الثورة نت:
2024-09-19@22:23:01 GMT

عالم منحط ومنافق..!!

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

 

يردد زعماء العالم، أهمية مراعاة المدنيين وأهمية إدخال المساعدات الإنسانية من الغذاء والأدوية والوقود، ويتحدثون عن الممرات الآمنة والمناطق الآمنة، وكل أحاديثهم مجرد أكاذيب وتضليل وهي بمثابة تخدير للوعي الجمعي الإنساني أو ما بقي من إنسانية لدى بعض الشعوب، أما الأنظمة العربية والعالمية فقد تجردت من كل قيمها وأخلاقياتها ومعهم الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ومضاف اليهم في قائمة المنحطين منظمة التعاون غير الإسلامي ومجلس التعاون الصهيوني والجامعة العبرية، كل هؤلاء سقطوا مع سقوط أول قذيفة صهيونية أمريكية على رؤوس سكان قطاع غزة.

.
أقول.. الجميع يتحدثون بهذه المفاهيم والصهاينة وبدعم أمريكي يدوسون على كل هذه التصريحات والأحاديث بأقدامهم الهمجية غير مكترثين بالقوانين الدولية ولا بالأخلاقيات والمشاعر الإنسانية ويرتكبون أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، مجازر لم تحرك مشاعر العرب والعجم، باستثناء اليمن وصنعاء تحديدا التي تحمل في دمائها دماء العروبة والإسلام ولديها من النخوة والشجاعة ما دفعها إلى أن تخوض دورها وتؤدي واجبها إلى جانب أشقائنا في فلسطين وقد قوبل دورها بكثير من الانتقادات والتهديدات من قبل العرب والعجم وكأنها ارتكبت المحرمات فقط لأنها قررت نصرة الأشقاء من حرب إبادة يشنها عليهم المحتل الصهيوني..؟!
إن التاريخ سيلعن المتخاذلين والمتآمرين على شعبنا العربي الفلسطيني وسيكتب في أنصع صفحاته عن زمن الذل والعار والارتهان، زمن انعدمت فيه القيم وتجردت فيه الإنسانية من كل مشاعر الإنسانية وسقط فيه النظام الدولي والقوانين الدولية، وأصبح فيه الدم العربي في فلسطين عنواناً للمزايدة والمساومة الرخيصة من قبل أنظمة حكامها مجرد سماسرة وتجار يتاجرون ويسمسرون بأي شيء وبكل شيء بما في ذلك شرفهم وكرامتهم وهويتهم..!!
إن كل الأوصاف القبيحة إن قيلت بحق أنظمة التطبيع والخيانة وبحق هذا العالم المنحط المجرد من كل القيم والأخلاقيات على ما يجري في فلسطين وقطاع غزة لن تفي بما يجب أن يقال، ولن تشفي غليل القائل أو تمكنه من التعبير عن مشاعره وما يعتمل في وجدانه وهو يشاهد هذه المجازر البشعة والإجرامية بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، وهذا الدمار الذي يتعرض له القطاع والضفة والقدس وكل الأحياء العربية في فلسطين المحتلة على يد أجرم وأحقر وأخطر كيان احتلالي استيطاني عرفته البشرية في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين الذي يفترض فيه أن يكون قرنا خاليا من الاستعمار والمستعمرين..!!
إن ما يحدث في فلسطين وللشعب العربي الفلسطيني من حرب إبادة جنونية، حرب لا تنتمي للحروب إنما هي مؤامرة حقيرة يقوم بها الصهيوني بالتواطؤ مع أنظمة الخيانة والعمالة ونظام دولي مجرم تقوده وتمثله دولة متجردة من كل القيم والأخلاقيات الإنسانية اسمها الولايات المتحدة الأمريكية العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية وللعالم بأسره، نعم أمريكا عدو البشرية وعدوة القانون الدولي ورمز الاستعمار والاستكبار والغطرسة، أمريكا من يجب أن تدمر وتدمر مصالحها ويدمر أمنها ويضرب وجودها حيث يكون، إن أمريكا ليست دولة ذات سيادة ولا هي دولة ديمقراطية بل إمبراطورية استعمارية وهي عاصمة الاستعمار ومصدر الشر لكل شعوب الأرض والمفترض أنها من تدفع ثمن الجرائم الصهيونية، لأن العدوان على غزة هو عدوانها وهي من تدير حرب إبادة أشقائنا في فلسطين وتمارس سياسة الكذب والدجل والنفاق، إنها ( الشيطان) بذاته، بل وأكثر ( شيطنة من الشيطان) الذي يخجل من مكايد أمريكا وأكاذيبها..!!
إن من يتابع تصريحات المسؤولين الأمريكيين من رأس الهرم وحتى أصغر مسؤول يشعر بالاشمئزاز حد التقيؤ من هكذا مسؤولين تجردوا من كل القيم ولم يتحلوا حتى بقليل من الخجل، وربما لم يدركوا بعد أن العالم يراقب ويتابع كل ما يجري بحق أشقائنا في فلسطين ويعرف أكثر التفاصيل ومع ذلك تواصل واشنطن تسويق الأكاذيب دون خجل أو حياء وبكل وقاحة وسفور!!
ندرك جيدا دوافع هذه الإمبراطورية الاستعمارية وأهدافها، وهي دوافع وأهداف رخيصة بل وأرخص من قيم أمريكا التي تبيعها في أسواق البورصة – وفق تعبير ابنها الكاتب ( أرثر ميللر)، الذي وصفها في روايته ( الجدي) بأنها مجرد ( مأخور للصهاينة) – فجرد على إثر صدور روايته هذه من جنسيته وتم نفيه إلى جنوب فرنسا ليتوفى هناك لأنه شرح وبصدق حقيقة أمريكا دولة ومؤسسات ومجتمعاً.!!
لقد تشدقت أمريكا كثيرا بالقيم التي لم تؤمن بها يوما وهي فعلا دولة بلا قيم ولا أخلاقيات وليس لها تاريخ تراكمي يعطيها هوية حضارية بل هي دولة استعمارية قامت على أنقاض السكان الأصليين ( الهنود الحمر) وهي الدولة النووية التي ألقت قنابلها النووية على اليابانيين لكي تستعمر بلادهم، ولكي ترعب أيضا الأطراف المنتصرة على النازية وخاصة الاتحاد السوفييتي بقوتها وتفرض هيمنتها على العالم، وهي اليوم ترفض أن تتأثر هيمنتها وتريد استعباد العالم وإن لم يتحقق لها هذا الهدف فليكن العرب والمسلمون (عبيدها) ولهذا اتخذت من أجساد أطفال ونساء وشيوخ فلسطين قاعدة تعتلي عليها لكي تبقى سيدة على العالم أو بعضا منه، المهم أن لا تفقد نفوذها، متجاهلة أن الوسائل يجب أن ترتقي شرفا مع الغايات، ووسائلها في قتل الشعب الفلسطيني هي وسائل إجرامية يفترض أنها لا تليق بدولة بحجم أمريكا لكن الرخيص يبقى رخيصاً وإن (تمشيخ) – كما يقال في أمثالنا – وليس هناك أرخص من أمريكا وأكثر انحطاطاً منها غير النظام العربي الدائر في فلكها، لأن رموز هذا النظام ليسوا إلا حثالة من أشباه الرجال وإذا شئنا أن نصفهم سنجد أن أكثرهم ادعاء للشرف ليس إلا مجرد ( قواد في ماخور) مع كل أسف..؟!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

