مقدمات نشرات الأخبار المسائية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
الأعياد تفرض وتيرتها حتى على الحروب وحتى على الدول، التي تشهد توترات وأزمات مفتوحة. ينطبق هذا الواقع على لبنان المثقل بأعباء الملفات والأزمات، التي تتوارثها السنوات، سنة بعد سنة، من الفراغ الرئاسي إلى أزمة تشكيل الحكومة إلى الشغور، في مواقع أساسية.
ارتبطت هذه الأزمات بالحرب المستجدة في غزة والتي تحول لبنان إلى جزء لا يتجزأ منها، بعد إطاحة القرار 1701 الذي حكم وضع الجنوب على مدى سبعة عشر عاما، كما أطيح ما اصطلح على تسميته "قواعد الاشتباك".
حرب غزة وامتداداتها، في لبنان، تنتقل إلى السنة الجديدة مع كل تعقيداتها ولاسيما منها عقدة الأسرى وعقدة اليوم التالي وسيكون التحرك الأول، في السنة الجديدة، وصول وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، إلى المنطقة منتصف الأسبوع المقبل، في زيارته الرابعة، منذ بدء الحرب.
حرب غزة كانت لها امتدادات، في سوريا، من باب ضرب الوجود الإيراني فيها وأحدث تطور، في هذا المجال، مقتل 19 مقاتلا مواليا لإيران، اليوم وأصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
تلفظ سنة 2023 ساعاتها الأخيرة ويستعد اللبنانيون لاستقبال عام 2024 بآمال في تبدل مسار أزماتهم. في هذه الساعات الفاصلة برودة على الجبهة السياسية الداخلية تقابلها سخونة على الجبهة الجنوبية. وثمة ملفات مرتبطة بالجبهتين يفترض ان تكون محور زيارتين منفصلتين يقوم بهما الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت مطلع العام الجديد.
من بين هذه الملفات انتخاب رئيس للجمهورية، الامر الذي شدد مجددا على الحاجة إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رفض مقولة ان (البلد ماشي بلا رئيس جمهورية).
وفي هذا الشأن، أكد رئيس المجلس عبر صحيفة الجمهورية أن ليس في جعبته أي مبادرة لا حوارية ولا غير ذلك مشيرا فقط إلى مشاورات للتأكيد للجميع ان أقل الواجب والمسؤولية الوطنية على كل الأطراف في هذه المرحلة هو إعادة تحصين الوضع الداخلي بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية.
الرئيس بري كشف انه ابلغ الموفدين الذين التقاهم بأن خطر اندلاع حرب واسعة مصدره إسرائيل وليس لبنان. اما حول رد المقاومة المتصاعد فقال: الرطل بدو رطلين.
ميدانيا إستأنف العدو الإسرائيلي عدوانه على الحدود اللبنانية - الفلسطينية مستهدفا منزلا في بنت جبيل وعدد من البلدات الأخرى بالقذائف المدفعية، فيما ردت المقاومة بسلسلة عمليات بينها هجوم بمسيرة إنقضاضية. وقد استرعى الانتباه إعلان القائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو ان انحصار النزاع إلى حد كبير في المناطق القريبة من الخط الأزرق هو علامة على ان الأطراف لا ترغب في التصعيد لكنه حذر من أن احتمال حدوث تصعيد أكبر في الجنوب يبقى قائما دائما.
ومن الجنوب اللبناني إلى غزة، حيث تواصل آلة الحرب الإسرائيلية إمعانها قتلا وتدميرا في موازاة عمل مقاومة تقدم مشهدا اسطوريا في التصدي لجيش الاحتلال الذي يزداد غرقا في رمال القطاع. ويرمي هذا الجيش بكل ثقله في خان يونس حيث زج بلواء سابع في محاولة لتقديم صورة نصر بعيد المنال. فأي نصر يحققه جنود (حراميي) فضحتهم فيديواتهم وهم يسرقون النقود ومصاغ الغزيات من ذهب وفضة ومعادن ثمينة وتحف. وتقدر هذه المسروقات بعشرات ملايين الدولارات بحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد السياسي، فإن الخلافات تتصاعد داخل القيادة الإسرائيلية ولاسيما بين أعضاء الحكومة بشأن إدارة المعركة في غزة، في ظل الاخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة. أما أحدث أوجه هذه الخلافات فتمثل في اشتباك بنيامين نتنياهو مع الشاباك والموساد. وفيما يتصاعد العدوان الإسرائيلي تتسع مساندة غزة عبر جبهات لبنان وسوريا والعراق التي تسجل المزيد من التصعيد الذي يحاكي انخراط اليمن في معادلة منع عبور السفن البحر الأحمر نحو كيان العدو الإسرائيلي.
مقدمة تلفزيون " ام تي في "
من غزة إلى حلب إلى الجنوب : العام 2023 يودّع المنطقةَ على وقع الحديدِ والنار. فعلى الحدودِ اللبنانيّةِ - الإسرائيلية العملياتُ العسكريّةُ لا تهدأ، وتأخذ منحىً متدرّجاً تصاعدياً يوماً بعد يوم. واللافت تأكيدُ المتحدثِ باسم الجيشِ الإسرائيليّ أفيخاي أدرَعي أنّ انتشار حزبِ الله في جنوب لبنان لن يكون أبداً كما كان عليه قبل السابع من تشرين الأول الفائت. الكلام الإسرائيليّ العالي النبرة ترافق مع معلومات فحواها أن آموس هوكستين سيزور لبنان مطلعَ العامِ المقبل، وذلك بهدف إنهاءِ النزاعِ حول ثلاثَ عشرةَ نقطةً حدودية، وتنفيذِ القرار 1701. فهل يتمكن المسؤولُ الأميركي من تحقيق ما يريد، أم أنّ كلمةَ الميدان ستكون أقوى؟ في حلب ستُ صواريخ اسرائيلية استهدفت منطقةَ المطار. أما في غزة فالعملياتُ العسكريّة الإسرائيلية تتواصل، في وقت وصل وفدٌ من حماس الى القاهرة للبحث في اقتراح مصريٍّ متكامل يتعلق بوقف لإطلاق النار.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
عام ابتدأ بزلزال وانتهى بطوفان ويسحب أذياله الأخيرة على خيط من بارود يمسك بعود ثقابه مجلس حربي إسرائيلي أفلت من عقاله بعدما تلقى ضربة القرن في السابع من أكتوبر، والضربة التي قصمت ظهر "البعير" بجيشه ونخبة ألويته أصابت نخاع المؤسسة السياسية بالهذيان بعد جنون رمى بكل حقده ووحشيته على جسد غزة وناسها، فقتل ثلاثة أجيال وسوى مدنها ومخيماتها ومستشفياتها وكل مرافقها الحيوية بالأرض، ودخل شتاءها بعد خريف الأهداف الكبيرة على صفر نصر، وجل ما استطاع تحقيقه اعتقال صورة للضيف وغنيمة فردة من حذاء السنوار.
ومع دخول الحرب على القطاع الأعزل إلا من صمود مقاومته يومها الخامس والثمانين، فإن مجلس الحرب الإسرائيلي مهدد بالانهيار بعد الانقسام على خلفية اليوم التالي للحرب، في ظل تقارير تحدثت عن خلاف متصاعد بين واشنطن وتل أبيب بسبب رفض الأخيرة مناقشة خطة ما بعد الحرب وقول وزير المالية الإسرائيلي إننا نحترم الولايات المتحدة ورئيسها، لكننا لن نترك مصيرنا أبدا في يد الأجانب، إلا أن الخلاف لم يفسد للدعم العسكري قضية. وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري يتخطى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الكونغرس ويعلن البنتاغون أن بلينكن فعل بند الطوارىء ووافق على صفقة توريد ذخيرة المدفعية وبيع الأسلحة والمعدات الحربية لإسرائيل. وبهذه الأسلحة ستواصل إسرائيل حرب الإبادة بالتكافل والتضامن مع الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن الذي بات يعرف ب" جو جينوسايد" والمتهم مع كبار مساعديه، أمام المحكمة الفدرالية في ولاية أوكلاند بالضلوع في ارتكاب جريمة إبادة جماعية.
وعلى الجريمة نفسها وحيث لم تجرؤ الدول العربية تقدمت دولة جنوب إفريقيا بطلب لدى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى ضد إسرائيل لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية ولارتكابها أفعالا تهدف للتطهير العرقي بعدما طردت السفير الإسرائيلي وقطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فيما رفضت روما تعيين سفير للاحتلال لديها لأنه مستوطن متطرف . أما في لبنان وبعد تلازم المسارين بينه وبين الوضع في غزة ففي ساعات عامه الأخيرة تحدثت معلومات عن فصل المسارين ، وشددت مصادر دبلوماسية للجديد على ان مسار الحل السياسي والأمني في لبنان سيكون منفصلا عن مسار الحل في غزة، لان الحرب في القطاع ستستمر للأشهر المقبلة والعمل على حل ما بعد الحرب لم يكتمل بعد.
