موقع 24:
2024-07-31@00:54:30 GMT

السلام المنبوذ

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

السلام المنبوذ

لم تحضر الحرب ويغيب السلام في العالم كما هو الحال اليوم إلا في ذروة الحرب العالمية الثانية، يوم كان هتلر ينكل بالاتحاد السوفياتي من أجل إزالته وتحويل روسيا إلى مزرعة ألمانية تضمن عدم انقطاع القمح والذرة.

تبدأ الحروب فكرة في رأس رجل أو مجموعة، ثم تتحول إلى قناعة عامة وجنون جماعي. هتلر لم يكن منفرداً في خطته لإزالة الروس، ونتانياهو ليس وحيداً في العزم على إبادة ما استطاع من الفلسطينيين، بحيث لا يبقى منهم سوى من يقبل بالعمل مزارعاً عند إسرائيل.


الخائف لا يصنع سلاماً. والسلام للشجعان، كما كان يقول ياسر عرفات. والذي يدك غزة حجراً فوق حجر، وطفلاً إلى جانب طفل، رجل جبان ومرتعد. يريد أن يغطي عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) بالمزيد من الدماء والأرواح، ليؤكد أنه ليس خائفاً ولا خاسراً. لكن كل يوم يمرّ يثبت أكثر فأكثر مدى خوفه من شبح الأطفال، وصور الأكفان الملقاة في انتظار من يدفنها.
عندما يكثر ويتكاثر الجنون، تخرج عادة أصوات تدعو إلى التعقل. لكن هذه الأصوات ممنوعة الآن، ولا معنى لها، ما دام "فيتو" جو بايدن أعطى التوحش رخصة مفتوحة. أخطر ما في هذه الحرب، ليست دموية نتانياهو بقدر ما هي استعراضية بايدن. رجل لا هم له سوى العلامات الانتخابية، بينما الحريق يلتهم العالم. بايدن يكرر ما فعله ريتشارد نيكسون، وليندون جونسون من قبل، عندما ترك كلاهما حرب فيتنام تستعر من أجل انتخاباته الرئاسية. وفي النهاية لم تهزم أمريكا في فيتنام، بل في أمريكا. بايدن على الطريق نفسه. والسخف السياسي نفسه. وجميع حروبه خاسرة ولن تحسم. إنه مهرجان لا مثيل له لصناعة السلاح، لم يجد من يدعو إلى وقفه سوى بابا الفاتيكان. لكن كم فرقة عسكرية لدى البابا، كما قال ستالين ساخراً؟
أحد أسباب التفسخ الأخلاقي الذي يهد هذا العالم، مواقف بايدن و"مرشده" باراك أوباما، صاحب النظرة المشوشة والصبيانية، للكثير من قضايا العالم. لكن لا شيء، لا شيء إطلاقاً، في سقوط نتانياهو الإنساني وزمرته، في أحياء غزة وحاراتها. لا شيء. وسوف لا ينسى من بقي من أطفالها حياً أن جو بايدن استخدم "الفيتو" ليمنع وقف إطلاق النار عليهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

اختتام فعاليات المهرجان الدولي لأطفال السلام بالمغرب

 

اختتمت بالعاصمة المغربية اليوم، فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجمعية أبي رقراق المغربية، بمشاركة 25 دولة، لتعزيز التعايش والتبادل الثقافي بين الأطفال من مختلف أنحاء العالم.
وأكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك في كلمة له خلال الحفل الختامي، أن أطفال اليوم هم بناة الأمل والغد المشرق المفعم بالأمان والسلم، لافتًا الانتباه إلى معاناة الأطفال في فلسطين، الذين يعانون من مصاعب، وفقد أحقيتهم في الأمان.
وقدم أطفال الدول المشاركة عروضا للتعريف بثقافة وحضارة وتراث بلدانهم، والتي تدعو لنشر المحبة والوئام والتعايش بين أجيال الغد.
وهدفت هذه الدورة التي بدأت أعمالها مؤخرا إلى الاسهام في بناء عالم خال من النزاعات والحروب ويمكن فيه لكل طفل، في كل مكان، أن يعيش بسلام ويعمل على نشر روح التعايش وبث ثقافة السلام، وتعزيز الفهم

مقالات مشابهة

  • عُمان السلام
  • 14 توصية لمُكافحة المحتوى المُتطرف على السوشيال الميديا في ورشة السلام للدراسات
  • كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للصداقة
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [69]
  • عرب أميركا بين هاريس وترامب
  • لبنان يعيش بين فرضيات الحرب واللاحرب...النزف الداخلي متواصل
  • اختتام فعاليات المهرجان الدولي لأطفال السلام بالمغرب
  • «بايدن» والقرار الصائب
  • لن أصمت.. هذه أبرز مواقف كامالا هاريس تجاه الحرب في غزة وأوكرانيا
  • مواقف هاريس تكشف وجود رؤية مختلفة عن بايدن بشأن العدوان على غزة