مشهد من البريميرليج.. في مباراة شباب امصرة وأكاديمية دثينة)
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
عدن(عدن الغد)خاص:
في بطولة شدت الإنتباه منذ انطلاقة إحداثها،بطولة خطفت القلوب، وسلبت العقول، وسرت الناظرين، والبست المنطقة الوسطى ثوباً حريريآ لتتجلى أمام الجميع ،وتتباهى بفخر بأنها من أكبر مصدري المتعة الكروية على امتداد الوطن،الجماهير هناك زادت المتعة متعة، الجميع تحول إلى معشب ملعب الناصر بمدينة العين قلب الأمة النابض، حتى مدمنو القات بين عشية وضحاها صاروا مدمنوا كرة قدم،الشاب أمين العوسجي حفظه المولى ورعاة قدم لنا هدية لاتقدر بثمن قبل انقضى العام،بمساهمة فاعلة من رئيس الاتحاد العام لكرة القدم/أحمد العيسي،وحفاوة وترحاب من قبل نادي العين الرياضي ممثلة برئيسة/جلال أليس جاءت بطولة الاستقلال لكرة القدم للشباب مادون العشرون عاماً
*-ولان حديثناء يقتصر على جنون المستديرة وتقلباتها في ليلة السبت الكروي، شاهد الجميع نسخة من مباريات الدوري الانجليزي البريميرليج في قلب حاضرة المدائن العين، طرفي المباراة كانا شباب امصرة وأكاديمية دثينة،المباراة الإقصائية اوفت بكل وعودها،رغم أنها كانت طبيعية طوال أحداث الشوط الأول،لحظة الانقلاب في موازين القوى كأن في آخر رداهات الشوط الأول،حارس الأكاديمية بطيش شبابي ،وخروج غير مدروس، يبعد كرة من خارج منطقة الجزاء بيدة،الحكم تنبة للقطة ،ولم يتردد في إشهار الكارت الأحمر، والهدوء الذي يسبق العاصفة، والخيبة التي اتسعت رقعتها ،خيمت بظلالها على جماهير دثينة،الماكر محمد عبدوة مدرب امصرة ابتسم حتى بانت نواجدة، لكن الحكم لم يمهلة واطلق صافرة الشوط الأول*
*بين الشوطين تغمص الداهية محمد عبدة دور جوارديولا،وخاطب صبيتة بلهجة طارق بن زياد،كلماتة المحفزة تخللها نوعاً من الحدة،إذا لم تقضوا على خصمكم المنقوص مبكراً سوف تعودون إلى امصرة مشياً على الأقدام، وليس ذلك فحسب بل ستصادر احذيتكم أيضاً،في الجانب المقابل كان مدرب الأكاديمية مبتسماً رغم هول المأساة وكانة كلوب من دون نظارات،لم يرد أن يزيد الأعباء على كأهل الفتية، ويحملهم مالا طاقه لهم بة،لكنه في الوقت ذاته شدد على عدم ترك الفرصة للمنافس،ومحاولة خطف هدف عكسي يربك حسابات الخصم، ويشتت انتباهه،أو على اقل تقدير جر المباراة إلى نقطة الترجيح، وذلك أضعف الإيمان
انطلقت صافرة هارولد ويب اليزيدي،معلنة بداية الإثارة في ويمبلي المنطقة الوسطى، ابناء امصرة حفضوا درس مابين الشوطين عن ظهر قلب، اندفعوا للهجوم، اكلوا الأخضر واليابس ،خنقوا الأكاديمية،وقطعوا الماء والكهرباء،واسلاك التواصل بين لاعبي دثينة وبين مدربهم، سرعتهم صارت جاميكية، اندفاعهم صار مبالغ فيه الى الحد الذي جعل قلب دفاعهم يقف بالمنتصف ليخلف وراءه هكتارات شاسعة،ضربتهم الأولى جاءت مبكرة جداً واهتزت الشباك في دقيقة، حاول القادمون من الشرق لملمة الصفوف،وامتصاص صدمة الهدف ،وعدم تلقي المزيد من الضربات،لكن اكتساح امصرة أستمر لم تكتمل الدقيقة الثالثة حتى اهتزت شباك الأكاديمية مجدداً،وبعد ذلك بدأت مهازل صبية امصرة أضاعوا الفرصة تلو الاخرى،واستعرضوا مهاراتهم في الرقص على الجراحات،مدربهم الذي وصل إلى حالة من الاشباع والتخمة،ترك الحبل على القارب،بل وافسح المجال لدخول مجموعة من السحرة الجدد كي يتعودو على ضغط المباريات،ولم يتوقع الصفعة ولا الأمر الجلل التي تحملة اللحظات القادمة ،حتى أكبر المتفائلين من دثينة لم يكن يتوقع انقلاب الفصول في دقائق معدودة، ولم يعلم ان هنالك