الثورة نت:
2024-11-16@02:46:29 GMT

ما وراء الحدث الذي حدث؟

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

 

عندما نتأمل في الأحداث الحاصلة في غزة، وكيف أن الأمور ألت إلى ما ألت إليه اليوم، بحيث أصبحت غزة على صفيح من نار وجحيم تعدى الخيال، عندها يتبادر إلى الذهن سؤال عن ما السبب الرئيسي الذي عول ويعول عليه شعب غزة والمقاومة الفلسطينية المتمثل بحماس والقسام وغيرها حتى تثخن جراحهم بهذا الشكل من قبل الكيان الصهيوني المؤقت والمقيت وهم مستبسلون وباذلون وصامدون؟.


طبعاً يجب شرح حيثيات ومسببات تبدو ك “وشيش” لغالبية الناس كي يتم فهم القضية من أساسها والوصول إلى إجابة دقيقة عن السؤال، كون -في رأيي- هناك ظلم كبير يتعرض له الشعب الفلسطيني عامة وخاصة الشباب المقاوم للاحتلال الإسرائيلي سواءً من قبل أو في وقتنا الحاضر، كما هو حاصل بغزة الباسلة وعلى أدق تعبير شعب غزة من حيث جراءة تقديم التضحيات وبرباطة جأش متوسم بالإيمان الراسخ وبسخاء ليس له نظير، والمقاومة على رأسها حماس وخصوصاً السنوار وكيف أنه نصب نفسه – وفتيانه الفلسطينيين الأفذاذ – المسؤول والراعي الأول للقضية ووجوب الانتصار لها رغم علمه بمدى تعقد الوضع مع المقارنة حين المجازفة، وكيف سينعكس عليهم ذلك في حال الفشل لا سمح الله، أو هول التضحيات وخصوصاً والشعب الفلسطيني لم يعد ينقصه ذلك فيكثر حينها لوم اللائمين من الداخل والخارج وخصوصاً الأعراب، وفعلاً حدث ما حدث من أول شرارة أطلقتها المقاومة باسم “طوفان الأقصى” وحتى اللحظة كأشياء متوقعة وأخرى غير متوقعة، ولكن السؤال يبقى يفرض نفسه : هو التعويل يا سنوار ؟.
في خضم ما حدث ويحدث لاشك أن لأي قائد هدفه السامي الذي يدفعه للبدء في الدخول في معركة مع علمه بالعواقب كونها مواجهة وليست نزهة، ولذا “طوفان الأقصى” كان قرار ضرورة قصوى، والدليل أن السنوار يعي حجم المفارقات بينه وغريمه الصهيوني الغاصب، وكيف ستكون انعكاساتها مستقبلاً من بعد إطلاق أول عيار ناري نحوه، ومع ذلك فعلها الأشبال الفلسطينيون ومرغوا أنوف الصهاينة المغتصبين والمتبجحين لعقود من الزمن، ثم توالت الأحداث، فحدث ما حدث والمعول لما بعد الحدث هو ما يجب أن يفهمه الناس، عبر معرفة أن الأقصى ثالث الحرمين الشريفين والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأقامتها أقل مطلب؛ هذا إذا لم نقل دحر المحتل الصهيوني من فلسطين عامة، كيف لا وغزة أصبحت نهر من الدماء والأشلاء والدمار والتضحيات الجسام، فهي عشرون ألف روح بريئة أزهقت – رقم غير بسيط ولا يمكن تمريره على إسرائيل بسلام ودون قصاص واقتصاص – والعالم يتفرج بذهول ولم يقل لليهودي “قر”، فتخيلوا أن توضع هذه الجثث الطاهرة مع بعضها فصدقوني أنها ستشكل سداً منيعاً يمكن وضعه في باب المندب ليسد حركة السفن والملاحة في البحر الأحمر – هذا كي تقتنع أمريكا وبريطانيا والعالم بأسره في عظم السبب الذي دفع باليمنيين إلى التدخل في المعركة ومنع السفن الإسرائيلية من الدخول أو الخروج من باب المندب -، نعم، فهذا لم يقدم إلا قربان لله لتحرير الأقصى ولا مناص، هذا ما يجب تأكيده للناس وإعلانه وترديده بالفم المليان والاعتزاز بقوله في كل محفل دولي وعربي، فغزة هي فقط نقطة انطلاق الحدث “طوفان الأقصى” إلى ما وراء الحدث “تحرير الأقصى”.
من المعيب أن “نولول” بغزة ونحجم القضية التي نزفت من أجلها غزة، فغزة جزء من كل، فالقضية ليست أخراج مئات الأسرى على حساب شلال دماء، فلو كان ذلك فليبقوا أسرى وتحقن الدما، وليست القضية قضية مقايضة ومصالح وتباينات واستحقاقات ولعب جهال، المسألة قضية فلسطينية هدفها تحرير الأقصى والأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية رغم أنف كيد الكائدين الذي يحجمون القضية إلى قضية أسرى – كما هو شأن وزير الجيش الإسرائيلي السافر الذي يبرر لرعاياه اخفاقاته بضرورة استمرار الحرب لشهور، وتعهده لهم أنه ماضٍ في تحرير الأسرى.
القضية هدفها كبير، والآن المرحلة مرحلة أستنزاف للجيش المتبجح بأنه لايقهر، ثم هناك مراحل لتوغل المقاومة الباسلة في المدن الفلسطينية المحتلة، قال المثل الصنعاني :”كبير، قسمه” و”العافية قراريط”، المهم على الناس أن لا يهتموا بتصريحات وزير الجيش الإسرائيلي وتبجحاته وهطرقاته الصبيانية المايعة، وكذا النتن ياهو واغتراره أنه نقل المعركة من المستوطنات في محيط غزة إلى غزة، والذي نقول له :” الحرب تكتيك وسجال والمجاهدون المقاومون هدفهم النواة “الأقصى” والآن هم بصدد الإلكترونات والبروتونات التي حول النواة، فهم ينخرون في جسم الكيان الغاصب بشكل دائري ومخروطي ينهي الأقرب فالأقرب حتى يصل إلى النواة”، وهكذا الحياة لابد لها من تضحيات لنيل الأهداف المرجوة ولو على مضض، خاصة لو كان الهدف سامياً، وهل هناك أسمى من حرمات الله ومقدساته، و”لا نامت أعين الجبناء”.
،،ولله عاقبة الأمور،،

