"عذْق 4" يعرف الزوار بفنون الزراعة وطهي الأكلات الشعبية في جازان
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أتاح مهرجان "عذق 4" الرابع للذرة الرفيعة والنباتات العطرية، الذي يُنظِّمُهُ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة ، بالشراكة مع محافظة و بلدية ضمد وعدد من الجهات الحكومية والأهلية، بالحديقة العامة بضمد، الفرصة أمام أهالي وزار المنطقة في التعريف بعادات المزارعين وتقاليدهم خلال مواسمهم الزراعية.
ويأخذ الركن التعريفي الخاص بزراعة الذرة الزائر في رحلة عبر الزمن لقصة زراعة الذرة في المنطقة منذ البدء في علميات استصلاح الأراضي وتنظيفها مع قرب موسم هطول الأمطار وجريان السيول, وتحديد أوقات الحرث والزراعة والحصاد، وكذلك الطرق التقليدية التي ابتكرها المزارعون في حماية مزارعهم من الطيور منها الميضفة " الفزّاعة " التي تستخدم لطرد الطيور.
كما يتابع الزوار في رحلتهم مع زراعة الذرة عروضًا لطرق الحصاد وجمع الحبوب وفصل الحبة عن سنبلتها بعد ضربها بعصا من خلال عملية تسمى " الخبيط "، ثم عمليات الطحن عبر المطحنة التقليدية قبل الشروع في مراحل الطهي المختلفة.
ويسهم المهرجان في استعادة جزء من تقاليد الأكلات الشعبية، التي ارتبطت بمواسم حصاد الذرة ، حيث تعرّف الزوار على طُرقٍ مختلفة لعميلة التحضير وطهي الذرة ، التي أبدعتها ربات البيوت في جازان منذ القدم، وبخاصة في إعداد " الخضير " وهو أحد مراحل نمو ثمرة الذرة قبل الحصاد التي تشمل تسع مراحل تسبق الذرة الحمراء كاملة النضج، حيث يؤخذ الخضير للبيوت وهو في عذقه " السنبلة"، لتقوم ربات البيوت بعملية خبطه ، بعد وضعه على صفرة دائرية يزيد قطرها عن المترين تقريبا تعرف في منطقة جازان باسم "المهجان"، وليتم طحنه بعد ذلك على "المطحنة" المصنوعة من الحجر ؛ ليوضع بعد طحنه في وعاء لحين موعد طبخه.
وتعد سيدات جازان وجبات متنوعة من حبوب "الخضير" التي تعد من الأكلات الشعبية التي يهتم أهالي منطقة جازان كثيراً بتناولها، خاصة في المناسبات، منها الثريد والخضير مع الموز والجريش والخبز "يخبز بعد طحنه ويوضع في التنور"، فيما يفضل البعض تناول "الخضير" بعد طبخه بالماء مسلوقاً ومملوحاً، وآخرون يفضلونه مشوياً في سنابله.
ويمكن مهرجان "عذق" الزائر في ختام رحلته الاستكشافية والتعريفية بزراعة وحصاد وتحضير الخضير من تذوق أكلات شعبية تقليدية ارتبطت بطرق طهي الخضير منها المفالت، وخبز الخضير، إلى جانب استخدامات الخضير في إعداد الأكلات الحديثة كمعمول التمر والكيك، وعصير الخضير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: جازان مهرجان عذق 4
إقرأ أيضاً:
التخييم في العلا يستقطب الزوار والأهالي
البلاد – العلا
تشهد محافظة العُلا إقبالًا متزايدًا على المخيمات، ويعود ذلك لانخفاض درجات الحرارة في المحافظة مع بداية فصل الشتاء، مما يجعل التخييم ممتعًا في أحضان تضاريسها الخلابة التي تشمل الجبال الشاهقة والتكوينات الصخرية المذهلة.
كما أصبح التخييم الشتوي في العُلا، وجهة مفضلة للزوار والأهالي الباحثين عن تجربة شتوية لا تُنسى، حيث خصصت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مواقع مميزة للتخييم، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة رئيسية لعشاق الطبيعة والتجارب الخارجية.
إضافة إلى ذلك، تقدم العُلا مجموعة من الفعاليات التي تُثري تجربة الزوار، مثل فعاليات تأمل النجوم، ورحلات السفاري الصحراوية، والكثير من المغامرات والأنشطة الثقافية الشيّقة والمتنوعة.
واجتمعت في العلا كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وُتحيط بها جبال جُدَدٌ بيضٌ وحمرٌ، وصخور ضخمة مختلفٌ ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع “الحجر” الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على الكثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.
ويجد الزائر لمحافظة العلا متعته في استنشاق الهواء النقي والتمتع بجمال التنوع الجغرافي الطبيعي مع النظر لصفاء سمائها في لحظات إيمانية يتأمل فيها الإنسان ويتدبر مشاهدة آثار: الحجر، والخريبة، وجبل عِكمة، ومداخيل البرية، ونقش زهير، والبلدة القديمة، وجبل الفيل، وهي معالم جعلت الرحالة يتجشمون عناء السفر إلى العلا منذ أكثر من 100 عام لدراسة تراثها العميق وفك رموزه وأسراره.
واشتهرت العلا ببلدتها القديمة التي تعود أغلب منازلها إلى أوائل القرن السابع الهجري، ويوجد فيها مسجد خطّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم موضعه بالعظم عام 630م فأطلق عليه مسجد “العظام”، ويحيط بالبلدة من ثلاثة اتجاهات عدد من مزارع: النخيل، والحمضيات، والفواكه حيث تميزت بتربة خصبة، ووفرة كبيرة من المياه العذبة التي تنبع من 35 عينًا جوفية.
يذكر أن العلا عُرفت قبل الإسلام باسم “دادان” كما ورد في كتب الآشوريين والكتب العربية القديمة، وكذلك باسم “وادي القرى”، لكن اسمها ارتبط بإرث حضارة الأنباط الذين بنوا موقع الحِجر على بُعد 22 كم عن العلا، وأطلق عليها في العصر الحديث مسمى “العلا” بوصفها منطقة عالية عن سطح البحر.