لبنان ٢٤:
2024-11-25@07:41:24 GMT

استحالة إضافية ولبنان ينتظر تطورات المنطقة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

استحالة إضافية ولبنان ينتظر تطورات المنطقة

كتبت روزانا بو منصف في" النهار":المنطقة تغلي واذا ذهبت الى اي حلول فمن غير المرجح ان ينجو لبنان من تبعاتها وليس ضرورة على نحو ايجابي. وهذا مصدر قلق ويجب ان يكون كذلك. ولا يجب ان تكون هناك اوهام من عدم ترك لبنان الى نفوذ الحزب او نفوذ ايران ربطا بالتجربة التي حصلت مع ادارة حركة " حماس" لقطاع غزة وانعكاس ذلك على نفوذ ايران وعلى منع تسليم لبنان الى نفوذ الحزب .

اذ سبق ان سلمت الولايات المتحدة بذلك حين لم تمانع بوصول ميشال عون الى الرئاسة في مقابل الاتفاق النووي مع ايران في 2015 ، كما سلمت ببقاء بشار الاسد ويمكن ان تسلم مجددا بكل ما سبق ربما على خلفية ضمانات ايرانية لامن اسرائيل طويلة الامد من الجنوب مماثلة للضمانات السورية لاسرائيل في الجولان الذي لم يشهد اطلاق رصاصة ضد اسرائيل طيلة 50 عاما . فاذا كانت الحرب الاسرائيلية ضد غزة راهنا يراد لها ان تكون اخر الحروب، فانه يجب عدم استبعاد كل السيناريوهات كذلك .
ثمة اعتقاد خاطىء بان لبنان يمكن ان يستعيد ازدهاره بمجرد نهوضه السياسي والاقتصادي فيما ان مراقبين كثر من النخب السياسية لم يعودوا يرون املا في استمرار تركيبة لبنان او صيغته التي بدأت تشهد تغييرات جذرية وعميقة على رغم التمسك ظاهريا بضرورة بقاء القديم على قدمه. فالتحولات العميقة التي تحصل بين الطوائف وتوازناتها وتوزعها ينذر يتغييرات كبيرة خصوصا على خلفية فراغ الموقع الرئاسي الاول والشروط المرتفعة من اجل تأمين انتخاب رئيس يخشى ان يكون في احسن الاحوال واجهة للقوى المتنفذة او يراد له ان يكون كذلك تحت طائلة افراغ الموقع من جوهره وقيمته وتأثيره .

ومن الاقتناعات التي تجد طريقها الى هواجس المراقبين كذلك هو ترجيح بقاء النازحين السوريين وعدم مغادرتهم لبنان ما عدا ربما قلة منهم في حال وجدت سوريا طريقها الى حل في المدى المنظور ومطمئن للسوريين او لغالبيتهم ، وهذا لا يبدو في الافق المنظور مع ما يحمل ذلك من احتمالات تغيير في تركيبة لبنان وصيغته وتوازنه الديموغرافي وربما ايضا التأثير السياسي عليه في حال تم تمكين بشار الاسد مجددا في سوريا . ويسري ذلك في الوقت نفسه مع غياب الاقتناع بان اهل السلطة واحزابها يريدون ان يقيموا اي اصلاح في لبنان على اي مستوى كان . فلا امل اطلاقا ولا ثقة بان غالبية الاحزاب ولا سيما المؤثرة منها ترغب في انهاء لبنان عبر الاصلاح الاداري او الاقتصادي فيما ان السعي الى الرئاسة الاولى وابقاء الصيغ السياسية الممكنة او المقبولة هو من اجل ادامة واقع التوزع " الميليشيوي" والحزبي الطائفي والمذهبي للحصص في الدولة ومراكزها ومواقعها على كل المستويات .


تبعا لذلك بالكاد يعمل لبنان كدولة على مستوى كل مؤسساته فيما ان استقراره النسبي يبقى الامل الوحيد ابقاء او لاستمرار لبنان كدولة علما ان هذا الاستقرار قد يكون نقطة التقاء مصالح متعددة اكثر منه رغبة في بقاء لبنان الدولة وخوفا من ان الفوضى فيه مؤثرة سلبا وعلى نحو كارثي على محيطه من اسرائيل الى سوريا وصولا الى اوروبا . وذلك في الوقت الذي اظهر سياسيون قدرتهم على تفعيل مؤسساته كما في التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقائد الامن الداخلي اللواء محمود عثمان حفاظا على ستاتيكو الاستقرار ولو بضغط دولي واقليمي كبير
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان ينتظر بحذر ورقة الملاحظاتمن هوكشتاين.. ميقاتي: رسالة دمويّة اسرائيلية برفض المساعي والاتصالات

