حكم مسك المصحف للطلاب الصغار والحائض بقصد التعلُّم أو التعليم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
حكم مسك المصحف للطلاب الصغار والحائض بقصد التعلُّم أو التعليم هذا السؤال يسأل فيه الكثير من الناس اجابت دار الافتاء المصرية عبر الموقع الا لكتروني وقالت
أجاز الفقهاء حمل الصبي وهو مُحدِثٌ للمصحف أو اللوح للحفظ.
قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق"(1/ 58، ط. المطبعة الأميرية): [وكره بعضُ أصحابنا دفع المصحف واللوح الذي كُتِبَ فيه القرآن إلى الصبيان، ولم ير بعضهم به بأسًا وهو الصحيح؛ لأنَّ في تكليفهم بالوضوء حرجًا بهم، وفي تأخيرهم إلى البلوغ تقليل حفظ القرآن؛ فيرخص للضرورة] اهـ.
وقال الشيخ الخطيب الشربيني الشافعي في "الإقناع" (1/ 96): [ولا يجب منع الصغير المميز من حمل المصحف واللوح للتعلم إذا كان مُحْدِثًا ولو حَدَثًا أكبر كما في "فتاوى النووي"؛ لحاجة علمه ومشقة استمراره متطهرا، بل يُندَب. وقضية كلامهم: أن محل ذلك في الحمل المتعلق بالدراسة] اهـ.
كما أجاز المالكية للحائض مسَّ المصحف لغرض التعليم أو التعلُّم.
قال العلامة الدسوقي المالكي في "حاشيته على الشرح الكبير" (1/ 174، ط. دار الفكر) أثناء تعداد الأمور التي تحرم على الحائض: [(قوله: ومس مصحف) أي ما لم تكن معلمة أو متعلمة، وإلا جاز مسها له] اهـ.
جمهور العلماء على وجوب كون لامس وحامل المصحف طاهرًا، فمَن شقَّ عليه ذلك واحتاج إلى حمله ولمسه بغير طهارة فليقلّد بقية العلماء المجيزين لذلك، فمَنْ ابتُلِي بشيء ممَّا يُضَيّق عليه معاملاته أو عباداته فله الأخذ بالرأي الأسهل أو ما فيه سعة عليه ولو كان مخالفًا لرأي أغلب العلماء.
وأمَّا حمل الحائض للحقيبة التي فيها المصحف فلا مانع فيه؛ لأنَّ المقصود هو حمل الحقيبة، وأمَّا حمل المصحف فهو تابع لحمل الحقيبة لا لذاته، ولكن تحرص على عدم لمسه؛ لأنَّ الحائض أشدّ حالًا من الجنب، والجنب يحرم عليه لمس المصحف، وكذا حمله لذاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصحف الحائض المالكية جمهور العلماء
إقرأ أيضاً:
الجامعة البريطانية في مصر تفوز بجائزة الاستدامة العالمية للطلاب لعام 2025
أعلنت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجلها الحافل بفوزها بجائزة الاستدامة العالمية للطلاب لعام 2025 (PRME Global Students Sustainability Awards)، وذلك عن مبادرة الجامعة "شباب من أجل التنمية المستدامة"، التي تم اختيارها كأفضل مبادرة إقليمية على مستوى قارة إفريقيا.
وقد مُنحت هذه الجائزة من قبل مبادرة مبادئ التعليم الإداري المسؤول (PRME)، التابعة للأمم المتحدة، والتي تُعنى بتشجيع الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم على دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم والأبحاث والمبادرات المجتمعية.
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة للجامعة البريطانية في مصر في تعزيز الوعي بقضايا الاستدامة والمساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، وتقديرًا للقيادة المتميزة، والابتكار، والتأثير الإيجابي الذي أحدثته المبادرة في تعزيز التنمية المستدامة وتعليم الإدارة المسؤول.
من جانبه، هنأ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أسرة الجامعة ومنتسبيها بهذا الإنجاز الذي يُبرز جهود الجامعة الرائدة في تمكين الشباب من تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز روح الابتكار والتفكير المسؤول لدى الطلاب، معربًا عن سعادته بما يحققه طلاب الجامعة من نجاحات ومبادرات تعكس حُسن تعلمهم.
وأكد الدكتور "لطفي"، أن هذا الإنجاز يُعد شهادة على التزام الجامعة الدائم بتعزيز قيم التنمية المستدامة من خلال التعليم والإبداع، كما أن هذه الجائزة ليست فقط تكريمًا للمبادرة، بل هي اعتراف عالمي بالجهود المتميزة التي يبذلها طلاب وأعضاء هيئة تدريس الجامعة لتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعاتنا المحلية والإقليمية.
وأضاف الدكتور محمد لطفي، أن الجامعة البريطانية في مصر تؤمن بأن دورها لا يقتصر على تقديم تعليم أكاديمي متميز، بل يمتد إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة المستقبل في مواجهة التحديات العالمية، وأن هذا الإنجاز يُلهمنا لمواصلة تعزيز مبادراتنا التنموية والاستثمار في طاقات طلابنا، تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.