العرب القطرية:
2025-01-16@09:45:11 GMT

«هدية» إسرائيلية قاتلة لطفلين توأمين بغزة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

«هدية» إسرائيلية قاتلة لطفلين توأمين بغزة

في ذكرى ميلادها وشقيقها التوأم أحمد، طلبت الطفلة جيهان نصر (8 سنوات) من والدتها، مساء الأربعاء وبإصرار غريب، أن تعد لها حفلة «ميلاد» صغيرة، رغم ضجيج انفجارات الغارات الإسرائيلية التي تدوي حولهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
هذا الطلب الذي أتبعته الطفلة جيهان باشتراط وجود حلوى «السينابون» التي تشتهيها، قوبل برفض ناعم من والدتها التي أبلغتها أن الظروف غير مواتية لإعداد حفلة كهذه، بمناسبة مولدها وشقيقها التوأم الموافق 28 ديسمبر من كل عام.


لكنها حصلت على وعد من والدتها بإعداد حفلة «ميلاد» جميلة، بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
أذعنت جيهان لهذا الوعد، لكنها لم تستطع أن تخبئه تحت وسادتها لتحلم به، لأن صاروخا إسرائيليا باغتها وشقيقها التوأم أحمد، وعددا من أفراد أسرتها وهم نيام، وأرداهم شهداء، فجر الخميس. ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والمدفعية على المنطقة الوسطى من قطاع غزة التي وصفها سابقا بأنها ضمن المناطق «الآمنة» في القطاع، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين قواته ومقاتلي الفصائل الفلسطينية قرب الحدود الشرقية.
ألم الفقد
وهي تبكي توأميها، تقول والدتهما سهير، إنها رزقت بطفليها التوأمين أحمد وجيهان، ابني الثمانية أعوام، بعد 5 سنوات قضتها بالدعاء والتوسل إلى الله.
وأضافت للأناضول: «كانت جيهان تطلب مني إعداد حفلة عيد ميلاد، وأنا أبلغتها بأنني بعد الحرب سأفعل ذلك».
وتابعت، بصوت متحشرج: «كانت تقول لي أريد أيضا سنيابون يا أمي، وأنا أؤجل ذلك لبعد الحرب أيضا». وتعجز سهير عن وصف حالها بعد أن فقدت توأميها، خاصة أن الطفلة جيهان، هي «الأنثى» الوحيدة بين 3 أشقاء ذكور، فيما رحلت دون أن تحقق لها «طلبها».
وتصف الوالدة ابنيها التوأمين بـ «توأم روحي»، قائلة والدموع تملأ عينيها: «توأم روحي راحوا مني».

ليلة الحادثة
تقول الوالدة سهير «نزحت وعائلتي الصغيرة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى مخيم النصيرات، في 13 أكتوبر الماضي، هربا من الاستهداف الإسرائيلي بالمدينة».
وتضيف: «نزحنا لمنزل عائلة صيدم في هذا المخيم، وهو منزل عائلة عمة أبنائي (شقيقة والدهم)». تقول سهير، إن ليلة استهداف المنزل خلدت طفلتها جيهان للنوم برفقة ابنة عمتها، بينما خلد ابنها أحمد للنوم مع حبيبته عمته.
وتابعت: «جميعهم ذهبوا في القصف الإسرائيلي، كنا الليلة الماضية نائمين حينما ضرب صاروخ إسرائيلي الطابق الثاني من العمارة التي نزحنا إليها، وكل الحجارة تساقطت على رؤوس أولادي».
وهي تجلس أمام جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الغارة الإسرائيلية، تقول سهير إن الجيش سبق وأذاع أن كافة المناطق الواقعة جنوب وادي غزة «آمنة».
وتصف سهير، والفلسطينيون بشكل عام، تصنيفات المناطق الآمنة بـ «الخديعة»، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي عشرات المباني السكنية في هذه المناطق الموزعة في مناطق مختلفة من القطاع.
وتتابع: «عشنا في هذا المنزل الذي يؤوي مدنيين حوالي 45 يوما، كنا آمنين وفجأة لم أر إلا الحجارة تتساقط على رؤوس أبنائي». ولفتت إلى أن «اثنين من أبنائها هما من تبقيا من عائلتها»، دون الإشارة إلى مصير زوجها. وختمت قائلة: «الله يوجع قلوبهم (تقصد الجيش الإسرائيلي)، أخذوا مني بنتي وحيدتي، التي تتعلق بها روحي».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الغارات الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

مصادر: الإفراج عن 3 رهائن مقابل سحب إسرائيل لقواتها من المناطق المأهولة بغزة


صرح مصدر قيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس أنه سيتم الإفراج عن 3 رهائن في اليوم الأول من الاتفاق مقابل سحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة بغزة.

كشفت مصادر عن تفاصيل بشأن المباحثات التي جرت خلال الساعات الماضية بشأن إتمام صفقة غزة حول وقف إطلاق النار في القطاع، وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل لا تزال تناقش مع الوسطاء إبعاد شقيق يحيى السنوار عن غزة.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تريد إبعاد عدد من الأسرى مدة لا تقل عن 5 سنوات.

وقالوا إنه تم الاتفاق على تحسين أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية بشكل فوري.

وفي نفس السياق، أفادت مصادر دبلوماسية لصحيفة جيروزالم بوست العبرية مساء الاثنين أن إسرائيل لن تفرج عن أي عنصر من حركة حماس ينتمي إلى قوات النخبة، التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر 2023، كجزء من صفقة محتملة مع الرهائن.

وأضاف المصدر أن قائمة الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة تشمل بعض المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، ومع ذلك، لا يوجد أي منهم من قوات النخبة التي نفذت هجمات السابع من أكتوبر.

وتابع لم يتم تأكيد وفاة أي من الرهائن الثلاثة والثلاثين المتوقع إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة حتى يوم الاثنين، وفقًا للمصدر الدبلوماسي.
 

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان الاتفاق.. «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تقصف جميع المناطق بغزة
  • مقتل 23 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مواقع بغزة
  • جيهان مديح: جهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة تعكس دورها الإقليمي
  • غضبت ثم تراجعت.. كيف رأت أم كلثوم رقص سهير زكي على أنغام «أنت عمري»؟
  • حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها
  • طائرات مسيرة إسرائيلية تلقي قنابل على خيمة نازحين غربي مخيم النصيرات بغزة
  • القوات المسلحة تدين التجاوزات الفردية التي جرت مؤخراً ببعض المناطق بولاية الجزيرة عقب تطهير مدينة ود مدني
  • فاجعة .. عملية شفط الدهون تُنهي حياة أمٍّ لطفلين بالسليمانية والطبيب رهن الاعتقال
  • مصادر: الإفراج عن 3 رهائن مقابل سحب إسرائيل لقواتها من المناطق المأهولة بغزة
  • صحيفة إسرائيلية تكشف بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل بغزة