«السيتي» يحتفل بـ «الكؤوس الخمس» وعودة دي بروين
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
أنهى مانشستر سيتي عام 2023 بشكل إيجابي، بفوزه على ضيفه شيفيلد يونايتد «متذيل» الترتيب 2-0، فيما حقق أستون فيلا فوزاً شاقاً، في الوقت القاتل على ضيفه بيرنلي المنقوص عددياً 3-2 في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
على «استاد الاتحاد»، بدأ «السيتي» اللقاء بـ «خبر سعيد» في نهاية العام، مع عودة البلجيكي كيفن دي بروين إلى الفريق وجلوسه على مقاعد البدلاء، بعد غياب عن الملاعب منذ المباراة الأولى في الدوري ضد بيرنلي في 11 أغسطس.
في المقابل، استمر غياب الهداف النرويجي إرلينج هالاند بسبب الإصابة أيضاً، لكن ذلك لم يمنع فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا من تحقيق فوزه الثاني توالياً والثاني عشر هذا الموسم، رافعاً رصيده إلى 40 نقطة.
وسبق انطلاق المباراة استعراض «السيتي» للكؤوس الخمس التي أحرزها هذا العام، آخرها كأس العالم للأندية التي تُوج بها في السعودية، بفوزه في النهائي على فلومينينسي البرازيلي 4-0.
ولم يقدم «السيتي» الذي يملك مباراة مؤجلة، الكثير في الشوط الأول، إن كان قبل الهدف الذي سجله الإسباني رودري بتسديدة أرضية من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليمنى «14»، أو بعده لكن هيمنته كانت مطلقة إذ بلغت نسبة استحواذه على الكرة 82 بالمئة.
وضمن «السيتي» الفوز بعد لعبة جماعية متميزة وعرضية من فيل فودن الى الأرجنتيني خوليان ألفاريز الذي سبق المدافع الى الكرة وأودعها الشباك «61».
ثم اشتعلت المدرجات بعدما طُلِب من دي بروين الإحماء استعداداً للمشاركة، لكن جوارديولا فضل عدم الزج به، في ظل هيمنة فريقه على مجريات اللقاء حتى صافرة النهاية.
وعلق جوارديولا على عودة البلجيكي في تصريح لشبكة «سكاي سبورتس»، قائلاً إنه أمر «جيد جداً، كنا ننتظره لفترة طويلة، بدا في وضع جيد الأسبوع الماضي، لقد جاء من أجل الكؤوس، من أجل الصورة، لقد أدرك خلال الإحماء كيف يدعمه الناس، وكيف يتطلعون لرؤيته مجدداً، قد يكون جاهزاً لنيوكاسل السبت المقبل».
وعلى «فيلا بارك»، بدا أستون فيلا في طريقه لاختبار خيبة أخرى يضيفها إلى لقاء لقاء المرحلة الماضية، حين تقدم على مانشستر يونايتد بهدفين، قبل أن يسمح للأخير بالعودة والفوز 3-2، لكنه حافظ على رباطة جأشه أمام ضيفه بيرنلي وحسم النقاط الثلاث بفضل ضربة جزاء نفذها البرازيلي دوجلاس لويز في الدقيقة 89.
وتقدم فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري في الدقيقة 28 عبر الجامايكي ليون بايلي، لكن بيرنلي أدرك التعادل بعد دقيقتين فقط بواسطة السويسري زكي أدموني.
واستعاد فيلا التقدم عبر الفرنسي موسى ديابيه «42»، ثم اعتقد أن الطريق بات مشرعاً أمامه بعد اضطرار بيرنلي إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين، نتيجة طرد النرويجي ساندي بيرجي بالإنذار الثاني «56»، ولكنه لم يستغل التفوق الميداني والفرص، فدفع الثمن بهدف التعادل الذي سجله الجنوب أفريقي لايل فوستر «71»، وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، حصل فيلا على ضربة جزاء، انبرى لها دوغلاس لويز «89»، مانحاً فريقه النقطة 42.
