يمانيون – متابعات
من يتابع تاريخ أمريكا اللعينة “الشيطان الأكبر” وربيبها السرطان المتوغل في قلب الأمة العربية والإسلامية في الشرق الأوسط والمُسمى “إسرائيل”، يجد أن تاريخهما واحد وسجلهما واحد، سجل قاتم أسود حافل بالإجرام في الماضي والحاضر وأيضاً المستقبل.

وقد دون المؤرخون في كتاباتهم، أن أمريكا اللعينة اُقيمت على أنقاض الهنود الحمر، إذ لم يكن هناك ما يسمى “بالولايات المتحدة الأمريكية”، حيث شَهدت أمريكا الشمالية صراعا ونزاعات عنيفة، كان للبريطانيين دوراً كبيراً فيها، حيث تنازلوا عن مساحات شاسعة من الأراضي الهندية للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى حساب من وثقوا بهم.

ويفيد المؤرخون بأن أمريكا كان لديها آنذاك حربان، حرب ضد الحكم البريطاني وحرب ضد الهنود الحمر، والتي سُميت “بالحرب الثورية الأمريكية”، وكان التنافس من قبل الدولتين على الأراضي الوقعة شرق الميسيسبي، وتم خداع الهنود الحمر من قبل بريطانيا، وانتهت النزاعات بحروب خسر فيها الهنود الحمر أراضيهم، وأقيمت دولة أمريكا.

وبحسب مقال تعليمي نشرته مكتبة الكونغرس بعنوان (تدمير حضارات الأمريكيين الأصليين)، فإن العدد الكلي للأمريكيين الأصليين هو 900 ألف نسمة.

وما بين أمريكا وكيان العدو الصهيوني “إسرائيل”، يوجد منهجية متوازية حيث أن الأخيرة، أقيمت على أرض فلسطين العربية منذ الانتداب البريطاني والفرنسي على العالم العربي، وتم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في النكبة الفلسطينية عام 1948م، وبدأت الحروب في بلاد الشام لمنع هذا الكيان من التمدد والذي لم يكن يتجاوز عدده عند قيام الكيان الغاصب عام 1948م عن 806 آلاف نسمة.

ومنذ ذلك الحين وحتى الآن ضمن معركة “طوفان الأقصى” ما يزال هذا العدو يمعن في إجرامه، عبر قصف المدنيين، وقتل الأطفال، كما فعل في مجزرة المشفى الأهلي المعمداني، والكنيسة الأرثوذكسية في قطاع غزة، حيث قدرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 40 في المائة من ضحايا ذلك العدوان الصهيوني هم من الأطفال.

وعلى مرأى العالم أجمع، وبحضور ممثلين عن المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي اللتان وعلى مدى 75 عاما، استطاع هذا الكيان الغاصب، من كتم قدرتها على التدخل لإغاثة الشعوب المظلومة، كحد أدنى لعمل هذه المنظمات الإنسانية التي أنشأت تحت اسم الإنسان.

ويحاول هذا الكيان الغاصب، ومعه أمريكا اللعينة، والغرب المُتصهين، أن يفرض عبر هذا الكيان اللقيط، سياساته الإجرامية والإرهابية، لكن الحقيقة الكبرى، تؤكد أن الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة، استطاعت ورغم هول الكلفة التي يقدمها، أن تحُجم هذا العدو، وتكشف قِناعه للعالم بأسره، وحقيقة ما جرى ويجري على أرض فلسطين المحتلة.

ويُعد سجل أمريكا و”إسرائيل” حافل بالجرائم والحروب والقتل التي لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيل، وأكثر من ذلك فإن أمريكا التي لا تعترف بأي شي في العالم الذي هو بالنسبة لها لا يساوي لديها أي شي، لا الإتفاقيات الدولية ولا المنظمات الدولية ولا المحاكم الجنائية ولا منظمات حقوق الإنسان ولا اتفاقات المناخ.

