في إطار الجهود الدبلوماسية المُكثفة التي تجريها الدولة المصرية لحل الصراع الدائر في قطاع غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي، لاقى المقترح الذي تبنته مصر لوقف إطلاق النار في القطاع بعد سماع كافة الأطراف المعنية، قبولًا وترحيبًا شديدًا، والذي اشتمل على تبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين الفلسطيني ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وصولًا إلى وقف شامل لإطلاق النار بعد تطبيق المقترح والذي يتكون من ثلاث مراحل.

النائب إيهاب رمزي

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور إيهاب رمزي، أستاذ القانون الجنائي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن المقترح المصري لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والذي يشتمل على عدة مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منه هدنة إنسانية يتبادل خلالها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديهم، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، خير دليل على ما تبذله من جهود كثيرة لنصرة القضية الفلسطينية وحماية أبناء الشعب الفلسطيني من تداعيات الحرب والذي راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شهيد حتى الآن.


مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية

وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مصر داعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني من أول يوم، وموقفها واضح منذ القدم ومنذ التاريخ في القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تبني هذا المقترح ليس بجديد على مصر، ولكن التخوفات هو أن لا تلتزم إسرائيل ببنود هذا المقترح.


إجبار إسرائيل الالتزام ببنود المقترح


وأشار الدكتور إيهاب رمزي، إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الالتزام الفعلي لإسرائيل على أرض الواقع، قائلًا: كثير من الاتفاقيات والمقترحات تمت وتقوم إسرائيل بالتحجج بأمور تُنقض كافة هذه الاتفاقيات، مضيفًا: على المجتمع الدولي إجبار إسرائيل الالتزام ببنود المقترح المصري في حال الموافقة عليه، مشيرا إلى أنه هو الحل المؤقت الآن لتهدئة الأجواء وإنقاذ الشعب الفلسطيني وإنقاذ الإنسانية بصفة عامة، وليس الحل الشامل الآمن.


لا يمكن حل الأزمة دون مصر

وأكد أستاذ القانون الجنائي، أن مصر الآن هي الوطن الوحيد القادر على إدارة الأزمة، وله تأثير على جميع الأطراف، ولولا مصر لما كانت تُحل المشكلة الفلسطينية تمامًا، ولا يمكن حلها دون مصر، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالمشكلة الليبية والسودانية، مؤكدًا أن مصر طرف أصيل وداعم ورئيسي في هذه الأمور، ولا يمكن لأي دولة أخرى أن تحاول حل المشكلة دون مصر

واختتم النائب إيهاب رمزي، قائلًا: وإسرائيل تعلم جيدا أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على الوساطة في هذا الأمر، لوقف العدوان على قطاع غزة وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة.

النائب محمد راضي الجهود الدبلوماسية لتهدئة النزاع

وفي سياق متصل، قال النائب محمد راضي، أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إن مقترح مصر لوقف إطلاق النار في غزة، بعد سماع كافة الأطراف المعنية يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدولة المصرية والقيادة السياسية لتهدئة النزاع ووقف إطلاق النار.

وأكد "راضي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الاستجابة للمقترح المصري والالتزام ببنوده، فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين، وتبادل الجثامين، وإفراج حماس عن المجندات الإسرائيليات في مقابل الإفراج عن فلسطينيين من السجون، وتحديد جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تبادل إطلاق النار سيؤدي إلى المزيد من النزاع والعنف، ومن شأنه تأخير الحلول السلمية.

مصر لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني


وأشار أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي، إلى أن مصر بصفة خاصة ساهمت بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية باتباع كافة الطرق الدبلوماسية بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المزيد من المساعدات والإغاثات الإنسانية، بالإضافة إلى استقبال مصر لتلقي المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني لاستكمال مراحل العلاج بالمستشفيات المصرية، مؤكدًا أن مصر لا تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني لتخفيف حدة الصراع والوصول إلى حل نهائي وسلمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مقترح وقف إطلاق النار في غزة مصر القضية الفلسطينية وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار في القطاع إسرائيل وحركة حماس الحرب في قطاع غزة مصر والقضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی إطلاق النار إیهاب رمزی قطاع غزة إلى أن أن مصر

إقرأ أيضاً:

برلماني: القمة المصرية ـ الأردنية ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية

أكد الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية القمة المصرية-الأردنية التي عقدت أمس الاثنين بالقاهرة، وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مشيرا إلى أن القمة تأتي في توقيت شديد الحساسية حيث تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن بسبب التطورات الإقليمية التي عصفت بأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن القمة تناولت مناقشة العديد من القضايا الإقليمية ذات الأولوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن التوترات في سوريا ولبنان.


وقال "محسب"، إن كلا الزعيمين  أكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، ورفض أي  محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مع التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستقرار المنطقة والعالم، فضلا عن تأكيد دعم الدولة السورية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة بدء  عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطياف السورية.

وأكد عضو مجلس النواب، على أهمية ما تناولته القمة بشأن ضرورة  تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والحفاظ على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفض أي اعتداء عليه، مشيرا إلى أن القمة المصرية ـالأردنية تعكس مستوى عالٍ من التنسيق والتشاور بين مصر والأردن، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، وتظهر أيضا التزام البلدين بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القضايا العربية المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.


وشدد النائب أيمن محسب ، أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر والأردن تعكس الدور المحوري الذي تلعبه كلا البلدين في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات المشتركة، داعيا المجتمع الدولي بدعم هذه الجهود من أجل إيجاد حلول جذرية لقضايا المنطقة، ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار .

مقالات مشابهة

  • هل تنفذ تركيا عملية عسكرية في كوباني والرقة؟
  • مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم القضية الفلسطينية 
  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
  • الهباش: الشعب الفلسطيني ضحية بين مطرقة الاحتلال وسندان حماس
  • برلماني: القمة المصرية ـ الأردنية ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • تصفية القضية الفلسطينية الهدف الاستراتيجي لبلطجة الكيان
  • برلماني أيرلندي: القضية الفلسطينية هي ما دفعني للانخراط في السياسة
  • حلمي النمنم: أحداث 7 أكتوبر لم تكن في صالح القضية الفلسطينية