تصريح أمريكي خطير.. هل ستتنازل أوكرانيا لإنهاء الحرب؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
دخلت الحرب الروسية الاوكرانية عامها الثاني وسط خسائر متبادلة في صفوف الطرفين، فكان قبل فبراير 2022، عدد سكان أوكرانيا حوالي 44 مليون نسمة، وبعد الحرب غادر 6 مليون أوكراني البلاد، ونزح مئات الآلاف داخلياً بسبب الاحتلال الروسي والهجمات المستمرة، وقُتل آلاف المدنيين.
كما فقدت روسيا أيضاً العديد من أفضل قواتها العسكرية تدريباً، مثل نخبة المظليين وأطقم القوات الجوية، وغادر مليون روسي البلاد بعد غزو أوكرانيا، وإعلان التعبئة العامة، ولجأت السلطات الروسية إلى تجنيد السجناء والمهاجرين غير الشرعيين لدعم جيشها، ورفعت الاستخبارات الأمريكية مؤخراً السرية عن التقارير التي تشير إلى أن الخسائر الروسية، سواء في القتلى أو الجرحى، قد تصل إلى 315 ألف شخص.
كشف سيناتور جمهوري أن أوكرانيا يمكن أن تمنح أراض لروسيا لوضع حد للحرب.
وقال السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو إنه من غير المعقول الاعتقاد بأن الجيش الأوكراني سيجبر القوات الروسية على العودة إلى حدود ماقبل التدخل والحرب في فبراير 2022.
وذكر فانس لشبكة سي إن إن : "ما هو في مصلحة أمريكا هو أننا نتقبل أن أوكرانيا سوف تضطر إلى التنازل عن بعض الأراضي للروس، ونحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب".
ولم يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على طلب بايدن لتمويل بــ106 مليارات دولار بما في ذلك 61 مليار دولار كمساعدة إضافية لأوكرانيا.
ويتضمن مشروع القانون أيضًا أموالًا لإسرائيل وأمن الحدود الأمريكية، وهي نقطة تفاوض رئيسية بالنسبة للجمهوريين.
ويشار إلى أنه كان هناك زيارة للرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي للولايات المتحدة، يسعى فيها إلى إقناع الكونغرس بالموافقة على حزمة من المساعدات قيمتها 60 مليار دولار، ظلت مجمدة وسط جدل بشأن الأمن على الحدود الأمريكية.
وتحتاج المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا إلى التصويت من خلال الكونغرس، وترتبط بالمناقشة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول النفقات الأخرى.
يذكر أن الولايات المتحدة هي التي وفرت حصة الأسد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وحسب معهد كيل الذي يرصد حجم المساعدات، فإن الولايات المتحدة منحت لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 44 مليار دولار.
أما أكبر المانحين الأوروبيين فهي ألمانيا، التي ساهمت بمساعدات قيمتها 18 مليار دولار.
تغيير في المواقففي هذا الصدد قال الدكتور مجيد بودن أستاذ القانون الدولي، إن الدعم الذي قدم لاوكرانيا من قبل الولايات المتحدة الامريكية واوروبا كان على اساس دعم واحترام وتطبيق القانون الدولي وعلى اعتبار ان القانون الدولي هو الذي يحل مشاكل العالم ولا تحل بالقوة أو عن طريق وجود تحالف غربي ضد الشرق او ضد روسيا او ضد اي طرف آخر بل هو تطبيق للقانون الدولي .
وأضاف أستاذ القانون الدولي خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد" الان بدأت تتعالى اصوات في السياسة الامريكية خاصة من بعض اطراف الحزب الجمهوري تنادي اوكرانيا وتضغط عليها للتنازل على جزء من الارض مقابل انهاء الحرب، مما يعني أن هناك تيار سياسي يريد ان يبتعد عن مبدأ الالتزام بالقانون الدولي ويعترف ان القوة هي التي يمكن ان تحسم النزاعات وبالتالي هذا يعتبر تغيير في المواقف وهذا شيء خطير.
واستكمل : رأينا هذا التغيير في المواقف في الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة، ووجدنا أنه لم يتم تطبيق القانون الدولي ، في حين نرى المطالبة بتطبيق القانون الدولي في الهجمات ضد اوكرانيا، وبالتالي القانون الدولي لا يتحمل سياسة المكيالين ولا يتحمل التباين في السياسات وعدم تطبيق المبادئ
وتابع : صارت مسألة الميزانية تدخل بعين الاعتبار حيث نرى ان في السنة الاولى كان الامريكيين يطالبون بتطبيق القانون الدولي باوكرانيا بدون قيد او شرط مهما كانت التكاليف، اي أن مسألة الميزانية كانت عبارة عن مسألة ثانوية واليوم يقول هذا السيناتور الجمهوري “ لماذا نقدم واحد وستين مليار دولار لعمل ما لم نتمكن من القيام به بعد أن ضخينا 100 مليار دولار او اكثر”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا الحرب الروسية الأوكرانية أمريكا سيناتور جمهوري زيلينسكي القانون الدولی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير بين ترامب وزيلينسكي.. أوكرانيا تخسر وروسيا المستفيد الأكبر!
مارس 2, 2025آخر تحديث: مارس 2, 2025
المستقلة/- في تطور قد يكون له تداعيات كبيرة على مسار الحرب في أوكرانيا، اندلع خلاف علني حاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما اعتبرته وسائل إعلام كارثة دبلوماسية لكييف وانتصارًا لموسكو.
ووفقًا لما أوردته محررة شؤون الأمن والدفاع في شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، ديبورا هاينز، فإن الخلاف بين الزعيمين قد يهدد مستقبل الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، وهو ما قد ينعكس بشكل كارثي على قدرتها على الصمود في مواجهة روسيا. وأكدت هاينز أن “الشخص الوحيد الذي سيفوز في هذا السيناريو هو فلاديمير بوتين”.
جدال محتدم وقرار صادم
بحسب تقارير إعلامية، فقد شهد الاجتماع الذي عُقد بين ترامب ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس وزيلينسكي في واشنطن مشادة كلامية حادة، حيث حاول ترامب إقناع زيلينسكي بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الصمود عسكريًا دون الدعم الأمريكي، فيما أصر زيلينسكي على أن بلاده تقاتل روسيا بمفردها.
وبلغ التوتر ذروته عندما قام ترامب، وفقًا لما نقلته “فوكس نيوز”، بطرد زيلينسكي من الاجتماع بسبب ما اعتبره “عدم احترام”، وهو ما أدى إلى إلغاء اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف، مما زاد من تعقيد العلاقات بين البلدين.
مستقبل قاتم لأوكرانيا؟
بحسب هاينز، فإن أي قرار من ترامب بسحب الدعم العسكري سيجعل موقف أوكرانيا أكثر هشاشة، خاصة وأن الأوروبيين غير قادرين على سد هذا الفراغ. كما أن المسؤولين في كييف أصيبوا بالإحباط ويحاولون استعادة الحوار مع واشنطن، لكن ترامب يبدو غير راغب في التراجع عن موقفه.
وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن موسكو هي المستفيد الأكبر، حيث يمكن أن يؤدي تراجع الدعم الأمريكي إلى إضعاف أوكرانيا ميدانيًا، ما يمنح بوتين ورقة رابحة جديدة في هذا النزاع.
هل تكون هذه بداية النهاية للمساعدات الأمريكية لكييف؟