بعد تغيبه عن أول اجتماع..المصرى الديمقراطى:لا يجب اختزال المعارضة فى الحركة المدنية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال إيهاب أبو سريع ، أمين الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى أن سبب غياب الحزب المصرى الديمقراطى عن إجتماع الحركة المدنية اليوم بمقر حزب المحافظين هو أننا لازلنا على موقفنا من تجميد نشاطنا داخل الحركة المدنية بعد الإتهامات التى طالت الحزب المصرى الديمقراطى والمرشح الرئاسى فريد زهران بعد ترشحه فى الإنتخابات الرئاسية.
وأكد أبو سريع فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك إتصالات من جانب قيادات فى الحركة المدنية مع الحزب المصرى الديمقراطى من أجل إثناءه عن موقفه بشأن تجميد نشاطه داخل الحركة المدنية والعدول عنه والعودة مرة اخرى ، إلا أننا لم نصل إلى الصيغة التى تجعلنا نتوافق على الوضع العام.
وأشار أمين الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى إلى أننا لا يجب ان نختزل المعارضة فى الحركة المدنية ، خاصة وأن هناك إطار أوسع للمعارضة.
وحول هجوم قيادات الحركة المدنية على الحزب المصرى الديمقراطى والمرشح الرئاسى فريد زهران بعد ترشحه فى انتخابات الرئاسة وتشويههم لإنتخابات الرئاسة والدعوة إلى مقاطعتها رد أبو سريع قائلا : " فى ناس لديها الحدود الصفرية يا نعمل كده يا لاء .. محدش عنده فكرة أن المعارضة اصلاحية بتبقى خطوة خطوة بالنقاط ..وفى ناس تقول ياكده يا مش لاعب..والسياسة كلها مدارس" ، مشيرا إلى أن سلاح المقاطعة أثبت عدم نجاح ولم يغير أى شيىء.
واختتم: نحن منفتحين على الكل ، وفى السياسة لا يجب أن تكون معى دائما أو ضدى دائما ، وبالتالى لابد أن يكون هناك إنظباط وقت الخلاف والحفاظ على بعضنا وقت الخلاف وفق ضوابط ، مشيرا إلى أن هناك مناقشات مفتوحة توحى ببوادر جيدة للمعارضة.
وكانت قد تغيبت أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، وحزب العدل و حزب الدستور عن أول اجتماع للحركة المدنية، والتي دعت إليه الحركة بمقر حزب المحافظين، لمناقشة إصدار وثيقة جديدة للحركة المدنية لحوكمة اجراءات العمل بها بما ييسر أعمال الحركة فى ضوء التحديات السياسية فى الفترة القادمة .
ومقرر إصدار بيان حول وقائع انتخابات الرئاسة ، بالإضافة إلى مناقشة الموقف من دعوة الرئيس السيسي لاستكمال الحوار الوطني.
كما تعتزم الحركة مناقشة القرارات الاقتصادية التي أعلنها رئيس الوزراء مؤخراً.
على أن ينتهي اجتماع الحركة بمناقشة وبحث اخر تطورات الأوضاع في فلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحزب المصري الديمقراطي الحركة المدنية حزب المحافظين الانتخابات الرئاسية الحرکة المدنیة
إقرأ أيضاً:
نداء الى المعارضة المصرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
عندما تواجه السفينة الغرق في زحمة الأمواج لايعود من فرق بين من عليها في الغنى، أو الجاه، أو العمر والمنزلة. فحين تغرق سيموت الفقراء والأغنياء والشيوخ والشباب والنساء والأطفال، وعليهم جميعا أن يتحدوا لتمر العاصفة، وتنتهي الى خير.. فالأمزجة تختلف والنوايا، وفي النفوس تكمن الأطماع والأحقاد والرغبات، وتتباين الأعمار والألوان، ولكن كل ذلك يذوب عندما تكون السفينة بمن عليها عرضة ليبتلعها البحر، وتنتهي الى القاع، وتختفي عن الوجود.
مصر بلد عظيم، يمتد عمر الحضارة فيه الى سبعة آلاف سنة، وتركت الأجيال من الناس والحكام أثرا لايمكن تجاهله، أو محوه، وليست الأهرامات إلا مظهرا من مظاهر تلك الحضارة العظيمة، وهناك ماتحت الرمل، وفي الصحاري الممتدة من الآثار مايبهر الأنظار، ويروي حكاية حضارة لم يكن العمران سوى صورة ظاهرية لها، بينما هناك علوم وفنون وطب وأفكار وإكتشافات رائعة ومبهرة ألهمت العالم الكثير من المعارف النظرية والعملية وماتزال مصر بعد كل تلك القرون المتطاولة من الزمن حاضرة، وجاذبة للبشرية لكي تتعرف على سحر الشرق، وماتركته الحضارة الفرعونية من أثر، وماجرى على الأنبياء والشعوب على تلك الأرض، والهجرات والغزوات والحروب، والأسر الحاكمة من غير الفراعنة التي حكمت هناك.
هذا البلد العظيم يراد له أن يتحول الى وطن بديل للشعب الفلسطيني الذي يراد له أن يلغى، ويتم تذويبه لتخلوا فلسطين من شعبها، ولايكون سوى اليهود الذين يقومون بكل شيء خارج القانون والعرف الإنساني، ويشرعنون لأنفسهم قتل الأبرياء من أجل إقامة الدولة اليهودية. وبعد العدوان على غزة وصلنا الى مرحلة جديدة غير مسبوقة مع وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث يتبنى رسميا، وبلا أدنى خجل فكرة ترحيل أهل غزة الى شمال سيناء، ويتبجح ذلك الرئيس بنواياه علنا، ودون تردد، وسيكون هناك ضغط سياسي وإقتصادي كبير على مصر لتذعن لمطالب الولايات المتحدة وإسرائيل، وتفتح حدودها لمئات آلاف النازحين ليتم توطينهم هناك.
فهل بقي من مطمع للمعارضة المصرية في الحكم حين تجد نفسها أداة بيد الغرب الساعي في خدمة إسرائيل، وهل سيكون من جدوى أن تبحث عن سلطة في وطن يختفي من الوجود، أم إن من الأجدر بها أن تشرع بتقديم الدعم والإسناد للدولة، ولأجهزتها الأمنية لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي الرامي الى تضييع تلك الدولة العظيمة، وجعلها سببا في نهاية القضية الفلسطينية، وحينها سنفقد الوجود العربي بكامله.