منتصف هذه الليلة يستقبل لبنان مع العالم السنة 2024 بآمال التخلص من إرث الأزمات والأخطار الذي يثقل عليه سواء في الاستحقاقات الداخلية أو الحدودية مع إسرائيل حيث طاردت التطورات الميدانية السنة الراحلة حتى اخر لحظاتها من خلال احتدام لافت في المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله".   وليس خافياً أنّ الآمال البديهية في ان تشكل بداية السنة الجديدة منطلقا لبدء مسار الانفراجات اللبنانية ظلت تصطدم بواقع شديد القتامة لا يسمح بأكثر من فسحة عابرة للامال دون تحقيقها الكثير من التعقيدات والصعوبات والالغام التي تحول دون أي توقعات متفائلة حيال مرور لبنان مروراً آمنا في المواجهة الجارية بين إسرائيل والقوى المناهضة لها، فيما لا يقل الواقع الداخلي تعقيدا بحيث بات بحكم المؤكد ان الواقعين الحدودي والداخلي لا يبدوان امام أي انفراج وشيك وان ربط لبنان قسرا بحرب غزة زاد الازمة الداخلية استعصاء وتعقيدا وصعوبة.

  وكتبت "النهار": تتطلع الأوساط السياسية اللبنانية الى ما تردد عن مهمة جديدة سيقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين في منتصف كانون الثاني المقبل بحيث يتوقع ان يزور بيروت وتل ابيب في مسعى تفاوضي جديد متصل بالترسيم البري للحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وبرز مؤشر إقليمي إضافي من شأنه الإضاءة على خطورة ما قد يتعرض له لبنان من انعكاسات خارجية سلبية اذ أعلن "حزب الله" امس مقتل 4 من عناصره، في وقت تحدثت تقارير إخبارية بأنهم قتلوا مع آخرين إثر غارة أميركية عند الحدود السورية العراقية، حيث أعلن عن مقتل ثلاثة سوريين آخرين في الغارة الجوية نفسها.   وقامت طائرات حربية يُرجح أنها تابعة لسلاح الجو الأميركي العامل تحت مظلة التحالف الدولي، بشن عدة غارات جوية شرق سوريا استهدفت شاحنات ومقارّ تابعة لجماعات "الحرس الثوري الإيراني" بريف محافظة دير الزور، قرب الحدود السورية - العراقية. ووفق بيانات النعي التي أصدرها الحزب، فإن القتلى هم حسن أكرم الموسوي، حيدر محمد المزاوي، ركان علي سيف الدين، وعباس محمد العجمي، مشيرا إلى أنهم "ارتقوا شهداء على طريق القدس".

وكتبت "نداء الوطن": في اليوم الأخير من السنة، يطوي لبنان ما تبقّى من ساعات العام 2023، على ميدان مشتعل في الجنوب، بعدما شهد بعد ظهر السبت تصعيداً إسرائيلياً بالضربات الجوية والمدفعية، ترافق مع تهديد جديد أطلقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حن قال إنّه "في حال وسّع "حزب الله" المواجهة سنوجّه له ضربات لن يتخيّلها هو وإيران".
وشهدت بلدة رميش الجنوبية بلبلة واسعة، بعد إعلان كاهن الرعية الأب نجيب العميل العثور على منصّتَين لإطلاق الصواريخ في حقل زيتون بين منازل البلدة، معلناً أن الجيش عمل على تفكيكها وباشر تحقيقاته.
وأجمعت فعاليات البلدة، ومن ضمنها التيار الوطني الحر، على استنكار ما حصل وأكدت أنّها بانتظار نتائج التحقيق لمعرفة الجهة التي نصبت منصّتي الصواريخ، معلنة رفضها لتعريض حياة الأهالي العزّل لخطر القصف الإسرائيلي.
 
