يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ86 على التوالي، بقصف جوي ومدفعي مكثف لمناطق عدة في القطاع، لا سيما وسطه وجنوبه، في ظل استمرار الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال.

ووفق شهود عيان، ووسائل إعلام فلسطينية، فقد استشهد وجرح عشرات المواطنين، جلهم من الأطفال والنساء، ليل السبت/الأحد، في قصف جوي ومدفعي للاحتلال الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة.

وطالت عمليات القصف الاسرائيلية ثلاثة مساجد جديدة، وهي مسجد المهاجرين، ومسجد الصحابة في مخيم المغازي، ومسجد الفرقان بمنطقة الحكر بدير البلح وسط قطاع غزة.

واستشهد وجرح عدد من المواطنين، في قصف استهدف منزلين لعائلة قنديل وعائلة أبو شحادة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

كما طالت عمليات القصف بطائرات الاحتلال، جمعية الصلاح في المخيم.

وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية نيران رشاشاتها شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما تجدد القصف المدفعي شرقي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تقصف حماما أثريا في غزة عمره نحو 1000 عام

وفي مخيم النصيرات، وصل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى العودة جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي للمخيم.

واستهدفت طائرة بدون طيار منزلا لعائلة الطهراوي غربي رفح جنوب قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد واصابة عدد من الفلسطينيين.

واستشهد كذلك أكثر من 25 مواطنا وأصيب العشرات، إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال لمنازل المواطنين في مخيمي النصيرات والمغازي ومنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ورفح جنوبا.

فيما شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات، ضمن حزام ناري على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قبل أن تطلق عشرات القذائف المدفعية تجاه مخيمات البريج والنصيرات والمغازي وسط القطاع.

واستشهد أيضا 4 مواطنين جراء قصف الاحتلال منزل عائلة أبو شحادة في المغازي، وشنت طائرات الاحتلال غارة على أرض زراعية في دير البلح.

وعلى إثر ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الحرب الإسرائيلية خلّفت 21 ألفا و672 شهيدا في القطاع المحاصر، معظمهم من النساء والأطفال والمراهقين، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: حرب غزة ستستمر أشهرا والجيش سينزع سلاح حماس

كما ارتفع عدد الإصابات إلى 56 ألفا و165 فلسطينيا، مشيرة إلى أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال.

وبالتزامن، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أنّ مجلس الحرب في إسرائيل أعطى "الضوء الأخضر" السبت، لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) ديدي برنيع، للمضي قُدما في الاقتراح القطري لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وقالت الهيئة إنّ الاقتراح القطري يتضمن إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لأسابيع.

وزعمت أنّ "القطريين يقولون إنّ حماس لم تعد تطالب بوقف الحرب، من أجل المضي قدماً في الصفقة"، لافتة إلى أن "الاتصالات مع القطريين بشأنّ الصفقة متقدمة جداً".

وأشارت الهيئة، إلى أنّه "من المتوقع أن يجتمع مجلس الحرب، الأحد، لبحث صفقة الأسرى ومسألة اليوم التالي (للحرب) في غزة".

وبناء على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ستناقش الحكومة الموسعة أيضاً "مسألة السيطرة على غزة بعد الحرب".

اقرأ أيضاً

مظاهرات في عدد من المدن الأوروبية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة 

ونقلت هيئة البث، عن مسؤول مطلع، أن "النقاش يركّز على صفقة تبادل إنسانية، لكن الثمن الذي سيتعين على إسرائيل دفعه خلال وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين سيكون (أثقل)".

وخلال الأسبوع الفائت، تداولت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، مناقشة الحكومة الإسرائيلية مقترحاً قطرياً بشأن صفقة تبادل أسرى بين تل أبيب وحركة "حماس"، تتضمن الإفراج عن عشرات الأسرى مقابل وقف كامل لإطلاق النار لعدة أسابيع.

وتشترط حركة "حماس"، وقف إطلاق النار الشامل في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق من مساء السبت، مؤتمرا صحفيا دون الوزيرين يوآف غالانت وبيني غانتس، اللذين رفضا المشاركة في المؤتمر.

ومنذ تشكيل مجلس الحرب الذي يرأسه نتنياهو، ويضم غالانت وغانتس، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود خلافات في أكثر من مناسبة بين نتنياهو وغالانت من جهة، ونتنياهو وغانتس من جهة أخرى، بشأنّ إدارة الحرب وملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو، في المؤتمر: "يجب أن يكون محور فيلادلفيا بأيدينا وتحت سيطرتنا، وأي ترتيب غير ذلك لن تقبل به إسرائيل".

اقرأ أيضاً

لماذا طلب نتنياهو من بوتين توسط روسيا لدى حماس بقضية الأسرى؟.. وما علاقة أوكرانيا؟

ويعرف "محور فيلادلفيا" بـ"محور صلاح الدين" أيضا، وهو عبارة عن شريط حدودي بطول 14 كيلومترا بين قطاع غزة ومصر.

