يردد زعماء العالم، أهمية مراعاة المدنيين وأهمية إدخال المساعدات الإنسانية من الغذاء والأدوية والوقود، ويتحدثون عن الممرات الآمنة والمناطق الآمنة، وكل أحاديثهم مجرد أكاذيب وتضليل وهي بمثابة تخدير للوعي الجمعي الإنساني أو ما بقي من إنسانية لدى بعض الشعوب، أما الأنظمة العربية والعالمية فقد تجردت من كل قيمها وأخلاقياتها ومعهم الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ومضاف اليهم في قائمة المنحطين منظمة التعاون غير الإسلامي ومجلس التعاون الصهيوني والجامعة العبرية، كل هؤلاء سقطوا مع سقوط أول قذيفة صهيونية أمريكية على رؤوس سكان قطاع غزة.
أقول.. الجميع يتحدثون بهذه المفاهيم والصهاينة وبدعم أمريكي يدوسون على كل هذه التصريحات والأحاديث بأقدامهم الهمجية غير مكترثين بالقوانين الدولية ولا بالأخلاقيات والمشاعر الإنسانية ويرتكبون أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، مجازر لم تحرك مشاعر العرب والعجم، باستثناء اليمن وصنعاء تحديدا التي تحمل في دمائها دماء العروبة والإسلام ولديها من النخوة والشجاعة ما دفعها إلى أن تخوض دورها وتؤدي واجبها إلى جانب أشقائنا في فلسطين وقد قوبل دورها بكثير من الانتقادات والتهديدات من قبل العرب والعجم وكأنها ارتكبت المحرمات فقط لأنها قررت نصرة الأشقاء من حرب إبادة يشنها عليهم المحتل الصهيوني..؟!
إن التاريخ سيلعن المتخاذلين والمتآمرين على شعبنا العربي الفلسطيني وسيكتب في أنصع صفحاته عن زمن الذل والعار والارتهان، زمن انعدمت فيه القيم وتجردت فيه الإنسانية من كل مشاعر الإنسانية وسقط فيه النظام الدولي والقوانين الدولية، وأصبح فيه الدم العربي في فلسطين عنواناً للمزايدة والمساومة الرخيصة من قبل أنظمة حكامها مجرد سماسرة وتجار يتاجرون ويسمسرون بأي شيء وبكل شيء بما في ذلك شرفهم وكرامتهم وهويتهم..!!
إن كل الأوصاف القبيحة إن قيلت بحق أنظمة التطبيع والخيانة وبحق هذا العالم المنحط المجرد من كل القيم والأخلاقيات على ما يجري في فلسطين وقطاع غزة لن تفي بما يجب أن يقال، ولن تشفي غليل القائل أو تمكنه من التعبير عن مشاعره وما يعتمل في وجدانه وهو يشاهد هذه المجازر البشعة والإجرامية بحق أطفال ونساء وشيوخ فلسطين، وهذا الدمار الذي يتعرض له القطاع والضفة والقدس وكل الأحياء العربية في فلسطين المحتلة على يد أجرم وأحقر وأخطر كيان احتلالي استيطاني عرفته البشرية في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين الذي يفترض فيه أن يكون قرنا خاليا من الاستعمار والمستعمرين..!!
إن ما يحدث في فلسطين وللشعب العربي الفلسطيني من حرب إبادة جنونية، حرب لا تنتمي للحروب إنما هي مؤامرة حقيرة يقوم بها الصهيوني بالتواطؤ مع أنظمة الخيانة والعمالة ونظام دولي مجرم تقوده وتمثله دولة متجردة من كل القيم والأخلاقيات الإنسانية اسمها الولايات المتحدة الأمريكية العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية وللعالم بأسره، نعم أمريكا عدو البشرية وعدوة القانون الدولي ورمز الاستعمار والاستكبار والغطرسة، أمريكا من يجب أن تدمر وتدمر مصالحها ويدمر أمنها ويضرب وجودها حيث يكون، إن أمريكا ليست دولة ذات سيادة ولا هي دولة ديمقراطية بل إمبراطورية استعمارية وهي عاصمة الاستعمار ومصدر الشر لكل شعوب الأرض والمفترض أنها من تدفع ثمن الجرائم الصهيونية، لأن العدوان على غزة هو عدوانها وهي من تدير حرب إبادة أشقائنا في فلسطين وتمارس سياسة الكذب والدجل والنفاق، إنها ( الشيطان) بذاته، بل وأكثر ( شيطنة من الشيطان) الذي يخجل من مكايد أمريكا وأكاذيبها..!!
إن من يتابع تصريحات المسؤولين الأمريكيين من رأس الهرم وحتى أصغر مسؤول يشعر بالاشمئزاز حد التقيؤ من هكذا مسؤولين تجردوا من كل القيم ولم يتحلوا حتى بقليل من الخجل، وربما لم يدركوا بعد أن العالم يراقب ويتابع كل ما يجري بحق أشقائنا في فلسطين ويعرف أكثر التفاصيل ومع ذلك تواصل واشنطن تسويق الأكاذيب دون خجل أو حياء وبكل وقاحة وسفور!!
ندرك جيدا دوافع هذه الإمبراطورية الاستعمارية وأهدافها، وهي دوافع وأهداف رخيصة بل وأرخص من قيم أمريكا التي تبيعها في أسواق البورصة – وفق تعبير ابنها الكاتب ( أرثر ميللر)، الذي وصفها في روايته ( الجدي) بأنها مجرد ( مأخور للصهاينة) – فجرد على إثر صدور روايته هذه من جنسيته وتم نفيه إلى جنوب فرنسا ليتوفى هناك لأنه شرح وبصدق حقيقة أمريكا دولة ومؤسسات ومجتمعاً.!!
