الجزيرة:
2025-03-04@21:34:30 GMT

تحذيرات عاجلة من المقررة الخاصة قبل فوات الأوان

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

تحذيرات عاجلة من المقررة الخاصة قبل فوات الأوان

في مقالي بعنوان (يا أهل غزة.. لا تعبروا الحدود) قبل أكثر من شهر؛ ناشدتُ أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بألا يستجيبوا لنداءات الكيان الصهيوني المتكررة بالنزوح من مناطقهم إلى جنوب القطاع باتجاه الحدود مع مصر، وفي حال لاحقتهم أدوات القتل الصهيونية إلى هناك؛ ناشدتُهم ألا يعبروا الحدود إلى مصر مهما كان الثمن؛ لأنه سيكون عبورًا بلا عودة.

الأسبوع الماضي، جاءت تحذيرات السيدة "باولا غافيريا بيتانكور" -مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليًا- لتدق الجرس عاليًا، وتقرع ناقوس الخطر، وتصرخ في وجوه كافة الجهات المسؤولة المعنية الأممية وغير الأممية، لتتحرك في أسرع وقت؛ لوقف الجريمة الكبرى التي يقوم مجلس الحرب الصهيوني بقيادة رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، حين قالت: "إن إسرائيل تعمل على طرد السكان المدنيين من غزة"، فهل تتحرك الجهات المسؤولة المعنية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا قبل فوات الأوان، تحرُّكًا لا يقتصر على بيانات الرفض والإدانة والشجب والتنديد.

مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان: إن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي، فقد قام الجيش الإسرائيلي بتسوية المساكن والبنية التحتية في غزة بالأرض، وأحبط أي احتمالات واقعية لعودة السكان النازحين إلى ديارهم

أين سيذهبون؟

حذَّرت المقررة الأممية الخاصة المعنية "بيتانكور"، بكل وضوح من أن الكيان الصهيوني "يسعى إلى تغيير تركيبة سكان غزة بشكل دائم، من خلال أوامر إجلاء متزايدة باستمرار، وهجمات واسعة النطاق ومنهجية؛ على المدنيين والبنية التحتية المدنية في المناطق الجنوبية من القطاع المحاصر".

وشدّدت على أن الكيان الصهيوني "نكث بوعود السلامة التي قطعها لأولئك الذين امتثلوا لأمره بإخلاء شمال غزة قبل شهرين" متسائلة: إلى أين سيغادر النازحون الذين نزحوا من قبل؟ وأين سيذهبون غدًا؟

وقد جاءت تحذيرات بيتانكور هذه على إثر قيام الجيش الصهيوني في الأسبوع الماضي بإلقاء المزيد من المنشورات التي تدعو أهالي المغازي والبريج والنصيرات وسط قطاع غزة إلى النزوح جنوبًا، وإلا فإنهم يتحملون مسؤولية ما سيحدث لهم بعد ذلك من دمار وقتل. وقد أعقب ذلك نزوح الآلاف من منازلهم باتجاه الجنوب؛ هربًا من القتل تحت القصف أو القنص، رغم مرارة رحلة النزوح، وما تنطوي عليه من إذلال واضطهاد ومخاطر ومعاناة.

وهذا ما دفع المقررة الخاصة بيتانكور إلى القول: "إن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي"، وأوضحت أن هذا الاستنتاج مبني على أن الجيش الصهيوني قام بتسوية المساكن والبنية التحتية في غزة بالأرض، مما أحبط أي احتمالات واقعية لعودة سكان غزة النازحين إلى ديارهم.

مشيرة إلى أن الأفراد الذين لا يمتثلون لأوامر الإجلاء لا يفقدون حقهم في الحماية بموجب القانون الدولي، الذي فشلت إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها تجاهه، من حيث ضمان ألا ينتهك النزوح حقوق المتضررين في الحياة والكرامة والحرية والأمن، وضمان تمتع النازحين داخليًا بمستوى معيشي لائق، والحصول على المساعدات الإنسانية، وقد قامت بـ"استهداف المستشفيات والمدارس والملاجئ عمدًا، دون أدلة موثوقة على أنها أهداف عسكرية، أو هاجمتها دون اتخاذ احتياطات لتقليل الخسائر العرضية في الأرواح أو الإصابات بين المدنيين".

إن سكوت الدول العربية والإسلامية على جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة واقتصارها على مواقف خطابية، تحت ذرائع المصالح الوطنية الخاصة والتزاماتها الإقليمية والدولية، يعني اشتراكها في هذه الجرائم، وموافقتها الضمنية على تفريغ قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه

خطوات عربية وإسلامية عملية

حثّت المقررة الخاصة بيتانكور المجتمع الدولي، على الاعتراف بتجاهل إسرائيل الصارخ للقانون الدولي، وقانون حقوق الإنسان، وأوضحت أنّ أوامر الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي غير دقيقة ومتناقضة، عرّضت المدنيين لهجمات عشوائية أسفرت عن مقتل ما يزيد على 20 ألفًا من الفلسطينيين، وإصابة أكثر من 56 ألفًا آخرين.

