كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد عن الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال الاكتشافات الأثرية، مؤكدا أن قطاع الثقافة حرص على تقوية دور مؤسسة البحث والتكوين التابعة للوزارة، ممثلة في المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وتمكينها من الوسائل اللازمة لتحقيق سياسة وطنية جديدة في مجال البحث الأثري.

وأوضح الوزير أن هذه السياسة الجديدة تقوم على ثلاثة محاور أساسية، مجال البحث الأثري، حيث قامت الوزارة بإطلاق برامج بحث وتنقيب جديدة بعدد مهم من المواقع الأثرية، تهم فترات ما قبل التاريخ والفترة القديمة والفترات الإسلامية، أسفرت نتائجها عن اكتشافات أثرية حصرية ومهمة لتاريخ المملكة المغربية، إذ تشكل الاكتشافات الأخيرة بموقع شالة الأثري، وما كان لها من صدى على المستوى الوطني والدولي، إحدى نتائج السياسة المسطرة لتحقيق السيادة الوطنية في مجال البحث الأثري، وكذا التعريف والترويج للعمق التاريخي للمملكة المغربية.

وفي مجال التكوين، أضاف بنسعيد أنه من أجل تنزيل استراتيجية الوزارة في مجال البحث الأثري، اشتغل المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث كذلك على تطوير وتجويد حقل التكوين في مجالات الآثار والتراث والميادين المرتبطة بهما، من خلال اعتماد تكوينات جديدة ومتطورة على مستوى الماستر والدكتوراه، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية المختصة في مجال البحث الأثري، لتنظيم تداريب ميدانية والعمل على إدماج طلبة هذا المعهد بمختبرات البحث الوطنية والدولية.

أما على مستوى التعريف والترويج، فإن الجهود المبذولة على مستوى التكوين ومستوى البحث، يضيف الوزير، مكنت الوزارة من استثمار نتائج البحث الأثري والاكتشافات الأثرية المختلفة في التسويق والترويج للمواقع الأثرية المغربية، على المستوى الإقليمي والجهوي والقاري والدولي،

فالأركيولوجيا المغربية اليوم منفتحة على مجموعة من الميادين كالسياحة والتنمية، من أجل النهوض بالمواقع الأثرية الوطنية والتعريف بها والترويج لها، حتى تتمكن من استقبال عدد مهم من الزوار بمجرد الانتهاء من الحفريات الأثرية، بالإضافة إلى اشتغال الوزارة بالموازاة مع ذلك على إنشاء البنى التحتية الثقافية التي تتيح التعريف بهذا الإرث المرموق، وكذا دمجه في استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية والجهوية من خلال دعم وتشجيع المقاولات الوطنية الخاصة بمهن التراث.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

الرياض تستضيف دورة البحث والتقصي في مجال المنشطات

انطلقت اليوم أعمال دورة البحث والتقصي في مجال المنشطات، التي تستضيفها وزارة الرياضة ممثلةً بوكالة شؤون الرياضة والشباب، بالتعاون مع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، التي تهدف إلى التثقيف، وزيادة الوعي، والبحث والتحليل في هذا المجال.
وتشهد الدورة التي تقام في العاصمة الرياض، حضور أكثر من 50 مشاركًا يمثلون 13 دولة ما بين آسيا وأوقيانوسيا، إلى جانب خبراء من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا”، وعدد من مسؤولي الإنتربول الدولي في الدول العربية والآسيوية.
وتأتي إقامة هذه الدورة في المملكة دعمًا للأهداف الدولية الرامية إلى مكافحة المنشطات، وتعدّ التجربة الثانية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والإنتربول الدولي في إقامة هذا البرنامج على مستوى قارتي آسيا وأوروبا، كما ستستمر في دولتي الهند وتايلند.
يذكر أن دورة البحث والتقصي في مجال المنشطات ستمتد حتى 17 أبريل الجاري، فيما سيستمر هذا المشروع لمدة عامين قادمين، وسيشمل عددًا من الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وستكون مخصصة للمنظمات والجهات الأمنية بهدف تعزيز القدرات.

مقالات مشابهة

  • الوزير خطاب يعلن خطط وزارة الداخلية للمرحلة القادمة
  • بنسعيد: مناظرة القراءة تستهدف العائلة المغربية وبناء المكتبات استثمار نضالي
  • وزارة النفط تناقش آليات تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة
  • مناقشة جهود اللجنة الوطنية للمرأة في مجال التمكين الاقتصادي
  • بنسعيد: تراكم السياسات الفاشلة وراء معاناة الشباب المغاربة
  • الأعلى للشئون الإسلامية يشارك في الدورة الثانية لمعرض شلاتين للكتاب
  • الوزير السكاف لـ سانا: تم استكمال دراسة ملفات المتقدمين من وزارة التربية، حيث بلغ عدد الطلبات 22,644، وتم الانتهاء من معالجة 14,646، وسيتم نشر الأسماء غداً
  • أكد على تشجيع الاستثمار بين البلدين.. الوزير الأمريكي يُشيد بموارد السعودية في مصادر الطاقة
  • الرياض تستضيف دورة البحث والتقصي في مجال المنشطات
  • رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً لقيادة وزارة المياه والبيئة لمناقشة جهود رفع مستوى الأداء وكفاءة العمل