ملفات سياسيّة واقتصادّية وإداريّة ضاغطة تنتظر البت الحكومي مطلع العام الجديد
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ساعات قليلة وينتهي العام 2023 لكن من دون أن تنتهي الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، والتي لا تزال محور اهتمام محلي ودولي وسط جهود فرنسية وأميركية ضاغطة من أجل عدم امتداد الحرب الى لبنان، علماً أن كل الرسائل الأميركية الى "حزب الله" فضلاً عن الرسائل الفرنسية رد عليها بالقول إنه "لا تفاوض مع أحد بالمباشر أو غير المباشر قبل وقف إطلاق النار".
وأبلغ الحزب المعنيين، بحسب مصادر مطلعة، أنه "وحده مَنْ يحدد توقيت الحرب وليس إسرائيل التي لن ينجر الى استفزازاتها التي تقوم بها كل يوم". ويرى الحزب، بحسب المصادر، إن "ما يقوم به من استهدافات لمواقع العدو والتي ستبقى مستمرة طالما أن إسرائيل تواصل عدوانها تشكل ضربات موجعة للكيان الإسرائيلي والذي لن يتجرأ على شن حرب على لبنان رغم كل تهديداته، لأسباب عديدة داخلية تتصل بوضعه الداخلي وحكومته وبالضغط الأميركي على بنيامين نتنياهو من أجل عدم توسيع الحرب، فضلاً عن اقتناع إسرائيل أن لدى حزب الله قدرات قد تلحق بها خسائر كبيرة".
في هذا الوقت، تؤكد مصادر دبلوماسية أن "هناك حراكاً أميركياً تجاه لبنان وسوف يتكثف مطلع العام مع زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت التي يفترض أن تحصل في الشهرين الأولين من السنة بعد تسلم السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون مهامها، والهدف من ذلك إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السادس من تشرين الأول الماضي ومن ثم الذهاب في مرحلة لاحقة وبعد وقف إطلاق النار الى البحث في الترسيم البري وانسحاب إسرائيل من النقاط المتنازع عليها وهذا من شأنه أن يعزز الاستقرار في الجنوب ولبنان ككل.
وبانتظار نضوج التسوية المرتبطة بغزة والتي ستنعكس تهدئة في الجنوب، تقول مصادر مطلعة لـ"لبنان24" أنّ "حزب الله" الذي لن يكون بعيدا أبداً عن مسار التسوية والمفاوضات التي سوف تسبقها، لا سيما أنّ إيران تلعب دوراً محوريا في هذا الشأن، لن يدخل في أي مقايضة حول الوضع في جنوب الليطاني في مقابل الملف الرئاسي، وهو لن يقول اي كلمة في هذين الملفين الا عندما يحين الوقت.
ورأت المصادر أنَّ "حزب الله" منفتح على الحوار الداخلي ومقتنع أيضاً بأهمية انجاز الانتخابات الرئاسية نظراً للتطورات التي فرضت نفسها في الشهرين الماضيين والتي تستوجب الوحدة الوطنية. وهنا، اعتبرت المصادر أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سوف يتحرك الشهر المقبل تجاه الأفرقاء السياسيين من أجل الوصول إلى رؤى متقاربة من شأنها وعطفا على المبادرات الخارجية لا سيما القطرية والفرنسية أن توصل الى إنهاء الفراغ في سدة الرئاسة. حكومياً، ومع أول جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء في السنة الجديدة، تزدحم الملفات المتعلقة بمعالجة رواتب ومعاشات الموظفين والمتقاعدين، وتعيين رئيس جديد للأركان ومدعٍ عام للتمييز خلفاً للقاضي غسان عويدات الذي سيحال على التقاعد، وعودة المدارس الى الانتظام، اضافة الى ملفي الجنوب والنازحين السوريين.
ومن المقرر أن يكثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته السياسية والديبلوماسية بعد انتهاء الأعياد للبت بمجمل هذه الملفات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي:طهران أبلغت واشنطن عبر بغداد بأنها ستكون صديقة إسرائيل
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.وقال المصدر ، إن “طهران ارسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من إنهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وإيقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية”.وأضاف أن “الرسالة الايرانية حملت إشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر”.وأشار الى أنه “يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس أمريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بإنهاء الحرب”.وبين المصدر أن “ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة”.ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.