كما شددت على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وكررت مخاوفها من أن تصرفات إسرائيل ترقى إلى جرائم حرب، تتمثل في العقاب الجماعي والترحيل القسري، ودعت إسرائيل إلى الوقف الدائم لإطلاق النار، والسماح بمرور المساعدات دون قيود، وإعطاء الأولوية للحوار؛ لضمان الإفراج الآمن عن الرهائن.

وتعتبر المقررة الخاصة، السيدة "باولا غافيريا بيتانكور"، واحدة من المقررين الخاصين ضمن ما يعرف بالإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وهي أكبر هيئة من الخبراء المستقلين في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذين يعملون كأفراد متطوعين لا يتقاضون أي أجر، وهم مستقلون عن أي حكومة أو منظمة.

وهذا يعطي لتحذيرات بيتانكور قوّة وصدقية عاليتين تتطلبان التوقف عن إصدار بيانات الشجب والتنديد الأحادية والثنائية والجماعية، والقيام بإجراءات تنفيذية عاجلة تجبر التحالف الصهيو-أميركي على الرجوع عن مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وتضمن تطبيق القانون الدولي والإنساني الخاص بحماية المدنيين في ظروف الحرب.

إن كل يوم يمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، يفقد فيه مئات القتلى والجرحى، ولا يلوح في الأفق حتى الآن؛ أي مؤشرات لوقف هذه المأساة الإنسانية الدامية.

التقى الزعيمان المصري والأردني يوم الأربعاء الماضي في القاهرة، وأعلنا في بيان مشترك رفضهما الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو الموقف ذاته الذي عبرت عنه الدول العربية والإسلامية مرارًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي مضى عليها أكثر من 80 يومًا.

لقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات تنفيذية فورية لفرض وقف إطلاق النار، وإنهاء هذه المأساة الإنسانية، وهذه المهزلة التاريخية، التي يعجز العالم عن إسدال الستار عليها؛ بسبب عُنْجُهية الكيان الصهيوني وتمرده، والدعم المطلق الذي يتمتع به من الإدارة الأميركية، بحيث يجعله يتعالى على القانون الدولي والإنساني، وعلى الأنظمة الأممية والدولية، ويتجاهل بكل رعونة وصلافة كافة المناشدات والقرارات والتوصيات التي تدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

إن سكوت الدول العربية والإسلامية على جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة – واقتصارها على مواقف خطابية وبيانات توثيقية، تحت ذرائع المصالح الوطنية الخاصة والتزاماتها الإقليمية والدولية، أو غيرها من الذرائع، وعجزها عن اتخاذ خطوات تنفيذية عملية لمواجهة التمرد الصهيوني المتوحّش، وهذا التواطؤ الأميركي الإجرامي الذي يبرر له ما يقوم به من همجية وعدوان- يعني اشتراك الدول العربية والإسلامية في هذه الجرائم، وموافقتها الضمنية على تفريغ قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني منه.

إن تحذيرات الخبيرة الأممية الخاصة؛ حول تهجير سكان قطاع غزة، تجعل من هذه المسألة أمرًا بالغ الخطورة، ينبغي أن يوضع على رأس سُلم الأولويات، وذلك يتطابق مع الخطط التي قدمتها مراكز الاستشارات والاستخبارات الصهيونية لنتنياهو، وأيّدته فيها علنًا بعض الدوائر الأميركية، تحت ذريعة أنها الطريقة المثلى لحماية المدنيين الفلسطينيين من القتل في الحرب التي يشنها الجيش الصهيوني ضد حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية.

ويبدو أنَّ إصرار نتنياهو على مواصلة حربه البربرية في قطاع غزة ــ ورفضه الوقف الدائم لإطلاق النار، والإصرار على الاستمرار فيها لعدة شهور قادمة، رغم خسائره الباهظة في الأرواح والمعدات، ورغم ما قد ينتج عن هذه الحرب من القضاء على الأسرى والمختطفين تحت وابل القصف العشوائي المتواصل، وكذلك إصراره على المضي قدمًا دون خطة واضحة ــ هو حرصٌ منه على إتمام عملية تفريغ قطاع غزة وتهجير شعبه، لعل ذلك يشفع له عند شعبه داخل إسرائيل وخارجها، وينجيه من حبل المشنقة أو القضاء بقية عمره خلف قضبان السجن.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدول العربیة والإسلامیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی المقررة الخاصة الأمم المتحدة فی قطاع غزة على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية

 أكد تقرير عبري، أن الكيان الصهيوني يأخذ تهديدات السيد القائد عبد الملك عبدالملك الحوثي، على محمل الجد، فيما يتعلق بالعودة إلى ضرب العدو في مركز احتلاله “يافا” حال عاود دوانه على غزة، مشيراً إلى أن المؤسسة الأمنية والعسكرية “الإسرائيلية” تستعد لهذا السيناريو وتعتمد على الولايات المتحدة في مواجهته.