أحداث في كرة القدم ستأتي مزلزلة للخصم في دقائق الموت الإضافية،كانت ثلاث دقائق فقط ،ولان الجزاء من جنس العمل،تلقى القادمون من الصرة الضربة الأولى في الدقيقة الأولى من الوقت القاتل،تسرب الشك إلى النفوس،وبلغت معنويات دثينة عنان السماء،حتى المدافعون تقمصوا الأدوار الهجومية في وقت تسير عقاربة عليهم بنفس سرعة الفيراري، كرة من المنتصف سددها مدافع دثينة بطريقة بالستية في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب،سلمت على رؤوس المدافعين وحارس المرمى قبل انفجارها الهائل الذي دوى في كل الإرجاء، واعاد المباراة فجأة إلى نقطة الصفر، جماهير الصرة فقدت صوابها ودخلت في حالة هستيرية،ومحمد عبدة أكل كل اظافرة،والحكم لم يمهل أحد، جاءت الصافرة أشد وطأة على أبناء المنطقة الغربية،واكثر بهجة وسرورا على القادمون من الشرق*
*-المباراة التي تدار إحداثها في لحظات، وتنقلب موازينها في دقائق،جاءت دقائق للموت السريري الآخر،دقائق الترجيح السيئة السمعه،تقطعت الأنفاس حينما أطاح لاعب امصرة الركلة الاولى،الرد كان سامآ من أبنا دثينة،تواصلت نجاحاتهم،لكن الانكسار جاء في الركلة الخامسة،انفرجت كل السبل بعد ضاقت واستحكمت حلقاتها على الشبابيون،الذين أعادوا الأمور الى نصابها ونجحوا في ترجمة ماتبقى من ركلات المعاناة،ولان كرة القدم ماكرة ،عادت لتشيح بوجهها البهي على فريق دثينة وتهديهم وجهها العابس،وبالرغم من ذلك خرجوا مرفوعين الرؤوس عالين الهمم،وبداءت احتفالات الطرف الآخر، جمهور امصرة عاد الية صوابة،واللاعبون تجنبوا العودة من العين مشياً على الأقدام،منتظرين سيناريو مجنون آخر في دوري انجليزي بنكهة ريفية خالصة*
*أحمد الحمزة المحوري
.المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: کرة القدم
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الدورة الرمضانية لكرة القدم «تحت السن» بمركز شباب الجناين بالسويس
انطلقت فعاليات الدورة الرمضانية لكرة القدم "تحت السن" في مركز شباب الجناين، بمشاركة عدد كبير من الفرق الشبابية التي تنافست وسط أجواء رياضية مليئة بالحماس والتحدي.
شهدت المباريات حضورًا جماهيريًا كبيرًا من الأهالي وأعضاء المركز، حيث استمتع الجميع بأداء مميز من اللاعبين الصغار الذين أظهروا روحًا رياضية عالية ومهارات واعدة. كما سادت أجواء المنافسة الشريفة بين الفرق، مما ساهم في تعزيز قيم التعاون والانضباط بين المشاركين، و تأتي هذه البطولة في إطار دعم الرياضة بين النشء وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد المستشار عادل الشيمي، مدير عام الشباب والرياضة بالسويس، أن المديرية تسعى إلى نشر الرياضة في جميع المناطق، وخاصة في القرى والمراكز الشبابية، من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي توفر فرصة لاكتشاف المواهب وصقل مهارات الناشئين. كما أوضح أن إقامة البطولات الرمضانية تسهم في استثمار طاقات الشباب بشكل إيجابي، وتشجيعهم على الالتزام بأسلوب حياة صحي ورياضي.
يعد تنظيم البطولات الرمضانية خطوة مهمة نحو توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في مختلف المناطق، حيث تسهم في تعزيز مفهوم الرياضة للجميع، وتوفر بيئة تنافسية تشجع اللاعبين على التطور المستمر واكتساب مهارات جديدة، مما يسهم في بناء جيل رياضي قوي.
هذا وتستمر فعاليات البطولة طوال الشهر الكريم، حيث يترقب الجميع المزيد من المباريات المثيرة، التي ستكشف عن مواهب جديدة تستحق الدعم والرعاية لتحقيق مستقبل رياضي مشرق.