60 عالمًا من جامعة المنصورة في قائمة « ستانفورد» لأفضل 2% من علماء العالم الأكثر تأثيرًا

أعلن  الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، عن ظهور 60عالمًا من كليات الطب، الصيدلة، طب الأسنان، الطب البيطري، العلوم، الهندسة، الحاسبات والمعلومات، الزراعة بالجامعة، ضمن قائمة أفضل 2٪ من علماء العالم الأكثر تأثيرًا عن مجمل انتاجهم العلمي والاستشهادات المرجعية بأبحاثهم العلمية

 

وذلك وفقًا للقائمة الصادرة من قاعدة بيانات Elsevier عن جامعة ستانفورد الأمريكية، والتي شملت 27عالمًا من الجامعة كأكثر العلماء تأثيرا عن مجمل انتاجهم العلمي، و52 عالمًا عن ابحاث عام 2023، وبذلك يصبح عدد المنضمين للقائمة 60عالمًا عن مجمل الإنتاج العلمي وأبحاث عام 2023.
 

وتضم القائمة أكثر من‏‏‏ 210 ألف عالم من العلماء من 176دولة حول العالم، في 22 مجالا علميا، و176 تخصصا، اعتمادًا على قاعدة بيانات ‎Scopus، ويعتمد اختيار الأسماء في القائمة على عدد وجودة الابحاث التي حققت استشهادات مرجعية قيمة في مجالات بحثية تواكب الثورة العلمية الحالية في العالم.

وأشار الدكتور شريف خاطر إلى أن إدراج 60 عالمًا من الجامعة في قائمة « ستانفورد» يظهر تميز الإنتاج البحثي بالجامعة، كما يعكس مدى الجهد المبذول من أعضاء هيئة التدريس للارتقاء بالبحث العلمي وزيادة عدد الابحاث المنشورة في المجلات العلمية المرموقة المدرجة في قواعد البيانات العالمية، واهتمام الجامعة بدعم السادة أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة.

وتقدم الدكتور شريف خاطر بخالص التهنئة للعلماء الذين ضمتهم القائمة، ولجميع منسوبي جامعة المنصورة، كما تقدم بالشكر والتقدير للدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ولفريق التصنيف بالجامعة، متمنيا المزيد من التقدم في التصنيفات العالمية المختلفة التي تستهدفها الجامعة.

علماء جامعة المنصورة 1000376732 1000376729 1000376726

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يثمن من مدريد اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين
  • عالم بيطري بكفر الشيخ ضمن أفضل 2% من العلماء بقائمة ستانفورد الأمريكية
  • 48 عالمًا من جامعة طنطا ضمن قائمة ستانفورد المعلنة لأفضل 2% من علماء العالم
  • زبائنه من المشاهير.. من هو "ماكس" أصغر مصمم أزياء في العالم؟
  • جامعة الزقازيق ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم
  • اختيار 60 عالمًا بجامعة المنصورة في قائمة «ستانفورد» لأفضل علماء العالم تأثيرًا
  • 60 عالمًا من جامعة المنصورة في قائمة « ستانفورد» لأفضل 2% من علماء العالم الأكثر تأثيرًا
  • جامعة القاهرة تتصدر قائمة ستانفورد لأفضل 2% من علماء العالم
  • جامعة القاهرة تتصدر الجامعات المصرية في قائمة ستانفورد
  • قطر تدعو المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية