الشارقة: «الخليج»

يشكّل سوق الجبيل الجديد بمدينة كلباء، الذي افتتحه مؤخراً صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إضافة نوعية ومميزة لسكان وزوار الإمارة، ويلعب دوراً محورياً في توفير المستلزمات الغذائية، وتحقيق واستدامة منظومة الأمن الغذائي المحلي، وثمّن مواطنون وأصحاب المحال التجارية في كلباء، مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة المتمثلة في مشروع السوق بكلفة إجمالية بلغت 122 مليون درهم، ويعد تحفة معمارية فريدة شُيدت على أعلى مستوى من المعايير والمواصفات.

هلال محمد النقبي

وعبّر مواطنون عن فرحتهم وامتنانهم وشكرهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على مشروع سوق الجبيل الجديد، وهو واحد من أكبر الأسواق التخصصية في المنطقة الشرقية التي توفر تنوعاً فريداً من المواد الغذائية المحلية والمستوردة وفق أجود المواصفات، وتضعها في متناول المستهلك بمدينة كلباء.

طلال الباروت

قال طلال الباروت: «بداية أتوجه باسمي واسم جميع أهالي كلباء بالشكر الجزيل إلى والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على هذا المشروع الخدمي الرائع، الذي يعد تحفة معمارية فريدة تضاف إلى معالم كلباء وتزيد من جمالية المدينة، والذي يعكس حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على توفير العيش الكريم لأبنائه المواطنين».

وأضاف: «لمسنا أن هذا السوق يوفر كافة الخدمات المتعلقة بالمواد الغذائية التي تحتاج إليها الأسرة في مكان واحد، راقي جداً ويتمتع بمواصفات عالية ومزود بالأجهزة الحديثة من التبريد وغيره، ما يساعد على توفير الوقت والجهد على المستهلك الذي يقضي وقتاً جميلاً في التسوق وفي متناول يده كافة المواد الغذائية بأنواعها».

يعقوب إبراهيم عبدالله

من جهته يرى يعقوب إبراهيم عبدالله، أن السوق الجديد من المجمعات التجارية الحيوية جداً بمدينة كلباء، حيث يُلاحظ الجميع الإقبال الكبير من الأهالي على قضاء حوائجهم وشراء مستلزماتهم من مكان واحد، حيث تعرض المواد الغذائية من الأسماك واللحوم بأنواعها والفواكه والخضراوات أمام المستهلك بشكل مميز في بيئة نظيفة ومكيفة تحافظ على جودة المواد الغذائية.

وتابع: «خدمات السوق متطورة وحديثة، وقد أثار إعجابي العمل التخصصي بالسوق، حيث أن الأسعار معروضة للجميع ولا مجال للتلاعب فيها، إضافة إلى الفصل التام في سوق السمك بين البيع وعملية تقطيع الأسماك، ما يساعد على تطبيق أعلى معايير الصحة العامة وهذا ما يحتاج إليه المستهلك».

عبدالرحمن بديع

من جانبه، قال عبدالرحمن البديع: «أنا اليوم في أول زيارة لهذا السوق منذ افتتاحه وقد أبهرني تصميم المبنى وحجمه وتفاصيله الرائعة التي تحول مشوار التسوق إلى نزهة عائلية، وبهذه المناسبة يسعدني أن أتوجه بالشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على مكارمه المتواصلة، والتي ترتقي بالمجتمع وبالخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وجميل جداً أن تستمر هذه الرقابة على الأسعار وعرضها بشكل واضح أمام الجميع».

سلطان الزعابي

فيما اعتبر المواطن سلطان الزعابي، أن أجمل ما في السوق، أنه يوفر على المستهلك زيارة أسواق متعددة، كما كان الوضع في السابق، حيث يجمع الأسماك واللحوم والخضراوات في مكان واحد، ويستطيع رب الأسرة أو الزوجة زيارة سوق الجبيل وقضاء احتياجات الأسرة والتبضع بأريحية في مكان واحد يوفر الوقت والجهد ويتيح خيارات متعددة للسلع بين المحلية والمستوردة.

