العرب القطرية:
2025-03-04@12:05:01 GMT

الاحتلال يتوغل وسط وجنوب غزة بحماية القصف

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

الاحتلال يتوغل وسط وجنوب غزة بحماية القصف

قال سكان إن دبابات إسرائيلية توغلت في مناطق بوسط قطاع غزة وجنوبه أمس السبت وسط قصف جوي ومدفعي مكثف في استمرار لهجوم دام أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع وقال الاحتلال إنه قد يستمر لأشهر أخرى.
وتركز القتال في مخيمات البريج والنصيرات وخان يونس وكان مدعوما بغارات جوية مكثفة، مما تسبب في امتلاء المستشفيات بعدد كبير من المصابين الفلسطينيين.


ونشر الهلال الأحمر لقطات مصورة أظهرت مسعفين يهرعون بطفل صغير يغطيه التراب إلى مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر وأهم منشأة طبية في جنوب القطاع، الذي كان مكتظا بينما كان أحدهم يهتف بأن الطفل «فيه نفس.. فيه نفس».
ونزح جميع سكان القطاع تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم بسبب الهجمات المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 12 أسبوعا في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، الذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس إن الهجمات الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 21672 فلسطينيا وإصابة ما يزيد على 56 ألفا فضلا عن فقدان آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وتقول إسرائيل إن 170 من أفراد جيشها قتلوا في المعارك في غزة.
وهناك مخاوف من انتشار الصراع في أنحاء المنطقة بعد جذب أنظار الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان والعراق وسوريا واليمن، والتي تتبادل إطلاق النار مع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة أو تستهدف سفنا تجارية.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير منازل ومبان سكنية وشركات، فيما توقفت المستشفيات عن العمل. وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية أمس السبت إن الضربات الإسرائيلية أصابت حماما من القرون الوسطى. كما تعرض الجامع العمري الكبير للقصف في وقت سابق من الحرب.
كان زياد، وهو مسعف في المغازي بوسط غزة، يخطط للفرار مع أطفاله الثلاثة. وكان الطريق الوحيد الذي لا يزال مفتوحا أمامهم هو الطريق الساحلي الذي يمر بدير البلح المكتظة بالفعل بالنازحين.
لكنه قال إنه سيذهب مع أطفاله مباشرة إلى رفح على الحدود مع مصر خوفا من هجوم إسرائيلي جديد على دير البلح. وقال «نريد وقف إطلاق النار الآن وليس غدا. كفى. هذا يكفي ويزيد».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمس الجمعة إن القوات وصلت إلى مراكز قيادة حماس ومستودعات الأسلحة. ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لجنود يتحركون على الأرض بين أنقاض المباني المدمرة.
قذائف المدفعية
قال جش الاحتلال الإسرائيلي إنه دمر مجمع أنفاق في قبو أحد منازل رئيس حماس في غزة يحيى السنوار وذلك في مدينة غزة.
وذكر بيان للجيش أن قواته داهمت أيضا مقر المخابرات العسكرية لحماس ومركز قيادة لحركة الجهاد الإسلامي في خان يونس وقتلت عددا من المسلحين في أماكن أخرى بالمدينة في أثناء إعدادهم لكمائن، كما دمرت أهدافا من بينها ورشة لتصنيع الأسلحة.
وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 15 مسلحا في اشتباكات بشمال غزة واستولت على مخابئ أسلحة.
وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين إن مقاتليهما دمروا وألحقوا أضرارا بعدة دبابات وناقلات جند إسرائيلية في هجمات بأنحاء غزة اليوم السبت.
وأضافتا أن المقاتلين أطلقوا قذائف المورتر على القوات الإسرائيلية في خان يونس والبريج وأماكن أخرى في شمال غزة.
وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تخفيف وتيرة الحرب في الأسابيع المقبلة والتحول إلى شن عمليات تستهدف قادة حماس. وحتى الآن لا تظهر إسرائيل أي مؤشرات على فعل ذلك.
وقال وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وافق الجمعة على بيع المزيد من قذائف المدفعية وغيرها من العتاد لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة القصف الاسرائيلي خان يونس

إقرأ أيضاً:

نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً

وصل الفلسطيني نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من أربعة عقود في السجون الإسرائيلية، الخميس، إلى مصر، بين 79 فلسطينياً آخرين أفرج عنهم في آخر عملية تبادل رهائن ومعتقلين بين حركة حماس وإسرائيل، في إطار الهدنة الهشة في قطاع غزة.

 

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن البرغوثي أمضى 45 عاماً في السجن، بما في ذلك 34 عاماً متتالية. وبين الفلسطينيين المفرج عنهم، فجر اليوم، 79 أُبعدوا خارج الأراضي الفلسطينية، وهم إجمالاً من أصحاب الأحكام العالية في إسرائيل.