فأمريكا كما قال السيد الخميني هي “الشيطان الأكبر” وبالفعل هي كذلك، فبعد الحروب التي شنتها على دول كثيرة في هذا العالم وآخرها في العراق وفي سوريا ولبنان واليمن أيضاً هناك ما يبعث على القلق أن هذه الدولة ماضية في إجرامها وتريد أن تسيطر على كل العالم بعدم اعترافها.

ومجازر كيان العدو الصهيوني لا يتحملها عقل بشري.. وبهذه الكلمات يؤكد الغاضبون من الكيان الصهيوني الغاصب، أن جرائمه التي يرتكبها تكشفه على حقيقته بأنه كيان ذات سجل إجرامي وحشي.

ويُذكِر المراقبون بجرائم هذا العدو الصهيوني الغاشم من لبنان، إلى مصر، إلى سوريا، وليس انتهاء بما يرتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين في غزة.

وتضج منصات التواصل الاجتماعي بأخبار المجازر التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني في غزة، وتتعالى الأصوات.. منددة وبشدة هذا “العمل الإجرامي”.. مطالبين العالم أجمع بالتحرك لوقف شلال الدم في غزة، حسب تعبيرهم.

ويقول الكاتب الفلسطيني ماجد كيالي في منشور له على حسابه في “فيسبوك”: “هذه “إسرائيل” على حقيقتها كدولة متوحشة، استعمارية وعنصرية ودينية وعدوانية وإجرامية، وأمام العالم كله تقتل 500 من الفلسطينيين المدنيين في مشفى واحد”.. مضيفاً: “ما كان لها أن تفعل ذلك لولا التغطية الدولية لها ولولا سكوت ولا مبالاة الأنظمة العربية”.

وتابع قائلاً: إنه “بهذه الجريمة أقيمت “إسرائيل” قبل 75 سنة، وبهكذا أوضاع عربية ودولية استمرت وقويت”.

ومثل القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي أو الهجوم النووي الذي شنته أمريكا ضد الإمبراطورية اليابانية في نهاية الحرب العالمية الثانية في أوت 1945 قمة العبثية، حينما أصرت أمريكا على قصف مدينتي هيروشيما وناغازاكي باستخدام قنابل ذرية راح ضحيتها أكثر من 220 ألف ضحية، وظلت تداعياتها متواصلة لعقود من الزمن.

ولم تكن ممارسات أمريكا متوقفة عند الحرب العالمية الثانية، فقد تعددت ممارسات العالم “الديمقراطي المتحضر” بسياسة دموية.. ففي فجر يوم 13 فبراير 1991 قصفت طائرات أمريكية ملجأ العامرية في بغداد، وكان بداخله 408 شخص، بينهم 52 طفلا ما دون سن الخامسة و12 رضيعا و261 من النساء وآخرون من كبار السن، لتحوله إلى ركام.

وشهد غزو واحتلال العراق في 2003 عدة تجاوزات فظيعة، كانت “الفلوجة” من ضحاياه، وظلت صور سجن أبو غريب والفظائع المرتكبة بحق المعتقلين جرحا مفتوحا.

ويبقى كيان العدو الصهيوني نموذج “إرهاب الدولة” بامتياز، منذ أن منح البريطانيون للیهود ذلك الوعد البلفوري المشؤوم سنة 1917، وحتى قبله مع مشروع “كامبل بينرمان” 1905، لزرع كيان بشري غريب في قلب الأمة.

وتعود جرائم كيان العدو الصهيوني ومجازرها إلى عقود مضت، حيث ارتكب الكيان الغاصب العديد من الجرائم ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي الدول العربية المجاورة، مثل لبنان وسوريا ومصر.

الجدير ذكره أن الذاكرة الإنسانية تحتفظ بسجل حافل يمتد لعقود من الزمن لمجازر وجرائم طالت شعوبا وأمما على أيدي الصهاينة والأمريكان والغرب، إلا أن نصيب ما لحق بالشعب الفلسطيني لا مثيل له من حجم الإجرام الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على يد كيان غاصب في فلسطين المحتلة منذ إعلان وعد بلفور سنة 1917.

– سبأ / تقرير : مرزاح العسل

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: کیان العدو الصهیونی الکیان الغاصب الهنود الحمر هذا الکیان

إقرأ أيضاً:

حزب الله: العدو الصهيوني لن يحصد من أي حرب على لبنان إلا هزيمة جديدة

الثورة نت../

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن العدو الصهيوني لن يحصد من أي حرب على لبنان إلا هزيمة جديدة.

وقال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش اليوم “أنّ الدعم الأميركي للعدوان ‏على غزّة مُستمر وهو شامل وكامل، وإذا أظهر الأميركي شيئًا مُغايرًا فهو يُنافق ويُخادع العالم”. ‏مُعتبرًا خلال رعايته اختتام دورة المرأة والأسرة التي أقامتها المستشارية الثقافية للجمهورية ‏الإسلامية في إيران بالاشتراك مع المعاونية الثقافية في حزب الله في قاعة بلدية الغبيري في ‏بيروت “بأنّ الأميركي لو أراد إيقاف هذه الحرب المتوحشة لفعل ذلك منذ زمن، ولكنه لا يريد ‏ذلك، لأنّه لا يُريد أن تخرج “إسرائيل” مهزومة من الحرب”.
كلام الشيخ ‏دعموش جاء خلال رعايته اختتام ‏دورة المرأة والأسرة التي أقامتها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية في إيران ‏بالاشتراك مع المعاونية الثقافية في حزب الله في قاعة بلدية الغبيري في بيروت، اليوم السبت .
ولفت إلى أنّ “إسرائيل” ستبقى مهزومة في غزّة ولبنان، ولن تتمكّن من تحقيق إنجازات إستراتيجية ‏ولا من تغيير المعادلات التي كرّستها المقاومة، والإصرار على مُواصلة الحرب لا يُوصل إلى ‏نتيجة، فالمقاومة في غزّة لا تزال تُقاتل في وسط غزّة وفي حيّ الشجاعية وتُسيطر على الميدان، ‏وهي تُبدع في عملياتها وكمائنها وتُربك العدوّ وتُرهق جيشه وتُكبّده خسائر كبيرة.
وشدّد على أنّ “المقاومة في لبنان أذهلت العدوّ “الإسرائيلي” وأربكته وهشّمت صورته وأضعفت ‏جيشه بعدما أدخلت أنواعًا جديدة من قُدراتها إلى المعركة، وبعدما أظهرت من خلال مُسيّرة الهدهد ‏قُدرتها على الدخول إلى العمق “الإسرائيلي” والعودة بمعطيات ومعلومات بالغة الدقة، وحساسة، وهذا ‏إخفاق كبير يُعمّق المأزق الذي يتخبّط فيه العدوّ في جبهة لبنان”.
وختم الشيخ دعموش بالقول: “على العدوّ أن ييأس من تحقيق انتصارات أو تغيير مُعادلات في ‏لبنان حتّى لو فكّر بشن حرب واسعة على المقاومة، لأنّ أي حرب على لبنان ستكون خاسرة ولن ‏يحصد منها إلا هزيمة جديدة ستكون عليه أشد إيلامًا وأكثر حسرة من هزيمته في تموز 2006 ‏بإذن الله تعالى”.‌

مقالات مشابهة

  • وزارة حقوق الإنسان: أمريكا تثبت أنها الراعي الأول للإرهاب في العالم
  • حزب الله: العدو الصهيوني لن يحصد من أي حرب على لبنان إلا هزيمة جديدة
  • أكسيوس: واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح صهيوني حول اتفاق وقف النار في غزة
  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الكيان الصهيوني على شرعنة بؤر استيطانية
  • باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين
  • البنتاغون يقر أن عملياته في البحار العربية دفاعا عن إسرائيل
  • أمريكا تُقر بفشلها في حماية سفن الكيان الصهيوني من هجمات القوات اليمنية
  • وكيل «الشباب والرياضة» بالقليوبية يشهد تدشين كيان «شباب بحري»
  • وكيل شباب القليوبية يشهد تدشين كيان "شباب بحري"