دبي: «الخليج»

كشفت قمة المليار متابع، التي تنظمها أكاديمية الإعلام الجديد يومي 10 و11 يناير المقبل، عن قائمة شركائها الاستراتيجيين في نسختها الثانية، التي تضم غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، وبلدية دبي، وطيران الإمارات الناقل الرسمي للقمة.

وتجسد هذه الشراكات مستوى التوافق بين كافة الجهات والمؤسسات على دعم مسيرة الإبداع، وترسيخ مكانة دولة الإمارات حاضنة عالمية للموهوبين، وللقطاعات الاقتصادية القائمة على الإبداع والابتكار.

الصورة

وتعد قمة المليار متابع المنصة الأكبر عالمياً التي تجمع صناع المحتوى والخبراء وأصحاب التجارب من مختلف المجالات في مكان واحد، لبحث ومناقشة تحديات الصناعة واستكشاف توجهاتها ورصد مساهمتها في المشهدين الاقتصادي والاجتماعي، وتقام النسخة الثانية في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل في دبي بحضور 7000 مشارك، من بينهم أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع، وما يزيد على 190 متحدثاً.

الصورة

شراكات داعمة

وبهذه المناسبة، أكدت عالية الحمادي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد، حرص قمة المليار متابع على توسيع دائرة الشركاء والعلاقات من أجل تحقيق أهدافها المتمثلة في دعم قطاع صناعة المحتوى وتقديم المعرفة والخبرات اللازمة للمهتمين والعاملين في القطاع، وتوفير عوامل نمو اقتصاد الصناعات الإبداعية الذي بات أحد أهم ملامح اقتصاد المستقبل.

بنية رقمية متطورة

من جهته، أوضح سعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن شراكة الغرفة في دعم «قمة المليار متابع» تجسد جهودنا المستمرة لتهيئة المناخ المثالي لنمو الصناعات الإبداعية التي تعتمد على البنية الرقمية المتطورة، مؤكداً أن تنافسية دبي الرقمية تجعلها الوجهة البارزة عالمياً لاستقطاب أصحاب المواهب والمبدعين والمبتكرين في مجال صناعة المحتوى.

وأضاف: «الاقتصاد الرقمي هو اقتصاد المستقبل، ونعمل جاهدين لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي، ونعتبر «قمة المليار متابع» جزءاً من هذه الجهود التي تعزز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للصناعات الإبداعية».

الإمارات وطن المواهب

أحمد الزرعوني

وقال أحمد الزرعوني، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي: «نحرص في إمارة دبي أسوةً بباقي إمارات الدولة، على توفير الفضاءات التي تحتضن الفعاليات بمختلف أنواعها وبشكل خاص الفعاليات ذات البعد الإبداعي لأنها تعكس جمالية وثقافة مرافق دبي ومعالمها المميزة».

وأضاف الزرعوني: «إن تنظيم جزء من فعاليات قمة المليار متابع في برواز دبي يحمل الكثير من الدلالات ويؤكد الرمزية الطموحة لهذا الصرح بوابةً للموهوبين نحو المستقبل، لهذا نسعد دوماً بالشراكة مع مختلف الجهات بهدف دعم استراتيجية دولة الإمارات في أن تكون الوجهة الأولى عالمياً للموهوبين والمبدعين من مختلف دول العالم».

يشار إلى أن النسخة الثانية من «قمة المليار متابع» تأتي بعد نجاح نسختها الأولى التي جمعت أكثر من 75 ضيفاً و6500 مشارك في أكثر من 40 جلسة وورشة عمل، ومن المتوقع أن تشهد القمة تنظيم نسخة أكبر وأكثر نجاحاً مع استضافة أكثر من 190 متحدثاً في جلسات وورش عمل وخطابات ملهمة ومناظرات وجلسات جانبية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات قمة المليار متابع دبي الإمارات قمة الملیار متابع أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاستقرار.. من المنظورين السياسي والطبي

يحلو لي تشبيه الوضع السياسي للحكومات في عالمنا العربي بالحالة الصحية لمريض وضعوه في غرفة الإنعاش وهو يعاني من أمراض شتى، وكلما سئل أهله عن حالته قالوا لهم الحمد لله الحالة مستقرة.. هذا المريض غير قادر على أداء أي مهمة، وكلما أراد النهوض من فوق سريره في غرفة الإنعاش أو العناية المركزة يسقط على الفور فيضغط على زر استدعاء الطبيب أو التمريض كي يسعفوه، وكل ما يمكنهم فعله ساعتها هو إعادته إلى السرير وتكرار النصيحة له بالقول: "يا حاج قلنا لك ألف مرة لا تتحرك من السرير وحدك لأنك تحتاج إلى المساعدة".

معظم حكومات العالم العربي تعيش في غرفة العناية المركزة تحت إشراف الطبيب الغربي الذي يقوم بدوره في تعليق المحاليل الطبية المغذية له مع بعض المسكنات والمقويات، لكي يبقى أطول فترة ممكنة على قيد الحياة، وكلما زاره أقرباءه للاطمئنان عليه قال لهم الطبيب: "زي ما نتوا شايفين المريض عايش وحالته مستقرة والحمد لله".

معظم حكومات العالم العربي تعيش في غرفة العناية المركزة تحت إشراف الطبيب الغربي الذي يقوم بدوره في تعليق المحاليل الطبية المغذية له مع بعض المسكنات والمقويات، لكي يبقى أطول فترة ممكنة على قيد الحياة
صحيح أن المريض عايش ولكن على المحاليل والمقويات.. صحيح أن المريض على قيد الحياة، ولكنه لا يتحرك ولا يمشي ولا حتى قادر على تمييز ما يدور من حوله.. صحيح أن المريض على قيد الحياة، ولكن بقاءه على هذه الحالة مكلف بالنسبة لأهل بيته؛ فلا هو ميت فيدفنوه ولا هو حي كما بقية الأحياء يمارس دوره في الحياة.

وأخطر ما في الأمر هو التعبير الشائع "حالته مستقرة يا فندم"، وطبيا حين توصف حالة مريض في غرفة الإنعاش بأنها مستقرة فإن ذلك يعني أنه لا جديد، وأن كلمة مستقرة تعني بالضبط كلمة "بيموت" وإن طالت حالة الاستقرار تلك، فطالما المريض في الإنعاش فهذا يعني خطورة الحالة وطالما طالت مدة بقائه فيها فهذا يعني أن الحالة تتدهور، فما فائدة القول بأن الحالة مستقرة؟

في السياسة يطيب للقادة الفسدة والمستبدين المقارنة بين الفوضى والاستقرار، فإما الاستقرار الذي يعني البقاء في غرفة الإنعاش أو الفوضى التي هي في رأيهم انهيار الدولة بكل ما فيها ومن عليها. لا يوجد لدى الساسة العرب حلول وسطى أو أخرى لأنهم يتاجرون بكلمة الاستقرار التي تعني أنه لا داعي لفتح بطن المريض وإن كانت هناك فرص للعلاج، ويفضلون بقاء الدول في غرفة الإنعاش حتى يأتي أمر الله.

معظم الدول العربية تحتاج إلى جراحة في أقرب وقت، وهي بالرغم من خطورة التدخل الجراحي بشكل عام لكن أحيانا ما تكون الجراحة وحدها هي الحل الناجع والبديل الصائب لمثل تلك الحالات؛ التي وإن بقيت "مستقرة" لسنوات في غرفة الإنعاش فلن تعود مرة أخرى للحياة بشكل طبيعي.

معظم الدول العربية بحاجة إلى عملية فتح بطن بعد أن أثبتت كل الفحوصات أن معظم الأجهزة الحيوية فيها تعاني، وأن هناك انسدادا في الشرايين الرئيسية للقلب وانسدادا معويا حادا وحصوة مرارية وفشلا كلويا، ناهيك عن مشكلات التنفس والرئتين. فكل الأجهزة عاطلة عن العمل، وفوق ذلك وقبله فإن المخ مشتت لا يستطيع التفكير إلا في شيء واحد هو كيفية إنقاذ النظام والحفاظ على مقام الحاكم بأمره.

الثورة تشبه الجراحة التي تجرى لإنقاذ حياة المريض، صحيح أن الجراحة أو الثورة تحمل مخاطر عدة لكنها قادرة إن تمت بنجاح على أن تعيد المريض إلى الحياة بصورة أفضل بدلا من إبقاء الوضع "المستقر" على ما هو عليه؛ لأن الاستقرار هنا يعني المكوث في غرفة الإنعاش أو العناية المركزة لمدة لا يُعلم مداها، والنتيجة معروفة وهي "البقاء لله".

والثورات مثل الجراحة من زاوية تصنيفها، فهناك ثورات سلمية وأخرى خشنة وثالثة مسلحة، وفي الجراحة هناك عمليات جراحية بسيطة وأخرى متوسطة وثالثة تحتاج إلى مهارة كبرى وخبرة كبرى وقلب جراح ميت؛ يعني أنه لا يهتز كما شباب الجراحين عند رؤية أول قطرة دم عند بداية شق بطن المريض.

الثورات السلمية أُفشلت رغم أنها بسيطة وسريعة ونسبة التعافي منها عالية جدا، لكن أهل المريض رفضوا التعافي المبكر للدولة لأن ذلك يعني تكرار النموذج في أماكن أخرى، كما أن التداوي بالثورة السلمية سيصبح "ترند"، لذا قرروا تفضيل البقاء في الإنعاش تحت وهم الاستقرار على التعافي بالجراحة التي لا تُسيل كثيرا من الدماء، يعني تفضيل الموت البطئ لأن تعريض الدولة للجراحة يحمل مخاطر على الورثة بينما بمقدورهم توزيع الثروة بحجة أن المريض مات دماغيا.

الثورات السلمية أُفشلت رغم أنها بسيطة وسريعة ونسبة التعافي منها عالية جدا، لكن أهل المريض رفضوا التعافي المبكر للدولة لأن ذلك يعني تكرار النموذج في أماكن أخرى، كما أن التداوي بالثورة السلمية سيصبح "ترند"، لذا قرروا تفضيل البقاء في الإنعاش تحت وهم الاستقرار على التعافي بالجراحة التي لا تُسيل كثيرا من الدماء، يعني تفضيل الموت البطئ
ولأن القوم انقلبوا على التغيير السلمي عبر صندوق الانتخابات أو من خلال الثورة السلمية وظنوا أنه بمرور الوقت فإن الشعوب سوف تتأقلم وتتعايش وتحتمل وتصبر من أجل الحفاظ على المريض حيا ولو في غرفة الإنعاش، فقد جاءتهم الثورة المسلحة والتي كان البعض يراها البعض أكثر خطورة من الثورة السلمية، ولكن فوجئ العالم بنجاح ثورة مسلحة في سوريا، بينما وفي اليوم الأول للثورة السلمية في مصر (كانون الثاني/ يناير 2011) تجاوز عدد الشهداء الألف مواطن، وتجاوز عدد شهداء الانقلاب (تموز/ يوليو 2013) الذين قتلوا في اعتصام رابعة والنهضة وفي المجازر التي قام بها الجيش عند الحرس الجمهوري 1 و2 وعند المنصة وفي شارع رمسيس وفوق كوبري 6 أكتوبر وفي العريش والمنصورة وفي محطة مصر؛ الآلاف من الرجال والنساء.

حين رفعت الثورة السورية السلاح في وجه الحاكم الظالم ظن الناس أن الثورة قتلت في مهدها لأنهم اعتقدوا أن تحالف الشر بين الحاكم الظالم والقاتل وبين دول الجوار التي ساندته بالمال والعتاد والرجال؛ سوف يبقيه أمد الدهر، ولكن تبين للجميع أن استمرار الثورة وصمودها كان سببا كافيا لردع كل من تسول نفسه عن الاستمرار في دعم النظام، لذلك ومع أول طلقة في اتجاه تحرير المدن السورية تخلى الجميع عن بشار وحتى جيشه هرب معه، كما هربت المليشيات والمستشارون الأجانب وتجمدت الطائرات الروسية في مرابضها ولم تتحرك لإنقاذ حاكم دمشق؛ لأنهم فهموا الرسالة: "الثوار جاءوا ولن يعودوا وأنتم سوف تذهبون ولن تعودوا، فاخرجوا سالمين قبل أن تعودوا في صناديق".

هل تصلح الحالة الثورية السورية للتطبيق في بلدان أخرى؟ الإجابة نعم مع بعض التعديلات المناسبة والظروف المؤاتية، فالواضح أن النظم المستبدة مريضة وتعاني وتضع هذه النظم مصيرها من مصير الأوطان وتروج لأكذوبة أن المطلوب هو هدم البلاد وإشاعة الفوضى، بينما المطلوب هو تغيير النظام بالطرق المعتادة، فإن لم يستجب هذا النظام أو ذلك فإن للشعوب القدرة واليد التي تحمي بها البلاد والعباد والدول من الانهيار إن بقي الحاكم منفردا وحيدا يعزف أنشودة الخراب والدمار ويصدر لشعبه أنشودة "إما أنا أو الفوضى".

نعم يمكن تحديث التطبيق الثوري السوري في البلاد التي شاع فيها الظلم وبات شائعا فيها بناء السجون وتفضيل ذلك على بناء المستشفيات والجامعات والمدارس، في مثل هذه الدولة لا يمكن الحديث عن الاستقرار لأن الدولة باتت في غرفة الإنعاش، والاستقرار هنا يعني الموت التدريجي الذي لن يكتشفه أحد إلا بعد أن يأكل النمل منسأة الحاكم وتظهر صورة الدولة على حقيقتها؛ من خراب وتراجع وتخلف ودمار وسجون منتشرة في كل مكان ولصوص مال وشبيحة ومقار أمن ومخابرات ونقاط تفتيش ومراكز تعذيب، فهل ترك الحكم "المستقر" لآل الأسد شيئا يستحق الذكر أو التمجيد غير ما ذكرنا؟

مقالات مشابهة

  • قمة المليار متابع تعلن انضمام IMI إلى قائمة شركائها الإستراتيجيين
  • إحالة شاب إلى الجنايات بتهمة إشعال النيران فى غرفة بمستشفى الصدر بقنا
  • الاستقرار.. من المنظورين السياسي والطبي
  • قمة المليار متابع تعلن انضمام “IMI” إلى قائمة شركائها الإستراتيجيين
  • محمد العبار متحدث رئيسي في النسخة الثالثة من قمة المليار متابع
  • التعريف بحاضنات الأعمال في غرفة البريمي
  • محمد العبار متحدثاً رئيسياً في النسخة الثالثة من قمة المليار متابع
  • والي نهر النيل يكرم الطالبة شمس الحافظ عبدالله التي قطعت أكثر من 2000 كيلومتر من تشاد لأداء امتحانات الشهادة السودانية
  • وفاة طفل دهسا في عمان وإصابات بحوادث مركبات على شوارع المملكة
  • مؤمن الجندي يكتب: كيف سقط نادي المليار؟