مؤسسة قطر توظّف الفنون لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
نظمت مؤسسة قطر مبادرة بقيادة متطوعين من المؤسسة تدعم منتجات جديدة من صُنع ذوي الإعاقة بعنوان «أحلام بالألوان»، وهدفت المبادرة إلى توظيف الفن بمختلف مجالاته لخدمة وتعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ذوي الإعاقات.
وقالت الفنانة فاطمة المناعي، وهي مختصة في التصميم الداخلي ومتطوعة في الورشة، لـ «العرب» إن برنامج الورشة شمل الكثير من الفعاليات، منها العجين والرسم والتعبير من خلال الكتابة، وعبرت عن فخرها بمشاركتها في الورشة والتي كانت عبارة عن برنامج كان تجريبيا سيتم العمل على تنظيم نسخ أخرى منه في المستقبل.
وعن المشاركين في البرنامج قالت فاطمة: كان من بين المشاركين موهوبون وكانت أعمالهم معبرة، حتى أنني لفت انتباهي الخيال الواسع الذي يمتاز به الأطفال من ذوي الإعاقة، وكان هناك من بين اللوحات طفل رسم لوحة فنية كانت عبارة عن زرافة، وعندما طلبنا منه تفسيرها قال إنها عبارة عن بناية شاهقة من عدة طوابق، ورمز من خلالها إلى طول الزرافة.
وأضافت الفنانة فاطمة أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم قد يكونون مبدعين في مجالات الفن، وأن الفنون والنواحي الابداعية لا ترتبط بعمر ولا بحالة صحية ولا طبيعة الطفل.
من جانبها عبرت الفنانة التشكيلية شيخة الدرويش عن سعادتها بمشاركتها في الورشة، وقالت ان الاحتكاك بفئة الأطفال من ذوي الإعاقة هو اضافة لها على الجانب الانساني والمهني، وقالت كان البرنامج ثريا وتضمن العديد من المجالات كالصبغ والكتابة والرسم، وقد تركنا كل الحرية للأطفال لاختيار الطريقة التي يريدون التعبير من خلالها، وحتى في اختيار المواضيع التي يريدون التحدث عنها.
وعن الهدف من الورشة أوضحت شيخة: حاولنا من خلال الورشة تشجيع الاطفال ذوي الاعاقة على التعبير عن ذواتهم، وقد تساهم مثل هذه الدورات في انتاج العديد من المواهب في مجالات الفنون المختلفة، وتوضح لنا القدرات والامكانيات ومهارات القدرة على التعبير عن النفس بالفن لدى ذوي الإعاقة.
ونوهت بأنه تم استخدام جميع أنواع الفنون في عملية التأهيل، وأضافت: استطاعت الورشة ابراز العديد من الجوانب المضيئة، وعكست قدرات ومهارات وإبداعات الأطفال من الاشخاص ذوي الإعاقة، وما يلقونه من دعم ورعاية تأهيلية مميزة سواء في مؤسسة قطر أو في المراكز المتخصصة التي ينتمون إليها.
وأكدت أن الورشة استطاعت أن تقدم أعمالًا رائعة كشفت عن مواهب الأطفال الذين شاركوا فيها، وعبرت عن سعادتها لحرص الأشخاص ذوي الإعاقة، وأولياء أمورهم على التواجد في الورشة والتعلم والتعبير، والقيام بالأعمال الفنية واليدوية، مما يدعم مشاركتهم في التنمية والاندماج الكامل في المجتمع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مؤسسة قطر ذوي الإعاقة ذوی الإعاقة الأطفال من فی الورشة من ذوی
إقرأ أيضاً:
مساحات بصرية تحتفي بالإبداع العُماني في «ردهة الفنون»
بمشاركة ٢٧ جهة و٤٠٦ فنانين، وتقديم ٤١٢ عملًا فنيًا متنوعًا، إلى جانب تنظيم ٦١ فعالية فنية، تقدم «ردهة الفنون» ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، مساحة تحتفي بالفنون العُمانية في مجالات الرسم، والنحت، والخط العربي، والتصوير الضوئي، والموسيقى.
