روسيا تتوعد أوكرانيا برد قاس بعد الهجوم على بيلغورود
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تعهدت روسيا أمس السبت بالرد على هجوم استهدف مدينة بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، والذي تحمّل موسكو كييف مسؤوليته، مؤكدة أنه لن يمر "دون عقاب".
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك اتهمت موسكو أوكرانيا بارتكاب ما وصفته بـ"العمل الإرهابي المتعمد" وباستخدام ذخائر عنقودية لضرب بيلغورود.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الهجوم بالأعمى والمتعمد ضد "هدف مدني"، متهما كييف باستهداف مركز رياضي وحلبة للتزلج على الجليد وجامعة.
وأضاف نيبينزيا أن "أمام أعضاء مجلس الأمن فرصة للقيام بواجبهم وتقييم ما حدث بموضوعية".
وطلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد الضربات الجوية التي وقعت أمس السبت على مدينة بيلغورود.
واتهمت موسكو الجيش الأوكراني بتنفيذ هجوم على بيلغورود أدى إلى مقتل 21 شخصا على الأقل -بينهم طفلان- وإصابة 111 آخرين على الأقل بجروح، وفق إحصائية غير نهائية.
ويأتي هذا الهجوم غداة ضربات عنيفة شنتها روسيا على أوكرانيا أول أمس الجمعة أسفرت عن مقتل 40 شخصا وإصابة العشرات، بحسب السلطات الأوكرانية.
روسيا شنت أول أمس الجمعة ما وصف بأكبر هجوم جوي على أوكرانيا خلال الحرب (الفرنسية) "رد قاس"وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خصوصا في المناطق المتاخمة لحدودها، لكن حصيلة ضحاياها غالبا ما تكون أقل بكثير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود "لن يمر دون عقاب".
وأكدت الوزارة أن الدفاعات الروسية تمكنت من اعتراض صاروخين و"معظم" القذائف التي أطلقت على المدينة، مما منع وقوع عدد كبير من الضحايا، لكنها أوضحت أن قذائف عدة سقطت على بيلغورود، بالإضافة إلى حطام صواريخ.
وتوقع بيوتر تولستوي نائب رئيس مجلس الدوما ردا "قاسيا"، معتبرا أن هذا الهجوم دليل على أنه "لا يمكن" إجراء مفاوضات مع أوكرانيا، وفق تعبيره.
حرب أوكرانيا مستمرة منذ نحو عامين دون أفق واضح لنهايتها (الفرنسية) صمت أوكرانيولم ترد كييف أو تعلق بعد على الاتهامات الروسية، لكن وكالة "آر بي سي أوكرانيا" للأنباء نقلت عن مصادر أن القوات الأوكرانية قصفت أهدافا عسكرية في بيلغورود ردا على قصف روسيا مدنا أوكرانية أول أمس الجمعة.
وأمس السبت، استهدفت ضربات جديدة الأراضي الأوكرانية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص في مناطق خيرسون وزاباروجيا وتشيرنيهيف، بحسب السلطات المحلية.
وأصيب أكثر من 20 شخصا بجروح في هجوم وقع في خاركيف شرقي أوكرانيا، بحسب المدعي العام الذي أشار إلى أن فندقا وحضانة ومباني ومطاعم تضررت.
وأثارت الضربات الروسية أول أمس الجمعة إدانات دولية حازمة، وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "هجمات مروعة".
وتنهي هذه الهجمات عاما صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا اتسم بما وصف بفشل هجومها المضاد الصيفي، وتعزيز إمكانيات قوات موسكو.
وتزيد هذه الأخبار قلق كييف، في حين بدأت المساعدات الغربية الآتية من أوروبا والولايات المتحدة تتقلص، مع زيادة خطر وقف تدفق الذخائر والأموال بعد نحو عامين من اندلاع الحرب بين الجارتين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا: الصاروخ الباليستي «أوريشنيك» تحذير للغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يوم الجمعة، إن إطلاق روسيا لصاروخ باليستي فرط صوتي على أوكرانيا يأتي كتحذير للغرب، ويعكس استعداد موسكو للرد على سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا باستخدام صواريخها لاستهداف الأراضي الروسية.
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ما زال منفتحًا على الحوار"، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى دائمًا للتفاوض لكن الغرب يواصل التصعيد.
وأوضح بيسكوف أنه رغم عدم وجود اتصالات مباشرة بين روسيا وواشنطن بعد إطلاق الصاروخ، فقد أبلغت روسيا الإدارة الأمريكية عن الضربة قبل 30 دقيقة من تنفيذها.
وأضاف أن روسيا كانت على يقين من أن الولايات المتحدة قد استوعبت رسائل الرئيس بوتين بشأن العملية الصاروخية.
تفاصيل الهجوم الصاروخي الروسي
وكان الرئيس بوتين قد وصف الهجوم الصاروخي، الذي وقع يوم الخميس، بأنه "اختبار ناجح" لصاروخ باليستي متوسط المدى جديد يدعى "أوريشنيك".
وأكد بوتين أن هذا الهجوم كان ردًا على قرار الولايات المتحدة بمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ أتاكمز (ATACMS) الأمريكية لضرب أهداف داخل روسيا.
واعتبر الرئيس الروسي أن هذا التصعيد من واشنطن "يدفع العالم نحو صراع عالمي".