وأوضح تقرير نشره موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، أن اليمنيين “يزيدون من وتيرة تهديداتهم باستئناف إطلاق الصواريخ تجاه “إسرائيل”، وذلك على خلفية وقف إطلاق النار الهش واستعدادات الجانبين لاحتمال تجدد القتال في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى تصريحات السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في وقت سابق، والتي قال فيها: “إننا نتابع الوضع في غزة باستمرار ونرى أن العدو الإسرائيلي يتهرب من الالتزام الكامل بالاتفاق” وقال أيضاً: “كنا مستعدين للتدخل العسكري عندما هدد ترامب بإعادة الحرب في غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن”.

وذكر التقرير أن التهديدات من جانب اليمنيين تشمل استئناف إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”، وتشديد الحصار البحري على الممرات الملاحية في البحر الأحمر إلى ميناء أم الرشراش “إيلات”.

ووفقاً للتقرير فإن الكيان الصهيوني “لا يتجاهل التهديد الذي يشكله اليمنيون، وهو يدرك أن تجدد القتال في غزة سيؤدي إلى إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، وربما بأعداد أكبر”.

وأفاد التقرير الصادر عن موقع “ماكو” التابع للقناة العبرية الثانية عشرة، بإنه في حال تجددت العمليات اليمنية، فسوف تحظى إسرائيل بدعم كبير من الولايات المتحدة، ما يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل هي الراعي الرسمي للعدو الصيهوني مهما تعاقبت الإدارات وتغيرت مناصب الرؤساء.

في السياق نفسه نشرت مجلة “إيبوك” العبرية تقريراً نقلت خلاله عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إنه: “بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي بدأ في 19 يناير، أوقف اليمنيون عملياتهم على إسرائيل، لكنهم لم يختفوا من المشهد وهم منتشون بنجاحاتهم في ضرب “إسرائيل”.

وأكد التقرير أن “القصف الإسرائيلي في اليمن لم يغير تصميمهم على مواصلة القتال ضد إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان”.

ولفت التقرير إلى أن “زعيم حركة أنصار الله، هدد في 13 فبراير بأنه إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، فإن اليمنيين سيستأنفون النشاط العسكري ضد إسرائيل، كما حذر من أنه إذا تحركت الولايات المتحدة وإسرائيل بقوة لتنفيذ خطة ترامب لهجرة سكان قطاع غزة، فإن اليمن ستتدخل بالقوة العسكرية المتاحة لهم، بما في ذلك عن طريق الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من الوسائل”.

وأضاف التقرير الصادر عن مجلة “إيبوك” العبرية: “لقد هدد زعيم انصارالله مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي، في 28 فبراير، بأن تل أبيب ستكون تحت النار إذا عادت إسرائيل إلى الحرب على قطاع غزة”.

وبحسب المجلة فإن “تقييم المؤسسة الأمنية في إسرائيل، هو أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واستئناف القتال الإسرائيلي في قطاع غزة، سيؤدي إلى تجدد هجمات اليمنيين على إسرائيل”، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية قلقون للغاية ويأخذون تهديدات قائد انصار الله المتكررة على محمل الجد.

ونقلت المجلة العبرية عن مسؤولين أمنيين في الكيان الصهيوني قولهم: إن “اليمنيين لديهم مواقف مستقلة”، موضحين أنه في حال استأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، فإن إدارة ترامب ستقف إلى جانب الكيان في القتال ضد اليمنيين، وهنا تأكيد آخر على تعويل الكيان الصهيوني الكبير على الولايات المتحدة في كل الخطوات العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.

يشار إلى أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كان قد هدد في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الكيان الصهيوني بضربات قاسية وانتقامية في حال عودة التصعيد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أو تنصل عن تنفيذ التزاماته بشأن اتفاق وقف اطلاق النار، وهو الأمر الذي أثار حفيظة العدو الصهيوني وراعيه الأمريكي، ما يؤكد أن اليمن بات لاعباً أساسياً في المنطقة ورادعاً للعربدة الصهيوأمريكية.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطينيين برصاص العدو الصهيوني في بيت حانون
  • الإعلام الصهيوني يواكب المخاوف “الإسرائيلية” المتصاعدة من التهديدات اليمنية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 48,397 شهيداً
  • حماس: استمرار الاحتلال في إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي بحق المدنيين
  • أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان
  • جريمة مستنكرة.. الأزهر يدين منع الاحتلال الصهيوني دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • قوات العدو الصهيوني تقصف مناطق متفرقة من قطاع غزة وتتوغل في رفح
  • رمضان في غزة على وقع التنصل الصهيوني.. صيام دائم وحرمانٌ من أبسط متطلبات العيش
  • ارتفاع عدد شهداء التصعيد الصهيوني على غزة لأربعة بينهم امرأة
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة