صحيفة الاتحاد:
2025-02-10@01:10:01 GMT

جهود دولية مكثفة لإنهاء الانقسام الليبي

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة الإمارات: أفغانستان تكافح للحصول على احتياجاتها الأساسية الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة أصبح مستحيلاً

شجّعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال العام 2023 الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا على الدخول في حوار وطني ليبي - ليبي، وذلك لمعالجة الانقسام الذي كاد أن يعصف بالتوافقات التي تمت في جنيف خلال العامين الماضيين، فضلاً عن تحييد العسكريين عن حالة الاستقطاب السياسي التي سعت أطراف لتوجيهها باتجاه يضر بالمصلحة الليبية.


وسخرت البعثة الأممية كل مساعيها خلال العام الجاري في حشد الدعم الإقليمي والدولي لكل تحركاتها التي تهدف إلى رأب الصدع بين مختلف الأطراف، والعمل على بناء الثقة بين السياسيين والعسكريين والتأكيد على أهمية الوحدة من أجل تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد.
الحوار الوطني
أرسلت البعثة الأممية لدى ليبيا إشارات لكل الأطراف بأنها تدعم الحوار الليبي - الليبي وأهمية تنظيمه داخل الأراضي الليبية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، ومواصلة تنفيذ الاتفاقات المبنية على توافق الآراء، واستكمال عملية المصالحة الوطنية العليا.
وركزت الجهود الأممية والدولية خلال العام الجاري على تعزيز الحوار الشامل بين الليبيين في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز العمل مع الأطراف الإقليمية لمساعدة القادة الليبيين على تجاوز خلافاتهم والعمل من أجل إعادة توحيد المؤسسات الليبية، والدعوة إلى وضع إطار قانوني للانتخابات والدعوة إلى تكافؤ الفرص داخل الفضاء المدني لجميع الليبيين.
قوانين الانتخابات
دعمت البعثة الأممية الاجتماعات التي جرت بين أعضاء لجنة «6+6» التي شكلت من مجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة»، وقدمت مشاريع قوانين الانتخابات الرئاسية ومجلس الأمة، وشجعت مجلس النواب على الإنصات لكل الأصوات والشرائح الليبية، وتضمين ملاحظاتهم ضمن القوانين الانتخابية كي تحقق التوافق شبه الكامل.
وعملت اللجنة المشكلة من «النواب» و«الأعلى للدولة» على التواصل مع المفوضية الوطنية للانتخابات، وإجراء اتصالات مع أطراف فاعلة للخروج بنسخة توافقية لقوانين الانتخابات، ومع تقديم النص النهائي لمشروعي قانوني الانتخابات الرئاسية ومجلس الأمة أقره البرلمان الليبي.
وورد في النص بند يدعو إلى ضرورة تشكيل حكومة موحدة في البلاد تتولى عملية الترتيب للعملية الانتخابية وفق إطار زمني محدد، على أن يتم منع أعضاء هذه الحكومة من الترشح في الانتخابات الرئاسية، ما تسبب في إحداث تعثر دفع البعثة الأممية للبحث عن حل يحافظ على حالة التفاعل السياسي بين الليبيين.
المبادرة الأممية
أجرى المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، مشاورات مع كل الأطراف السياسية والعسكرية حتى خلص إلى نتيجة بأن هناك 5 أطراف فاعلة في المشهد السياسي والعسكري، ما دفعه إلى اقتراح تنظيم اجتماع خماسي لهذه الأطراف للتشاور حول آلية تفعيل الانتخابات وضمان قبول الجميع بنتائج العملية الديمقراطية، وعملت البعثة مع الأطراف الخمسة وطلبت أسماء ممثليهم في الاجتماع التحضيري الذي يجري الترتيب له، لوضع الأجندة الرئيسية لأفكار الاجتماع الخماسي بين الأطراف السياسية والعسكرية.
ورأت البعثة الأممية أن المجلس الرئاسي الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية، والأعلى للدولة، ومجلس النواب، وقيادة الجيش الوطني الليبي، أبرز الأطراف الفاعلة في المشهد والتي يجب دعوتها لهذا الاجتماع.
ورغم طرح بعض الأطراف شروطاً للمشاركة في الحوار فإن جمعيهم اتفقوا على ضرورة أن يكون هناك اجتماع جامع لليبيين على طاولة واحدة.
وتعمل البعثة الأممية على جمع كل الملاحظات والشواغل لدى مكونات سياسية واجتماعية وشبابية ونسوية وقبلية لم يتم دعوتها إلى الاجتماع الخماسي، وذلك لتضمين أفكار ورؤى هؤلاء في المشاورات التي تخطط البعثة الأممية لتنظيمها في الربع الأول من العام 2024.
وفي بيان لها صادر بمناسبة عيد استقلال ليبيا، دعت البعثة الأممية، القادة الليبيين إلى الاتفاق على مسار انتخابي واضح، وجدول زمني للانتخابات، وضرورة الوصول إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات.
وقالت: «أي تلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام، ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس في ليبيا، وتقوض الاستقرار الإقليمي».
اختلاف الرؤى 
أطلق المجلس الرئاسي الليبي مبادرة تدعو إلى ضرورة تنظيم حوار بين كل الأطراف المتباينة في الرؤى على قاعدة «وحدة المصير المشترك»، وتفاعل رئيس المجلس الرئاسي مع أطراف ومكونات اجتماعية وسياسية وعسكرية ليبية إلا أن هذه الجهود تعثرت في مراحل عدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ليبيا الانتخابات الليبية مجلس النواب الليبي البعثة الأممیة خلال العام

