صحيفة الاتحاد:
2024-11-27@11:39:57 GMT

جهود دولية مكثفة لإنهاء الانقسام الليبي

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة الإمارات: أفغانستان تكافح للحصول على احتياجاتها الأساسية الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة أصبح مستحيلاً

شجّعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال العام 2023 الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا على الدخول في حوار وطني ليبي - ليبي، وذلك لمعالجة الانقسام الذي كاد أن يعصف بالتوافقات التي تمت في جنيف خلال العامين الماضيين، فضلاً عن تحييد العسكريين عن حالة الاستقطاب السياسي التي سعت أطراف لتوجيهها باتجاه يضر بالمصلحة الليبية.


وسخرت البعثة الأممية كل مساعيها خلال العام الجاري في حشد الدعم الإقليمي والدولي لكل تحركاتها التي تهدف إلى رأب الصدع بين مختلف الأطراف، والعمل على بناء الثقة بين السياسيين والعسكريين والتأكيد على أهمية الوحدة من أجل تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد.
الحوار الوطني
أرسلت البعثة الأممية لدى ليبيا إشارات لكل الأطراف بأنها تدعم الحوار الليبي - الليبي وأهمية تنظيمه داخل الأراضي الليبية لدفع العملية السياسية إلى الأمام، ومواصلة تنفيذ الاتفاقات المبنية على توافق الآراء، واستكمال عملية المصالحة الوطنية العليا.
وركزت الجهود الأممية والدولية خلال العام الجاري على تعزيز الحوار الشامل بين الليبيين في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز العمل مع الأطراف الإقليمية لمساعدة القادة الليبيين على تجاوز خلافاتهم والعمل من أجل إعادة توحيد المؤسسات الليبية، والدعوة إلى وضع إطار قانوني للانتخابات والدعوة إلى تكافؤ الفرص داخل الفضاء المدني لجميع الليبيين.
قوانين الانتخابات
دعمت البعثة الأممية الاجتماعات التي جرت بين أعضاء لجنة «6+6» التي شكلت من مجلسي «النواب» و«الأعلى للدولة»، وقدمت مشاريع قوانين الانتخابات الرئاسية ومجلس الأمة، وشجعت مجلس النواب على الإنصات لكل الأصوات والشرائح الليبية، وتضمين ملاحظاتهم ضمن القوانين الانتخابية كي تحقق التوافق شبه الكامل.
وعملت اللجنة المشكلة من «النواب» و«الأعلى للدولة» على التواصل مع المفوضية الوطنية للانتخابات، وإجراء اتصالات مع أطراف فاعلة للخروج بنسخة توافقية لقوانين الانتخابات، ومع تقديم النص النهائي لمشروعي قانوني الانتخابات الرئاسية ومجلس الأمة أقره البرلمان الليبي.
وورد في النص بند يدعو إلى ضرورة تشكيل حكومة موحدة في البلاد تتولى عملية الترتيب للعملية الانتخابية وفق إطار زمني محدد، على أن يتم منع أعضاء هذه الحكومة من الترشح في الانتخابات الرئاسية، ما تسبب في إحداث تعثر دفع البعثة الأممية للبحث عن حل يحافظ على حالة التفاعل السياسي بين الليبيين.
المبادرة الأممية
أجرى المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، مشاورات مع كل الأطراف السياسية والعسكرية حتى خلص إلى نتيجة بأن هناك 5 أطراف فاعلة في المشهد السياسي والعسكري، ما دفعه إلى اقتراح تنظيم اجتماع خماسي لهذه الأطراف للتشاور حول آلية تفعيل الانتخابات وضمان قبول الجميع بنتائج العملية الديمقراطية، وعملت البعثة مع الأطراف الخمسة وطلبت أسماء ممثليهم في الاجتماع التحضيري الذي يجري الترتيب له، لوضع الأجندة الرئيسية لأفكار الاجتماع الخماسي بين الأطراف السياسية والعسكرية.
ورأت البعثة الأممية أن المجلس الرئاسي الليبي، وحكومة الوحدة الوطنية، والأعلى للدولة، ومجلس النواب، وقيادة الجيش الوطني الليبي، أبرز الأطراف الفاعلة في المشهد والتي يجب دعوتها لهذا الاجتماع.
ورغم طرح بعض الأطراف شروطاً للمشاركة في الحوار فإن جمعيهم اتفقوا على ضرورة أن يكون هناك اجتماع جامع لليبيين على طاولة واحدة.
وتعمل البعثة الأممية على جمع كل الملاحظات والشواغل لدى مكونات سياسية واجتماعية وشبابية ونسوية وقبلية لم يتم دعوتها إلى الاجتماع الخماسي، وذلك لتضمين أفكار ورؤى هؤلاء في المشاورات التي تخطط البعثة الأممية لتنظيمها في الربع الأول من العام 2024.
وفي بيان لها صادر بمناسبة عيد استقلال ليبيا، دعت البعثة الأممية، القادة الليبيين إلى الاتفاق على مسار انتخابي واضح، وجدول زمني للانتخابات، وضرورة الوصول إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات.
وقالت: «أي تلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام، ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس في ليبيا، وتقوض الاستقرار الإقليمي».
اختلاف الرؤى 
أطلق المجلس الرئاسي الليبي مبادرة تدعو إلى ضرورة تنظيم حوار بين كل الأطراف المتباينة في الرؤى على قاعدة «وحدة المصير المشترك»، وتفاعل رئيس المجلس الرئاسي مع أطراف ومكونات اجتماعية وسياسية وعسكرية ليبية إلا أن هذه الجهود تعثرت في مراحل عدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة ليبيا الانتخابات الليبية مجلس النواب الليبي البعثة الأممیة خلال العام

