أبوظبي، غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تجدد دعمها لجهود تحقيق السلام في أوكرانيا الأمم المتحدة تحذر من اتساع نطاق الحرب في غزة

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين على ضمان ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرةً إلى أنها تواصل اتصالاتها لوقف التصعيد، وتوفير الحماية الفورية للمدنيين.


وقالت وزارة الخارجية في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «تواصل دولة الإمارات جهودها لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق في المجال الصحي والغذائي وتوفير المياه النظيفة ومواد الإيواء، كما تعمل الدولة مع الشركاء الدوليين على ضمان ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لإيصال المساعدات، إلى جانب اتصالاتها الحثيثة لوقف التصعيد وتوفير الحماية الفورية للمدنيين».
وأشارت الوزارة إلى إرسال 141 طائرة إغاثية عبر الجسر الإماراتي الجوي لنقل المستلزمات الإنسانية، و121 شاحنة لنقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين، وسفينة مساعدات إماراتية تحمل 4016 طناً من الإمدادات الإنسانية للقطاع.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، لا يكاد يمر يوم دون أن تجري دولة الإمارات، مباحثات واتصالات مع قادة ومسؤولي دول العالم لبحث جهود التهدئة، والدعوة للحفاظ على أرواح المدنيين، وتوفير الحماية لهم، وتقديم المساعدات الإنسانية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، وتدعو إلى فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية إلى القطاع دون عوائق، وبحث سبل إيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
وكانت عملية «الفارس الشهم 3» التي أطلقتها الإمارات في الخامس من نوفمبر الماضي، قد قدمت مساعدات إغاثية وإنسانية وطبية كبيرة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، بالإضافة إلى إنشاء المستشفى الميداني الإماراتي، كما أعلنت نجاح عملية الضخ الكامل للمياه المحلاة إلى الأشقاء الفلسطينيين في رفح من محطات تحلية المياه الإماراتية في رفح المصرية بعد أن تم مد خط الأنابيب من موقع محطات التحلية وبطول 900 متر، حيث قامت مصلحة المياه برفح الفلسطينية بسحب خط المياه من الحدود المصرية.
وتعمل المحطات الثلاث على تحلية نحو 600 ألف غالون يومياً وضخها عبر الأنابيب إلى داخل قطاع غزة لتغطية احتياجات نحو 300 ألف نسمة. 
وتوجت دولة الإمارات حراكها المتواصل لدعم غزة في مجلس الأمن الدولي، بتحقيق اختراق تاريخي عبر اعتماد المجلس قراراً إماراتياً حمل رقم 2720 يدعو إلى اتخاذ خطوات جوهرية وملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون بشدة في غزة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض.
كما يدعو القرار إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع، ولوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة بشكل مستدام.
ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين شخص في منصب «كبير منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار»، وهو ما حدث الثلاثاء الماضي بتعيين الهولندية سيغريد كاغ.
وسيكون من ضمن مهامها التي تبدأ في 8 يناير المقبل، رصد الشحنات التي يتم تسليمها إلى غزة والتحقق من الطبيعة الإنسانية لها، وإنشاء آلية مساعدات تحت قيادة الأمم المتحدة لتيسير وتسريع عملية تسليم المساعدات إلى القطاع.
كما طالب مجلس الأمن جميع الأطراف بالتعاون مع المنسقة لضمان اضطلاعها بولايتها دون عوائق، وسيعزز هذا القرار استجابة الأمم المتحدة للأوضاع وضمان حصولها على الدعم الكامل من قبل مجلس الأمن.
وأمس الأول، دعت دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة اتخاذ خطوات جريئة بشأن الحرب في قطاع غزة، وحذرت من أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة بلغت «نقطة اللاعودة».
وقالت معالي السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة دعت لها الإمارات من أجل مناقشة الأوضاع في الضفة الغربية، إن «كافة الوعود بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة باتت واهية».
وحذرت من أن «الحرب في قطاع غزة تتسبب في غرس التفكير المتطرف بالشرق الأوسط»، لافتة إلى أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة العربية بات يمثل «نقطة اللاعودة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة الحرب فی قطاع غزة الأمم المتحدة دولة الإمارات ممرات إنسانیة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح

منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، والذي أمضى العامين الماضيين في جنوب السودان، قال إن الشهادات التي نقلها الناجون من النساء والأطفال العالقين في النزاع، والذين خاضوا رحلات محفوفة بالمخاطر، كانت مفزعة للغاية.

التغيير: وكالات

وصف شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، الأوضاع في البلاد بأنها “أكبر أزمة إنسانية في العالم بكل المقاييس”، مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثاني، وسط تداعيات إنسانية مروعة.

وفي إفادة صحفية من نيروبي عبر الفيديو لمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حذّر هيوز من العواقب الكارثية للصراع المستمر في السودان، والذي أدى إلى نزوح أكثر من 8 ملايين شخص داخليًا، ولجوء نحو 4 ملايين آخرين إلى دول تعاني أصلًا من أزمات غذائية وإنسانية حادة. وأكد أن النساء والأطفال يشكلون 80% من إجمالي النازحين.

وأضاف هيوز، الذي أمضى العامين الماضيين في جنوب السودان، أن الشهادات التي نقلها الناجون من النساء والأطفال العالقين في النزاع، والذين خاضوا رحلات محفوفة بالمخاطر، كانت مفزعة للغاية.

وأكد المسؤول الأممي أن السودان هو البلد الوحيد في العالم حالياً الذي تم فيه تأكيد وقوع مجاعة، وهي المجاعة الثالثة التي يتم تصنيفها على مستوى العالم في هذا القرن. وأشار إلى أن الإعلان الأول عنها تم في مخيم زمزم بولاية دارفور العام الماضي، لكنها امتدت منذ ذلك الحين إلى عشر مناطق أخرى في الإقليم.

وأشار إلى أن نحو 25 مليون شخص في السودان — أي نصف عدد السكان — يواجهون مستويات حادة من الجوع، بينما يعاني نحو خمسة ملايين طفل وأم من سوء التغذية الحاد.

وأكد هيوز أن الأزمة “من صنع الإنسان”، وليست نتيجة كوارث طبيعية، بل سببها المباشر الحرب المستمرة وعرقلة أطراف النزاع لوصول المساعدات الإنسانية.

وحذّر من أن عشرات الآلاف من السودانيين مهددون بالموت خلال العام الثالث من الحرب إذا لم تحصل وكالات الإغاثة، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، على التمويل اللازم وتتمكن من الوصول إلى المناطق المتضررة.

واستعرض هيوز جهود البرنامج في التفاوض على الوصول إلى ثمانية مواقع في وسط وغرب دارفور منذ يونيو الماضي، حيث تمكّن من تقديم مساعدات منتظمة لنحو مليون شخص، مشيرًا إلى أن الهدف هو توسيع نطاق هذه المساعدات لتشمل سبعة ملايين شخص بحلول منتصف العام الجاري، خصوصًا في المناطق المصنفة كمناطق مجاعة أو المهددة بها.

وحذر من أن موسم الأمطار المتوقع في يونيو سيجعل العديد من الطرق غير صالحة للاستخدام، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات، قائلاً: “نحن في سباق مع الزمن”.

واختتم هيوز بتأكيد الحاجة الماسة إلى عنصرين أساسيين: الوصول السريع إلى المحتاجين، والتمويل الكافي، محذرًا من أن نقص الموارد سيؤدي إلى تقليص عدد المستفيدين أو كمية المساعدات المقدمة لهم.

وختم قائلاً: “شعب السودان بحاجة إلى السلام، ووقف فوري لإطلاق النار، حتى يتمكن من إعادة بناء حياته”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان الأمم المتحدة برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • دعوات أممية لمنع الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • الولايات المتحدة تشكر الإمارات على تأمين تبادل سجناء مع روسيا
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سيخفض عدد موظفيه بنسبة 20%
  • الأمم المتحدة: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • «الأمم المتحدة»: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزة
  • “الصحة العالمية” تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزة
  • أمريكا: شكراً الإمارات على تأمين تبادل السجناء بين واشنطن وموسكو
  • «الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
  • غيبريسوس: 75% من عمليات الأمم المتحدة في غزة مرفوضة أو معيقة بسبب الحصار الإسرائيلي