لكن المشهد الإقليمي يبدو أكثر خطورة وإرباكا مع تصعيد الاحتلال اعتداءاته على البيوت في عمق القرى الجنوبية لاستدراج حزب الله إلى حرب أوسع وامتدادا إلى سوريا وبتصعيد غير مسبوق وصلت الغارات الإسرائيلية إلى حلب واللاذقية وإلى العمق الحدودي بين سوريا والعراق، حيث أعلن حزب الله استشهاد أربعة من عناصره عند معبر البوكمال. وأمام المشهد السوداوي الذي وسم العام من أوله حتى أنفاسه الأخيرة، فسحة لالتقاط الأنفاس نستدرج فيها عروضا للفرح من بين ركام الأزمات وكما وعدناكم سابقا نعدكم مجددا وابتداء من هذه اللحظة "خلوا عينكن ع الجديد".
مقدمة تلفزيون " المنار"
لا يمضي يوم من العدوان الا ويبتكر الاحتلال نوعا جديدا من جرائمه الوحشية ضد الاطفال والنساء في قطاع غزة ، ملاحقا اياهم في مناطق نزوحهم بعد استهدافهم في المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات وليمنع عنهم كل مقومات الحياة بالحصار والصواريخ..
هكذا يواصل الاحتلال عدوانه ، الا ان الخاتمة ستبقى في يد المقاومين الممسكين بزمام الميدان، وبصهر حديد العدو فوق رؤوس جنوده وضباطه في شمال القطاع ووسطه وجنوبه..
وبعد الشجاعية، وبيت لاهيا وجباليا التي لم يفلح العدو في اسقاط مقاومتها ولا اسكات عبواتها ، ها هي خانيونس تستدرجه الى المصيدة على حد قول الاعلام العبري الذي اكد ان اي فشل للعملية البرية في جنوب القطاع يعني اعلان انتصار المقاومة في المعركة.. وعلى هذا المنوال بدأ المعلقون الصهاينة يبنون تحليلاتهم ويدعون الى خفض التوقعات بتحقيق ما سموه تقدما استراتيجيا في غزة بعدما ثبت لديهم ان جيش كيانهم يجد صعوبة كبيرة في كسر المقاومة داخل المناطق التي احتلها، فكيف سيكون ذلك في باقي القطاع؟!..
على الجبهة الشمالية، تزيد المقاومة الاسلامية الاحتلال صدمة بقدرتها على تحقيق انجازات ميدانية جديدة على طول الحافة الحدودية مع لبنان ، هذه الانجازات التي دفعت اوساطا صهيونية لدعوة حكومة العدو الى تذكر ان حزب الله يتاقلم سريعا مع الميدان، وانه اصبح اكثر تطورا واثبت نجاحا فائقا في تحديد نقاط الضعف لدى جيش العدو في مختلف الظروف..
والى عام جديد تحمل غزة كل مظلوميتها شاهدة امام كل العالم ان دون الحق كل البذل والعطاء وانها ستكتب على وجه التاريخ انها كسرت اعاصير العدوان على شواطئها ودفنت احقاد الاحتلال في رمالها…
مقدمة تلفزيون "او تي في"
في الساعات الاخيرة من عام 2023، وقبل ان تبدأ احتفالات اللبنانيين باستقبال السنة الجديدة، تراجع الاهتمام بكل الملفات السياسية، كالفراغ الرئاسي، والممارسات اللادستورية للحكومة، والتشريع الاستنسابي، فضلا عن سائر الملفات المالية والحياتية، ولم يبقَ في واجهة التداول السياسي المحلي الا عنوانا واحدا، هو الزيارة المرتقبة لمستشار الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين لبيروت مطلع العام المقبل، في موعد قد يكون خلال الايام العشرة الاولى من سنة 2024، استكمالا لمساعي التوصل الى تسوية معينة على خط الجنوب. وفي هذا الاطار، تتكرر المعلومات المتداولة عن ان الوساطة الاميركية هدفُها تحقيقُ وقف لإطلاق النار، ضمن خطة ترتكز في المقابل على إنهاء النزاع حول 13 نقطة حدودية، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من القسم اللبناني لبلدة الغجر. اما مصير مزارع شبعا في المشروع المتداول، فلا يبدو واضحاً بعد.
غير ان العام الجديد، ينطلق مثقلاً بالملفات العالقة على اختلافها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
اولاً، الاستحقاق الرئاسي المؤجل وبالتالي المؤسسات السياسية المترهلة، اي مجلس النواب والحكومة، ولاسيما بعد اعلان الرئيس نبيه بري اليوم عدم اطلاقه اي مبادرة، على عكس ما صرَّح به علناً نواب من جوه السياسي مراراً خلال الايام الماضية، وما سربته اوساط قريبة منه عبر الاعلام.
ثانياً، الوضع المالي، في ضوء النقاشات المحتدمة حول الموازنة، وما سيؤول اليه سعر الصرف، ومصير منصة صيرفة، واثر ذلك على رواتب القطاع العام، فضلاً عن الاصلاح الضائع وخطة النهوض الوهمية حتى الآن.
ثالثاً، الثقة بالدولة اللبنانية، التي يستحيل ان تستعاد من دون قضاء فاعل. وفي هذا الاطار، لفت اليوم تذكير القاضية غادة عون بمذكرتي الاحضار الصادرتين عن النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بحق الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة. فبعد ظهوره في مأتم شقيقه في انطلياس، سألت مدعي عام جبل لبنان: الا يجب ان تنفذ هذه المذكرات الان والمعني معروف مكانه؟ وهل نحن بالفعل في دولة قانون؟ أم ان القانون ينفذ فقط على الضعيف الذي لا سند له؟ سؤال وضعته القاضية عون برسم الحكومة والمجلس النيابي والاجهزة الأمنية وكل مسؤول في هذا البلد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مقدمة تلفزیون فی غزة فی هذا
إقرأ أيضاً:
عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل قال في عظة: "خصصت كنيستنا الأحد الرابع من الصوم لتذكار القديس يوحنا السلمي، كاتب «سلم الفضائل» أو «السلم إلى الله»، الذي نسك في برية سيناء في القرن السابع وقد صدف هذه السنة أن يكون تذكاره اليوم أيضا، إذ نعيد له في الثلاثين من آذار. وقد حقق القديس يوحنا في حياته النسكية المثل الأعلى للتوبة، الذي علينا أن نضعه نصب أعيننا خلال الصوم. في الكنيسة ليس للنسك أي معنى أو قيمة إن لم يكن تعبيرا عن المحبة. نسمع في صلاة الغروب: «أيها الأب البار، لقد سمعت صوت إنجيل الرب، فغادرت العالم والغنى والشرف واحتسبتها كلا شيء، لذلك هتفت نحو الكل: أحبوا الله فتجدوا نعمة أبدية، لا تفضلوا شيئا على محبته...». يأتي إنجيل اليوم ليؤكد على ضرورة الفضائل النسكية وفرادتها، أعني الصوم والصلاة في حياة المؤمن. فبعدما عيدنا لاستقامة الرأي في الأحد الأول من الصوم، وشهدنا كشف ألوهة المسيح في الأحد الثاني، وأقمنا تذكارا للصليب الكريم في الأحد الماضي، نحيي في الأحدين الأخيرين من الصوم تذكار مثالين في الصلاة والصوم والتوبة الحقيقية، هما القديسان يوحنا السلمي ومريم المصرية".
أضاف: "النسك ليس خاصا بالرهبان، بل أيضا بحياة الناس في العالم. النسك، في التقليد الأرثوذكسي يعني حفظ وصايا السيد المسيح وتطبيقها. والرهبان هم أولئك الذين يعيشون بحسب الإنجيل. إذا، الحياة النسكية هي حياة بحسب الإنجيل. النسك هو حفظ ناموس الله، وتحقيق وصاياه، والجهاد من أجل إخضاع مشيئتنا لمشيئة الله. هذا الأمر تطلبه الكنيسة من جميع أبنائها، فما هو مطلوب من الراهب والكاهن مطلوب أيضا من كل إنسان".
وتابع: "يحدثنا إنجيل اليوم عن شفاء أبكم مسه الشيطان، وقاده أبوه إلى المسيح. قال الرب للأب: «إن استطعت أن تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن». فصاح أبو الصبي بدموع: «إني أؤمن يا سيد، فأغث عدم إيماني». إنها الصيغة الأفضل للتعبير عن وجود الإيمان في قلب الإنسان وضعف هذا الإيمان في آن. لكن، هل نحن قادرون على البكاء بدموع حارة حينما نقول لمخلصنا: «أؤمن... فأغث عدم إيماني»؟ الذين يؤمنون قادرون على إخراج الشياطين وشفاء كل أنواع الأمراض. أما الذي لا يؤمن فلا يستطيع حتى أن يسيطر على نفسه، ولا أن يتغلب على خطاياه، لكنه يخدمها كعبد فتعذبه. لقد أشفق الرب على الأب وقبل إيمانه وشفى ابنه. وعندما سأل التلاميذ المعلم: «لماذا لم نستطع نحن أن نخرجه؟»، أجابهم: «إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم».
وقال: "بالصوم، يختار الإنسان المآكل التي تساعده في جهاده الروحي الذي يجب أن يتكامل مع تصرفاته وأفكاره وأقواله. لذا، على الإنسان أن يحيا بالكلمة الخارجة من فم الله كما قال الرب يسوع للمجرب: «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله» (مت4: 4). بالصوم يعلن الإنسان لذاته، بواسطة جوع جسده، أنه يحيا لا لذاته بل لله، فيعرف نفسه على غناها ومطلبها وغايتها. عن طريق الجسد نصبح فقراء إلى الروح، ونفتقر إلى المسيح، المأكل الحقيقي والمشرب الحي. الإنسان الجائع، يصبح جسده منبها مرافقا له يذكره بغاية حياته، وبحضرة الله فيها. الجوع هو صلاة للجسد صامتة. كذلك في الصلاة، نصوم عن الأفكار ونحدد، عن طريق الذهن، أننا نفتقر إلى الكلمة الإلهية، معرضين عن سواها، لأن الرب هو الغذاء الحي والمن الحقيقي للذهن البشري. الإنسان الذي يحصن ذهنه بالصلاة وجسده بالأصوام هو كالبيت الذي تطرد منه الشياطين فيصبح نظيفا ويصير بيتا لله وهيكلا للروح. إذا، الصلاة والصوم يعنيان الموت الكلي للذات، وتثبيت النفس في موقف ثقة وتواضع لا ينتظر إلا رحمة الله، وإخضاع إرادتنا لإرادة الرب، وتسليم كياننا برمته إلى يدي الآب". لذلك، نحن مدعوون إلى الجهاد سعيا إلى بلوغ الفصح ومعاينة الله عبر فضيلتي الصلاة كصوم للذهن، والصوم كصلاة للجسد. فمن يبلغ هذه الحالة، بنعمة الله، يستطيع طرد الشياطين وفعل المعجزات".
أضاف: "كم من شياطين تتلاعب بأبناء هذا البلد وقادتهم ويجب طردها بالصوم والصلاة، والتصميم والجهاد والإرادة الحسنة، وحفظ وصايا الله وتطبيقها. شياطين الكبرياء، والحسد، والمصلحة، والكراهية، والإستغلال، ورفض التغيير، والإستنفاع، والإستزلام، وغيرها من الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد، والمؤسف أنها ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح والتقدم في عملية إعادة بناء هذا البلد بإدارته ومؤسساته والمجتمع. كيف يبنى بلد وبعض أبنائه لا يؤمنون به؟ كيف يصلح مجتمع وبعض أفراده متمسكون بمصالحهم؟ وكيف يجتث الفساد من إدارة ما زال الفاسدون والمفسدون يحاصرونها ولا يرتدعون؟"
وختم: "صلاتنا في هذه الأيام الصيامية أن يعود الجميع إلى ذواتهم ويتأملوا في خصائلهم ويصلحوا ما قد فسد وأنتن، وأن يتنبه المسؤولون إلى كل خطوة يقومون بها كي لا يتعثروا فتتوقف المسيرة. «إن ابن البشر يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث». بلدنا أسلم ونكل به وقتل مرات ومرات، وهو بحاجة إلى دم جديد، وذهنية جديدة، ورؤية عصرية. صلاتنا نرفعها مع كل الأمناء لهذا البلد كي يوفق الله حكام هذا البلد في مسيرتهم التغييرية، وأن تكون قيامته قريبة".
مواضيع ذات صلة النائب فراس حمدان خلال جلسة الثقة: معركة الإصلاح ما زالت في بداياتها Lebanon 24 النائب فراس حمدان خلال جلسة الثقة: معركة الإصلاح ما زالت في بداياتها 30/03/2025 12:25:41 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24 جنوب إفريقيا تصف طرد الولايات المتحدة لسفيرها بأنه "مؤسف" Lebanon 24 جنوب إفريقيا تصف طرد الولايات المتحدة لسفيرها بأنه "مؤسف"
30/03/2025 12:25:41 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس السوري: الثورة أنقذت البلاد من الضياع لكن التحديات ما زالت كبيرة Lebanon 24 الرئيس السوري: الثورة أنقذت البلاد من الضياع لكن التحديات ما زالت كبيرة
30/03/2025 12:25:41 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24 حافظ اللاذقية للعربية: محطات الكهرباء والمياه لا تزال متوقفة بسبب عمليات تخريب Lebanon 24 حافظ اللاذقية للعربية: محطات الكهرباء والمياه لا تزال متوقفة بسبب عمليات تخريب
30/03/2025 12:25:41 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
أمين الفتوى في طرابلس والشمال: آن الأوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام
Lebanon 24 أمين الفتوى في طرابلس والشمال: آن الأوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام
05:16 | 2025-03-30 30/03/2025 05:16:54 Lebanon 24 Lebanon 24 مفتي عكار أدّى صلاة العيد في حلبا
Lebanon 24 مفتي عكار أدّى صلاة العيد في حلبا
05:04 | 2025-03-30 30/03/2025 05:04:31 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين "حزب الله" و"التيّار" مستحيل؟
Lebanon 24 بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين "حزب الله" و"التيّار" مستحيل؟
05:00 | 2025-03-30 30/03/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الراعي: الوطن لا يقوم إلّا بتضافر جهود جميع أبنائه
Lebanon 24 الراعي: الوطن لا يقوم إلّا بتضافر جهود جميع أبنائه
04:52 | 2025-03-30 30/03/2025 04:52:56 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي طالب: عيد الفطر محطة لانطلاقة جديدة للبنان
Lebanon 24 المفتي طالب: عيد الفطر محطة لانطلاقة جديدة للبنان
04:44 | 2025-03-30 30/03/2025 04:44:47 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين
Lebanon 24 أثناء سحب الرواتب.. أمرٌ فاجأ المواطنين
14:37 | 2025-03-29 29/03/2025 02:37:46 Lebanon 24 Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها
Lebanon 24 سفينة ضخمة تدخل لبنان.. هذا مكان تواجدها
15:12 | 2025-03-29 29/03/2025 03:12:30 Lebanon 24 Lebanon 24 رسمياً.. دار الفتوى يعلن أول أيام عيد الفطر في لبنان
Lebanon 24 رسمياً.. دار الفتوى يعلن أول أيام عيد الفطر في لبنان
11:16 | 2025-03-29 29/03/2025 11:16:46 Lebanon 24 Lebanon 24 حتى الآن.. هذه الدول التي أعلنت موعد عيد الفطر
Lebanon 24 حتى الآن.. هذه الدول التي أعلنت موعد عيد الفطر
10:40 | 2025-03-29 29/03/2025 10:40:58 Lebanon 24 Lebanon 24 رسميًا.. أول بلد إسلامي يعلن موعد عيد الفطر
Lebanon 24 رسميًا.. أول بلد إسلامي يعلن موعد عيد الفطر
09:24 | 2025-03-29 29/03/2025 09:24:48 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
05:16 | 2025-03-30 أمين الفتوى في طرابلس والشمال: آن الأوان لان ينهض هذا البلد من غير الاقزام 05:04 | 2025-03-30 مفتي عكار أدّى صلاة العيد في حلبا 05:00 | 2025-03-30 بعد الخلافات الكثيرة... هل التحالف بين "حزب الله" و"التيّار" مستحيل؟ 04:52 | 2025-03-30 الراعي: الوطن لا يقوم إلّا بتضافر جهود جميع أبنائه 04:44 | 2025-03-30 المفتي طالب: عيد الفطر محطة لانطلاقة جديدة للبنان 04:14 | 2025-03-30 ولي العهد السعودي بحث مع سلام العلاقات الثنائية فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو)
Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو)
03:59 | 2025-03-25 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو)
Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو)
01:50 | 2025-03-25 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو)
Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو)
23:43 | 2025-03-24 30/03/2025 12:25:41 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24