مكتبة قطر تنظم ملتقى تعليم وتعلم التاريخ القطري
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تفتتح مكتبة قطر الوطنية عام 2024 بعدة فعاليات ونشاطات حيث أعلنت على موقعها الرسمي عن جولة استكشافية للمكتبة ودعت جمهورها للتسجيل في الجولات التي تنظمها بدءا من يوم 1 يناير التي سيتم خلالها التعرف على مرافق المكتبة وخدماتها. وقالت المكتبة إن الجولة سيصطحب خلالها موظفوها المجموعات المسجلة في جولة حول المكتبة يسلطون فيها الضوء على الخدمات والمصادر المعرفية.
وأوضحت أن كل مجموعة تضم 25 شخصا بالاضافة إلى ضرورة التسجيل المسبق للاستفادة من الجولات.
كما أعلنت المكتبة عن ورشة تنظمها يوم السادس من شهر يناير المقبل التي ستحمل عنوان «خلافاتنا اليومية كيف نديرها»، وقالت المكتبة في المنشور الذي روجت من خلاله للورشة: الخلافات جزء أساسي من حياتنا اليومية، وسعينا المستمر لإدارتها والتعامل معها جزء من الطبيعة البشرية. في هذه الورشة نناقش أهمية فهم الخلافات وأسبابها ومعرفة الأساليب المناسبة لإدارتها والتعامل معها لضمان نجاح علاقاتنا الإنسانية والمهنية.
وفي شهر يناير دائما كشفت المكتبة عن عدة نشاطات منها جلسة عبر الإنترنت لاستكشف أحد المصادر الإلكترونية المتاحة على موقع المكتبة الإلكتروني لليافعين والمعلمين للتعريف بكيفية اسهام الحلول التعليمية الرقمية مثل موسوعة بريتانيكا التعليمية في مساعدة المعلمين على أداء رسالتهم وتطوير مهارات البحث لدى المتعلمين، يوم 18 يناير.
وفي 20 يناير تنظم المكتبة ورشة تدريبية بعنوان تصوير الفيديو باستخدام الهاتف الذكي التي تسلط الضوء على فن تصوير الفيديو باستخدام الهواتف الذكية، خاصة عند تصوير الكتب والسمات المعمارية الفريدة لمبنى مكتبة قطر الوطنية، وكيفية إنشاء محتوى مقاطع فيديو احترافية قصيرة لاستخدامها في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي إطار مشروع «حماية» لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ينظم مركز الإفلا الإقليمي بمكتبة قطر الوطنية ندوة عبر الإنترنت التي ستتناول أهمية الرقمنة في حماية الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع بها، فضلاً عن التحديات المشتركة في استخدام الرقمنة لحماية التراث الثقافي، وذلك يوم 23 يناير.
وفي يوم 28 وضمن سلسلة جلسات «أنا وطفلي» التي تتضمن مجموعة من الجلسات التدريبية والنقاشية التي يلقيها مجموعة من الخبراء والمختصين حول موضوعات وقضايا مهمة في مجال الأمومة والطفولة وصحة الأطفال الصغار والأمهات. تنظم المكتبة جلسة، عبر الإنترنت، تستضيف فيها إيناس الحديدي، مدربة التربية الإيجابية ومرشدة منهج «مونتيسوري» من الولادة حتى عمر 6 سنوات.
وتختتم المكتبة شهر يناير بالملتقى الأول لتعليم وتعلم التاريخ القطري، الذي يناقش أهم المواضيع ذات الصلة بتعلم وتعليم التاريخ القطري في سياق علمي تربوي، مما يفتح آفاق المعرفة لجهود الدولة ممثلةً بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وينعكس في رصد مجالات التعاون بين مكتبة قطر الوطنية والمؤسسات الثقافية الوطنية المختلفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مكتبة قطر الوطنية المصادر المعرفية مکتبة قطر الوطنیة
إقرأ أيضاً:
محمد جبريل.. قامة أدبية أثرت المكتبة العربية بـ 50 كتاباً
رحل أمس عن عالمنا الروائي والقاص المصري محمد جبريل، ابن مدينة الإسكندرية، بعد معاناة شديدة مع المرض، عن عمر ناهز 87 عاما، ويعتبر من القامات الأدبية المرموقة ليس في مصر فقط، وإنما على الصعيد العربي، وقد عُرف عن جبريل إخلاصه لمشروعه كأديب ولعمله بالصحافة، دون أن يطغى جانب على الآخر، ونجح في رفد المكتبة العربية بالعديد من الإصدارات، التي تجاوزت 50 كتاباً.
وكما هو معروف عن معظم الأدباء والكتاب، أن مكتبة الأسرة خاصة، تترك بصمة جلية في تكوين شخصياتهم، وتطوير وعيهم الثقافي، هكذا نشأ الأديب محمد جبريل، في كنف أب مترجم وقارئ، لديه مكتبة خاصة عامرة بالكتب المتنوعة، ومنها الكتب الأدبية، فمنذ طفولته قرأ جبريل العديد من الإصدارات المتوفرة في مكتبة والده، حتى اعتبر هذه المكتبة سببا رئيسيا في نشأة ميوله الأدبية، وتكوين موهبته الإبداعية.انخرط جبريل في العمل الصحافي عام 1959، وعمل محرراً بجريدة الجمهورية، برفقة الراحل رشدي صالح، ثم انتقل للعمل بجريدة المساء، وفي منتصف الستينات تسلم منصب مدير لتحرير مجلة "الإصلاح الاجتماعي" الشهرية، وكانت تهتم بشؤون الثقافة وبالقضايا الثقافية، وعمل فيها لمدة عامين تقريباً.
تدرج الراحل في عدة مناصب، فشغل منصب خبير بـ"المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير"، ثم انتقل إلى سلطنة عمان، وتم تعيينه رئيسا لتحرير جريدة الوطن، حيث استمر مدة 9 سنوات، ثم شغل منصب رئيس القسم الثقافي بصحيفة المساء.
لاحظت الناشرة فدوى البستاني، أهمية أعمال جبريل الأدبية وتميزها، فتبنت نشرها بعد أن آمنت بعالمية هذه الأعمال، وتم نشر العديد من الكتب عن محمد جبريل وأدبه حتى بلغت 13 كتاباً، كما تم نشر عدد من قصصه القصيرة في ملحق الجمعة الأدبي بجريدة الأهرام في مصر، وكانت بعض أعماله محور دراسة ومناقشة في جامعات، السوربون ولبنان والجزائر، وقد رشحه بعض المثقفين المصريين لنيل جائزة نوبل في الأدب.
وكان محمد جبريل غزير الإنتاج، فكتب أكثر من 9 مجموعات قصصية، كانت مجموعة "تلك اللحظة" أولها عام 1970، ومجموعة "ما لا نراه" عام 2006 وعلى صعيد الأعمال الروائية، كتب أكثر من 45 رواية، منها الأسوار عام 1972، و"ديليت" عام 2018، وصدر له أيضا كتابان في أدب المقال، "مصر من يريدها بسوء" عام 1986 و"قراءة في شخصيات مصرية، عام 1995، كذلك أثرى المكتبة العربية بعدة كتب ودراسات مهمة، منها "مصر في قصص كتابها المعاصرين" عام 1973، و"سقوط دولة الرجل" عام 2007.
وتناولت عدة كتب ودراسات أدب محمد جبريل، منها "الفن القصصي عند جبريل، مجموعة باحثين" عام 1984، و"روائي من بحري" لحسني سيد لبيب، 2001م.
تزوج جبريل من الكاتبة والناقدة زينب العسال، وله أيضا من زوجته الأولى ابنان، هما "أمل" و"وليد".