الجزيرة:
2024-11-05@13:44:15 GMT

روسيا تتوعد أوكرانيا برد قاس بعد الهجوم على بيلغورود

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

روسيا تتوعد أوكرانيا برد قاس بعد الهجوم على بيلغورود

تعهدت روسيا أمس السبت بالرد على هجوم استهدف مدينة بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، والذي تحمّل موسكو كييف مسؤوليته، مؤكدة أنه لن يمر "دون عقاب".

وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك اتهمت موسكو أوكرانيا بارتكاب ما وصفته بـ"العمل الإرهابي المتعمد" وباستخدام ذخائر عنقودية لضرب بيلغورود.

ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الهجوم بالأعمى والمتعمد ضد "هدف مدني"، متهما كييف باستهداف مركز رياضي وحلبة للتزلج على الجليد وجامعة.

وأضاف نيبينزيا أن "أمام أعضاء مجلس الأمن فرصة للقيام بواجبهم وتقييم ما حدث بموضوعية".

وطلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد الضربات الجوية التي وقعت أمس السبت على مدينة بيلغورود.

واتهمت موسكو الجيش الأوكراني بتنفيذ هجوم على بيلغورود أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل -بينهم طفلان- وإصابة 111 آخرين على الأقل بجروح، وفق إحصائية غير نهائية.

ويأتي هذا الهجوم غداة ضربات عنيفة شنتها روسيا على أوكرانيا أول أمس الجمعة أسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات، بحسب السلطات الأوكرانية.

روسيا شنت أول أمس الجمعة ما وصف بأكبر هجوم جوي على أوكرانيا خلال الحرب (الفرنسية) "رد قاس"

وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خصوصا في المناطق المتاخمة لحدودها، لكن حصيلة ضحاياها غالبا ما تكون أقل بكثير.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود "لن يمر دون عقاب".

وأكدت الوزارة أن الدفاعات الروسية تمكنت من اعتراض صاروخين و"معظم" القذائف التي أطلقت على المدينة، مما منع وقوع عدد كبير من الضحايا، لكنها أوضحت أن قذائف عدة سقطت على بيلغورود، بالإضافة إلى حطام صواريخ.

وتوقع بيوتر تولستوي نائب رئيس مجلس الدوما ردا "قاسيا"، معتبرا أن هذا الهجوم دليل على أنه "لا يمكن" إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، وفق تعبيره.

حرب أوكرانيا مستمرة منذ نحو عامين دون أفق واضح لنهايتها (الفرنسية) صمت أوكراني

ولم ترد كييف أو تعلق بعد على الاتهامات الروسية، لكن وكالة "آر بي سي أوكرانيا" للأنباء نقلت عن مصادر أن القوات الأوكرانية قصفت أهدافا عسكرية في بيلغورود ردا على قصف روسيا مدنا أوكرانية أول أمس الجمعة.

وأمس السبت، استهدفت ضربات جديدة الأراضي الأوكرانية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص في مناطق خيرسون وزاباروجيا وتشيرنيهيف، بحسب السلطات المحلية.

وأصيب أكثر من 20 شخصا بجروح في هجوم وقع في خاركيف شرقي أوكرانيا، بحسب المدعي العام الذي أشار إلى أن فندقا وحضانة ومباني ومطاعم تضررت.

وأثارت الضربات الروسية أول أمس الجمعة إدانات دولية حازمة، وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "هجمات مروعة".

وتنهي هذه الهجمات عاما صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا اتسم بما وصف بفشل هجومها المضاد الصيفي، وتعزيز إمكانيات قوات موسكو.

وتزيد هذه الأخبار قلق كييف، في حين بدأت المساعدات الغربية الآتية من أوروبا والولايات المتحدة تتقلص، مع زيادة خطر وقف تدفق الذخائر والأموال بعد نحو عامين من اندلاع الحرب بين الجارتين روسيا وأوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.

وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.

تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.

ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.

ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.

وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.

كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.

وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.

وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.

ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.

الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر من امتلاك نظام كييف القدرة على صنع قنبلة قذرة
  • أوكرانيا.. وقوع انفجارات في مقاطعة جيتومير بالعاصمة كييف
  • سفير إيران في موسكو: روسيا ستطلق قمرين صناعيين إيرانيين إلى المدار
  • مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية بقطاع غزة
  • ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
  • للقتال مع كييف..التشيك توافق على ضم 60 مواطناً إلى قوات أوكرانيا
  • إيران تتوعد إسرائيل وأميركا وليبرمان يدعو لضرب منشآتها النووية
  • روسيا تسيطر على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا
  • تقرير: روسيا تغدق الأموال على المجندين الجدد بحرب أوكرانيا
  • روسيا تشن هجوما كثيفا على كييف وتسيطرعلى المزيد من قرى الشرق الأوكراني