يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته المدمرة على حركة حماس في قطاع غزة حيث بات السكان «منهكين» مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر بدون أن تلوح أي بوادر حل.
واستهدفت خان يونس كبرى مدن جنوب قطاع غزة بضربات إسرائيلية خلال الليل، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، كان السكان وبينهم العديد من النازحين، يبحثون عن ملجأ للاحتماء من القصف الإسرائيلي المتواصل.


وفي اليوم الخامس والثمانين للحرب، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القصف والمعارك رغم الخسائر البشرية الفادحة والمتزايدة والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت من خان يونس بسبب القتال إلى مخيم موقت للاجئين في رفح «كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماما. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد».
معارك ضارية
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على الرغم من المعارضة الدولية المتنامية. وقد تحدث عن «معارك ضارية» وغارات جوية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة السبت، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلفت 21672 شهيدا في القطاع معظمهم من النساء والاطفال والمراهقين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وأكدت الوزارة استشهاد 165 شخصاً وإصابة 250 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، مضيفةً أنّ 56165 شخصاً جرحوا منذ 7 أكتوبر.
وقال أحمد الباز (33 عاما) وهو فلسطيني من غزة نزح إلى رفح «2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا».
وقال مدير الدفاع المدني رامي العايدي إنه بعد الغارات الإسرائيلية على الزوايدة وسط قطاع غزة، انتشل رجال الإسعاف جثث تسعة أشخاص «من عائلة مسالمة للغاية» مضيفا أنه تم استهداف منزلين مجاورين.
وأثناء تشييع الصحافي جبر أبو هدروس في مدينة دير البلح، هاجم زميله إصلاح المدهون جيش الاحتلال قائلا «في أي لحظة من الممكن أن نستشهد لأن الاحتلال لم يعد يحترم القانون الدولي (...) ويواصل استهداف الصحافيين». ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في نوفمبر، أتاحت إطلاق سراح اكثر من 100 رهينة وادخال مساعدة انسانية محدودة الى غزة.
بحسب موقع أكسيوس الإعلامي الأميركي وموقع واي نت الإسرائيلي نقلا عن مصادر إسرائيلية لم يحددها، أن الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بأن حماس «وافقت مبدئيا» على استئناف المباحثات من أجل إطلاق سراح أكثر من أربعين رهينة مقابل هدنة في المعارك.
ووصل وفد من حركة حماس الجمعة إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري لوقف إطلاق النار بثلاث مراحل، ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.
وسينقل وفد حماس إلى المصريين «ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم»، وفق ما أفاد مصدر في الحركة وكالة فرانس برس مشيرا إلى أن الملاحظات تتعلق خصوصا بـ»طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة»

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: مراكز النزوح والإيواء في القطاع لا تصلح للحياة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بغزة، أن الاحتلال يسيطر بشكل كامل على شمال القطاع ويمنع دخول الطواقم الطبية، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء.

وأضاف متحدث الدفاع المدني بغزة، أن مراكز النزوح والإيواء في القطاع لا تصلح للحياة لا سيما مع دخول فصل الشتاء، موضحا أن هناك 87 شهيدا من طواقمنا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وتابع متحدث الدفاع المدني بغزة، أنه على المنظمات الدولية منع الاحتلال تنفيذ جرائمه بحق الكوادر الطبية.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: تغير إيجابي في الموقف الأمريكي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تضع سكان غزة في وضع مأساوي
  • الجنائية الدولية: جرائم الحرب المنسوبة لنتنياهو وجالانت تشمل القتل والاضطهاد
  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • خبير سياسي: السلوك الإسرائيلي بعد «7 أكتوبر» أدى إلى وفاة منطق حل الدولتين
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • ..ولبنان يترقب هدنة «هوكشتاين».. وتل أبيب تضرب قلب بيروت
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • الدفاع المدني بغزة: مراكز النزوح والإيواء في القطاع لا تصلح للحياة