«هدية» إسرائيلية قاتلة لطفلين توأمين بغزة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في ذكرى ميلادها وشقيقها التوأم أحمد، طلبت الطفلة جيهان نصر (8 سنوات) من والدتها، مساء الأربعاء وبإصرار غريب، أن تعد لها حفلة «ميلاد» صغيرة، رغم ضجيج انفجارات الغارات الإسرائيلية التي تدوي حولهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
هذا الطلب الذي أتبعته الطفلة جيهان باشتراط وجود حلوى «السينابون» التي تشتهيها، قوبل برفض ناعم من والدتها التي أبلغتها أن الظروف غير مواتية لإعداد حفلة كهذه، بمناسبة مولدها وشقيقها التوأم الموافق 28 ديسمبر من كل عام.
لكنها حصلت على وعد من والدتها بإعداد حفلة «ميلاد» جميلة، بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
أذعنت جيهان لهذا الوعد، لكنها لم تستطع أن تخبئه تحت وسادتها لتحلم به، لأن صاروخا إسرائيليا باغتها وشقيقها التوأم أحمد، وعددا من أفراد أسرتها وهم نيام، وأرداهم شهداء، فجر الخميس. ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على المنطقة الوسطى من قطاع غزة التي وصفها سابقا بأنها ضمن المناطق «الآمنة» في القطاع، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قواته ومقاتلي الفصائل الفلسطينية قرب الحدود الشرقية.
ألم الفقد
وهي تبكي توأميها، تقول والدتهما سهير، إنها رزقت بطفليها التوأمين أحمد وجيهان، ابني الثمانية أعوام، بعد 5 سنوات قضتها بالدعاء والتوسل إلى الله.
وأضافت للأناضول: «كانت جيهان تطلب مني إعداد حفلة عيد ميلاد، وأنا أبلغتها بأنني بعد الحرب سأفعل ذلك».
وتابعت، بصوت متحشرج: «كانت تقول لي أريد أيضا سنيابون يا أمي، وأنا أؤجل ذلك لبعد الحرب أيضا». وتعجز سهير عن وصف حالها بعد أن فقدت توأميها، خاصة أن الطفلة جيهان، هي «الأنثى» الوحيدة بين 3 أشقاء ذكور، فيما رحلت دون أن تحقق لها «طلبها».
وتصف الوالدة ابنيها التوأمين بـ «توأم روحي»، قائلة والدموع تملأ عينيها: «توأم روحي راحوا مني».
ليلة الحادثة
تقول الوالدة سهير «نزحت وعائلتي الصغيرة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى مخيم النصيرات، في 13 أكتوبر الماضي، هربا من الاستهداف الإسرائيلي بالمدينة».
وتضيف: «نزحنا لمنزل عائلة صيدم في هذا المخيم، وهو منزل عائلة عمة أبنائي (شقيقة والدهم)». تقول سهير، إن ليلة استهداف المنزل خلدت طفلتها جيهان للنوم برفقة ابنة عمتها، بينما خلد ابنها أحمد للنوم مع حبيبته عمته.
وتابعت: «جميعهم ذهبوا في القصف الإسرائيلي، كنا الليلة الماضية نائمين حينما ضرب صاروخ إسرائيلي الطابق الثاني من العمارة التي نزحنا إليها، وكل الحجارة تساقطت على رؤوس أولادي».
وهي تجلس أمام جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الغارة الإسرائيلية، تقول سهير إن الجيش سبق وأذاع أن كافة المناطق الواقعة جنوب وادي غزة «آمنة».
وتصف سهير، والفلسطينيون بشكل عام، تصنيفات المناطق الآمنة بـ «الخديعة»، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي عشرات المباني السكنية في هذه المناطق الموزعة في مناطق مختلفة من القطاع.
وتتابع: «عشنا في هذا المنزل الذي يؤوي مدنيين حوالي 45 يوما، كنا آمنين وفجأة لم أر إلا الحجارة تتساقط على رؤوس أبنائي». ولفتت إلى أن «اثنين من أبنائها هما من تبقيا من عائلتها»، دون الإشارة إلى مصير زوجها. وختمت قائلة: «الله يوجع قلوبهم (تقصد الجيش الإسرائيلي)، أخذوا مني بنتي وحيدتي، التي تتعلق بها روحي».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الغارات الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي 5 انفجارات في منطقة حيفا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بسماع دوي عدة انفجارات في المناطق المحيطة بحيفا.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن عدة صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا.
ونقلت صحية "تايمز أوف إسرائيل" أنباء عن اعتراض الجيش الإسرائيلي لصاروخين، من دون أن تحدد اتجاههما.
ونقلت صحف أخرى أنباء عن صواريخ أطلقت من لبنان واستهدفت المناطق المحيطة بمدينة عكا وأخرى استهدفت مناطق محيطة بمدينة حيفا وخليجها والجليل الأعلى.
ولم يصدر حتى الآن أي معلومات عما إذا نجمت أي أضرار جراء هذه الصواريخ، كما لم يصدر بيان عن حزب الله بشأن إطلاق صواريخ على إسرائيل، حتى اللحظة.