بعد أمر تجهيز النووي.. قرار جديد من زعيم كوريا الشمالية بشأن الحرب
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تواصل كوريا الشمالية تهديداتها للعالم، حيث أعلنت عزمها إطلاق 3 أقمار اصطناعية إضافية للاستطلاع العسكري في 2024، بعد أيام قليلة من دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون جيشه إلى تجهيز الأسلحة النووية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية أن خطوة إطلاق الأقمار الصناعية تأتي في إطار توجيهات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لتعزيز قدرات الجيش ومراقبة قوات العدو، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفة رئيسية وحلفائها في جنوب شرق آسيا.
وقالت الوكالة، بحسب ما نقلت قناة سكاي نيوز، أنه بناء على تجربة إطلاق وتشغيل أول قمر اصطناعي للاستطلاع بنجاح في عام 2023، تم الإعلان عن مهمة إطلاق 3 أقمار استطلاع إضافية في 2024 لتعزيز تطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء بقوة.
وأطلقت كوريا الشمالية أول قمر اصطناعي للتجسس بنجاح في 21 نوفمبر الماضي، وكانت المفاجأة أنها بثت صوراً لعدة مؤسسات أمريكية منها البيت الأبيض ووزارة الدفاع «البنتاجون»، وكذلك عدة قواعد عسكرية أمريكية، إلى جانب بعض المناطق في كوريا الجنوبية حليفة واشنطن.
مخاوف من تصاعد التوترات جنوب شرق آسياوتثير التحركات التي تقوم بها كوريا الشمالية قلقاً كبيراً لدى كثير من دول الجوار، وكذلك دولا أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وسط تحذيرات خبراء كثر من اندلاع بؤرة جديدة للصراع ستتداخل فيها كثير من الأطراف الإقليمية والدولية.
وكانت الصين بدورها دعت الأسبوع الماضي الدول المجاورة لها إلى التأهب والاستنفار في ظل زيادة النشاط العسكري الأمريكي في منطقة بحر الصين الجنوبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية كوريا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
???? السودان يجب ان يفعل مثل إيران في تجهيز حظائر للطائرات تحت الجبال
إيران أعلنت في نهاية يناير الماضي عن شراء طائرات سوخوي 35 من روسيا والتي توصف بأنها طائرات سيادة جوية وكانت روسيا قد تلكأت طويلا في إتمام الصفقة مع إيران رغم متانة العلاقات بينهما.
قيل إن إيران قد جهزت حظائر الطائرات الجديدة تحت الجبال قبل إكمال صفقة شراءها بوقت طويل.
اليوم خرجت أنباء عن عقد السودان لصفقة لشراء طائرات مشابهة ربما هي نفسها سوخوي 35 أو طائرات مماثلة لها. وأتمنى أن يكون السودان قد فعل مثل إيران في تجهيز حظائر تحت الجبال مع مطارات أو في طريقه لفعل ذلك.
حسب تصريحات وزير الخارجية السوداني في زيارته الأخيرة لروسيا فإن السودان وروسيا قد أكملا الترتيبات بشأن القاعدة العسكرية الروسية، ومن الطبيعي أن يكون المقابل هو تزويد السودان بالسلاح، طائرات مقاتلة ومنظومات دفاع جوي وغيرها.
خطوات متناسبة مع حجم الخطر الذي تواجهه الدولة السودانية. السودان حسم أمره في التحالف مع شريك قوي هو روسيا التي يبدو أنها قد خرجت منتصرة في حربها ضد الغرب في أوكرانيا بعد استسلام أمريكا تحت قيادة ترامب الذي اعتبر أن هذه الحرب لا يمكن الفوز بها.
في بداية حرب روسيا ضد أوكرانيا أعتبر محللون أن نتيجة هذه الحرب هي التي ستحدد ما إذا كنا سنتجه إلى عالم متعدد الأقطاب بشكل حقيقي بفرض روسيا لنفسها كقطب منافس للولايات المتحدة أو أن الصعود الروسي سيتم تحجيمه وتعود روسيا مجرد قوة إقليمية. هذه الفرضية كانت في بداية الحرب مع الهجمة الغربية الشرسة ضد روسيا والتي تمثلت في العقوبات والمقاطعة والدعم الغربي العسكري والإقتصادي لأوكرانيا. حاليا ترامب انقلب على أواكرانيا وتابعنا أمس هجومه على زلينسكي رئيس أوكرانيا واتهامه بتبديد أموال أمريكا في حرب لا يمكن الفوز بها، وهدده بأنه قد يفقد كامل أوكرانيا إذا لم يتدارك نفسه.
فبناء على هذه الفرضية فإن روسيا بانتصارها في الحرب على أوكرانيا ومن وراءها كل الغرب قد أثبتت نفسها كقطب جديد وأننا قد دخلنا بالفعل إلى مرحلة عالم متعدد الأقطاب.
تحالف السودان مع الروس جاء في زمن هذا التحول. والسودان دولة كبيرة غنية بمواردها وبكادرها البشري وبقدر حاجتنا كدولة لحليف قوي يمكن الاعتماد عليه فنحن أيضا لدينا أهميتنا وما نقدمه.
أتمنى أن يستفيد السودان من الشراكة مع الروس أولا في فرض سيادة الدولة ووحدتها واستقرارها من خلال الدعم العسكري والحماية الدولية في مجلس الأمن ضد غطرسة وتآمر الدول الغربية، وثانيا وهو الأهم وكنتيجة للنقطة الأولى، الاستفادة من العلاقة مع روسيا في التطوير الاقتصادي والتنموي، وبالفعل كما أعلن وزير المالية من قبل فالشراكة مع روسيا ليست عسكرية وحسب.
التحديات والمخاطر الكبيرة تولد الاستجابات الكبيرة والسودان تعرض ويتعرض لأكبر تحدي وجودي في تاريخه وينبغي أن تكون الاستجابة ومن ثم الانطلاق للأمام بنفس حجم التحدي.
حليم عباس