إضافة نوعية

قال هلال محمد سيف النقبي، مدير سوق الجبيل بالمنطقة الشرقية، شركة الشارقة لإدارة الأصول: «افتتاح سوق الجبيل في مدينة كلباء جاء ليجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنفيذاً لتوجيهات سموه الرامية إلى تعزيز المرافق الخدمية وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين بمنطقة كلباء والمناطق المجاورة، وحرص سموه على توفير أفضل الخدمات وسبل العيش الكريم لأبنائه المواطنين والمقيمين وتلبية كافة احتياجاتهم.

وأضاف أن السوق سيشكل إضافة نوعية ومميزة لسكان وزوار الشارقة؛ إذ سيلعب دوراً محورياً ومنفذاً استراتيجياً في توفير احتياجات ومستلزمات غذائية متكاملة ونوعية لزواره، وسيسهم في تحقيق واستدامة منظومة الأمن الغذائي المحلي، ويُشكل مفاهيم جديدة لقطاع تجارة التجزئة التي تقودها شركة الشارقة لإدارة الأصول، الهادفة إلى تطوير وتحديث إمكاناتها والتوسع في الخدمات التي تقدمها لشرائح المجتمع كافة، وتلبية احتياجات سكان المدينة من المنتجات الطازجة رفيعة المستوى، وخلق فرص عمل للصيادين والتجار والمزارعين ومربي الماشية.

الصورة

الأمن الغذائي

يأتي تنفيذ مشروع سوق الجبيل، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، في تحقيق التوزيع المتوازن لمشروعات التنمية بين مدن ومناطق الإمارة، حيث ينضم إلى منظومة مراكز التسوق المتخصصة في مجال المنتجات الغذائية الطازجة، التي تُمثل منافذ مبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي وليحل محل السوق القديم، وبحجم يراعي التوسع المستقبلي، وكما يستكمل المشروع منظومة المشروعات التطويرية المنجزة، مثل تطوير شاطئ كلباء، برج الساعة، مسجد حي القلعة، والمباني التجارية في سهيلة وسور كلباء.

وتم اختيار موقع المشروع في منطقة البحايص بالقرب من موقع سوق السمك السابق وسوق الفواكه والخضراوات، بتوجيه من صاحب السمو حاكم الشارقة، ليصبح مقصداً مميزاً على شاطئ كلباء ووجهة مهمة للزوار، توفر إطلالة بحرية مميزة على شاطئ كلباء.

ويهدف المشروع لتلبية احتياجات سكان المدينة من المنتجات الطازجة رفيعة المستوى، فضلاً عن دوره المنشود في خلق فرص العمل للصيادين والتجار والمزارعين ومربي الماشية، إضافة إلى إيجاد بيئة جذب حيوية وعصرية لاستقطاب السياح، ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المحلي للمدينة.

تفاصيل المشروع

تبلغ مساحة مبنى سوق الجبيل 10,500 متر مربع ويتكون من طابق أرضي وطابق ميزانين جزئي، فيما تبلغ المساحة الإجمالية 33,000 متر مربع تشتمل على مبنى السوق ومواقف السيارات بكلفة إجمالية بلغت 122 مليون درهم، واستغرق بناؤه 31 شهراً.

ويتمتع السوق بواجهة أمامية بطول 177 متراً، ويشتمل على رواقين أمامي وخلفي بعرض 4.5 متر، وارتفاع 7.5 متر، ويحتوي كل منهما على 22 قوساً بديكورات تحمل طابعاً زخرفياً تتناسق مع التصميم العام للمبنى و4 براجيل لكل من الواجهتين الأمامية والخلفية.

وتم كسوة المبنى باستخدام ديكورات مميزة من الحجر المقوى بالزجاج (GRC) المقاوم للتآكل والرطوبة، إضافة إلى الحجر الطبيعي والصناعي، وتم تزويد المبنى بنظام تكييف عالي الجودة يعتمد على استخدام مبردات مركزية، للحفاظ على درجة حرارة مناسبة داخل السوق.

أيضاً يحتوي السوق على مدخل رئيسي مطل على طريق كورنيش كلباء، ومدخل خلفي جهة المواقف الخلفية، ومدخلين جانبيين لخدمة السوق والمحال التجارية لتسهيل عمليات التفريغ والتحميل وفصل حركة الشاحنات عن حركة مرتادي السوق، إضافة إلى 8 مداخل طوارئ.

أقسام السوق

يشتمل السوق على 69 محلاً متنوعاً ضمن 3 أقسام ومنطقة داخلية مخصصة لمزاد الأسماك، إضافة إلى مقاهٍ ومطاعم متنوعة من ضمنها مقهى شعبي ومطعم بحري لشواء الأسماك، كما تم توفير منطقة ألعاب للأطفال.

ويضم سوق الجبيل فناء وسطياً واسعاً، بمساحة إجمالية بلغت 620 متراً مربعاً ذات أرضية رخامية بتصميم مميز تعلوه قبة كبيرة بقطر داخلي بلغ 16.5 متر، وارتفاع 25 متراً وتوفر إضاءة علوية طبيعية مميزة، ويضم عدداً من المطاعم الرئيسية، إضافة إلى تخصيص مساحتين للتأجير بواقع 40 متراً مربعاً و48 متراً مربعاً لخدمة الفناء الوسطي وهما مخصصتان لعلامات تجارية عالمية، ومنطقة لألعاب الأطفال.

ويضم منطقة مزاد مكيفة على مساحة 480 متراً مربعاً مخصصة لعرض وبيع المنتجات البحرية الطازجة، وتوفر للزوار فرصة لمشاهدة مزاد الأسماك، والذي يقام بطريقته التقليدية التراثية في أجواء معاصرة وحديثة، وقد تم تخصيص أرضيات تتناسب مع عملية المزاد، وتوفير أنظمة صرف تسهل أنشطة المزاد، كما تم تخصيص مدخل من ناحية البحر للتسهيل على الصيادين في نقل بضائعهم إلى منطقة المزاد.

وتبلغ مساحة قسم الأسماك 1970 متراً مربعاً ويتكون من 3 ممرات رئيسية ويشتمل على 22 محلاً، إضافة إلى قسم للتنظيف والتقطيع ومطعم ومحل للشوي، وقد تم تمييز ديكورات هذا القسم باللون الأزرق، ويحتوي كل محل على طاولات عرض الأسماك على الثلج وثلاجة للتخزين وممر خلفي للتخديم لتجنب إزعاج رواد السوق.

أما قسم الخضراوات والفواكه الذي يمتد على مساحة 2950 متراً مربعاً، يحتوي على 4 ممرات رئيسية بعرض 5.5 متر وأسقف نصف دائرية بارتفاع 13 متراً، تحتوي على نوافذ زجاجية لتوفير إنارة طبيعية، ويشتمل على 31 محلاً للخضار والفواكه والتمور، يتكون كل منها من واجهة للعرض ومستودع للتخزين، إضافة إلى «محمصة» ذات ديكورات مميزة، وتم تمييز ديكورات هذا القسم باللون الأخضر، وتخصيص أكشاك للمنتجات وإضافة مساحة ملحقة لاستخدامها مقهى شعبياً على مساحة تبلغ 220 متراً مربعاً.

ويتضمن قسم اللحوم الذي تبلغ مساحته 1190 متراً مربعاً، ممرين رئيسيين بذات المواصفات ويشتمل على 16 محلاً للحوم والدواجن وتم تمييز ديكورات هذا القسم باللون البني، ويحتوي كل محل على ثلاجات للعرض وثلاجة للتخزين.

وتم تخصيص مطعم ومطبخ شعبي بالقرب من قسم اللحوم بمساحة 175 متراً مربعاً، وتخصيص مساحة لمقهى مستقبلي مطل على الطريق العام بالقرب من قسم اللحوم بمساحة 75 متراً مربعاً.