وعن الحرب التي تواصل إسرائيل شنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو: "الحرب ستستمر شهورا عدة لتحقيق كل أهدافها"، مضيفا: "تحقيق النصر يتطلب المزيد من الوقت، نريد أن نضمن عدم تشكيل غزة لأي تهديد".

وأضاف نتنياهو: "تكبدنا أثمانا باهظة في غزة، لكن الحرب في ذروتها، ونحن نحارب في كل الجبهات، ومستمرون في القتال"، مدعيا "تحقيق إنجازات".

وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن 170 ضابطاً وجندياً قتلوا في غزة منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما المجموع الكلي للقتلى منذ السابع من ذات الشهر، بلغ 504 ضباط وجنود.

وتؤكد المقاومة أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن، وهو أمر أيضًا دللت عليه الكثير من التسريبات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: حماس توافق مبدئيًا على استئناف مفاوضات الأسرى مع إسرائيل

وزعم نتنياهو، أنّ الجيش الإسرائيلي "قتل حتى الآن 8 آلاف مسلح من حركة حماس".

وعمّا إذا كان ينوي الاستقالة من الحكومة، قال نتنياهو: "الشيء الوحيد الذي أتمنى الاستقالة منه هو حماس، أنا أتعامل مع ذلك ولا شيء غيره".

وخلال المؤتمر الصحفي لنتنياهو، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في مدينة تل أبيب، لمطالبة حكومتهم بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، إن "آلاف الإسرائيليين، بينهم أهالي المحتجزين، تظاهروا وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في القطاع".

وطالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار، للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة.

ويتظاهر الإسرائيليون أسبوعيا في تل أبيب، للضغط على الحكومة، للإسراع بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

نتنياهو لذوي الأسرى: نعمل على عودتهم.. هذا هو هدفنا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب غزة قصف شهداء المقاومة إسرائيل أسرى صفقة أسرى الأسرى الإسرائیلیین وسط قطاع غزة إطلاق النار اقرأ أیضا تل أبیب فی مخیم عدد من فی غزة

إقرأ أيضاً:

"حماس": مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلاق الأسرى الفلسطينيين

أكد رئيس حركة "حماس" رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، استعداد الحركة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

وقال الحية في بيان مصور: "لقد حرصت قيادة حركةِ حماس وفصائل المقاومةِ، على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلنا على مدى أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف حتى وصلنا لاتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث".

وأضاف: "أوفت الحركة والفصائل الفلسطينية بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غير أن نتنياهو وحكومته انقلبا على الاتفاق قبيل استكمال المرحلة الأولى منه، واستأنف ارتكاب أبشع الجرائم وأصناف الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع".

وأكد أن "الوسطاءُ عادوا للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقنا على مقترحهم نهاية شهر رمضان، رغم قناعتنا بأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي، الأمر الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه".

وشدد على أن "رد نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطا تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة"، وتابع: في ضوء هذا الموقف الواضح من الاحتلال، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولا: استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاق سراح جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل الوقف التام للحرب على شعبنا، والانسحاب الكاملِ من القطاع مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار.

ثانيا: الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومته غطاء لأجندته السياسية، القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعا، ولن نكون جزءا من تمرير هذه السياسة.

ثالثا: المقاومة وسلاحها مرتبط بوجود الاحتلال، وهي حق طبيعي لشعبنا وكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.

رابعا: نرحب بموقف السيد آدم بولر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنهاء ملف الأسرى والحرب معا، والذي يتقاطع مع موقف الحركة بالاستعداد للتوصل لاتفاقية شاملة حول تبادل الأسرى رزمة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار.

واختتم قائلا: "أخيرا وبعيدا عن مجريات ونتائج المفاوضات، فإن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة، لإنهاء الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان للإبادة بالتجويع، وجميع مستلزماتِ الحياة الإنسانية، التي تُعتبر حقا مشروعا، ومكفولا وفقَ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون قيد أو شرط".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: لهذه الأسباب رفضت حماس مقترح الصفقة الجزئية
  • "حماس": مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • الحية: جاهزون لإبرام صفقة شاملة وسلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال
  • حماس: نتنياهو وحكومته انتهكا اتفاق غزة قبل انتهاء المرحلة الأولى
  • خليل الحية .. لن نكون جزءا من تمرير سياسة نتنياهو القائمة على الاتفاقات الجزئية
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد المفاوضات لإطالة الحرب والجنود يرفضون الخدمة
  • أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
  • حماس تستبعد “صفقة جزئية” والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
  • حماس تستبعد صفقة جزئية والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
  • حماس: 17 أبريل يوما عالميا للتضامن مع الأسرى وفضح جرائم الاحتلال