المجر تحذر من نشوب حرب عالمية في حال انضمام أوكرانيا للناتو
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
حذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من نشوب حرب عالمية جديدة فورا في حال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال أوربان -في مقابلة إذاعية بثت أمس الجمعة- إن خطة ضم أوكرانيا للحلف كان يجب منعها و"إلغاؤها" في قمة الناتو، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
ووفق أوربان، فإن الغرب يريد للحرب الروسية الأوكرانية أن تستمر زمنا طويلا. وتابع "لذا يجب على الحكومة المجرية أن تكون مستعدة لحقيقة أن الحرب والعقوبات لن تختفي قريبا".
انتقاد زيلينسكي
وانتقد أوربان أسلوب الاتصال "غير المعتاد" للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وخاطبه بالقول "إن كنت في ورطة وتريد المساعدة، فتصرف بشكل مناسب".
وأضاف أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس انتقد الرئيس الأوكراني بعد قمة الناتو "لعدم امتنانه".
وكان بن والاس قال، الأربعاء الماضي، إن المملكة المتحدة ليست "متجر أمازون" للأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا.
جاء ذلك على ردا على سؤال عما إذا كان الحلفاء فشلوا في إعطاء زيلينسكي إطارا زمنيا لعضوية الناتو خلال قمة فيلنيوس وإذا ما كان ذلك "يقوض الروح المعنوية للقوات الأوكرانية على خط المواجهة".
واتفق قادة حلف شمال الأطلسي في قمتهم المنعقدة في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس على أن مستقبل أوكرانيا يقع داخل الحلف، متعهدين "بالعمل بشكل وثيق للتصدي للتهديدات والتحديات التي تشكلها روسيا"، وفق بيان صدر الثلاثاء عن القمة.
وجاء في البيان الختامي الذي وافق عليه القادة أن "مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي"، مضيفا أن اندماج كييف الأوروبي الأطلسي تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية.
لكن القادة المجتمعين في العاصمة الليتوانية لم يصلوا إلى حد تقديم دعوة لكييف أو إعلان جدول زمني لانضمامها الذي تسعى إليه، وفي الوقت نفسه، ألغى الحلف مطلبا من أوكرانيا بالوفاء بما تسمى خطة عمل العضوية، مما يزيل فعليا عقبة كانت في طريق كييف للانضمام إليه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: الولايات المتحدة قادرة على مساعدة أوكرانيا لإجبار روسيا على تحقيق السلام
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ثقته بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ملتزم وقادر على إنهاء الحرب الروسية .
زيلينسكي يعد بالقتال "في الميدان" و"على طاولة المفاوضات" زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسياوقال زيلينسكي - ضمن رسالته بمناسبة العام الجديد، وفقا لما نقلته وكالة "يوكرنفورم" الأوكرانية، اليوم /الأربعاء/ - "ليس لدي أدنى شك بأن الرئيس الأمريكي الجديد مستعد وقادر على تحقيق السلام وإنهاء الحرب الروسية.. فهو يدرك أن الأول غير ممكن دون الثاني ... وأنا أؤمن بأننا، مع الولايات المتحدة، قادرون على ممارسة الضغط اللازم لإجبار روسيا على تحقيق سلام عادل".
وتابع قائلا "بوتشا وأولينيفكا وأفدييفكا، وكل مدننا وقرانا مدمرة.. ولهذا السبب، لا يمكن أن يكون السلام العادل قائمًا على مبدأ "لنبدأ من جديد"، لأن النتيجة ليست 0:0.. النتيجة هي آلاف، آلاف الأوكرانيين الذين سرقت روسيا حياتهم " .
توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية العبور
وعلى صعيد آخر توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسي عبر خطوط الأنابيب التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي تمر عبر أوكرانيا إلى أوروبا في الساعات الأولى من صباح يوم رأس السنة الجديدة بعد انتهاء اتفاق العبور وفشل موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.
وينهي إغلاق أقدم طريق للغاز الروسي إلى أوروبا عقدا من العلاقات المتوترة التي اندلعت بسبب استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014، وتوقفت أوكرانيا عن شراء الغاز الروسي في العام التالي.
وقال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو في بيانه:"لقد أوقفنا عبور الغاز الروسي. هذا حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقها وستتكبد خسائر مالية.. لقد اتخذت أوروبا بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي".
وكان من المتوقع توقف تدفقات الغاز وسط الحرب التي بدأت في فبراير 2022، وكانت أوكرانيا مصرة على أنها لن تمدد الاتفاق وسط الصراع العسكري.
وبحسب مصدر في الصناعة، افترضت شركة غازبروم العام الماضي غياب نقل الغاز عبر أوكرانيا، والذي يمثل نحو نصف إجمالي صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا.
ولا تزال روسيا تصدر الغاز عبر خط أنابيب "ترك ستريم" عبر البحر الأسود، ويضم خط "ترك ستريم" خطين - أحدهما للسوق المحلية التركية والآخر يزود عملاء من وسط أوروبا بما في ذلك المجر وصربيا.
فيما ضاعف الاتحاد الأوروبي جهوده لتقليص اعتماده على الطاقة الروسية بعد اندلاع الصراع العسكري في أوكرانيا في عام 2022 من خلال البحث عن مصادر بديلة.
كما قام المشترون المتبقون للغاز الروسي عبر أوكرانيا مثل سلوفاكيا والنمسا بترتيب إمدادات بديلة .
وتعد مولدوفا، التي كانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي، من بين الدول الأكثر تضرراً، وتقول إنها سوف تحتاج الآن إلى اتخاذ تدابير لتقليص استهلاكها من الغاز بمقدار الثلث.