رواد عازفي وعازفات الملحون يحتفلون بإدراج الفن تراثاً لا مادياً للإنسانية لدى اليونيسكو
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء اليوم السبت، أمسية فنية كبرى بعنوان “نزهة في رياض الملحون”، جمعت رواد عازفي وعازفات فن الملحون من كل ربوع المملكة، احتفاء بإدراج هذا الفن تراثا لا ماديا للإنسانية من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
وتميزت هذه الأمسية الفنية في طرب الملحون، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بحضور عدد من الوجوه الثقافية والفنية المعروفة في الساحة الوطنية، وسط جمهور غفير، من مختلف الأعمار، من عشاق هذا الشكل الغنائي المغربي الأصيل، الذي يشكل ركنا من أركان الموروث الثقافي المغربي.
وانطلق الحفل بعرض الشريط الذي تم تقديمه أمام اللجنة التابعة لمنظمة اليونسكو، من أجل تصنيف فن الملحون تراثا لا ماديا للإنسانية، من إعداد وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع أكاديمية المملكة المغربية، والذي سلط الضوء على تاريخ ظهور هذا الفن بالمغرب، قبل انتشاره في مختلف مناطق المملكة.
كما تضمن الشريط شهادات مجموعة من الباحثين المغاربة في فن الملحون، أبرزت مكانة هذا الفن في الثقافة المغربية.
وشهدت هذه الأمسية التراثية تقديم مجموعة مختارة من أبرز قصائد الملحون المغربي، سواء في المديح النبوي أو في الموعظة والحب والمدح وغيرها، من أداء نخبة من ألمع منشدي هذا الموروث الفني المغربي الأصيل، مثل سعيد المفتاحي، وعبد العالي البريكي، والبشير الخضار، وعبد العالي الطالبي، ونور الدين الرجراجي، ومحمد البوعبدلاوي، وإدريس الزعروري، وعبد الكريم الصادقي.
واستمتع الجمهور أيضا بأصوات نسائية في فن الملحون المغربي، كماجدة اليحياوي، وسناء مرحاتي، ونعيمة الطاهيري، وفاطمة الزهراء رحال، وفاطمة حداد، وشيماء الرداف، وناريمان البكيوي.
وأعرب رئيس جمعية الهنتاتي لتنمية التراث الاندلسي وفن الملحون بالجديدة، العازف رشيد الهنتاتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته وشرفه بالمشاركة في هذه الاحتفالية التراثية “التي لمت شمل ممارسي هذا التراث الفني المغربي الأصيل”، مبرزا أن فن الملحون يعد تراثا ثقافيا أصيلا ضاربا في القدم.
كما أشاد بمثل هذه المبادرات، التي لها دور مهم في تعزيز إشعاع هذا الفن المغربي الأصيل والحفاظ عليه، وإيصاله للأجيال المقبلة من خلال تلقينه للأطفال، باعتباره “موروثا ثقافيا تركه لنا الأجداد”، مبرزا أن فن الملحون يحظى بمكانة كبيرة جدا لدى جميع المغاربة.
وقالت الفنانة الشابة، شيماء الرداف، في تصريح مماثل، إن المشاركة في هذا الحفل الموسيقي الكبير، إلى جانب ثلة من رواد فن الملحون بالمغرب، “يعد شرفا كبيرا بالنسبة لي”، مبرزة أن إدراج فن الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية هو إنجاز بارز بالنسبة لهذا الفن التراثي المغربي وكل الفنانين الذين يتعاطون له.
وأضافت أن فن الملحون يمثل هوية وتراث كل المغاربة، و”يجب الحفاظ عليه”، موضحة أن جيل الشباب من عازفي هذا اللون الفني، مطالب بحمل مشعل هذا التراث المغربي الأصيل لحمايته من الاندثار.
يذكر أنه تم إدراج فن الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، التي انعقدت أشغالها خلال الفترة ما بين 4 و9 دجنبر الجاري، في كاساني بجمهورية بوتسوانا.
فن الملحونالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فن الملحون هذا الفن
إقرأ أيضاً:
أكثر من مليار آسيوي يحتفلون بحلول “سنة الثعبان” الصينية
يحتفل أكثر من مليار شخص في آسيا اعتبارا من اليوم الأربعاء بالعام القمري الجديد وبداية سنة الثعبان وهي مناسبة تتعدد طقوس إحيائها من بكين إلى بانكوك. ويحظى الصينيون بإجازة لمدة ثمانية أيام متتالية، يلتقون فيها حول مأدبة الطعام ويحضرون عروضا تقليدية أو يطلقون المفرقعات والألعاب النارية لطرد الأرواح الشريرة.
وشهدت محطات القطارات والمطارات في مختلف أنحاء الصين ازدحاما في الأيام الأخيرة مع عودة مئات الملايين من الأشخاص إلى بلدهم لقضاء العطلات مع أحبائهم.
وفي بكين، تحدى السكان البرد، مع انخفاض الحرارة إلى عشر درجات مئوية تحت الصفر، فقصدوا الحدائق والمعابد لتوديع عام التنين بالصلاة وبمشاهدة الرقصات.
واكتست الشوارع ومراكز التسوق والمنازل بزينة حمراء احتفالية، ترمز إلى السعادة والازدهار، في بعض أجزاء شرق آسيا وجنوب شرقها، بما في ذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة وفيتنام وتايلاند.
في فيتنام، تجمعت العائلات لاستذكار أسلافها الراحلين من خلال قرابين تقليدية من الموز التقليدي، مع أن البعض اضطر إلى البحث عن بدائل بسبب ارتفاع الأسعار.
وفي تايوان، توافد الناس من مختلف الأعمار إلى المعابد للصلاة وتقديم القرابين من الفاكهة والبسكويت والمكسّرات.
وفي بانكوك، تدفقت حشود من السكان المحليين والسياح إلى معبد وات مانغكون كامالاوات، أبرز المعابد البوذية الصينية في العاصمة التايلاندية.
وفي العاصمتين الفيليبينية والإندونيسية مانيلا وجاكرتا، نزلت الحشود إلى الشوارع أيضا لمشاهدة عروض رقصة الأسد.
وتُشكّل الأعياد أيضا فرصة للأهل أو للأجداد لتوزيع الأموال على أبنائهم غير المتزوجين. وعادة ما يتم وضعها في “مغلفات حمراء”، ولكن أيضا، بفضل التكنولوجيا الحديثة، تُحوّل مباشرة بواسطة الهواتف الذكية.
ويُتوقع أن تشهد الصين خلال فترة تستمر 40 يوما قبل الأعياد وأثناءها وبعدها نحو تسعة مليارات رحلة بين المناطق بمختلف أنواع وسائل النقل، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.
وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إلى أن عدد رحلات القطارات والطائرات يُحتمَل أن يصل إلى “مستويات قياسية” هذا العام.
اقرأ أيضاًالمنوعاتاندلاع حريق في طائرة بكوريا الجنوبية..ونجاة جميع الركاب
وأفادت وزارة النقل الصينية بأنها تتوقع 510 ملايين رحلة قطار و90 مليون رحلة طائرة خلال هذه الفترة.
وفي كوريا الجنوبية، تسبّب تساقط الثلوج هذا الأسبوع في تعطيل حركة القطارات والطائرات والحافلات التي شهدت إقبالا كثيفا.
وأظهرت مشاهد نشرتها وسائل إعلام كورية جنوبية مركبات مغطاة بالثلوج عالقة على الطرق الرئيسية في مختلف أنحاء البلاد.
وأفادت الشركة المشغلة لمطار إنتشون الدولي، أكبر مطارات سيول، بأن نحو 2,14 مليون مسافر، أي بمعدل نحو 214 ألف يوميا، يُتوقَع أن يستخدموا رحلات دولية ما بين 24 يناير و2 فبراير.
وأضاف أن “من المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى متوسط لعدد الركاب اليومي خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة منذ افتتاح المطار” في عام 2001.
وامتدت الاحتفالات حتى إلى الفضاء، حيث أرسل رواد الفضاء الصينيون كاي شوزهي وسونغ لينغ دونغ ووانغ هاوزي تحياتهم من محطة الفضاء “تيانغونغ” التي تدور حول الأرض.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة الفضاء الصينية الرواد يرتدون بزّات زرقاء عليهما أنماط سحب حمراء تقليدية، ويحملون قطعتين من الورق المقصوص تصوّر الحرف الصيني “فو”، رمز للحظ السعيد.