سكان القطاع منهكون مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته المدمرة على حركة حماس في قطاع غزة حيث بات السكان «منهكين» مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر بدون أن تلوح أي بوادر حل.
واستهدفت خان يونس كبرى مدن جنوب قطاع غزة بضربات إسرائيلية خلال الليل، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، كان السكان وبينهم العديد من النازحين، يبحثون عن ملجأ للاحتماء من القصف الإسرائيلي المتواصل.
وفي اليوم الخامس والثمانين للحرب، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القصف والمعارك رغم الخسائر البشرية الفادحة والمتزايدة والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت من خان يونس بسبب القتال إلى مخيم موقت للاجئين في رفح «كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماما. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد».
معارك ضارية
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومه على الرغم من المعارضة الدولية المتنامية. وقد تحدث عن «معارك ضارية» وغارات جوية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة السبت، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلفت 21672 شهيدا في القطاع معظمهم من النساء والاطفال والمراهقين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.
وأكدت الوزارة استشهاد 165 شخصاً وإصابة 250 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية، مضيفةً أنّ 56165 شخصاً جرحوا منذ 7 أكتوبر.
وقال أحمد الباز (33 عاما) وهو فلسطيني من غزة نزح إلى رفح «2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا».
وقال مدير الدفاع المدني رامي العايدي إنه بعد الغارات الإسرائيلية على الزوايدة وسط قطاع غزة، انتشل رجال الإسعاف جثث تسعة أشخاص «من عائلة مسالمة للغاية» مضيفا أنه تم استهداف منزلين مجاورين.
وأثناء تشييع الصحافي جبر أبو هدروس في مدينة دير البلح، هاجم زميله إصلاح المدهون جيش الاحتلال قائلا «في أي لحظة من الممكن أن نستشهد لأن الاحتلال لم يعد يحترم القانون الدولي (...) ويواصل استهداف الصحافيين». ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في نوفمبر، أتاحت إطلاق سراح اكثر من 100 رهينة وادخال مساعدة انسانية محدودة الى غزة.
بحسب موقع أكسيوس الإعلامي الأميركي وموقع واي نت الإسرائيلي نقلا عن مصادر إسرائيلية لم يحددها، أن الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بأن حماس «وافقت مبدئيا» على استئناف المباحثات من أجل إطلاق سراح أكثر من أربعين رهينة مقابل هدنة في المعارك.
ووصل وفد من حركة حماس الجمعة إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري لوقف إطلاق النار بثلاث مراحل، ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية.
وسينقل وفد حماس إلى المصريين «ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم»، وفق ما أفاد مصدر في الحركة وكالة فرانس برس مشيرا إلى أن الملاحظات تتعلق خصوصا بـ»طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة»
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: دخول 217 شاحنة مساعدات لمعبري العوجة وكرم أبو سالم
أفاد محمد عبيد، موفد «القاهرة الإخبارية» من معبر رفح، بوصول 43 مصابا ومريضا فلسطينيا من قطاع غزة إلى المعبر، يرافقهم 69 من ذويهم، موضحا أن هذه الأعداد هي الحصيلة النهائية لليوم، وكانت هناك كشوفات بأعداد أكبر، إلا أن القيود الإسرائيلية حالت دون وصول المزيد.
جهود الإنقاذ داخل قطاع غزةوأوضح «عبيد»، خلال رسالته على الهواء، أن المعبر شهد إدخال 217 شاحنة مساعدات متنوعة، تضمنت مساعدات من الإمارات، وتركيا، والسعودية، وجرى نقلها إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة، للخضوع لعمليات التدقيق الإسرائيلية، وشملت هذه الشاحنات 24 منزلا متنقلا (كرفانات)، إلى جانب معدات ثقيلة مثل الرافعات والناقلات، بهدف تمهيد الطرق وإزالة الركام والأنقاض، لمساعدة جهود الإنقاذ داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن عمليات التدقيق التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، تتسبب في تأخير وصول المساعدات إلى القطاع؛ إذ تستغرق بعض الشاحنات ساعات طويلة للفحص، بينما تُعاد شاحنات أخرى إلى الجانب المصري دون السماح لها بالعبور، موضحا أنه ليس كل ما يجري نقله من الجانب المصري إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة يجري إدخاله إلى غزة؛ إذ تعود بعض الشاحنات يوميا للانتظار حتى يجري السماح لها بالدخول.
شكوى داخل القطاع بسبب تأخير إدخال بعض المستلزمات الطبيةوأكد محمد عبيد، وجود شكوى متزايدة داخل القطاع، بسبب تأخير إدخال بعض المستلزمات الطبية، والمعدات الثقيلة، والاحتياجات الأساسية، رغم الحاجة الماسة إليها، مشيرا إلى أنه في ظل وقف إطلاق النار، كان من المتوقع إدخال 60 ألف منزل مؤقت إلى قطاع غزة، إلا أن عمليات الدخول تسير ببطء، فقبل يومين فقط، دخل 15 منزلا متنقلا، بينما دخل اليوم 24، دون تأكيد ما إذا كانت جميعها ستتمكن من الوصول إلى القطاع أم سيجري إعادتها إلى مصر.