الاحتلال يتوغل وسط وجنوب غزة بحماية القصف
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت في مناطق بوسط قطاع غزة وجنوبه أمس السبت وسط قصف جوي ومدفعي مكثف في استمرار لهجوم دام أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع وقال الاحتلال إنه قد يستمر لأشهر أخرى.
وتركز القتال في مخيمات البريج والنصيرات وخان يونس وكان مدعوما بغارات جوية مكثفة، مما تسبب في امتلاء المستشفيات بعدد كبير من المصابين الفلسطينيين.
ونشر الهلال الأحمر لقطات مصورة أظهرت مسعفين يهرعون بطفل صغير يغطيه التراب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر وأهم منشأة طبية في جنوب القطاع، الذي كان مكتظا بينما كان أحدهم يهتف بأن الطفل «فيه نفس.. فيه نفس».
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 12 أسبوعا في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 21672 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 56 ألفا فضلا عن فقدان آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وتقول إسرائيل إن 170 من أفراد جيشها قتلوا في المعارك في غزة.
وهناك مخاوف من انتشار الصراع في أنحاء المنطقة بعد جذب أنظار الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن، والتي تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة أو تستهدف سفنا تجارية.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير منازل ومبان سكنية وشركات، فيما توقفت المستشفيات عن العمل. وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية أمس السبت إن الضربات الإسرائيلية أصابت حماما من القرون الوسطى. كما تعرض الجامع العمري الكبير للقصف في وقت سابق من الحرب.
كان زياد، وهو مسعف في المغازي بوسط غزة، يخطط للفرار مع أطفاله الثلاثة. وكان الطريق الوحيد الذي لا يزال مفتوحا أمامهم هو الطريق الساحلي الذي يمر بدير البلح المكتظة بالفعل بالنازحين.
لكنه قال إنه سيذهب مع أطفاله مباشرة إلى رفح على الحدود مع مصر خوفا من هجوم إسرائيلي جديد على دير البلح. وقال «نريد وقف إطلاق النار الآن وليس غدا. كفى. هذا يكفي ويزيد».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الجمعة إن القوات وصلت إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات الأسلحة. ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لجنود يتحركون على الأرض بين أنقاض المباني المدمرة.
قذائف المدفعية
قال جش الاحتلال الإسرائيلي إنه دمر مجمع أنفاق في قبو أحد منازل رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وذلك في مدينة غزة.
وذكر بيان للجيش أن قواته داهمت أيضا مقر المخابرات العسكرية لحماس ومركز قيادة لحركة الجهاد الإسلامي في خان يونس وقتلت عددا من المسلحين في أماكن أخرى بالمدينة في أثناء إعدادهم لكمائن، كما دمرت أهدافا من بينها ورشة لتصنيع الأسلحة.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 15 مسلحا في اشتباكات بشمال غزة واستولت على مخابئ أسلحة.
وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين إن مقاتليهما دمروا وألحقوا أضرارا بعدة دبابات وناقلات جند إسرائيلية في هجمات بأنحاء غزة اليوم السبت.
وأضافتا أن المقاتلين أطلقوا قذائف المورتر على القوات الإسرائيلية في خان يونس والبريج وأماكن أخرى في شمال غزة.
وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تخفيف وتيرة الحرب في الأسابيع المقبلة والتحول إلى شن عمليات تستهدف قادة حماس. وحتى الآن لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على فعل ذلك.
وقال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وافق الجمعة على بيع المزيد من قذائف المدفعية وغيرها من العتاد لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة القصف الاسرائيلي خان يونس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها لإسرائيل
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "جيش الاحتلال" أن المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها إلى إسرائيل وستخضع لفحوصات طبية أولية.
من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوارجدير بالذكر أنه من المقرر أن تطلق حركة "حماس" اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
والرهائن الإسرائيليون الذين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عاما)، والمدنيان أربيل يهود (29 عاما) وغادي موشيه موزيس (80 عاما).
كما أكدت إسرائيل أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة، دون أن تذكر أسمائهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد "عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل"، مبينة أنه "سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم".
ورجحت هيئة البث الإسرائيلية بأن تفرج "حماس" اليوم عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب على 3 دفعات، مشيرة إلى تقديرات بأن إطلاق سراح المجندة بيرغر سيتم عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.
هذا ونشرت وسائل إعلامية فلسطينية وصور وفيديو من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث ينتشر عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن، وفي محيط منزل السنوار.
وتمت إضافة الدفعة الإضافية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول فشل "حماس" في إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.
إطلاق سراح سبع رهائنوتم إطلاق سراح سبع رهائن، ثلاثة مدنيين وأربعة جنود إسرائيليين، حتى الآن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي بدأ في 19 يناير. وسيكون موزيس أول رجل يتم إطلاق سراحه بموجب الاتفاق.
وورد أن إسرائيل طلبت يوم الأربعاء أيضا من "حماس" توضيح حالة الرهائن شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الأطفال الأحياء والمدنيات أولا، ثم المجندات الأحياء والمسنين والعجزة.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.