الفتاة الإسرائيلية ميا شيم تتحدث عن تجربة احتجازها لدى حماس
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تحدثت فتاة إسرائيلية فرنسية، كانت بين عشرات ممن احتجزهم مسلحو حماس كرهائن، عن ظروف احتجازها ومخاوفها خلال تلك الفترة.
وتم إطلاق سراح ميا شيم (21 عاما) في أواخر نوفمبر بموجب هدنة بين إسرائيل وحماس، وتصدرت عناوين الأخبار عندما كانت في الأسر بعد أن نشر فلسطينيون لقطات مصورة لها وهي تخضع للعلاج من إصابة برصاصة في ذراعها.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي، روت شيم كيف كانت ترقص في حفل صاخب بالقرب من حدود غزة في السابع من أكتوبر عندما اقتحم متسللون من حماس الحدود، في هجوم أدى لمقتل المئات من رواد الحفل. وحاولت الفرار لكن تعرضت سيارتها لإطلاق النار وأضرمت فيها النيران، فاستسلمت لمعالجة إصابتها.
وقالت للقناة 13 "كان قرار يجب اتخاذه في جزء من الثانية؛ إما البقاء في مكاني والموت حرقا أو الذهاب معه"، في إشارة إلى المسلح الذي احتجزها عندما خرجت من سيارتها التي اشتعلت بها النيران.
وأضافت شيم، التي نُقلت إلى قطاع غزة في شاحنة بيك أب، أنها احتُجزت في غرفة لمدة ثلاثة أيام، بينما تم وضع ذراعها في جبيرة بدائية، ثم نقلت إلى منزل أحد مسلحي حماس الذي قالت إنه كانت يجلس لمراقبتها بجوار سريرها.
وقالت "(كنت) محبوسة في غرفة مظلمة، ولم يُسمح لي بالتحدث أو أن يراني أو يسمعني أحد... مع إرهابي ينظر إلي على مدار الساعة ويغتصبني بعينيه".
وأضافت "كنت أخشى التعرض للاغتصاب، وكنت أخشى الموت... كنت خائفة"، مشيرة إلى أن وجود زوجته في المنزل أعطاها بعض الطمأنينة رغم أنها كانت تتعامل معها بعدوانية.
وقالت شيم "كانت زوجته خارج الغرفة مع الأطفال"، معتبرة أن "هذا هو السبب الوحيد الذي جعله لا يغتصبني".
وتنفي حماس مزاعم الاعتداء الجنسي على الأسرى الإسرائيليين.
وعند إطلاق سراحها في 30 نوفمبر، قالت شيم بينما كانت لا تزال في غزة إنها تلقت معاملة حسنة. لكنها ذكرت في مقابلتها مع القناة 13 أنها شعرت بأنها مضطرة للإدلاء بهذه الرواية.
وقالت شيم إنه خلال 54 يوما قضتها رهينة، كانت زوجة الخاطف "تتلاعب" بمشاعرها إذ كانت تقدم وجبات الطعام له بينما تحرمها منه.
وأضافت "كرهَت زوجته حقيقة وجودي أنا وهو في نفس الغرفة... كانت لئيمة جدا، كانت تنظر إليَّ بلؤم، امرأة سيئة".
وقالت إن دوي القصف الإسرائيلي للقطاع الفلسطيني المكتظ لم يكن يزعجها على الرغم من أن نوافذ المبنى الذي كانت محتجزة فيه تحطمت وأصيبت بالصمم مؤقتا.
وتابعت "قلت لنفسي: إذا لم أمت في السابع من أكتوبر، فلن أموت الآن. كانت تحدوني الثقة في الجيش".
غير أن صديقها المقرب إيليا توليدانو الذي تم خطفه معها ونقله إلى موقع آخر، قتل خلال ما قالت حماس إنها غارة جوية إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي، الذي استعاد جثته مع جثث أربع رهائن آخرين هذا الشهر، إن ملابسات مقتلهم قيد التحقيق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الدكتور الهندي: مفاوضات الصفقة كانت جدية ونحن في مرحلة عض الأصابع
الثورة نت/..
اكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور محمد الهندي، اليوم الأربعاء، أن المفاوضات القائمة في القاهرة والدوحة بشأن إتمام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، كانت جدية، موضحًا أن هذه المفاوضات تشهد الآن مرحلة عض الأصابع.
وقال الدكتور الهندي، في تصريح صحفي: إن “هدف المقاومة كان واضحاً منذ البداية بأنّ نهاية الصفقة تعني وقف العدوان والانسحاب، وسنحقق ذلك بإذن الله”.
وأشار إلى أن “المقاومة أبدت مرونة في تفاصيل المراحل والأثمان لنجاح الصفقة، وكذلك في التدرج في إعادة الانتشار وصولا إلى الانسحاب الشامل”.
وتابع: الهندي: “كان لدينا تخوف مستمر أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته يمكن أن يتلاعب ويؤجل التفاوض لحسابات سياسية وشخصية”.
وأكدت حركة “حماس”، من جهتها، اليوم، أن “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي”.
وأضافت “حماس”، في بيان صحفي: “قد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
وأمس، أعلنت قطر، أن مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى بين “إسرائيل” وحركة حماس “ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق”.
في السياق، قالت قناة “مكان” الصهيونية، اليوم الأربعاء ، إن مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس تعتريها صعوبات ملموسة بشأن مسار صفقة التبادل.
من جانبها، زعمت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، بأن “حركة حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وسيتم تبادلهم مع أسرى فلسطينيين، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن المحتجزين”.