المرافق التشغيلية

تم تزويد السوق بكافة المرافق الإدارية والتشغيلية التي تسهم في تنفيذ مهامه بكفاءة عالية مثل توفير مناطق للتحميل والتفريغ لكل قسم مع تخصيص مكاتب وغرف للتفتيش على المنتجات لضمان الجودة، وتوفير ثلاجات ومصانع للثلج، ومناطق لتنظيف وغسل المنتجات، ومكاتب لموظفي الشارقة لإدارة الأصول.

ويشتمل المبنى على أنظمة إنذار مبكر للحريق وأنظمه حماية عالية الجودة مرتبطة بمركز الدفاع المدني بالإمارة، وغرف متخصصة لتقديم الإسعافات الأولية وللتحكم وإدارة المبنى بنظام متطور لهذا الغرض، ومكاتب للإدارة في طابق الميزانين.

وتمت مراعاة فئة المعاقين، بتوفير 4 مواقف سيارات مخصصة لهم وقريبة من المداخل ضمن مساحة كبيرة لمواقف السيارات تتسع ل 500 سيارة، ويخدم السوق شبكة من الطرق والمواقف التي تعمل على تحقيق الانسيابية والسهولة في حركة نقل البضائع وحركة الزوار من وإلى السوق دون التسبب في عرقلة حركة المرور.

وعلى يمين ويسار السوق، تم تجهيز 3 منصات مخصصتين للتفريغ وتحميل البضائع لأقسام الخضار والفواكه واللحوم والأسماك تتصل بمناطق مخصصة للغسيل والفحص مربوطة بمداخل جانبية منفصلة عن مداخل الزوار ومواقفهم، تتضمن التخديم المباشر للسوق دون التعارض مع حركة الزوار.

ويضم السوق ممرات خدمية بالناحية الخلفية لمحال قسم الأسماك لتسهيل عملية التشغيل والتخلص من الفضلات دون عرقلة مسار الزوار، كما تم تزويد السوق بلوحات إعلانية مضاءة لعرض الإعلانات الموسمية لشركة الشارقة لإدارة الأصول، ويتوفر بالسوق دورات مياه مخصصة للعاملين وأخرى للزوار من الرجال والنساء، ويتوفر أيضاً مصلى للرجال وآخر للنساء داخل السوق، كما تم تنفيذ عملية صيانة كاملة للمسجد المجاور للسوق ولمبنى جمعية الصيادين المجاور له أيضاً.

الرصيف البحري

تم تخصيص محطة وقود لجمعية الصيادين بمساحة 1,100 متر مربع، ومواقف عربات قوارب الصيادين، تخدم 72 قارباً، ومن المخطط توسعة الرصيف البحري للصيادين ليخدم منطقة مزاد خارجية، وجاري إزالة الصخور واستبدالها برصيف بحري بطول 230 متراً، للتسهيل على الصيادين في عملية رسو المراكب وإنزال الأسماك وللمساهمة في الحفاظ على جودة ونظافة مراسي الصيادين أمام سوق الجبيل، وذلك بكلفة إضافية بلغت 11 مليون درهم، على أن ينتهي العمل به خلال 4 أشهر.

كما أنه يجري العمل على تطوير استراحة الصيادين بمساحة 490 متراً مربعاً بمنطقة خور كلباء تتميز بطابع معماري تراثي يتناسق مع ملامح مدينة كلباء، مع المحافظة على الإطلالة المباشرة للمسطح المائي والمحافظة على قربه لمراسي الصيادين.

ويتوفر ضمن استراحة الصيادين المطورة، مقهى مكيفاً يشتمل على 12 جلسة داخلية تسع 40 زائراً، و 8 جلسات خارجية مظللة تسع 24 زائراً.

تصميم فريد على الطابع الإسلامي

يتميز تصميم المبنى بالطابع الإسلامي ومزود بزخارف داخلية وخارجية تحمل ذات الطابع، كما يتمتع بتشطيبات وديكورات فائقة الجودة وبمواصفات عالية، وبشكل متناسق مع الثقافة والبيئة المحلية، ليشكل السوق منطقة جذب للعائلات والزوار والسياح، بما توفره من خدمات متميزة تمثل قيمة مضافة للسوق.

