أعلنت هيئة تنظيم سوق العمل عن الإطلاق التجريبي لخدمة التصالح الإلكتروني لتسوية المخالفات الجنائية التي يجوز قانونًا التصالح بشأنها، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتطوير الخدمات المقدمة للعملاء والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة. وبهذا الصدد، أكدت السيدة نورة عيسى مبارك نائب الرئيس التنفيذي للضبط القانوني والحماية بهيئة تنظيم سوق العمل، أن الهيئة تعمل على مراجعة وتطوير كافة الخدمات المقدمة تسهيلًا على العملاء والمراجعين، من خلال الاستفادة من الوسائل والأدوات التكنولوجية الحديثة.

وأضافت أن الهيئة أطلقت هذه الخدمة الجديدة والمتمثلة في التصالح الإلكتروني لتضاف إلى باكورة الخدمات الإلكترونية والافتراضية التي أطلقتها مؤخرًا، حيث تخضع كل هذه الخدمات إلى التجربة والتقييم ليتم إطلاقها بصورة متكاملة ورسمية لاحقًا. وتابعت نائب الرئيس التنفيذي للضبط القانوني والحماية أنه من المتوقع أن تسهم هذه الخدمات الإلكترونية والافتراضية في التسهيل على العملاء والمراجعين بصورة ملحوظة من خلال جودة الخدمة المقدمة، وسرعة تقديمها علاوة على سرعة تصحيح أوضاع المؤسسات وإزالة المخالفات الإدارية المتعلقة بها. من جانبه، قال السيد مرزوق عبد الكريم سالم القائم بأعمال مدير إدارة التفتيش العمالي في هيئة تنظيم سوق العمل إن خدمة التصالح الإلكتروني تمثل قناة إلكترونية تستهدف أصحاب العمل الراغبين في تسوية المخالفات الجنائية على سجلاتهم ومنشآتهم، والتي يجوز قانونًا التصالح بشأنها، حيث يمكنهم دفع مبلغ التصالح المقررة إلكترونيًا من دون الحضور الشخصي إلى مواقع الهيئة. وفيما يتعلق بآلية التصالح أفاد بأن سيتم التواصل مع صاحب المؤسسة/‏المستخدم المخالف عن طريق رسالة نصية قصيرة وبريد إلكتروني، وفي حال الموافقة على التصالح يرفع صاحب العمل طلبًا عن عبر نظام الدعم الإلكتروني «E-Support»، لإجراء عملية التصالح الإلكتروني. وأضاف أنه سيتم بعد ذلك معالجة وفحص الطلب وتمريره إلكترونيًا في النظام وإصدار الفاتورة، فيما سيتم إتمام التصالح ورفع المخالفة بعد دفع صاحب العمل مبلغ التصالح من خلال النظام الإلكتروني للهيئة أو عبر البنوك المعتمدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا سوق العمل

إقرأ أيضاً:

تنظيم سوق العمل والتشغيل

 

 

فايزة بنت سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

 

حين تجتمع العقول النيرة والأفكار البناءة في مساحة حوارية مُثمرة، يصبح الحديث عن المستقبل أكثر وضوحًا والطريق نحو التنمية أكثر إلهامًا، هذا ما جسدته الأمسية الرمضانية الثانية التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة تحت عنوان "تنظيم سوق العمل والتشغيل"؛ حيث تحولت إلى منصة غنية بالحوار البناء وتبادل الرؤى بين الخبراء والمسؤولين.

ويعد ملف تنظيم سوق العمل والتشغيل من القضايا التي تحظى باهتمام جميع الجهات المعنية، فهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل محورًا رئيسيًا في تحقيق الاستدامة. لهذا السبب، وضعت الجهات كافة هذا الملف نصب أعينها، إدراكًا لأهميته البالغة في تعزيز استقرار الاقتصاد وخلق بيئة عمل جاذبة ومنافسة. الأمسية جاءت لتعزيز النقاش المفتوح بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه سوق العمل، بما يتماشى مع تطلعات رؤية "عُمان 2040". وقد ساهمت أوراق العمل المقدمة والمداخلات في إثراء الحوار عبر طرح رؤى عملية تعزز استقرار سوق العمل ورفع مستوى التنافسية الوطنية على المستويين الإقليمي والعالمي.

تناولت الأمسية قضايا حيوية تمس مستقبل سوق العمل في السلطنة، بدءًا من التحديات الراهنة مثل البطالة وضعف التنسيق بين احتياجات السوق وبرامج التدريب، ووصولًا إلى آليات تحسين بيئة العمل وتوفير فرص جديدة للشباب العُماني. كما سلطت الضوء على أهمية تطوير سياسات استباقية تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

كان تعزيز القيمة المحلية المضافة من المحاور الرئيسية التي طُرحت في النقاش، حيث تم التأكيد على أهمية تحسين المحتوى المحلي وتطوير سلاسل القيمة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي. كما تمت مناقشة دور المعايير المهنية في تحسين جودة الأداء، مع التركيز على تصميم برامج تدريبية تلبي احتياجات السوق وترفع كفاءة العمالة الوطنية.

شملت النقاشات كذلك أهمية دعم العمالة الوطنية من خلال توفير بيئة عمل محفزة ومستقرة تسهم في جذب المواهب، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في القطاعات غير النفطية لتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة. وتم تسليط الضوء على دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية، حيث أكدت أوراق العمل على ضرورة زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتحفيز بيئة تنافسية تعزز الإنتاجية والابتكار.

ومن بين المحاور التي أثرت الحوار، كان النموذج الاستشرافي لعام 2040 الذي توقع نموًا بنسبة 6% في الطلب على العمالة الوطنية، ونسبة 4.5% في الناتج المحلي الإجمالي. وطرحت أوراق العمل سياسات مبتكرة لتحقيق هذا السيناريو من خلال تعزيز الشراكات وتطوير القطاعات الإنتاجية. كما تم التأكيد على أهمية الابتكار والتكنولوجيا في خلق فرص عمل جديدة وتجاوز التحديات التي تواجه سوق العمل.

وناقش الحضور في الأمسية مجموعة من المقترحات الهامة لتعزيز دور المواطن العُماني في سوق العمل، أبرزها تطوير سياسات التعمين لتجعل العُماني الخيار المفضل في مختلف القطاعات، وتأسيس فريق استراتيجي وطني لإدارة الموارد البشرية. كما تم التأكيد على ضرورة تحفيز القطاع الخاص لتوظيف العُمانيين من خلال حوافز تشجيعية، بالإضافة إلى إنشاء برامج تدريبية متخصصة تأهل الشباب العُماني وفق احتياجات السوق. وركز الحضور على أهمية التعامل مع المورد البشري العُماني كحقل منتج، يستدعي بيئة عمل تدعم تطوير مهاراته وتواكب التحديات والمتغيرات في السوق المحلية والعالمية.

خلصت الأمسية إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها تعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة لتحقيق استدامة سوق العمل، وتطوير سياسات استباقية تتوافق مع متطلبات السوق، والتركيز على بناء القدرات الوطنية. وجاءت الأمسية لتؤكد على أهمية مثل هذه النقاشات التي تفتح آفاقًا جديدة وتدعم الجهود الوطنية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ الجيزة يتفقد المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بكرداسة ويتابع موقف ملفات التصالح
  • محافظ الجيزة يتابع موقف ملفات التصالح والتقنين والخطة الاستثمارية بكرداسة
  • تنظيم سوق العمل والتشغيل
  • "خدمة" تطلق حملة "أنر دروب الخير" لدعم العمل الخيري في رمضان
  • ربط إلكتروني بين وزارتي الداخلية والخارجية لتوفير خدمتي تصديق المستندات و شهادة بحث الحالة الجنائية
  • الهيئة الوطنية لتقانة المعلومات تواصل تقديم الخدمات ضمن المراكز ‏التابعة لها
  • ربط إلكتروني بين الداخلية والخارجية لتوفير خدمتي تصديق المستندات وشهادة بحث الحالة الجنائية
  • محافظ أسوان يتفقد منظومة العمل بالمركز التكنولوجي لمدينة دراو.. صور
  • "الخارجية" تطلق خدمة التصديق الإلكتروني في 3 دول ضمن المرحلة الرابعة
  • محافظ أسيوط يشدد على ضرورة تكثيف الجهود للانتهاء من ملفات التصالح في مخالفات البناء