بدا واضحا من التطورات الميدانية التي حصلت في الايام  الماضية والمواقف المعلنة ان الحديث عن  قرب التوصل الى وقف لاطلاق النار مبالغ فيه واقرب الى التكهنات. واجمع المسؤولون اللبنانيون المعنيون مباشرة على التأكيد انّهم في انتظار معلومات اضافية من الموفد الأميركي اموس هوكشتاين عن  نتائج زيارته الاخيرة لتل ابيب وحصيلة المشاورات التي أجراها مع المسؤولين المعنيين، وتوسّعت هذه المرّة لتشمل مسؤولين جدداً يلتقيهم للمّرة الأولى.  
هوكشتاين كشف ليل امس في تصريح مقتضب " أن الكلام عن عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وتحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالانسحاب من المفاوضات "غير دقيق".
وقال في مجال آخر  إنه "لا يوجد جدول بعد لأي زيارة لي إلى باريس".
في المقابل، سألت مصادر فرنسية مطلعة عما إذا كان تفاؤل هوكشتاين هو قناعة فعلية بأنه من الممكن أن يتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، أو انه مجرد تمن يحمل أملاً ما.  
وإذ ترى هذه المصادر أن هنالك مبررات إسرائيلية لمصلحة وقف إطلاق النار في لبنان، فإسرائيل تعتبر أنها أنجزت الكثير ولديها أمور أخرى تقوم بها، خصوصا في ما يخص الضفة الغربية، لكن الموضوع الحقيقي يبقى ماذا في ذهن نتنياهو الذي يملك كل الأوراق في يده.
واعتبرت مصادر على صلة وثيقة بـ"حزب الله" ان رد الحزب النوعي على الاعتداءات الاسرائيلية أعاد خلط الأوراق في الميدانين العسكري والسياسي وفرض وقائع جديدة لا يمكن لقيادة الاحتلال ان تتجاهلها، فالقوة النارية غير المسبوقة التي استخدمها الحزب نسفت كل التقديرات الإسرائيلية التي كانت مبنية على فرضية انّ غالبية القوة الصاروخية النوعية للمقاومة دُمّرت وانّ قدرته على الصمود تآكلت".

مصادر رسمية قالت إن التخوف اللبناني من انهيار مهمة هوكشتين يعود إلى أن الأخير الذي اتصل بعد زيارته إلى تل أبيب متحدثاً عن إيجابيات لم يعد بـ"ورقة الملاحظات" التي كان قد أشار إليها.
وأضافت أن إصرار العدو على توجيه ضربات مباشرة إلى الجيش  والقوات الدولية، وتوسيع دائرة التدمير، لا يوحي بأنه راغب بالوصول إلى حل.
وفي هذه الأجواء، اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان اصدره امس "أنّ استهداف العدو الاسرائيلي اليوم بشكل مباشر مركزاً للجيش في الجنوب وسقوط شهداء وجرحى، يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل الى وقف اطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 . وهذا العدوان المباشر يُضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتكررة للجيش وللمدنيين اللبنانيين. وهو أمر برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري في حق لبنان".
واضاف: "إنّ رسائل العدو الاسرائيلي الرافض لأي حل مستمرة، وكما انقلب على النداء الاميركي- الفرنسي لوقف اطلاق النار في ايلول الفائت، ها هو مجدداً يكتب بالدم اللبناني رفضاً وقحاً للحل الذي يجري التداول بشأنه". واكّد "أنّ الحكومة التي عبّرت عن التزامها بتطبيق القرارالدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، تدعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد".




المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • جهوزية وتهديد.. تطورات جديدة بمفاوضات الهدنة بين إسرائيل ولبنان
  • لبنان ينتظر بحذر ورقة الملاحظاتمن هوكشتاين.. ميقاتي: رسالة دمويّة اسرائيلية برفض المساعي والاتصالات
  • الحرب تستعر ولبنان ينتظر الجواب الرسمي
  • «بيدرسون» يدعو إلى تجنب إقحام سوريا في تطورات لبنان وغزة
  • الأمم المتحدة: التهدئة ضرورية لعدم جر سوريا إلى النزاع
  • الطيران الإسرائيلي يشن غارة على الحدود بين سوريا ولبنان
  • إسرائيل تقصف معبراً حدوديًا بين سوريا ولبنان
  • غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
  • العتبة العباسية تعلن حجم المساعدات التي ارسلتها للنازحين اللبنانيين في سوريا
  • أبوظبي وواشنطن تبحثان تطورات غزة ولبنان والسودان