لبنان ٢٤:
2024-11-24@01:23:34 GMT
حزب الله يتعاطى بواقعيّة مع باسيل: حواره مع الآخرين يفتح الأبواب المغلقة!
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كتب علي ضاحي في" الديار": تؤكد اوساط قيادية في "التيار الوطني الحر" ان التفاهم السياسي مع حزب الله لا يزال صامداً، ولكن اصبحت الندوب فيه كثيرة، وباتت التناقضات الداخلية فيه اكثر من المشتركات، لذلك هناك دائماً محاولات من الطرفين (ميرنا الشالوحي وحارة حريك) لتنظيم الخلاف ولكي يكون التفاهم على القطعة حيث يتفق الطرفان يطبق، وحيث يختلفان لا يطبق.
واذ تلفت الى ان الطرفين متفقان على ترميم الاتفاق وتحديثه، لم تسمح الظروف بذلك وربما يكون العام الجديد وبعد انتهاء الحرب في غزة، وجنوب لبنان مناسبة وفرصة للعودة الى الملفات الداخلية ومنها العلاقة بين "التيار" و"الحزب".
في المقابل تؤكد اوساط مطلعة على اجواء حزب الله، ان تحميل باسيل لحزب الله مسؤولية فشله في منع التمديد في غير محله، وباسيل يعرف ان ما حصل ينسجم مع موقف حزب الله بمنع الشغور في المؤسسات الامنية وخصوصاً قيادة الجيش وفي ظل الجبهة المفتوحة جنوباً واستمرار الاعتداءات الصهيونية على الجنوب وغزة.
وتشير الاوساط الى ان موقف الحزب بخروجه من الجلسة النيابية عند طرح قانون التمديد مبدئي وينسجم مع التفاهمات التي حصلت مع باسيل واللقاءات التي جمعت الطرفين قبيل التمديد لدراسة الخيارات الكفيلة بمنع الشغور في قيادية الجيش.
وتلفت الى ان "الحزب" لم يكن لديه اي مشكلة في اي سيناريو يمنع الشغور، وكان متعاوناً ومتفهماً وسار في المسار الدستوري الطبيعي في مجلس النواب والحكومة.
ورغم "تفهم" الاوساط لردات فعل باسيل الكلامية "ونرفزته" لخسارته معركة التمديد، تؤكد ان وقوف حزب الله الى جانب باسيل لا يكفي وحده طالما انه يرفض الحديث مع الآخرين.
وتؤكد ان حزب الله نصح باسيل مراراً وتكراراً بالحوار والتفاهم مع الآخرين ومع حلفاء الحزب تحديداً، فحزب الله لا يمكنه ان يجبر حلفاءه على التحالف والتفاهم مع باسيل وهو يرفض الحوار واللقاء معهم.
وتلفت الى ان اعلان باسيل انه ينوي لقاء الرئيس نبيه بري ايجابي، والمطلوب القيام بخطوات انفتاحية وحوارية لحل المشكلات وكسر الجليد مع الآخرين لأن التقوقع والعزلة لا يوصلان الى اي مكان.
وعن التواصل مع باسيل، تؤكد ان العلاقة بين "التيار" و"الحزب" عادية، ولم يحصل تواصل سياسي بعد جلسة التمديد، ولكن حصل اتصال معايدة من الحاج وفيق صفا بباسيل.
وتشير الى ان من الطبيعي ان يستمر التواصل بين الطرفين، وبعد الاعياد تكون "الامور هدأت" عند باسيل و"بردت" الحرارة وذهب التوتر، ويستعاد التواصل من جديد في العديد من الملفات التي نختلف عليها.
وعن الملف الرئاسي، تقول الاوساط "عندما نرى لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بباسيل يعني ان الامور حلت وكل شي تمام".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مع الآخرین حزب الله مع باسیل الى ان
إقرأ أيضاً:
قاسم للمسيحيين والسنّة: اطمئنوا لشراكتنا
كتب ميشال نصر في" الديار": صورة قاتمة، عززها التصعيد الميداني، برا وجوا، على طول الجبهة اللبنانية، وصولا الى الضاحية، بعد ساعات من مغادرة الوسيط الاميركي بيروت الى تل ابيب، التي تشهد انقساما سياسيا وشعبيا حول "وقف الاعمال العسكرية على الجبهة الشمالية"، والتي يتوقع ان يرفضه المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، في ظل تاكيدات اكثر من مصدر ديبلوماسي، ان الاجواء الايجابية التي يجري تسويقها، غير واقعية، وان الامور اكثر تعقيدا مما يراهن عليه الفريق اللبناني، سواء لجهة التراجع الاسرائيلي، او الموقف الاميركي الجدي للادارة الجمهورية".وتشير مصادر مطلعة، الى ان "بصمة" الشيخ نعيم قاسم واضحة، لجهة التشديد على الدور السياسي المستقبلي "الاكبر" للحزب، تحديدا في النقاط الاربع التي اوردها، فهو الملم والضليع بتفاصيل الملف السياسي الداخلي وتوازناته، بعدما كان ادار ملف الانتخابات النيابية بشكل كامل، التي "خاط" تحالفاتها، ووضع اسسها، من ضمن المعادلة الاساسية "مقاومة وشعب وجيش"، والتي صبت "النقاط الاربع" في هذا المسار.
وتتابع المصادر، بان الشيخ نعيم ارسل بوضوح رسائل اطمئنان "للشركاء" في الوطن، المسيحي والسني. فللاول اكد عن ان حزب الله ملتزم بانتخاب رئيس للجمهورية تحت سقف الدستور، وهو ما طرح بعض علامات الاستفهام، عما اذا كان ذلك تراجعا عن فكرة الحوار لصالح اكثرية الثلثين. اما للشريك الثاني، فتطمينه بان الحزب سيعمل تحت سقف الطائف، مسقطا كل النظريات حول "مثالثة" او غيرها.
وختمت المصادر، بان اعادة التاكيد على "الثلاثية الذهبية" انما جاء ليؤكد للمشككين بان الحزب استعاد المبادرة، وان اي اتفاق، وان شمل الانسحاب من جنوب الليطاني، فهو لن يسقط الزامية السلاح ودور حزب الله العسكري المقاوم، لن يعني باي شكل من الاشكال تغييرا في التوازنات الداخلية، سواء الحكومية او النيابية، بل على العكس فان حزب الله ذاهب الى مزيد من "الانغماس" في السياسة الداخلية.