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كامل الوزير: اجتماع النقل العرب يخرج بتوصيات لدعم القضية الفلسطينية

أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الاقتصادية ووزير النقل، أن قرار دعم صمود الشعب الفلسطيني يعد ثابتاً ودائماً في كل اجتماعات وزراء النقل العرب. وأعرب عن أمله في عقد الاجتماع المقبل لوزراء النقل في دولة فلسطين، وتحديداً في مدينة رام الله، للتأكيد على دعم القضية الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة.

جاءت تصريحات الوزير خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال الدورة السابعة والثلاثين لمجلس وزراء النقل العرب والدورة التاسعة والعشرين للجمعية العمومية للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والتي عُقدت في مقر الأكاديمية بالإسكندرية، يوم الأربعاء 13 نوفمبر الجاري.

وشدد الوزير على أهمية الدعم الاقتصادي الثابت والدائم للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني في مجالات النقل والمواصلات. وأشار إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الدول العربية التي طبقت نظم النقل الذكي، لتعميم هذه التجارب على باقي الدول، مما يساهم في إنشاء شبكة نقل ذكي عربية تعزز من السلامة على الطرق.

كما اقترح الوزير إنشاء منصة رقمية لكل دولة عربية، وربط هذه المنصات في شبكة رقمية عربية واحدة، لتنظيم وتسهيل عمليات النقل بين الدول العربية. 

وأشاد الوزير بالحضور الجماعي الكبير لاجتماع وزراء النقل العرب، معبراً عن تطلعه لعقد الاجتماعات القادمة في رام الله وصنعاء والخرطوم بعد استقرار الأوضاع في هذه الدول.

وأكد كامل الوزير أن النقل هو شريان الحياة والتنمية والداعم الرئيس للاقتصاد، داعياً إلى مواجهة التحديات الجيوسياسية لكسر الحواجز وتسهيل عمليات نقل البضائع بين الدول العربية، بما يخدم مصالح الشعوب العربية.

مقالات مشابهة

  • كاتب: الدور المصري في القضية الفلسطينية مُثَمَّن من كل دول العالم الداعمة للسلام
  • سياسي: لقاءات الرئيس على هامش القمة العربية أكدت رفض تصفية القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: دول العالم تثمن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية وسحر السينما شعار الدورة الـ«45» للمهرجان
  • الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
  • تشكيلة ترامب | من الجاسوس إلى القسيس محب إسرائيل.. هكذا تصفى القضية الفلسطينية
  • تشكيلة ترامب | من الجاسوس إلى القسيس محب إسرائيل.. هكدا تصفى القضية الفلسطينية
  • مهرجان القاهرة السينمائي الـ45 يكرم النجوم الراحلين ويعبر عن دعم القضية الفلسطينية
  • النجوم يدعمون القضية الفلسطينية بإطلالات ملفتة في مهرجان القاهرة السينمائي
  • كامل الوزير: اجتماع النقل العرب يخرج بتوصيات لدعم القضية الفلسطينية