لقد تشدقت أمريكا كثيرا بالقيم التي لم تؤمن بها يوما وهي فعلا دولة بلا قيم ولا أخلاقيات وليس لها تاريخ تراكمي يعطيها هوية حضارية بل هي دولة استعمارية قامت على أنقاض السكان الأصليين ( الهنود الحمر) وهي الدولة النووية التي ألقت قنابلها النووية على اليابانيين لكي تستعمر بلادهم، ولكي ترعب أيضا الأطراف المنتصرة على النازية وخاصة الاتحاد السوفييتي بقوتها وتفرض هيمنتها على العالم، وهي اليوم ترفض أن تتأثر هيمنتها وتريد استعباد العالم وإن لم يتحقق لها هذا الهدف فليكن العرب والمسلمون (عبيدها) ولهذا اتخذت من أجساد أطفال ونساء وشيوخ فلسطين قاعدة تعتلي عليها لكي تبقى سيدة على العالم أو بعضا منه، المهم أن لا تفقد نفوذها، متجاهلة أن الوسائل يجب أن ترتقي شرفا مع الغايات، ووسائلها في قتل الشعب الفلسطيني هي وسائل إجرامية يفترض أنها لا تليق بدولة بحجم أمريكا لكن الرخيص يبقى رخيصاً وإن (تمشيخ) – كما يقال في أمثالنا – وليس هناك أرخص من أمريكا وأكثر انحطاطاً منها غير النظام العربي الدائر في فلكها، لأن رموز هذا النظام ليسوا إلا حثالة من أشباه الرجال وإذا شئنا أن نصفهم سنجد أن أكثرهم ادعاء للشرف ليس إلا مجرد ( قواد في ماخور) مع كل أسف..؟!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
العالم الهولندي يتوقع زلزالا جديدا خلال ساعات بهذه المنطقة.. ما القصة؟
عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، كشف عن أحدث توقعاته بـ حدوث زلزال قوي فوق البحر المتوسط، خلال ساعات.
عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، كتب في منشور "فيسبوك" أن مناطق البحر المتوسط ستشهد زلزالا قويًّا خلال الساعات المقبلة.
توقعات عالم الزلازل الهولنديهوجربيتس أضاف خلال منشوره: "حدثت زلازل أقوى 5.5 فوق المتوسط طوال الأسبوع، وبلغت ذروتها 6.2 أمس مع الهندسة القمرية".
https://www.facebook.com/ssgeos/posts/pfbid02CJ5zrZcQuN9V4GNtMQuT6L8owVpRMTLEXPphPFGP2Gd3zaDfYMfR22h6VQKwFL2Vlوأضاف عن توقعاته: "هناك إمكانية لارتعاش كبير حوالي 24 ديسمبر"، موضحًا إمكانية حدوث هزة أرضية خلال الساعات المقبلة حول مناطق البحر المتوسط.
زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخزلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب جنوب إفريقياكيف تشعر الحيوانات بالزلازل قبل وقوعها؟.. خبير يكشف السرخبير زلازل: تحوّل البحر الأحمر إلى محيط مستقبلاً
زلزال - صورة أرشيفيةزلزال جنوب إفريقياخلال الساعات الماضية ضرب زلزال بقوة 5.3 ريختر جنوب غربي جنوب إفريقيا، ما تسبب في حدوث هزات ارتدادية عبر مناطق متعددة، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وذلك بعد أن توقع عالم الزلازل الهولندي مُسبقًا ضرب زلزال بقوة 7.3 درجة على مقياس ريختر جزيرة فانواتو في المحيط الهادئ، ما أدى إلى أضرار كبيرة وخسائر بشرية ومادية، وأطلق تحذيرًا مؤقتًا من احتمال حدوث تسونامي.
عملية تقارب الكواكبوكالة الصحافة الفرنسية قالت إن هناك كثيرًا من الجثث في العاصمة بورت فيلا، في حين أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أضرارًا كبيرة في عدة مبانٍ بجنوب إفريقيا.
كان العالم الهولندي شارك مُسبقًا منشورًا آخر، قال فيه إن بعض الزلازل تحدث نتيجة عملية تقارب ضيق وتقاطع لبعض الكواكب، ما يؤدي إلى حدوث هزة أرضية قوية ونشطة على إحدى مناطق العالم.
أقدم زلزال في العالمفي سياق آخر عثر علماء على علامات لبعض أقدم الزلازل المعروفة في صخور عمرها 3.3 مليارات سنة، بحسب موقع "لايف سينس".
هذه الصخور توفر دليلًا مبكرًا على تكتونية الصفائح، وهو ما يفسر انقسام قشرة الأرض إلى صفائح كبيرة تنزلق عبر الوشاح. وتشير الصخور أيضًا إلى الظروف التي ربما كانت عليها عندما تطورت الحياة لأول مرة.
وتوصل الجيولوجيون إلى هذا الاكتشاف بعد فحص حزام باربرتون جرينستون، وهو تكوين جيولوجي معقد في جنوب إفريقيا.
وأدرك الجيولوجيون أن الحزام يشبه الصخور الأصغر عمرًا في نيوزيلندا، تلك التي شهدت انهيارات أرضية تحت الماء جراء الزلازل على طول منطقة اندساس هيكورانجي، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في 27 فبراير الماضي في مجلة "الجيولوجيا".