موقع النيلين:
2024-07-07@01:51:22 GMT

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل يكتب: ????(بالغانوون)!

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT


????في عام ٧٠م حاصر قيصر الروم اسفسيانوس اليهود في أورشليم خمسة أشهرٍ حتى سقطت ، فأجبر الرومان اليهود على أن يقتُل كل واحدٍ منهم أبنائه وزوجته بيده .. ففعلوا ، ثم ضربوا القرعة بين كل اثنين من اليهود ليقتل أحدهما الآخر .. ففعلوا ، وهكذا أُبادوا كل اليهود في المدينة بأيدي بعضهم البعض ، ولم ينجوا منهم إلا الشريد ، أو أولئك الذين كانوا يسكنون في أماكن بعيدة … وعلينا أن نتذكر بأن مليشيا الدعم السريع أحرقت الناس أحياء وأمرت بعض ذويهم بأكلهم ، ودفنت الناس أحياء وأمرت بعض ذويهم بدفنهم ، وربما غداً ستأمر الناس بأن يغتصبوا أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم.


????في ١٠ فبراير ١٢٥٨م دخل التتار بغداد فقَتلوا بمنتهى الوحشية ما يزيد على ٨٠٠ ألف مسلم في أيام معدودة حتى ظن المؤرخ ابن الأثير أنها نهاية العالم ، وأن هذه هي علامات الساعة، وأن تأريخ هذه اللحظات لن يفيد أحداً ، وقال مقولته الشهيرة: (فمن الذي يسهُل عليه أن يكتب نعيَ الإسلام والمسلمين؟! ومن الذي يهُون عليه ذكرُ ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مِت قبل هذا وكنتُ نسيًا منسيا).
????في ٢ يناير ١٤٩٢م أُخرِج أبوعبدالله الصغير وأمه عائشة مُرغميْن صاغِريْن تجاه عُدوة المغرب بعد أن سلَّما غرناطة (دُرَّة التاج الأندلسي) مودِّعين مجداً مُؤثَّلاً دام ثمانية قرون ، وحينها التفت أبوعبدالله الصغير من تلَّةٍ تُشرِف على قصر الحمراء مودِّعاً بدموعه إلى غير رجعةٍ مجد المسلمين في تلك البقاع فيما سجَّله التاريح مكاناً وزماناً بعبارة *زفرَة العربي الأخيرة* ، وقالت له أمه حينها *إبكي يا بني مثل النساء مُلكاً مُضاعاً لم تُحافِظ عليه مثل الرجال* .
????هذه الأحداث التاريخية المُنتقاة يجمع بينها أن الأعداء ما استباحوا تلك البلاد إلا باتفاقياتٍ كاذبةٍ مُذِلَّةٍ عقدوها مع قادةٍ جُبناء خانعون .. فاستبيحت بموجبها البلاد ودماء الشعوب وأعراضهم وممتلكاتهم (بالغانوون وليس القانون) دونما حاجةٍ لأن يوجف الأعداء عليها من خيلٍ ولا رِكاب ، فتغيرت الجغرافيا والديمغرافيا ، ونُسِفت منظومة القيم ، وتغرَّبت الأجيال اللاحقة ، وأقرب مثالٍ حيٍّ على ذلك هم الموريسكيون في اسبانيا الذين فقدوا لغتهم ودينهم وثقافتهم وأموالهم وتوالت عمليات طردهم وتهجيرهم (بالغانوون) ومن بقي منهم فلا يزال قابعاً في قاع المجتمع الأسباني إلى اليوم رغم مرور ستة قرون.
????أكد السيد البرهان أنه عازمٌ على لقاء زعيم المليشيا الإرهابية التي قتلت شعبه وانتهكت أعراضهم ونهبت أموالهم وصادرت مستقبل أجيالهم ، سيذهب سيادته وقد يعقد اتفاقاً ترعاه الإيقاد والإمارات وأمريكا .. وقد يعود سيادته مُبشِّراً بأن المليشيا وافقت على الخروج من منازل المواطنين ، وأنها ستسمح للمواطنين بالعيش في بلادهم (بالغانوون) ، ولعمري فإن ذاك سيكون أفظع وأشنع مما فعله هُدبة ابن خشرم بابن زيادة حين قتل أبوه وكاد أن ينكح أمه ، فالمليشيا فعلت بالشعب السوداني كل ذلك ، وتريد من هذا الشعب أن يُذعن لها ويخنع لحُكمها ، وقد لا ترى السلطة القائمة في ذلك بأساً طالما ستحتفظ بمناصبها وأن المليشيا ارتضت أن تخرج من منازل المواطنين على أمل أن يعوضهم الله فيما فقدوا من دمائهم وأعراضهم وأموالهم وكرامتهم!!!
????على السيد البرهان أن يوقن بأن مجرد لقائه مع قائد هذه المليشيا والاتفاق معه على غير استسلام المليشيا وخضوعها للقانون لا الغانوون (وهو ما لا مؤشر له اليوم) .. سيقطع بسيفٍ مرهف النَّصل آخر عُرَى الثقة بين هذا الشعب وقيادته وجيشه إن رضي هذا الجيش بهذا الخور ، وإن خيار الحرب الأهلية الشاملة سيكون أشرف وأهون على هذا الشعب من خضوعه واستسلامه لهذه المليشيا ومن ورائها أو حتى مجرد قبول أحدهم في الحياة العامة بأيِّ شكلٍ كان ، وعلى السيد البرهان وطاقم سُلطته أن يعيدوا موضعة أنفسهم بمنتهى العناية والحرص ما بين فسطاطٍ فيه المليشيا والإمارات وقحت وأمريكا والشيطان ، وما بين فسطاط الشعب السوداني والحق ولا ناصر لهم إلا الله ، ويبقى إن صار الأمر إلى ذلك .. أن تقرر قوات (الشعب) المسلحة نفسها -والتي ظل الشعب يدعمها بكلما أوتي من قوة- في موضعة نفسها بين أنها جيشٌ لشعب السودان أو أنها جيش البرهان.
????إن كل من يضع يده مع هذه المليشيا الإرهابية المجرمة أو يبارك أي اتفاقٍ معها دون خضوعها ومحاكمتها سيكون عدواً لهذا الشعب ، ونعني بهذا الحديث كذلك طائفةٌ من الإسلاميين والوطنيين الذين ظلوا (ولازالوا) يدعمون قيادة البلاد التي قادتنا لكل هذه المحارق بسوء تقديرها في كل منعطف ، فاليوم ها قد وصلنا آخر المنعطفات ، ولم يبقى لدى هذا الشعب ما يخسره أو يخشاه .. فمن شاء فسطاط الخنوع فذلك شأنه ، والرد عليه ما يرى لا ما يقرأ.
????هناك معركةٌ فاصلةٌ آتيةٌ لا ريب فيها ، وقد بدأت معالمها وشخوصها تتشكل في أفق المستقبل القريب .. الجميع يرون ذلك ، ولكن الكثيرون يجرفهم التفكير الرغائبي في محاولة تكذيب ذلك ، وأَزَلاً قال ربنا *{وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَیۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ}* ، ومع الأسف ما يخشى منه الناس واقعٌ لا محالة ، وهي معركةٌ ما بين الاستسلام لغانوون المليشيا ومقصلتها وعُهرها وبغيها ، وما بين هزيمتها واجتثاثها وتطهير البلاد منها *{وَیُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَـٰتِهِۦ وَیَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ}* ، والله معنا ، والحق معنا ، والشرفاء معنا ، والمقاومة الشعبية معنا ، ويقيننا أن الجيش معنا ، فهذه الأرض لنا ، والنصر لنا ، والمستقبل لنا … والخيار اليوم لكم.
*سودانية بي سيوفن صغيرنا معتَّق*
*ما بنأباه الكتال ونقول جرحنا اتفتَّق*
*مرحبتين حباب الشر محل ما بتَّق*
*وتنقد الرهيفة … انشالله ما تتلتَّق*

اللواء (م) مازن محمد اسماعيل

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذا الشعب ما بین

إقرأ أيضاً:

د. محمد ممدوح يكتب.. التحالف الوطني.. رحلة نحو حياة كريمة

في خضم سعي مصر الدؤوب لتحقيق التنمية المستدامة، يبرز «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي» كمنارة أمل تُنير دروب الحياة الكريمة للمواطنين. سنوات قليلة هي عمر التحالف ولكنه منذ تأسيسه، ظهر حاملا على عاتقه رسالة سامية تتمثل في تعزيز حقوق الإنسان وتحسين مستوى معيشة المواطنين، لِيرسم رحلة إنسانية مميزة تُثري مسيرة التنمية في مصر.

يخطو التحالف خطوات ثابتة ومدروسة نحو تحقيق أهدافه، من خلال منظومة متكاملة تُلامس مختلف جوانب حياة المواطنين وتُعزز من حقهم في العيش بكرامة تحت مظلة جمهورية جديدة تؤمن وتدعم حق ابنائها في العيش بكرامة . وتشمل هذه المنظومة:

* الدعم الاجتماعي: مد يد العون للفئات الأكثر احتياجا، مثل الأسر الفقيرة والأيتام وكبار السن وذوي الإعاقة، عبر تقديم المساعدات العينية والنقدية التي تُسهم في تخفيف عبء الحياة.

ولم يقتصر دعم التحالف على تقديم المساعدات المادية فحسب، بل امتد ليشمل تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهذه الفئات، من خلال برامج تأهيلية ودعم نفسي تسعى إلى دمجهم في المجتمع وإعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً.

* الرعاية الصحية: بناء وتطوير المستشفيات والعيادات الطبية، وإطلاق القوافل الطبية في مختلف التخصصات خاصة في المناطق النائية، لضمان حصول الجميع على خدمات صحية رعاية صحية تليق بكرامتهم.

وأيضا لم يكتفِ التحالف عبر مؤسساته المختلفة ببناء وتطوير المرافق الصحية، بل امتد دوره ليشمل توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتدريب الكوادر الطبية، ونشر الوعي الصحي بين المواطنين، لضمان حصول الجميع على رعاية صحية شاملة.

* التعليم: عمل التحالف على دعم برامج التعليم والتدريب المهني للشباب، إيمانا بأهمية تأهيلهم وفتح آفاق جديدة أمام مستقبلهم. وأيضا لم يقتصر دعم التحالف للحق في التعليم على توفير فرص التعليم التقليدي، بل امتد ليشمل برامج التعليم غير النظامي والمدارس المجتمعية وبرامج التدريب المهني، لتمكين الشباب من اكتساب مهارات جديدة تُساعدهم على الانخراط في سوق العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

* الثقافة والرياضة: عبر تشجيع النشاطات الثقافية والرياضية، ونشر الوعي المجتمعي، وتعزيز القيم الإيجابية لدى الشباب، لبناء جيل واعٍ وصالح.

حيث امتد دور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ليشمل دعم المواهب الشابة وتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية، ونشر الوعي بأهمية الرياضة في حياة الفرد والمجتمع.

* التمكين الاقتصادي: عمل التحالف منذ اليوم الأول على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الشمول المالي، لخلق اقتصاد قوي يوفر فرصا للجميع.

حيث لم يقتصر دعم التحالف للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على تقديم التمويل فقط، بل امتد ليشمل تقديم الدعم الاستشارى والتدريبي لأصحاب المشاريع، ومساعدتهم على التسويق لمنتجاتهم وخدماتهم، لضمان استدامة مشاريعهم وتحقيق النجاح.

وإيمانا بأهمية الشراكة وتوحيد الجهود، عمل التحالف على تعزيز الشراكة والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة سواء كانت حكومية أو خاصة أو من المنظمات العاملة في القطاع الأهلي، وتكفي مبادرة «حياة كريمة» كنموذج للدور الريادي لجهود التحالف كرحلة مشتركة لتحسين مستوى المعيشة في القرى الأكثر احتياجا، من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي والمياه النظيفة والكهرباء.

لم تقتصر مشاركة التحالف في مبادرة «حياة كريمة» على تنفيذ المشاريع فقط، بل امتد ليشمل التوعية بأهمية الحفاظ على هذه الخدمات وتثقيف المواطنين بأفضل ممارسات الاستخدام. حيث بكل تأكيد يُعد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تجربة فعالة ومؤثرة ورائدة في تعزيز دور المجتمع المدني في عملية التنمية الشاملة، حيث حقق العديد من الحالات الناجحة والتأثيرات الإيجابية.

قام التحالف بتعزيز دور المرأة في المجتمع وتقديم الدعم والحماية للأطفال والشباب من الانحرافات والأخطار المحتملة. كما ساهم في توفير فرص التعليم والتدريب للشباب وتمكينهم اقتصاديا، ما أدى إلى تحسين وضعهم المعيشي وتمكينهم من المشاركة الفعالة في بناء المجتمع المصري.

ومن خلال اتخاذ إجراءات فاعلة لتوعية المجتمع بقضايا حقوق الإنسان والمساواة، تمكن التحالف من تغيير النظرة العامة وزيادة الوعي بأهمية وضرورة حماية حقوق الإنسان في مصر، ومع ذلك نظرا للتحديات التي تواجه بعض قضايا حقوق الإنسان في مصر، فإنّ تعزيز دور التحالف الوطني يتطلب اتخاذ توصيات عملية وفعالة. حيث يجب الاستمرار في وتطوير الشراكة والتعاون بين المؤسسات الحكومية والمنظمات الأهلية من أجل تعزيز العمل على حماية حقوق الإنسان.

كما ينبغي للتحالف تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية ذات الصلة لضمان تحقيق حقوق الإنسان وفق مفهومها الشامل، وعلاوة على ذلك ينبغي على التحالف تعزيز العمل على الإصلاحات القانونية ومكافحة البيروقراطية والتشريعات ذات الصلة من أجل تحقيق حقوق الإنسان بشكل فعال من أجل جمهورية جديدة يستحقها كل المصريين.

مقالات مشابهة

  • السيد الخامنئي يوصي الرئيس المنتخب بتوظيف كل الإمكانيات من أجل تقدم البلاد
  • خامنئي يوجه "نصائح" للرئيس الإيراني الجديد  
  • حملة حوثية مسعورة تطول عشرات الفنانين والمنشدين في مدينتي عمران وثلا (أسماء)
  • القوى السياسية السودانية: نشكر مصر لمبادرتها جمع الفرقاء السودانيين (بيان)
  • الخارجية تدين امتداد إنتهاكات المليشيا المتمردة لمناطق الانتاج الزراعي
  • البرهان يلتقي مجموعة من الإعلاميين ، بينهم مزمل ، ضياء والباز
  • محمد يوسف يكتب: تغيير المجموعة الاقتصادية في الحكومة.. توجهات مرحلة جديدة
  • البرهان يلتقي مجموعة من الإعلاميين بقيادة ضياء الدين بلال ومزمل أبوالقاسم
  • رسالة للأهل فى شندى.. ونهر النيل وللسودانيين عامة.. وللقيادة السياسية والعسكرية
  • د. محمد ممدوح يكتب.. التحالف الوطني.. رحلة نحو حياة كريمة