اليونيفيل
وكان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو اشار في حديث إذاعي امس الى ان احتمال حدوث تصعيد أكبر في الجنوب يبقى قائماً دائماً، معتبراً في الوقت عينه ان حقيقة احتواء النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هي علامة على أن الأطراف لا ترغب في التصعيد، ولكن هناك دائماً خطر حدوث سوء تقدير، وتعمل اليونيفيل جاهدة لمنع ذلك.
وأمل لاثارو في أن تتمكن الأطراف في العام الجديد من إيجاد أرضية مشتركة لوضع حد لتبادل إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي.    ورداً على سؤال حول إمكانية قيام أي تعديل يتعلق بالقرار 1701، أكد أن قوات اليونيفيل تواصل تنفيذ تفويضها بموجب القرار 1701 وإن كان القرار تحت الضغط، لكنه لا يزال مهماً كما كان دائماً، وقال نحن نواصل تنفيذه بشكل محايد، موضحاً ان أي تغييرات على هذا القرار ستأتي من مجلس الأمن، ولكن حتى ذلك الحين سنواصل عملنا لاستعادة الاستقرار والأمن على طول الخط الأزرق.   وختم: "نحثّ جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، والعمل من أجل تحقيق سلام دائم، لأن هذه هي أفضل طريقة لمنع المزيد من الدمار والأذى".      
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عون يتابع التصعيد الإسرائيلي في لبنان من باريس

بدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الجمعة، محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة إصلاحات اقتصادية، وجهود تحقيق الاستقرار في البلاد، في ظل تزايد الضغوط على الهدنة الهشة بين إسرائيل وتنظيم حزب الله اللبناني.

وفي أول زيارة له إلى دولة غربية، يسعى عون إلى حشد الدعم من باريس بعد نجاح رئيس الوزراء الجديد نواف سلام في تشكيل حكومة، بعد جمود سياسي لعامين. 

لحظة وصول رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى قصر الإليزيه للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون pic.twitter.com/NRvXndjMwf

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) March 28, 2025

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتوسطت فيه فرنسا والولايات المتحدة، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة، وأن ينتشر الجيش اللبناني فيها. وتبادل لبنان وحزب الله وإسرائيل الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل. 
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قصف أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ساعات من إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية على إسرائيل.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية لصحافيين قبل الزيارة، "يبدو لنا اليوم أن علينا المضي قدماً بشأن إمكانية الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار".

وقالت الرئاسة اللبنانية، في منشور على منصة إكس، إن عون يتابع من باريس تطورات التهديدات الإسرائيلية بقصف منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

أول إنذار إسرائيلي لسكان بيروت منذ "الهدنة الهشّة" - موقع 24أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحذيراً لإجلاء سكان من منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو أول أمر من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وأكدت الرئاسة على منصة إكس، أن "الرئيس عون تبلغ خلال الاجتماع مع الرئيس الفرنسي والسوري والقبرصي ورئيس وزراء اليونان بخبر التهديد الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونقل رئيس الجمهورية ذلك إلى المشاركين في الاجتماع، وهو يتابع التطورات لحظة بلحظة في الاجتماع الخماسي".

مقالات مشابهة

  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة: دعم لبنان وجيشه ضمان لأمن إسرائيل
  • الأمم المتحدة تدعو لتجنب صراع واسع النطاق في لبنان على جانبي الخط الأزرق
  • لبنان: نثمن مساهمة فرنسا في قوات اليونيفيل ودورها في حفظ السلام
  • لبنان يحقق في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وسط تصاعد التوتر الحدودي
  • عون يتابع التصعيد الإسرائيلي في لبنان من باريس
  • لزرق لـRue20: إبعاد القنصل المغربي يعكس التصعيد العدائي لنظام الكابرانات تجاه المغرب
  • ناقد فني عن مسلسل "شهادة معاملة أطفال": هنيدي مجاش السنة دي
  • ناقد فني عن مسلسل شهادة معاملة أطفال: هنيدي مجاش السنة دي
  • حريق كبير في مركز اليونيفيل في بلدة الحنية