إقرأ أيضاً:

إسماعيل: التدخل الدولي السلبي في ليبيا والفساد خلقا أهمية اللجنة الاستشارية

رأى المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، السنوسي إسماعيل، أن الرؤى الدولية السابقة لم تفلح في توحيد ليبيا بسبب التدخل الدولي السلبي، والفساد، لذلك كان لابد من وجود مسار جديد متمثل في اللجنة الاستشارية.

وقال إسماعيل، ف يتصريحات صحفية: “عجز الأطراف الليبية عن تحقيق التوافق فيما بينها بمختلف المحطات واللقاءات والاتفاقات، هو ما دفع البعثة الأممية لإطلاق اللجنة الاستشارية، فكل الرؤى الدولية السابقة لم تفلح في توحيد البلاد حتى الآن، بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية بشكل سلبي، والفساد الذي يزكم الأنوف، فالليبيون يشاهدون الآن دولتهم وهي في طريقها للانهيار، لذلك كان لابد من وجود مسار جديد متمثل في اللجنة الاستشارية”.

وأضاف “ما كان يهدئ معظم الأزمات في الفترة الماضية داخل ليبيا هو النفط، ومع الاتجاهات العالمية لانهيار أسعاره، قد يكون الوضع كارثي ومرعب، وتوافق المجتمع الدولي على مبعوثة أممية جديدة يعني أنه يريد إنهاء الأزمة في ليبيا، وترسيخ الاستقرار فيها”.

وتابع “البعثة لم تطلب من اللجنة خارطة طريق جديدة، أو تشكيل مسار جديد كليًا، فسيكون عليها تقديم مقترحات بشان النقاط الخلافية في القوانين الانتخابية، فاللجنة الاستشارية مطلوب منها إكمال التوافقات التي جرت سابقًا، وهي ما ستنطلق منها أعمال اللجنة للوصول إلى توافقات مع مختلف الأطراف السياسية لاستئناف المسار السياسي”.

الوسومالفساد اللجنة الاستشارية ليبيا

مقالات مشابهة

  • امطيريد: البعثة الأممية تتحدث في الكواليس عن احتمالية توسيع أعضاء اللجنة الاستشارية
  • انطلاق أعمال اللجنة الاستشارية الأممية، وخوري تؤكد أنها لن تحل محل أي مؤسسة قائمة
  • إسماعيل: التدخل الدولي السلبي في ليبيا والفساد خلقا أهمية اللجنة الاستشارية
  • السويح: اللجنة المشكلة من قبل البعثة الأممية تضم شخصيات لا يُشك في نزاهتهم
  • العباني: تدخل البعثة الأممية في إدارة الشأن العام الليبي مخالفة واضحة
  • الصول: تشكيل البعثة الأممية للجنة الاستشارية تجاوز لصلاحياتها
  • دبرز: طالبنا البعثة الأممية بإجراء بعض التعديلات على اللجنة الاستشارية
  • الفاضلي: المبعوثون الأمميون إلى ليبيا مجموعة من المخادعين  
  • العباني يرفض التدخل الأممي في الشأن الليبي خارج إطار الإعلان الدستوري
  • لهذه الأسباب تتحفظ ليبيا على مبادرة أممية لإجراء الانتخابات