بعد نهب الأرض.. الاحتلال يسرق الأعضاء من جثامين الشهداء
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
طالبت الفلسطينية رسمية قديح والدة شاب استشهد باستهداف إسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي، بوقف الاحتلال سرقة أعضاء من جثث تعود لشهداء من قطاع غزة، وتحتجزهم لديها.
ومنذ ذلك الوقت، لم تتسلم الفلسطينية قديح جثمان نجلها (لم تكشف عن اسمه)، حيث ترجح أنه ما زال محتجزاً لدى إسرائيل.
وأعربت في حديثها للأناضول، عن مخاوفها من سرقة إسرائيل لـ «أعضاء من جسد نجلها».
وقالت: «أوقفوا سرقة إسرائيل لأعضاء الشهداء، أنا أريد جثمان ابني كاملا لا ينقص منه أي عضو».
وأدانت قديح ما وصفته بـ «جرأة إسرائيل» في سرقة أعضاء من جثامين تعود لفلسطينيين، على مرأى ومسمع العالم.
ووصفت سرقة الأعضاء بـ»الجريمة الكبرى»، التي تتطلب إخضاع إسرائيل للمحاكمة والعقاب على إثرها.
وختمت قائلة: «أنا أم.. لا أريد أن أفقد أي عضو من جسد ابني، أريد فقط أن يسلموني جسده كما كان».
ومنذ بداية الحرب البرية على القطاع في 27 أكتوبر الماضي، أفادت عائلات فلسطينية بأنها تجهل مصير أفرادها الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي، واقتادهم إلى وجهات مجهولة.
سلوك إجرامي
بدوره، قال متحدث وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، إن «السلوك الإجرامي الذي أثبته المحتل في حرب الإبادة الجماعية المعلنة، وفي ظل الإعدامات الجماعية التي طالت النازحين في المدارس والمستشفيات والأحياء السكنية، يجعل لديه القدرة على التمثيل بالشهداء وسرقة أعضائهم».
ودعا القدرة، في تصريح للأناضول، المؤسسات الدولية إلى «القيام بواجبها في حماية المواطنين، وجثث الشهداء من التمثيل الإسرائيلي والسرقة».
كما طالب المجتمع الدولي بضرورة «لجم الاحتلال ووقف هذه السلوكيات المنافية للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة».
وأشار إلى أن الطواقم المختصة «استلمت، الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب)، جثامين نحو 80 فلسطينيا قتلهم الجيش واحتجزهم لفترة خلال عمليته البرية المتواصلة في شمالي القطاع».
ولفت إلى أن إسرائيل لم «تعط أي تفاصيل عن هوية هؤلاء الشهداء أو أماكن احتجازهم أو مقتلهم».
والثلاثاء، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل «بسرقة أعضاء من جثامين فلسطينيين من شمالي القطاع»، ودعا إلى «تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة».
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان: «بعد معاينة الجثامين تبين أن ملامح الشهداء مُتغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء».
ولم يصدر تعقيب من الجانب الإسرائيلي على بيان المكتب الإعلامي الحكومي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة سرقة أعضاء الشهداء الإبادة الجماعية أعضاء من
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابات في غزة ورفح إثر قصف لطائرات الاحتلال
استشهد مسن فلسطيني، وأصيب آخرون، الأحد، في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال تجمعا للمواطنين في بلدة جحر الديك وسط قطاع غزة، ورفح جنوبا.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد المسن فايز الطويل (62 عامًا) إثر قصف من مسيرة إسرائيلية في بلدة جحر الديك وسط قطاع غزة.
إلى ذلك، استشهدت الشابة ندى عيسى متأثرة بإصابتها في قصف منزلها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، خلال حرب الإبادة.
من جهة أخرى، قال جهاز الدفاع المدني، إن طواقمه نقلت إصابتين بعد إلقاء قنبلة من طائرة كوادكابتر إسرائيلية على مجموعة مواطنين قرب مفترق السقا بتل السلطان غربي مدينة رفح.
يأتي هذا التطور بعد يوم دام استشهد فيه نحو 12 فلسطينيا، في عدوان إسرائيلي على القطاع، حيث سقط عشرة شهداء في قصف لفريق إغاثي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما قضى اثنان آخران جنوب غزة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت 29 شهيدا (15 شهيدا انتشلت جثامينهم، و14 شهيدا جديدا)، و51 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 151 شهيدا.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 48 ألفا و572 شهيدا، بالإضافة إلى 112,032 جريحا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.