 

وعقب الافراج عنه أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، عن شكره إلى كل من عمل على إطلاق سراح الأسرى، وقال إن الكلام لن يوفّي أهل قطاع غزة حقهم.

 

وأضاف في كلمة بعد الإفراج عنه أنه يتوجه بالشكر إلى شعب غزة رجالا وأطفالا ونساء وجنودا وقادة، مؤكدا أن "كل ما فعله الإجرام الصهيوني لا يساوي بقاء ظفر فلسطيني في القطاع".

 

نائل البرغوثي يتحدث

 

ووجّه البرغوثي رسالة للفلسطينيين والأحرار في أنحاء العالم بأن الهدف الرئيسي سيظل توحيد الأمة العربية وتحرير فلسطين. وقال في مداخلة مع الجزيرة "إن حريته لن تكتمل إلا بحرية غزة وفلسطين كلها، مؤكدا قسوة ظروف الإفراج عنه".

 

كما أكد أن الاحتلال يمارس كل أشكال التنكيل بالأسرى الفلسطينيين حتى يفرغ غيظه من المقاومة. وقال إن الفلسطينيين يقدمون دمهم وأعمارهم وقادتهم من أجل حرية بلدهم.

 

وقال إن دماء شهداء المقاومة وقادتها ستبقى دينا في عنق كل مسلم وكل عربي وكل حر في العالم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يسعى فقط لتحرير فلسطين وإنما لتحرير اليهود من العنصرية تجاه كل من يسكن فلسطين والتي تتجلى في تعذيب أسرى مقيدين بطريقة تعبر عن تدني ثقافة هذا الاحتلال.

 

وأكد أنه تم الاعتداء عليه كبقية الأسرى حتى ساعة إطلاق سراحه بالضرب والأدوات الحادة التي تسبب كسورا وجروحا. وقال إن حتى الإداريين يعاملون كمجرمي حرب داخل سجون الاحتلال.

 

المقاومة أثبتت جدارتها

 

وشدد البرغوثي على أن حرية الأسرى لن تكتمل إلا بتحرير كامل التراب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاومة وفي مقدمتها رئيسا حركة حماس الشهيدين إسماعيل هنية ويحيى السنوار، أثبتت قدرتها على مواجهة آلة الاحتلال.

 

وعن قبوله بالأبعاد إلى خارج فلسطين، قال البرغوثي إنه كان يرفض الأمر لكنه انصاع لرأي الجماعة حتى لا يؤثر على قرارات بقية الأسرى.

 

وقال إن المخابرات المصرية أكدت لهم أن ذوي الأسرى ليسوا ممنوعين من اللحاق بهم في القاهرة، مضيفا أن الشعب المصري معروف بوحدته التاريخية مع الشعب الفلسطيني وتضامنه معهم.

 

وأوضح أن حرية كافة الأسرى لا تساوي طفلا من أطفال غزة الذين استشهدوا خلال الحرب، لكنه قال أيضا إن المسألة تتعلق بتحرير الوطن وليس تحرير الأسرى وهو أمر له أثمان دفعتها شعوب سابقة في الجزائر وفيتنام وغيرهما.

 

وكان البرغوثي محكوماً بالسجن المؤبد بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، وتنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية. واعتُقل في عام 1978، وكان ينتمي حينها إلى حركة فتح.

 

أفرج عنه في صفقة التبادل التي تمّت عام 2011 بين حماس وإسرائيل، وشملت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزاً لدى "حماس"، مقابل 1027 فلسطينياً.

 

وعندما أعيد اعتقاله في عام 2014 بتهمة التحريض، استؤنف تطبيق حكم المؤبد السابق عليه. وانشق داخل السجن عن حركة فتح، وانضمّ إلى حركة حماس.

 

وكانت زوجته إيمان نافع وصفت في مقابلة صحافية، الشهر الماضي، قرار إبعاده بأنه "عقوبة جديدة بإبعاده عن وطنه وعن أرضه" مضيفة: "أعتقد أن هذه هي أقسى عقوبة في التاريخ".

 

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الخميس، أنها أفرجت عن 643 معتقلاً فلسطينياً بعد استعادة جثث أربع رهائن من حماس في آخر عملية تبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة «حماس» في قطاع غزة.


مقالات مشابهة

  • رئيس الشاباك الإسرائيلي يرفض الاستقالة قبل تحرير جميع الرهائن لدى حماس
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لشهداء القصف الإسرائيلي
  • ألمانيا تدعو إسرائيل إلى إدخال المساعدات لغزة - منعها ليس وسيلة ضغط
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف على خان يونس ويمنع دخول المساعدات
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً