أخبارنا المغربية ــ الرباط

"أساتذة يفقدون بوصلتهم حول دواعي استمرار الإضراب" العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة للاحتجاجات التي انخرط فيها الأساتذة منذ 5 أكتوبر، والتي استمرت منذ ذلك الحين إلى مشارف نهاية دجنبر.

ففي الوقت الذي يدعو فيه الكثير من الأساتذة إلى مواصلة التصعيد في قطاع التربية والتعليم، بإضراب شبه مفتوح يمتد طيلة 4 أيام أسبوعيا، عزم البعض الآخر ولو بنسب متفاوتة حسب الأسلاك والمديريات التعليمية،  العودة إلى الأقسام، وتدارك المقرر، مقتنعين بإيجابية مخرجات الحوار الأخير بين النقابات واللجنة الثلاثية، وأنه من المستحيل أن تُحقّقَ جميع المطالب، بعد انحرافها عن أهداف الإضرابات الرئيسية، والتي كانت متعلقة بالنظام الأساسي، خاصة وأن هناك ملفات فئوية شبه مستحيل تحقيقها بما يرضي أصحابها، نظرا لكلفتها العالية جدا، "ولو جيء بمال قارون" حسب بعض التعليقات التشبيهية، كالمطالبين بأثر مادي وإداري يعود إلى 13 سنة خلت، أو منذ بداية تعيينهم في بمنتصف الثمانينات .

فبعد التعديلات التي طالت النظام الأساسي، خاصة المرتبطة بالعقوبات وإضفاء صفة الموظف العمومي على كافة العاملين بقطاع التربية الوطنية، يرى العديد من الأساتذة أن المطالب الرئيسية من الإضرابات قد تحققت وقد حان موعد استئناف الدراسة بالشكل العادي، خاصة وأن العديد من الأساتذة في بداية المشوار الاحتجاجي، أكدوا أن المطالب لا علاقة لها بالزيادة في الأجور، وإنما استرجاع الكرامة على حد تعبيرهم، دون تحديد مفهوم "الكرامة" الذي يختلف من أستاذ لآخر.

وانقسم الأساتذة حاليا بين المدافعين عن قرار العودة إلى الأقسام، لعدم اقتناعهم باستمرار الإضرابات في قادم الأيام، بعدما فقدت التنسيقيات بوصلة الأهداف، حيث كل أستاذ له تصوره الخاص حول مطلبه الذي يضرب من أجله، وبالتالي غياب أرضية مشتركة وموحدة سيتفاوض بها المحاورون مستقبلا بين الطرفين حكومة وأساتذة.

كما دواعي الانشقاقات بدأت تلوح في تنسيقية أساتذة الثانوي، بعد صدور بيانات تدعو إلى تعليق كافة الأشكال الاحتجاجية الأسبوع المقبل، ورغم ما يروج بأنها مفبركة، لكن "لا دخان بلا نار" كما يقول المثل.

حاليا وإن تشبثت التنسيقيات باستمرار الإضراب، فإن موجة العودة إلى الأقسام ستزداد ارتفاعا في قادم الأيام، بعد ترجيح كفة المصلحة الفضلى للتلميذ والاكتفاء بما جاء في مخرجات لقاءي 10 و26 دجنبر.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بعد الاحتجاجات.. دعوة من حركة امل للجيش والقوى الأمنية

أصدرت حركة أمل، مساء اليوم الجمعة، بياناً جاء فيه: "إن الإعتداء على اليونيفل إعتداء على جنوب لبنان، وأن قطع الطرقات في أي مكان كان هو طعنة للسلم الأهلي".

كما دعت قيادة الحركة الجيش والقوى الأمنية إلى ملاحقة الفاعلين والضرب بيد من حديد على أيدي العابثين.

مقالات مشابهة

  • تصاعد الغضب الشعبي في المناطق المحتلة احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية
  • تدهور النظام الصحي بالسنغال يدفع الأطباء إلى الإضراب العام
  • أكثر من 9 آلاف شخص يفقدون جنسيتهم في الكويت دفعة واحدة
  • لجنة الحوار السوري تؤكد مشاركة أطياف المجتمع كافة
  • الحفر في الاستاد بدأ.. الخطيب يطمئن على كافة الترتيبات
  • عائلات الأسرى الصهاينة تعلن الإضراب عن الطعام يوم الإثنين
  • مرتضى منصور يعلن انتهاء كافة خلافاته مع الخطيب
  • بعد الاحتجاجات.. دعوة من حركة امل للجيش والقوى الأمنية
  • التعليم‬⁩ تشرع في تطبيق الأداء الوظيفي الجديد على كافة المعلمين والمعلمات
  • صورة مع سفيرة السعودية بأمريكا الأميرة ريما بنت بندر وتعليق عن المجرم بوتين وسوريا وثقل المملكة ينشرها نائب بالكونغرس