وقالت رجاء بنت ناصر المسكرية رئيسة قسم الأنشطة والفعاليات بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تهدف الردهة إلى نشر الثقافة الفنية بين مختلف فئات المجتمع، وتوفير بيئة تفاعلية تُتيح للفنانين التعبير عن ذواتهم وتبادل الخبرات، إلى جانب دعم المبادرات والفرق الفنية المحلية.
وقد تنوعت فعاليات هذا العام بين 61 فعالية شملت حلقات عمل عمل، وجلسات حوارية، وعروضًا موسيقية، إضافة إلى أركان نوعية مثل «ويبقى الأثر» الذي يخلّد أعمال فنّانين عُمانيين راحلين، و«مرسم الفنان» الذي يقدّم الرسم الحيّ أمام الجمهور، كما شهدت الردهة تركيزًا على الفنون المعاصرة والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وواقع الواقع الافتراضي (VR)، في خطوة تعكس التزام الوزارة بتطوير المشهد الفني وتعزيز حضوره في الفضاء الثقافي العُماني.
مسابقة التصوير الضوئي
من جانبه أوضح عبدالرحمن بن سعيد العدوي رئيس قسم شؤون أعضاء الجمعية العمانية للفنون أن «مسابقة الشباب للتصوير الضوئي» المصاحبة لردهة الفنون تُعد إحدى المبادرات السنوية التي تنظّمها الجمعية بهدف تأهيل المواهب العُمانية الشابة للمشاركة في المحافل الدولية، وعلى رأسها بينالي الشباب الدولي للتصوير الضوئي الذي يُعقد كل عامين، وتمثل مرحلة تحضيرية لاختيار نخبة الأعمال المتميزة التي تخضع لاحقًا لعملية تقييم إضافية لاختيار المشاركات الأنسب للمشاركة في البينالي الدولي.
وقال ماهر بن نصير الخصيبي الفائز بالمركز الأول ضمن الفئة الثانية عن صورته الفائزة «أُلفة»، بأنها عمل فني يعبّر عن الانسجام بين الخيل والمرأة، من خلال لقطة مركّزة على يد المرأة ورأس الخيل، تجسيدًا لحالة من الهدوء والثقة المتبادلة، وقد تم اختيار الصورة لأن تكون بالأبيض والأسود لإبراز عمقها التعبيري وقوتها البصرية، أما الفوز فهو لا يمثّل نهاية، بل بداية لمحطات أكثر نضجًا واحترافًا.
وعبّر الوليد بن صالح العمري الفائز بالمركز الثاني ضمن الفئة الثانية عن صورته الفائزة قائلًا: إنها تجسّد مشهدًا يعكس الهوية العُمانية من خلال تصوير فتاة صغيرة ترتدي اللباس التقليدي مع استخدام تقليدي للزعفران على الوجه.
وأضاف العمري: الجائزة تمثل لي دافعًا كبيرًا للاستمرار والتطور في مجال التصوير، كما أنه يزيد من شغفي لنقل جماليات ثقافتنا للعالم.
مرسم الفنانين
من جانبه شارك الفنان يوسف بن خلفان الغملاسي في «ردهة الفنون» مقدمًا أعمالًا فنية تجمع بين تقنيات رش البخاخ (السبري) والتكوين المعاصر.
وأكد الغملاسي أن مشاركته تأتي انطلاقًا من قناعته بأن الفن شكل من أشكال المعرفة والثقافة، ويجب أن يحظى بالاهتمام أسوة بالعلوم الأخرى، وقدّم خلال يومين عملين فنيين «جدارية باستخدام بخاخ الرش»، و«تجربة فنية جديدة» وظّف فيها السجاد كعنصر بصري مع تقنيات نادرة، تعبيرًا عن شمولية الفن وقدرته على مخاطبة المجتمع.
وتمحورت أعماله حول تعبيرات وجوه تحمل دلالات عميقة، وتوظيف الخط العربي لتعزيز الأصالة العربية وجماليات الهوية الثقافية.
وأشار إلى أن تقديم هذه الأعمال في معرض دولي يُجسّد تمسك الفنان العُماني بجذوره الثقافية مع مواكبته للتطور الفني وأساليب التعبير الحديثة.