وأفلت تشيلسي من فخّ مضيفه لوتون تاون الذي انتفض في ربع الساعة الأخير، وسجل هدفين من دون أن تكتمل عودته، ليخسر في النهاية 2-3، وبعدما كان حقق فوزه الثالث توالياً على أرضه في الدوري للمرة الأولى منذ أغسطس وسبتمبر 2022، بانتصاره على جاره وضيفه كريستال بالاس 2-1، أراد تشيلسي تجنب سيناريو خسارة 24 مباراة خلال عام واحد للمرة الأولى منذ العام 1978.
وكان له ذلك بفضل الثلاثية التي تناوب على تسجيلها كول بالمر «12 و70» ونوني ميدويكي «37»، فيما أحرز أصحاب الأرض هدفين عن طريق لاعب تشيلسي السابق روس باركلي «80» وإيليا أديبايو «87».
ورفع تشيلسي رصيده إلى 28 نقطة في المركز العاشر، فيما بقي لوتون تاون في المركز الثامن عشر مع 15 نقطة.
وعاد مانشستر يونايتد لنتائجه المخيبة بسقوطه أمام مضيفه نوتنغهام فورست 1-2، وتلقى بذلك هزيمته الأولى أمام الأخير منذ ديسمبر 1994 «2-1 في أولد ترافورد».
وبعد شوط أول لم يقدم خلاله اليونايتد الكثير ضد منافس خرج خاسراً من مبارياته الـ11 الأخيرة في جميع المسابقات أمام «الشياطين الحمر»، استهل نوتنجهام فوريست الشوط الثاني بالتقدم عبر الأرجنتيني نيكولاس دومينجيز بعد تمريرة من مواطنه جونسالو مونتييل «64»، واستفاد «اليونايتد» من خطأ فادح للحارس الأميركي مات تورنر في تمرير الكرة لأحد مدافعيه، لتصل الى الأرجنتيني أليخاندرو جارناتشو الذي مررها عرضية لماركوس راشفورد فسددها أرضية في الزاوية اليسرى «78».
ومن محاولة بعيدة للدنماركي كريستيان إريكسن صدها تورنر ببراعة، انطلق أصحاب الأرض بهجمة مرتدة سريعة، وصلت عبرها الكرة الى مورجان جيبس وايت الذي أطلقها من مشارف المنطقة إلى الشباك «82»، ملحقاً بفريق المدرب الهولندي إريك تن هاج هزيمته التاسعة، وتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز السابع، فيما رفع المضيف رصيده إلى 20 نقطة بفوزه الخامس هذا الموسم.
وتواصلت معاناة إيفرتون بتلقيه الهزيمة الثالث توالياً على يد مضيفه ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة، وتجمد رصيده عند 16 نقطة بفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط، فيما حقق كريستال بالاس فوزه الخامس هذا الموسم وجاء على حساب ضيفه برنتفورد 3-1.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي كيفين دي بروين جوارديولا شيفيلد يونايتد تشيلسي مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
هل يهدد ترامب مستقبل تحالف العيون الخمس الاستخباراتي؟
يواجه تحالف "العيون الخمس"، الذي يُعدّ أحد أقوى وأقدم التحالفات الاستخباراتية في العالم، تحديات غير مسبوقة نتيجة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التعاون الاستخباراتي بين أعضائه.
بدأت التوترات مع تعيين تولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية الأميركية. وأشعلت غابارد، المثيرة للجدل والمعروفة بميولها المؤيدة لروسيا، جدلا جديدا بتصريحاتها التي اتهمت فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالسعي نحو حرب عالمية ثالثة. وإن مواقفها هذه، إلى جانب تاريخها في تداول دعاية روسية علنا، أثارت قلقا بين أجهزة الاستخبارات الأميركية والدول الحليفة على حد سواء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروباlist 2 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةend of listإلى جانب ذلك، توقف ترامب عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا مؤقتا للضغط عليها لتحقيق مكاسب سياسية. ولم تقتصر تحركاته على ذلك، إذ هدد بضم كندا إلى الولايات المتحدة أو إخراجها من تحالف "العيون الخمس"؛ هذه التحركات تزيد من احتمال حدوث انقسام داخل التحالف.
