رصد – نبض السودان

اشترطت قيادة قوات الدعم السريع التي تسيطر على ولاية الجزيرة منذ أسبوعين الانضمام لصفوفها نظير توفير الحماية لعدد من القرى.

وبعد اجتياحها للولاية في الثامن عشر من ديسمبر الجاري، نشرت قوات الدعم السريع عشرات الارتكازات داخل ود مدني وخارجها وفي بلدات قريبة منها.

ووقعت أعمال سرقة ونهب كبيرة وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين في مدني وبلدات أخرى على امتداد الولاية الزراعية، بسرقة المئات من السيارات والآليات الزراعية وغيرها، كما استولت قوات الدعم السريع على عشرات الاطنان من المساعدات الإنسانية.

واضطرت عدد من القرى لعقد صفقات مع قوات الدعم السريع أملا في الحصول على حمايتها من هجمات متفلتين يعمدون الى السرقة والنهب، بينما تعرضت بلدات أخرى لاجتياح واسع من تلك القوات التي ترتكب أعمال عنف وتستهدف للمدنيين.

وقال سكان في ثلاث بلدات طلبوا إخفاء هوياتهم- خوفا من الملاحقة والانتقام لـ «سودان تربيون»، السبت، إن اجتماعات عقدوها مع ضباط بالدعم السريع لضمان عدم اجتياح مناطقهم باءت بالفشل بعد اشتراط اولئك الضباط انضمام الشباب للدعم السريع مقابل توفير الحماية لهم وعدم دخول قواتهم للبلدات.

وذكر (ا-ع) الذي يقطن قرية تبعد عن مدني نحو 55 كيلومتر، إن المفاوضات بائت بالفشل وطلب منهم تجنيد 1000 شاب من مجموع القرى لمصلحة قوات الدعم السريع.

وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً محكماً على عديد من القرى المحيطة بمنطقة الحاج عبدالله حيث لايزال مئات المدنيين عالقين وسط أوضاع صعبة بسبب نقص خدمات المياه والكهرباء وتعطل شبكات الاتصال.

وفي الخرطوم، قال سكان في حي العباسية بأم درمان إن قوات الدعم السريع طلبت منهم المغادرة. وأكد أحد السكان لـ «سودان تربيون» إن قوة من الدعم “طلبت من الأهالي إخلاء منازلهم باعتبار أن المنطقة شديدة الخطورة وأصبحت مسرحاً للعمليات الحربية”- وفق حديثه

وتشهد مناطق عديدة في أم درمان تصعيداً عسكرياً وتبادل للقصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع.

ونشر الجيش أعداد كبيرة من الجنود قرب السوق الشعبي أم درمان حيث تدور مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي تتمركز بكافة هناك.

وقال شاهد عيان لـ «سودان تربيون»، إن المواجهات الضارية تشهد استخدام الأطراف المتقاتلة جميع أنواع الأسلحة.

وتشير تقديرات لمنظمات محلية ودولية إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الفائت.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الدعم السريع تشترط شباب على قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور

قالت قوات الدعم السريع في السودان، إنها استعادت السيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية في شمال دارفور، اليوم الأحد، بعد ساعات من إعلان الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه السيطرة عليها.

ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي


وبحسب"روسيا اليوم"، أضافت قوات الدعم السريع في بيان لها إنها "استعادت السيطرة على قاعدة الزُرُق التي تمثل أكبر قاعدة عسكرية لها غرب السودان.
واتهمت قوات الدعم السريع "مقاتلي الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب تطهير عرقي بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق العامة والخاصة".
وقد فنّد الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش، أحمد حسين مصطفى، بيان قوات الدعم السريع بتحرير منطقة الزُرق بولاية شمال دارفور.
وقال حسين في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن "حديث مليشيا الدعم السريع عن استعادة منطقة الزرق غير صحيح، وقواتنا ما زالت موجودة بالمنطقة".

وأضاف: "بقايا المليشيا هربت من الزُرُق جنوبا باتجاه كُتم وكبكابية".

وتابع: "نتوقع هجوما من مليشيا الدعم السريع في أي وقت بعد ترتيب صفوفها، ونحن جاهزون لها تماما".

وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس السبت، السيطرة على قاعدة الزُرُق الاستراتيجية بشمالي دارفور بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.

وقال في بيان له إنه "تمكن بمساعدة الفصائل المتحالفة معه من السيطرة على القاعدة العسكرية، بعد معارك استمرت عدة ساعات"، مشيرا إلى أنهم "كبدوا من قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري".

وتقع قاعدة الزُرق العسكرية في منطقة صحراوية، على الحدود المشتركة ما بين السودان وتشاد وليبيا، وتم تأسيسها عام 2017، وتعتبر من أهم القواعد العسكرية لقوات الدعم السريع، حيث تستقبل الإمدادات العسكرية واللوجستية القادمة من دولتي تشاد وليبيا.

وقد انزلق السودان إلى صراع في منتصف أبريل 2023 عندما اندلع التوتر بين جيشها والقادة شبه العسكريين في العاصمة الخرطوم وامتد إلى دارفور وغيرها من المناطق. وأجبر أكثر من 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور