الحرة:
2024-07-04@00:10:18 GMT

مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر.. سكان غزة منهكون

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر.. سكان غزة منهكون

دخلت الحرب بين إٍسرائيل وحركة حماس، السبت، أسبوعها الثالث عشر، بينما تواصل القصف المدمّر على قطاع غزة حيث السكان "منهكون" في ظل غياب أي بوادر لوقف إطلاق نار.

ويشهد وسط القطاع المحاصر وجنوبه الذي يضم عددا كبيرا من النازحين الفلسطينيين قصفا مكثفا ليلا ونهارا.

وواصل سكان قرية الزوايدة في وسط قطاع غزة، الجمعة، انتشال جثث من تحت الأنقاض بعد غارات إسرائيلية.

 

وأكد مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى رامي العائدي، انتشال تسعة قتلى "من عائلة مسالمة جداً"، مضيفاً "تمّ استهداف منزلين مجاورين".

في الجنوب، تصاعدت أعمدة الدخان في سماء مدينة رفح. وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت من خان يونس (جنوب) بسبب الحرب، إلى مخيم موقت للاجئين في رفح: "كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماماً. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، السبت، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلّفت 21672 قتيلاً في القطاع المحاصر، معظمهم من النساء والأطفال والمراهقين، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. 

وأكدت الوزارة مقتل 165 شخصاً وإصابة 250 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، مضيفةً أنّ 56165 شخصاً جُرحوا منذ 7 أكتوبر.

واندلعت الحرب مع شنّ حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل خلّف نحو 1140 قتيلاً، بحسب السلطات الإسرائيلية معظمهم مدنيون. واقتيد خلال الهجوم نحو 250 رهينة إلى قطاع غزة لا يزال 129 منهم محتجزين، وفق إسرائيل.

وبعدما توعّدت بالقضاء على حركة حماس، تقصف إسرائيل القطاع بشكل متواصل وتشنّ هجوماً برياً فيه منذ أكتوبر أودى بحياة 170 جندياً حتى الآن، وفقاً للجيش الاسرائيلي.

تدمير أنفاق

وفي حين دُمّرت أجزاء كبيرة من شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب، نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، صوراً لأنفاق تابعة لحركة حماس قال إنه كشفها خلال عملياته. وأفاد بأنها مجهّزة بالكهرباء وبأنظمة للتهوئة ولمياه الصرف الصحي، وبغرف للراحة والصلاة. 

وأكد في بيان أنه فجّر هذه الشبكة المتواجدة تحت الأرض، الجمعة، وأظهرت صور جوية عصف انفجار ضخم.  

واضطر 85 بالمئة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون إلى الفرار من منازلهم بسبب الحرب، وفقا للأمم المتحدة، وهم يواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.

وحذّرت وزارة الصحة في غزة في بيان من "مخاطر المجاعة والجفاف الذي يصيب 1,9 مليون نازح ومشرد يفتقدون للمأوى المناسب والماء والطعام والدواء والأمان".

وتدخل عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، عشرات شاحنات المساعدات يومياً إلى القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصاراً شاملاً، وهو عدد غير كاف بالمقارنة مع الحاجات.

وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية بين سكان غزة.

"أسوأ سنة في حياتي"

وقال أحمد الباز (33 عاما) النازح إلى رفح: "2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا".

ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر، وأتاحت إطلاق سراح اكثر من 100 رهينة وادخال مساعدة إنسانية محدودة الى غزة.

ونقل موقعا "أكسيوس" الإعلامي الأميركي و"واي نت" الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية لم يكشفا عن هويتها، إن قطر أبلغت إسرائيل بأنّ حماس وافقت على مبدأ استئناف المحادثات بهدف إطلاق سراح أكثر من أربعين رهينة مقابل وقف لإطلاق النار.

ووصل وفد من حركة حماس، الجمعة، إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل، ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.

وسينقل وفد حماس إلى المصريين "ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم"، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات فرانس برس، مشيرا إلى أن الملاحظات تتعلق خصوصا بـ"طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة".

وقالت حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلى جانب حماس، السبت، إن الفصائل الفلسطينية "بصدد" تقييم الاقتراح المصري. وقال نائب الأمين العام للحركة، محمد الهندي، في بيان إنه سيتم الردّ "في الأيام المقبلة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية السبت أن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة. وأفاد الجيش بأنه اشتبه في قيامه بتنفيذ عملية دهس.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 317  فلسطينيا بنيران الجيش أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

وتثير الحرب بين إسرائيل وحركة حماس توترا في المنطقة وسط مخاوف من اتساع نطاقها. 

وتشهد الحدود الاسرائيلية اللبنانية تبادل قصف يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.

ونعى حزب الله في بيانات متلاحقة السبت أربعة من عناصره قال إنهم قتلوا "على طريق القدس"، وهي التسمية التي يطلقها على عناصره الذين يقتلون في ضربات إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزّة.

من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران السبت جراء غارات جوية رجّح أن تكون طائرات إسرائيلية نفّذتها في شرق سوريا، ومقتل ثلاثة مسلحين آخرين في شمال سوريا في غارة إسرائيلية. ولم تؤكد إسرائيل هذه الغارات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة الصحة حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

NYT: جنرالات الاحتلال يخشون من حرب أبدية ويدعمون وقف إطلاق النار

يريد كبار جنرالات "إسرائيل" بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي، وهو ما يزيد من اتساع الفجوة بين الجيش ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعارض الهدنة أو وقف إطلاق النار.

ويعتقد الجنرالات أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لتحرير ما يقرب من 120 أسيرا إسرائيليا أحياءً وأمواتا في غزة، وفقا لمقابلات مع ستة مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ونظرا لعدم تجهيزهم لمزيد من القتال بعد أطول حرب خاضتها "إسرائيل" منذ عقود، يعتقد الجنرالات أيضا أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافي في حالة اندلاع حرب برية ضد حزب الله.

ويمكن للهدنة مع حماس أيضا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله وفقًا للمسؤولين، في الوقت الذي أكد فيه الحزب أنه سيواصل ضرب شمال الأراضي المحتلة حتى توقف "إسرائيل" الحرب على قطاع غزة.


,تتكون القيادة العسكرية الإسرائيلية، المعروفة باسم منتدى الأركان العامة، من حوالي 30 جنرالا رفيع المستوى، بما في ذلك رئيس الأركان العسكرية، هرتسي هاليفي، وقادة الجيش والقوات الجوية والبحرية، ورئيس المخابرات العسكرية.

ويعكس موقف الجيش من وقف إطلاق النار تحولا كبيرا في تفكيره خلال الأشهر الماضية، حيث أصبح من الواضح أن نتنياهو كان يرفض التعبير عن خطة ما بعد الحرب أو الالتزام بها. 

وقد أدى هذا القرار بشكل أساسي إلى خلق فراغ في السلطة في القطاع، مما أجبر الجيش على العودة والقتال في أجزاء من غزة كان قد أعلن أنه قضى على المقاومة فيها.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال هولاتا، وهو الذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين: إن "الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار".

وأضاف هولاتا: "إنهم يعتقدون أن بإمكانهم دائما العودة والاشتباك مع حماس عسكريا في المستقبل، وإنهم يدركون أن التوقف في غزة يجعل وقف التصعيد أكثر احتمالا في لبنان"، موضحا أن الجيش حاليا لديه ذخائر أقل وقطع غيار وطاقة أقل مما كانوا عليه من قبل، لذلك يعتقدون أيضا أن التوقف المؤقت في غزة يمنحهم مزيدا من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.

ومن غير الواضح كيف عبرت القيادة العسكرية بشكل مباشر عن وجهات نظرها لنتنياهو على انفراد، لكن كانت هناك لمحات من إحباطها علنا، فضلا عن إحباط رئيس الوزراء من الجنرالات.


ويشعر نتنياهو بالقلق من الهدنة التي تبقي حماس في السلطة لأن هذه النتيجة قد تؤدي إلى انهيار ائتلافه، الذي قالت أجزاء منه إنها ستنسحب إذا انتهت الحرب دون هزيمة حماس.

وحتى وقت قريب، أكد الجيش علانية أنه من الممكن تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين للحكومة في وقت واحد: هزيمة حماس وإنقاذ الأسرى لدى حماس، والآن، خلصت القيادة العسكرية العليا إلى أن الهدفين غير متوافقين، بعد عدة أشهر من بدء الشكوك لدى الجنرالات.

وقالت الصحيفة إنه "منذ غزو غزة في تشرين الأول/ أكتوبر تغلبت إسرائيل على كل كتائب حماس تقريبا واحتلت أغلب الأراضي في مرحلة ما من الحرب، ولكن ما يقل قليلا عن نصف الرهائن الـ 250 الذين تم أسرهم إلى غزة ما زالوا في الأسر، وتخشى القيادة العليا أن يؤدي القيام بمزيد من العمل العسكري لإطلاق سراحهم إلى خطر قتل الآخرين".

ومع عدم رغبة السيد نتنياهو علنا في الالتزام باحتلال غزة أو نقل السيطرة إلى قادة فلسطينيين بديلين، يخشى الجيش من "حرب أبدية" تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا حتى مع بقاء الأسرى الإسرائيليين وما زال قادة حماس طلقاء.

 وفي مواجهة هذا السيناريو، فإن إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي مقابل استعادة الرهائن يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا بالنسبة لـ "إسرائيل"، كما قال هولاتا، ووافق على ذلك أربعة مسؤولين كبار تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مقابلة تلفزيونية يوم 19 حزيران، يونيو: "أولئك الذين يعتقدون أننا يمكن أن نجعل حماس تختفي مخطئون، حماس فكرة متأصل في قلوب الناس".

وأضاف: "ما يمكننا القيام به هو إقامة شيء آخر، شيء سيحل محله، شيء سيجعل السكان يعرفون أن شخصا آخر يوزع الطعام، وأن شخصا آخر يقدم الخدمات العامة، من هو هذا الشخص، ما هو هذا الشيء الأمر متروك لصانعي القرار".


ومع تقدم القوات الإسرائيلية عبر مدينة رفح جنوب غزة في 24 يونيو/حزيران، قال هاليفي إن الجيش "يقترب بشكل واضح من النقطة التي يمكننا أن نقول فيها إننا قمنا بتفكيك لواء رفح،، وهذا ليس بمعنى أنه لم يعد هناك إرهابيون، ولكن بمعنى أنه لم يعد بإمكانه العمل كوحدة قتالية”.

ويقدر الجيش أنه قتل ما لا يقل عن 14 ألف عنصر من كتائب القسام، الجزء الأكبر من قوات حماس.، لكن المسؤولين يعتقدون أيضا أن عدة آلاف من عنصار حماس ما زالوا طلقاء في أنفاق محفورة عميقا تحت سطح غزة لحراسة مخزونات الأسلحة والوقود والغذاء وبعض الرهائن.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح لوقف الحرب.. و"بوادر تفاؤل"
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي بجنوب غزة
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تريد وقف الحرب حتى لو بقيت حماس
  • NYT: جنرالات الاحتلال يخشون من حرب أبدية ويدعمون وقف إطلاق النار
  • نزوح الآلاف وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب قطاع غزة
  • أميركا تضغط على حماس وتحدد 3 أمور لن تقبل بها في غزة
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة