دبي: يمامة بدوان

يسهم مخيم مستكشف الفضاء في صقل وتنمية مهارات الطلبة من مختلف المراحل الدراسية، بما يخدم توجهات الدولة في بناء جيل شغوف بالعلوم والتكنولوجيا، كي يصبحوا مختصين في مجال الفضاء، وذلك من خلال تنظيم مخيمات استكشافية وورش تعليمية، ينظمها مركز محمد بن راشد للفضاء على مدار العام.

وأوضح المركز، أنه خلال المخيم، يخوض المشاركون من الطلبة ورش عمل ويتعرفون إلى برنامج الإمارات الوطني للفضاء، وتقنيات الفضاء، والبيئات المتنوعة في نظامنا الشمسي، كما يلتقون بالقادة والفرق الذين يعملون على مشاريع المركز، بما في ذلك برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، وبرنامج المريخ 2117، وبرنامج تطوير الأقمار الاصطناعية، ومشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كذلك يقومون بالاطلاع على عمليات الأقمار الاصطناعية في المحطة الأرضية، ما يمنح المشاركين تجربة استثنائية، تساعدهم على فهم كوكبنا ونظامنا الشمسي، وتزيد اهتمامهم بمعرفة أسرار الكون، حيث تقدم لهم تجربة عملية فريدة في مجالي علوم وتكنولوجيا الفضاء.

نماذج وأهداف

وبحسب المركز، فإن المخيم يغطي مواضيع متنوعة، تشمل تطوير النماذج ثلاثية الأبعاد، وبناء الهياكل على المريخ، والعمل في مجال الكهرباء، وتطوير مستكشف لمهمة على القمر، والإجابة عن أسئلة حول المقارنة بين الأرض والمريخ، وهو ما يقود إلى إلهام المشاركين على تعلم المزيد.

وتابع المركز أن مخيم مستكشف الفضاء، الذي يعقد في مقره بمنطقة الخوانيج في دبي، يستهدف فئتين عمريتين هما 11-14 و15-18 عاماً، ويقام بشكل منفصل لكل فئة، حيث إن هاتين الفئتان تمثلان العمر المثالي، لاتخاذ قرار بشأن بناء مستقبل ومسيرة تعليمية ومهنية لاحقاً في قطاع علوم وتكنولوجيا الفضاء.

ويجري تنظيم المخيم مرتين سنوياً، حيث تم تصميمه ليتماشى مع الهدف الأساسي للمركز، والمتمثل في بناء جيل جديد من العلماء القادرين على المساهمة في قطاع الفضاء في دولة الإمارات، كما يحظى المشاركون بفرصة التجول في مختلف مرافق المركز ومختبراته الفضائية المتقدمة، للتعرف إلى كل ما هو متعلق بالفضاء، من خلال الاطلاع على التحديات الهندسية العملية.

تحليل البيانات

ينظم مركز محمد بن راشد للفضاء، برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين، يستفيد خلاله من فترة إرشاد تمتد من 8 إلى 10 أسابيع من قبل الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وعلماء من ذوي المستوى العالمي، بالتعاون مع شركاء المركز في الولايات المتحدة وفرنسا.

ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب الجامعيين الإماراتيين المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالمعارف حول أبحاث علوم الفضاء، والمسيرة المهنية التي يمكن أن ينطلقوا بها، حيث يتم توجيههم بعد ورشة عمل تمهيدية، في المشاريع البحثية المتعلقة بعلوم الفضاء، بما في ذلك تحليل البيانات، وبناء نماذج للأنظمة، بهدف إنجاز أبحاث علمية قابلة للنشر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مستكشف الفضاء الإمارات مركز محمد بن راشد للفضاء

إقرأ أيضاً:

إيمان مرجان تكتب.. كيف تبني جيلا مثقفا؟

كيف تبني جيلا واعيا مثقفا؟.. سؤال على طاولة كل أسرة مصرية تبحث عن تنمية وعي أطفالها، وتذكيرهم بأنّ عالمنا به الكثير المختلف بعيدا عن الهواتف المحمولة التي تلهي الكبير قبل الصغير وتصدّر أشياء غريبة على مجتمعنا، وعن شاشات التلفاز التي يجلس الطفل أمامها فاتحا فاه وكأنّه منوم، وعن أغنيات المهرجانات التي صدّعت رؤوسنا بموسيقاها المرتفعة وكلماتها الخارجية أحيانا!.

الطفل كان له نصيب مميز من مبادرات الدولة وٱخرها «نبتة»، الذي أُطلقت فعالياته أمس على هامش مهرجان العلمين الدولي، تحت رعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

«خيال أوسع، طاقة ونشاط، حب الحياة، ونظرة مختلفة».. أشياء يستهدفها «نبتة» لدعم الطفل وتشجيعه ومساعدته على صنع عوالم وقصص وشخصيات لتنمية خياله وتوسعة مداركه، من خلال ورش حكي ومسابقات وغيرها، كما أفّرد المهرجان فرصة للأطفال للمشاركة في لجان تحكيمه، لتدريبهم على القيادة منذ الصغر.

لم يكن «نبتة» مشروع الدولة الوحيد للطفل، لكن النظرة المختلفة للأطفال امتدت إلى مبادرات أخرى، كان منها «المبدع الصغير»، ولزيادة تحفيزهم رصدت الدولة مبلغا بقيمة 40 ألف جنيه للطفل الفائز بالجائزة، التي تستهدف الأطفال المبدعين في فئتين مختلفتين من العمر، من 5 حتى 12 عاما، ومن 12 حتى 18 عاما، في 7 فروع مختلفة منها الكتابة والعزف والرسم والتطبيقات الإلكترونية.

كما خصصت الدولة ركنا للطفل في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفرت فيه إلى جانب الكتب والقصص، ورشا عن الطباعة والتلوين والحكايات وحتى الغذاء الصحي، إيمانا منها بأنّ الأطفال هم المستقبل، الذي يقود البلاد إلى التنمية المستدامة.

«نبتة» و«المبدع الصغير» و«ركن الأطفال» في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وغيرها من المبادرات التي تخاطب الطفل قادرة على خلق نشء جديد يتسلّح بالمعرفة والفن والثقافة. تخلق جيلا متسامحا ينتمي لمصر ولتاريخها وقادر على صناعة حاضرها.

مقالات مشابهة

  • مدبولي يستعرض 4 مشروعات جديدة مقترحة لتحالف «سيجنفاي فيليبس وجيلا»
  • رئيس الوزراء يستعرض 4 مشروعات جديدة باستثمارات 100 مليون دولار
  • إيمان مرجان تكتب.. كيف تبني جيلا مثقفا؟
  • بنسعيد: الثقافة اقتصاد يخلق مناصب الشغل
  • الإمارات عضواً في المركز الدولي لنظام الترقيم الموحد للدوريات التابع لـ”اليونسكو”
  • مركز الاستشعار عن بعد يرجح أن الأحد أول أيام السنة الهجرية الجديدة
  • الإمارات.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة
  • فن شعبي يتناقله المجتمع جيلاً بعد آخر.. «حداء الإبل».. لغة تواصل ضمن التراث الثقافي
  • «بوابة الإمارات».. طريق العالم للقطب الجنوبي القمري
  • مركز باحثي الإمارات للدراسات يكشف خططه المستقبلية