إقرأ أيضاً:

المبشر: الاستقرار في ليبيا هش وغير مستدام

أكد رئيس مجلس حكماء ليبيا، محمد المبشر، أن الاستقرار القائم الآن في ليبيا، هش وغير مستدام، مشيرا إلى أنه ولتحقيق استقرار حقيقي، يجب أن يتوقف التدخل السلبي من بعض الأطراف الدولية، وأن يُعزز التعاون لدعم ليبيا كدولة ذات سيادة.

وقال المبشر، في منشور عبر «فيسبوك»: “الاستقرار الذي تشهده ليبيا في الوقت الراهن لا يمكن وصفه بالاستقرار الحقيقي، ولم يكن ذلك نتيجة جهود محلية فقط، بل لعبت الأطراف الدولية دورًا كبيرًا لتحقيقه منذ مؤتمر جنيف وحتى اليوم، لكن للأسف، ما زلنا نسير على صفيح ساخن، رغم الاتفاقات المعلنة وغير المعلنة بين الأطراف بعد انقسام البلاد، والتي تهدف إلى تجنب الاشتباكات العسكرية بينها حتى الآن”.

وأضاف “مع ذلك، فإن هذا السلام لا يزال هشًا وغير مستدام للأسف، ولتحقيق استقرار حقيقي، يجب أن يتوقف التدخل السلبي من بعض الأطراف الدولية، وأن يُعزز التعاون لدعم ليبيا كدولة ذات سيادة، كما ينبغي للأطراف المحلية تقديم بعض التنازلات، والاعتراف بأن الجميع في مركب واحد، وأن القضية هي إنقاذ وطن من التشتت والانهيار”.

وتابع “بدون هذا الإدراك، ستظل الجهود عقيمة، ولن يكون للإرادة الشعبية  الكلمة الفصل وكما يقول المثل، عندما تتصارع الأفيال، يداس العشب تحت أقدامها. الشعب الليبي هو من يدفع الثمن الأكبر في هذه الصراعات، ما يجعل من الضروري أن تكون أولويته فوق كل اعتبار. فقط من خلال هذه الخطوات يمكن تحويل الاستقرار المؤقت إلى سلام دائم”.

الوسومالاستقرار التدخلات الخارجية ليبيا

مقالات مشابهة

  • الخارجية الألمانية: الليبيون يحظون بدعم حكومتنا والبعثة الأممية ستطلق مبادرة جديدة
  • مساعٍ دولية وإقليمية جديدة لإنهاء أزمة اليمن
  • البعثة الأممية تنظم ورشة عمل للجنة “5+5” العسكرية لتعزيز “اتفاق وقف إطلاق النار”
  • اللجنة العسكرية 5+5 تبحث في تونس خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا
  • عروشي: المغرب كان لها دور حاسم في تسوية النزاع الليبي باتفاق الصخيرات
  • البعثة الأممية: وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تفاقم خطاب الكراهية بليبيا
  • «أفريكا انتليجنس»: فرنسا تريد إخضاع البعثة الأممية في ليبيا لمراجعة استراتيجية
  • المبشر: الاستقرار في ليبيا هش وغير مستدام
  • البعثة الأممية تهنئ الشعب الليبي بنجاح عملية الانتخابات البلدية
  • البعثة الأممية: الانتخابات البلدية أظهرت مشاركة كبيرة من الليبيين