لبنان أسير الكمّاشتين في 2024
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كتب نبيل بو منصف في"النهار": سقطت قدرة لبنان الدولة على أن تمسك بمصير البلد سقوطاً ساحقاً أمام اندلاع المواجهات الميدانية في الجنوب، كما انكشف المشهد الواقعي السياسي العام عن عجز مطلق عن ردع الانزلاق المتدرّج، بل لنقل الدفع التصاعدي بلبنان، الى حرب شاملة ساحقة. لم تفد كل معالم "الأدبيات" اللبنانية في التعاطف والتأييد والتضامن المطلق مع الفلسطينيين والشعب الفلسطيني بمواجهة مجازر الحكومة الإسرائيلية الأسوأ في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، في تخفيف الأعباء المرعبة التي رتبها انفجار سقوط "خط الحماية" الدولية للبنان مع نهاية القرار 1701.
ينزلق" لبنان في الآتي من الأيام والساعات الى السنة الجديدة، سنة 2024، وهو أسير الكماشتين: كماشة الحرب المتصاعدة المتفجرة على ضفتي غزة والجنوب اللبناني خصوصاً ولو كانت ثمة امتدادات "هامشية" أخرى في اليمن وسوريا وميادين النفوذ الإيراني، وكماشة الأزمات الداخلية الآخذة في الاعتمال والتعمّق والاهتراء وسط انعدام أي أفق واقعي داخلي أو خارجي لوضع حدّ لأزمة الفراغ الرئاسي فيه. ينذر تحلل السياسة في الداخل باستباحة أكبر في الميدان الجنوبي كما باجتذاب مزيد من عوامل التدخلات الإقليمية الساحقة لسيادة لبنان وتحرره من دور المنصّة. أيّ "جديد" في السنة اللبنانية الوافدة إذن؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. مؤتمر "سايبركيو" يعزِّز التعاون في الأمن السيبراني الكمّي
اختتم مؤتمر "سايبركيو: الأمن السيبراني في العصر الكمّي" فعالياته؛ التي استمرَّت على مدى يومين في مركز أدنيك أبوظبي، بهدف مناقشة التحديات المتزايدة التي تواجه العالم الرقمي، في ظل التطوُّر المتسارع لتكنولوجيا الحوسبة الكمّية.
نظَّم المؤتمر مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات بدعمٍ من معهد الابتكار التكنولوجي، واستقطب أكثر من 1,000 خبير من 110 دول، ما يؤكِّد ريادة دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني، والتزامها ببناء مستقبل رقمي آمن ومستدام.
ركَّز المؤتمر على استكشاف التأثيرات العميقة للحواسيب الكمية في أمن المعلومات، واستعرض الحاجة الملحَّة إلى تطوير استراتيجيات دفاعية جديدة لمواجهة التهديدات الناشئة، ما جعل المؤتمر منصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والباحثين وصُنّاع القرار في هذا المجال الحيوي.
وقدَّم المتحدثون في المؤتمر أفكاراً قيِّمة عن كيفية حماية الأنظمة السيبرانية الحيوية في مواجهة التهديدات الكمّية، وأهمية التعاون الدولي بين الحكومات والشركات والأكاديميين لتطوير معايير أمنية موحَّدة لمواجهة التهديدات المتزايدة.
وأكَّد المؤتمر أهمية الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني الكمّي لبناء قدرات دفاعية قوية، حيث أشار الخبراء إلى ضرورة تدريب كوادر مؤهَّلة في مجال الأمن السيبراني الكمّي لتلبية احتياجات السوق.
اتفاقية استراتيجية
وخلال فعاليات المؤتمر، أبرم مجلس الأمن السيبراني اتفاقية استراتيجية مع معهد الابتكار التكنولوجي، ومشروع «كوانتم غيت» بهدف تطوير حلول تشفيرية متقدِّمة قادرة على مواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكِّلها الحواسيب الكمومية على الأنظمة الرقمية الحالية، وتعزيز الصدارة في مجال الأمن السيبراني على المستوى الإقليمي والعالمي. ويمثِّل «كوانتم غيت» مشروعاً جديداً في مجال الأمن السيبراني طوَّرته شركة «فينتشر ون» التابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة، لتعزيز الدفاعات السيبرانية الإقليمية.
وتُسهم هذه الاتفاقية في تطوير حلول مبتكرة في مجال الأمن السيبراني، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وحماية البيانات والممتلكات الفكرية للمؤسَّسات والأفراد.
وأكَّد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أهمية هذه الشراكة في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجه الفضاء السيبراني.
ولفتت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إلى ضرورة الاستعداد لمواجهة التحديات التي تطرحها الحوسبة الكمّية.
وقال رضا نيدهك، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «فينتشر ون»، الشركة الأم لمشروع "كوانتم غيت": "يهدف مشروع (كوانتم غيت) إلى ضمان حماية أصول المؤسَّسات من البيانات في الوقت الحالي، وفي العصر ما بعد الكمّي، ويسهم التعاون مع خبراء معهد الابتكار التكنولوجي ومجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في توسيع نطاق عملنا، لضمان بقاء أصول المؤسَّسات من البيانات ذات القيمة العالية آمنة ومحفوظة، سواء كان ذلك في دولة الإمارات أو على مستوى العالم".