تحالف "العيون الخمس" هو شبكة استخباراتية تجمع 5 دول ناطقة بالإنجليزية: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا. تأسس التحالف بعد الحرب العالمية الثانية بهدف جمع وتحليل وتبادل المعلومات الاستخبارية، خاصة في مجال المراقبة والتنصت الإلكتروني (SIGINT). ويتمتع التحالف بثقة متبادلة طويلة الأمد، مما يسمح بمشاركة معلومات حساسة بصورة تلقائية.
حسب المؤرخ الكندي جون فيريس، فإن العلاقة بين أعضاء التحالف وصلت إلى درجة أن ضباطا أميركيين أداروا عمليات من داخل بريطانيا والعكس، في صورة تعكس عمق التعاون بين أجهزة الاستخبارات.
هل تتجه الأمور نحو الانهيار؟رغم التوترات الحالية، فلا يزال تبادل المعلومات جاريا بين أعضاء التحالف. لكن المخاوف تتزايد من أن سياسات ترامب قد تؤدي إلى إضعاف النظام الاستخباراتي العالمي. وهناك 3 سيناريوهات محتملة:
إعلان أولا، انسحاب أو استبعاد أعضاء:تهديد ترامب بطرد كندا من التحالف أو انسحاب الولايات المتحدة نفسها قد يزعزع النظام الأساسي للتحالف.
ثانيا اهتزاز الثقة وتقليل المشاركة:حلفاء الولايات المتحدة قد يبدؤون في تقليل اعتمادهم عليها بسبب مخاوف من تسريب المعلومات أو تسييسها. ففي السابق، كشف ترامب أسرارا استخباراتية إسرائيلية لمسؤولين روس، مما أثار شكوكا حول مصداقية واشنطن.
شلل داخلي:تعيين شخصيات مثيرة للجدل مثل مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل قد يُضعف أجهزة الاستخبارات الأميركية من الداخل، ويؤدي إلى انقسامات تعوق التعاون مع الحلفاء.
"العيون الخمس" أكثر من مجرد تحالف تقني؛ إنه شبكة متداخلة يصعب فكّ ارتباط أحد أطرافها من دون التأثير على النظام بأكمله
لماذا لا يمكن فصل كندا وغيرها بسهولة؟يؤكد مسؤولون سابقون أن "العيون الخمس" أكثر من مجرد تحالف تقني؛ إنه شبكة متداخلة يصعب فكّ ارتباط أحد أطرافها من دون التأثير على النظام بأكمله. وحتى خلال أزمات تاريخية، مثل أزمة السويس في الخمسينيات أو الحرب على العراق عام 2003، ظل التحالف متماسكا.
وتساهم كل دولة بدور فريد. فكندا، على سبيل المثال، تقدم خبرات استخباراتية متعلقة بالقطب الشمالي، بينما تُعد أستراليا مركزا مهما لمراقبة الأنشطة الصينية. ورغم أن الولايات المتحدة تمتلك اليد الطولى في التحالف، فإنها تعتمد أيضا على هذه المساهمات.
حاليا، يرى محللون أن التحالف لا يواجه "أزمة كبرى" بعد، إذ لا تزال المعلومات تنتقل بسلاسة بين أعضائه. ومع ذلك، يحذر خبراء من أن سياسات ترامب، وخصوصا استهدافه للبيروقراطية الفدرالية وإقالة ضباط الاستخبارات، قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى.
ويقول جون فيريس إن الشراكة الاستخباراتية ظلت قوية في أزمات سابقة، لأن الوكالات الأميركية كانت تدرك أهمية الحلفاء. لكن الوضع الآن مختلف، حيث تعيش الاستخبارات الأميركية حالة من "الخوف غير المسبوق" إزاء مستقبل مجهول تحت قيادة ترامب.
ويرى مراقبون أن التحالف يعتمد في صيغته الحالية على قاعدة غير مكتوبة: "الولايات المتحدة هي من تُحدد القواعد". لكن مع استمرار سياسات إدارة ترامب المثيرة للجدل، يبقى السؤال: إلى متى ستستمر هذه القاعدة غير الرسمية قبل أن تهتز أسس "العيون الخمس"؟
إعلان