ويتميز المشروع برواق خارجي مزود بالزخارف الهندسية، وتعلوه قبة بارتفاع 25 متراً، وممر مزود بإضاءة طبيعية بارتفاع 13.55 متر، وعناصر البارجيل بارتفاع 13.85 متر، وقد تم تجهيز السوق بتشطيبات عالية الجودة ومقاومة للتغيرات الجوية لضمن الشكل الجمالي للسوق على المدى البعيد، إضافة إلى تمييز الأقسام بألوان مختلفة، وإبراز معالم مدينة كلباء بشكل يترابط مع أقسام السوق في لوحات الفسيفساء.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كلباء الشارقة الأمن الغذائي صاحب السمو حاکم الشارقة الشارقة لإدارة الأصول المواد الغذائیة الأمن الغذائی سوق الجبیل إضافة إلى مکان واحد کما تم

إقرأ أيضاً:

الزعابي: بتوجيهات سلطان 152 جولة و177 توصية قدمها «بلدي كلباء»

كلباء: محمد الوسيلة:

كشف الدكتور عبيد الزعابي، رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء، عن نجاح المجلس في تنفيذ 152 جولة ميدانية، استهدفت جميع المشاريع والمناطق بالمدينة والمناطق التابعة لها إدارياً، في الدورة الأولى لدور الانعقاد لعام 2023 /2024.

وأوضح أن اللجنة العامة بالمجلس عقدت خلال مرحلة الانعقاد 23 اجتماعاً، وقدمت 177 توصية، فيما عقدت اللجان الفرعية للمجلس 18 اجتماعاً، خرجت ب 44 توصية، والمجلس تعامل مع 177 طلباً للمتعاملين في عدد من المجالات، مثل الإسكان والخدمات الأخرى، فضلاً عن إطلاقه مبادرتين مجتمعتين.

وواضح أن أكبر التحديات التي تعامل معها المجلس، تقلبات الطقس والحالات المدارية التي شهدتها الدولة، حيث نسّق مع الأجهزة الحكومية المختصة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإشراف على المشاريع التي أمر بتنفيذها لحماية مدينة كلباء، من آثار الفيضانات والسيول، أبرزها تصريف مياه الأمطار، وتطوير شبكات الصرف الصحي، ومعالجة مسارات الأودية.

وأوضح رئيس المجلس في حديث إلى «الخليج» المعالجات الناجعة لحماية المدينة مستقبلاً من آثار السيول والأمطار، في ظل التغيرات المناخية، مؤكداً أن صاحب السموّ حاكم الشارقة، استثمر في مدينة كلباء لرفع مستوى المدينة الاقتصادي والاجتماعي، ودفع عجلة التنمية والتطوير، بمشاريع البينة التحتية التي انتظمت المدينة من شوارع ومساكن وتطوير الخدمات الأخرى الأمنية والسلامة العامة، والاهتمام بالمشاريع السياحية، آخرها الحدائق المعلقة وبحيرة الحفية، أحدث مشاريع الجذب السياحي. وقبلها افتتاح «كورنيش كلباء» الذي يعدّ وجهة مفضلة للسياح والزوار من جميع إمارات الدولة.

معالجات ناجعة

وشدد على أن مشاريع كلباء التطويرية تحتاج إلى معالجات ناجعة ترتبط بثقة بتعزيز شبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي، ومعالجة مسارات الأودية، وتطويرها، خاصة التي تنبع من منطقتي الساف وطريف. وتصريف مياه الأودية التي تأتي من الشارع الدائري، لتصبّ إما في البحر أو شبكة تصريف مياه الأمطار ذات الكفاءة العالية، وإنجاز هذه المتطلبات يضمن الاستدامة والاستمرارية والحفاظ على مشاريع صاحب السموّ العملاقة بمدينة كلباء التي دشّنت بكلباء، لأهميتها في تطوير اقتصادها وجعلها من أكثر الأماكن جاذبية للسياحية الداخلية.

