لبنان ٢٤:
2025-04-02@21:55:49 GMT

بكركي والمواجهة المارونية - الماكرونية

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

بكركي والمواجهة المارونية - الماكرونية

كتب آلان سركيس في "نداء الوطن":

في مطلع نيسان وصلت الأمور بين المسيحيين والفرنسيين إلى الإنفجار الكبير، فللمرة الأولى يصل التوتر إلى هذا الحدّ، وتكوّن إجماع من الكتل المسيحية على رفض فرض "الثنائي الشيعي" لفرنجية، لكن باريس أكملت صفقة إيصال فرنجية، وحصرت تواصلها مع "حزب الله" وإيران، وكأنّ لا موارنة في لبنان، وانفجرت الأزمة وتشنجت العلاقات المارونية - الفرنسية، ولم يساوم البطريرك مع الفرنسيين، بل دعا إلى نزول الجميع إلى مجلس النواب والبطريرك سيبارك لمن يفوز.

وتصدّى الراعي لسياسة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورفض صفقة "سماسرة الإليزيه"، كما أطلق عليه، وأتى تاريخ 12 نيسان وعقدت اللجنة الخماسية إجتماعاً لها، ورفضت السياسة الفرنسية في لبنان.

وتصاعدت حدّة الخلاف بين المسيحيين وفرنسا، وحاولت السفيرة الفرنسية آن غريو في 9 أيار تطمين البطريرك، لكن موقف بكركي كان حازماً في رفض تهميش المكوّن المسيحي في الإستحقاق الرئاسي. بقي الأخذ والردّ بين بكركي والمسيحيين وفرنسا إلى أن التقى ماكرون الراعي في 29 حزيران، وقدّم الرئيس إعتذاراً لسيد بكركي، مؤكداً إنتهاء المبادرة الفرنسية والتطلع إلى مبادرة أخرى والحرص على التنسيق مع البطريركية المارونية، لكن حتى الساعة وعلى رغم الزيارات الدورية للمبعوث جان ايف لودريان، هناك شيء انكسر في العلاقة بين بكركي وفرنسا، ويحتاج الى وقت لإصلاحه، حسب مصادر كنسية.

منذ بزوغ فجر 2023 والراعي يحمل همّ فراغ المواقع المسيحية والوطنية، فبعبدا بلا رئيس، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة انتهت ولايته في 31 تموز، ويبقى الاستحقاق الأكبر هو الفراغ في المؤسسة العسكرية.

ومن يعدّ المرات التي توجّه فيها وزير الدفاع موريس سليم إلى بكركي يعرف المتابعة الحثيثة لهذا الملف من قبل سيد الصرح. أول مرّة أكدت بكركي أنها مع التمديد لقائد الجيش إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية كانت في أول تموز، وبعد عودته من رحلته الاوسترالية والفاتيكانية في تشرين، فتح الراعي المعركة وأدارها بحزم، واتخذ الموقف الواضح.

وأراد البطريرك حصول التمديد بإجماع وطني، وكان من يفاتحه بالموضوع يؤكد له أنه مع التمديد و"أنتم من عليكم تدبير الوسيلة سواء في مجلس الوزراء أو مجلس النواب".

وعاد البطريرك الى المحاولة مجدداً مع وزير الدفاع والتقى النائب جبران باسيل، لكن كل الأمور لم تصل إلى خواتيمها السعيدة، فكان القرار بالتمديد في مجلس النواب. تنفست بكركي الصعداء بعد التمديد لقائد الجيش لتعود إلى معركة رئاسة الجمهورية، ويأمل البطريرك إنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن ومنع تفكك الدولة، ويبحث الراعي مع الداخل والخارج عن تأمين هذا الإنتخاب وحماية البلد، مع أنّ المؤشرات لا تدل على حلحلة قريبة للملف.


المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السوكني: تسمية النائب العام ومجلس القضاء من قبل البرلمان “مهزلة وعهر”

علق الإعلامي نبيل السوكني، على بيان مجلس النواب رقم (3) لسنة 2025 بشأن إطلاق سراح النائب حسن جاب الله.

وقال السكوني، في منشور على فيسبوك؛ إن “المهزلة بأن مجلس النواب يتكلم على احترام القضاء وعقيلة صالح يضرب بعرض الحائط بعدم احترام القانون بإنشاء محكمة دستورية في بنغازي”، بحسب قوله.

وختم موضحًا؛ “وجعل القضاء تحت رحمة النواب بتسمية النائب العام ومجلس القضاء عهر يحتاج إلى عهر فصل السلطات من اساسيات بناء الدول”، بحسب تعبيره.

الوسومالسوكني

مقالات مشابهة

  • إحالة مشروع القانون المتعلق بسرية المصارف الى مجلس النواب
  • رئيس وزراء اليابان يتعهد بكسب ثقة الناخبين
  • النواب اللبناني: الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خرق جديد من الاحتلال
  • مقترح التعديل الرابع لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات (وثائق)
  • السوكني: تسمية النائب العام ومجلس القضاء من قبل البرلمان “مهزلة وعهر”
  • معركة الوجود تخيم على الانتخابات البرلمانية المقبلة والناخب هو الفيصل
  • البيت الأبيض: ترامب لا يفكر في ولاية رئاسية ثالثة
  • محافظ بورسعيد يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك
  • مجلس النواب: الإفراج عن النائب «حسن جاب الله» خطوة إيجابية لدعم سيادة القانون
  • مجلس النواب مرحباً بالإفراج عن النائب حسن جاب الله: خطوة إيجابية لدعم سيادة القانون