صوت قوي مليئ بالحب والحنين والكبرياء والشجن، نجح في إسعاد الأجيال المختلفة وترك بصمته الفريدة في قلوبهم، أنه صوت السيدة الراحلة أم كلثوم أيقونة الطرب في الوطن العربي، والتي يحتفل العالم اليوم بذكرى مولدها الموافق 31 ديسمبر.

بمجرد ُذكر اسم أم كلثوم يتبادر إلى ذهن الجميع صورتها بفستانها الأنيق وتسريحة شعرها المعروفة، ممسكة بمنديل قماشي يتمايل معها في انسجام أثناء الغناء، وكذا نظارتها السوداء التي رافقتها طوال مشوارها الغنائي، ما يثير التساؤل حول سر المنديل والنظارة السوداء؟.

سر المنديل في حفلات أم كلثوم

في أحد اللقاءات التليفزيونية  لكوكب الشرق مع الصحفي الراحل وجدي الحكيم، أوضحت أن سبب حملها للمنديل أو الوشاح في حفلاتها هو خوفها من مواجهة الجمهور، معلنة عن احترامها الشديد لمحبيها، إذ قالت: بعمل للجمهور ألف حساب وده سبب ظهوري بالوشاح.

وذكرت أم كلثوم أن سبب ارتدائها الدائم للنظارة السوداء هو معاناتها طوال حياتها من مرض الغدة الدرقية، ما أدى إلى تراكم الدهون خلف عينيها وتسبب في جحوظها، ما دفعها إلى إخفاء عينيها عن الجمهور بارتداء النظارة الشمسة سواء في الحفلات أو اللقاءات التليفزيونية.

معاناة أم كلثوم في سبيل الغناء 

وعندما نصح الأطباء أم كلثوم  بضرورة إجراء عملية استئصال جزء من الغدة الدرقية، رفضت ذلك لأن العملية كانت ستجرى في موقع حساس بالقرب من الأحبال الصوتية، ما جعلها تخشى من تأثير ذلك على صوتها، لتظل تعاني طوال حياتها من جحوظ العينين ومشاكل الغدة الدرقية في سبيل الحفاظ على موهبتها وقوة صوتها.

حياة فنية زاخرة عاشتها كوكب الشرق، التي ولدت في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر عام 1898 بمحافظة الدقهلية، حيث بدأت الغناء وهي طفلة مع والدها في الموالد والأفراح، وعام 1922 انتقلت إلى القاهرة، وكونت أول تخت موسيقي لها عام 1926، وفي يوم الاثنين 3 فبراير 1975 توفيت أم كلثوم في القاهرة بسبب قصور في القلب عن عمر يناهز 76 عاماً، وشيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم وسط القاهرة، وكانت جنازتها مهيبة، وتعد من أكبر الجنازات في العالم إذ قدر عدد المشيعين بين 2 إلى 4 ملايين شخص. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم كلثوم الحفلات الغنائية الغدة الدرقية أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

دراسة مثيرة: البرق وقطرات الماء وراء نشأة الحياة على كوكب الأرض

تعددت النظريات حول أصل الحياة على الأرض، ولكن واحدة من أكثرها إثارة للجدل تم طرحها في عام 1953، عندما قام العالمان ستانلي ميلر وهارولد يوري بإجراء تجربة لمحاكاة ظروف الأرض في مراحلها المبكرة. استخدم العالمان الماء والغازات والشرر الكهربائي لتقليد البرق، وفي نهاية التجربة اكتشفوا أن الأحماض الأمينية، التي تعد اللبنات الأساسية للحياة، قد تكونت.

وأدى هذا إلى ظهور فرضية "ميلر-يوري"، التي تقترح أن الحياة على الأرض بدأت عندما لامست مواد كيميائية بسيطة في المحيط مصادر طاقة مثل البرق، ووفقاً لهذه الفرضية، ربما أدى هذا التفاعل إلى تكوين أول جزيئات عضوية شكلت أساس الحياة على كوكبنا، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".


الحياة من البرق

وقد يبدو هذا محيراً، لكن دراسة جديدة تُقدم أيضاً أدلةً تشير إلى أن ميلر ويوري ربما كانا على صواب،  ويُجادل الباحثون الذين أجروا الدراسة بأن ما يتبادر إلى أذهان العلماء عند التفكير في فرضية "ميلر-يوري" هو صواعق البرق الكبيرة، ولكن ربما لم يكن الأمر كذلك، بل إن شرارات ضوئية صغيرة من الشلالات أو الأمواج المتلاطمة هي التي أوجدت الحياة.

علم البرق الصغير المثير للاهتمام

وقال ريتشارد زار، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ في جامعة ستانفورد: "على الأرض في بداياتها، كانت هناك رذاذات ماء في كل مكان ، في الشقوق أو على الصخور، ويمكن أن تتراكم وتُحدث هذا التفاعل الكيميائي.. أعتقد أن هذا يتغلب على العديد من المشاكل التي يواجهها الناس مع فرضية ميلر-يوري".
وأجرى زار وفريقه تجربة شيقة لإثبات التفاعل الكيميائي المذكور أعلاه، فدرسوا أولاً العملية التي تُمكّن قطرات الماء من اكتساب شحنات كهربائية أثناء تحولها إلى رذاذ أو تناثر.
ولاحظ الباحثون أن القطرات الأصغر تحمل شحنة سالبة، بينما تحمل القطرات الأكبر شحنة موجبة، ومن المثير للدهشة أنه عند تقريب هذه القطرات ذات الشحنات المتقابلة من بعضها البعض، لاحظ مؤلفو الدراسة ما يُعرف بـ"البرق الصغير"، أي ومضات كهربائية صغيرة، تشبه هذه العملية كيفية تشكل البرق في السحب، ولكن على نطاق أصغر بكثير.


ولتصوير البرق الصغير الناتج عن التفاعل الكيميائي - وهو خافت جداً بحيث لا تراه العين البشرية - استخدم الفريق كاميرات عالية السرعة، وعلى الرغم من صغر حجمها، حملت هذه الومضات أو الشرارات طاقة كبيرة.

وبعد ذلك، اختبر الباحثون تأثيرها، ورشّوا ماءً بدرجة حرارة الغرفة في خليط من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والأمونيا والميثان (غازات يُعتقد أنها كانت موجودة على الأرض في بداياتها)، و كما هو متوقع، حدث البرق الدقيق بشكل طبيعي عند تفاعل قطرات الماء مع خليط الغاز.


وأدى هذا التفاعل الكيميائي في النهاية إلى إنتاج جزيئات عضوية مثل الجلايسين (حمض أميني) واليوراسيل (مكون رئيسي في الحمض النووي الريبوزي).
 وتُظهر التجربة أن التفريغات الكهربائية الدقيقة بين قطرات الماء الدقيقة ذات الشحنات المتقابلة تُكوّن جميع الجزيئات العضوية التي لوحظت سابقاً في تجربة ميلر-يوري، ونقترح أن هذه آلية جديدة للتركيب الحيوي للجزيئات التي تُشكل اللبنات الأساسية للحياة، كما أشار زاري.
ذلك و نُشرت الدراسة في مجلة "ساينس أدفانسز".

مقالات مشابهة

  • الدكتور حسام موافي يوضح فرط نشاط الغدة الدرقية وتأثيرها على الأمعاء
  • دراسة مثيرة: البرق وقطرات الماء وراء نشأة الحياة على كوكب الأرض
  • تعرف على نظام الأمانات في بيع السيارات
  • تعرف على موعد عودة كولر إلى القاهرة
  • تعرف على اللاعبين المستبعدين من قائمة منتخب مصر
  • تعرف على تطورات الحالة الصحية للأديب صنع الله إبراهيم
  • من الريف لقمة المجد الفني.. مؤرخ موسيقي: «أم كلثوم» أيقونة خالدة تُنير دروب الأجيال الجديدة
  • مؤرخ موسيقي: أم كلثوم ظلّت وفية لجذورها الريفية رغم المجد والشهرة (فيديو)
  • من الريف لقمة المجد الفني.. مؤرخ موسيقي: «أم كلثوم» أيقونة خالدة تُنير دروب الأجيال الجديدة|فيديو
  • تعرف على ضبطيات أمن القاهرة