وعن الأعمال التي بذلتها الفرق المختلفة في التعاطي مع آثار منخفض «الهدير» الأخير، أوضح أن الجهود انطلقت وبذلت بتفان وإخلاص في التعامل المسؤول مع تداعياته. وبمجرد استشعار الحالة الجوية فعّلت لجنة الطوارئ والأزمات المحلية، حيث عقدت اجتماعات متواصلة قبل المنخفض مع الأجهزة الحكومية المختصة، وتوزيع مهام العمل لمجابهة تداعيات الحالة الجوية، حيث تمحورت المهام والمسؤوليات، على توفير المضخات والصهاريج والفرق العمالية، لسحب كميات المياه، وتنظيف الشوارع الرئيسة والفرعية، والساحات الداخلية في الأحياء، وتقديم الدعم لقاطني المدينة. فضلاً عن جهود مركز شرطة كلباء المنوط به تقديم خدمات الأمن والسلامة في الأحياء المتأثرة بالسيول. فيما كلفت فرق الدفاع المدني تقديم خدمات الدعم والإعانة، وعمليات الإجلاء والتنسيق مع دائرة الخدمات الاجتماعية، لتنفذ متطلبات الإيواء، بحسب الحاجة في المدارس المؤهلة التي خصّصت للإيواء أو الفنادق في مدن الدولة.

وأكد الاستفادة من جهود المؤسسات الأهلية والاجتماعية، مثل «جمعية الشارقة التعاونية» ومجالس الضواحي، للإسهام في تقديم استحقاقات الإجلاء والإيواء والإمداد، والتمويل الغذائي والدوائي، للمناطق المحاصرة بالمياه.

وقال: «خلال الأمطار كانت جميع الفرق في الميدان، والتزمت بمهام عملها، خاصة أن مدينة كلباء مصبّ للأودية المنحدرة من جبال المنطقة الشرقية، حيث تأثرت بالكميات الاستثنائية للمياه جراء غزارة الأمطار، وجريان الأودية، ما أدى إلى تأثر المناطق المنخفضة بتجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار التي أثرت في حركة السير، وألحقت الضرر ببعض أملاك السكان.

وتابع «من جراء تداعيات الحالة، حشدت حكومة الشارقة الدعم، باستجابة أجهزتها مشكورة بالسرعة المطلوبة، تنفيذاً للتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، ومتابعة سموّ ولي العهد، حيث وفرت هيئة مبادرات سموّه عدداً كبيراً من الصهاريج ومضخات المياه ذات الضخ العالي، لتصريف المياه المتجمعة، بحسب جدول العمل المعدّ، كما رشّت بلدية كلباء، المبيدات الحشرية وعالجت المياه الراكدة في الأحياء المتأثرة طبقاً للخدمة المعتمدة، فضلاً عن حصر الدوائر والأجهزة ذات الصلة، الأضرار وتقييمها وتحديد تعويضات المتضررين».

ولفت إلى أن معظم الأضرار شخصية تتعلق بمنازل المواطنين والمقيمين. كما تأثرت المنطقة الصناعية وعدد من المدارس في منطقة الدحيات. والأحياء الأكثر تضرراً البراحة والمصلّى والخوير، والعاقولة، والقادسية، والبردي، وخور كلباء.

مقالات مشابهة

  • انطلاقة البرنامج الصيفي لنادي كلباء
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي للشارقة
  • “أمانة الشمالية” تطرح 13 فرصة استثمارية في طلعة التمياط
  • أمانة الحدود الشمالية تطرح 13 فرصة استثمارية في طلعة التمياط
  • انطلاق مهرجان سوق الجبيل السنوي للرطب
  • انطلاق مهرجان “سوق الجبيل السنوي التاسع للرطب”
  • «تنفيذي الشارقة» يشكل اللجنة الطبية لخدمة التمريض المنزلي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • ”ليست الإمارات ولا السعودية”: تهريب الأسماك من عدن الى دولة خليجية يُهدد الأمن الغذائي ويُفقر أجيال قادمة
  • الزعابي: بتوجيهات سلطان 152 جولة و177 توصية قدمها «بلدي كلباء»