وصف الخبير العسكري اللواء فايز الدويري الاشتباكات التي نشرتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بالـ"مدهشة"، وقال إن حكومة الحرب الإسرائيلية "على وشك التفكك".

ونشرت القسام مقطع فيديو لاشتباكات مقاتليها مع جيش الاحتلال في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وتضمنت الاشتباكات تدمير عدد كبير من الآليات.

وظهر أحد المقاتلين -في أحد مشاهد الفيديو- وهو يخرج من فتحة نفق على بعد أمتار قليلة جدا من دبابة "ميركافا" إسرائيلية ثم ألصق عبوة "شواظ" ناسفة عليها، وعاد إلى النفق قبل أن تنفجر. كما أظهر الفيديو عملية تفجير جرافة ثم تدمير 3 أخريات وصلن تباعا للمكان، حيث كانت كل واحدة منهن تريد سحب الجرافات المدمرة.

أهداف غير قابلة للتحقيق

وقال الدويري إن هذه الخسائر الكبيرة تزيد من الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش والأركان والموساد، الذين يرغبون في تحديد أهداف قابلة للتحقيق في غزة، مؤكدا أن نتنياهو يضع أهدافا سياسية للحرب بغض النظر عن قدرة جيشه على تحقيقها.

وأوضح أن إسرائيل أخفقت في احتلال القطاع الذي لا تتجاوز مساحته 362 كيلومترا مربعا خلال 82 يوما، بينما احتل الألمان بولندا ولوكسمبورغ ولولاند وبلجيكا، ووصلوا إلى أطراف العاصمة الروسية موسكو خلال فترة أقل من هذه.

وأعرب الخبير العسكري عن اعتقاده بأن مجلس الحرب الإسرائيلي ربما يتفكك خلال أيام بسبب هذه الخلافات، قائلا إن العد التنازل لوقف الحرب "قد بدأ".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو

أكد محمد عثمان،  الباحث في العلاقات الدولية، أن مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين أظهرت أن رهان إسرائيل على الحسم العسكري في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، لم يؤتِ ثماره. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من استعادة سوى 5 أو 6 أسرى عبر العمليات العسكرية.

التفاوض أثبت فعاليته في استعادة الأسرى

أوضح عثمان، خلال مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن أكثر من 150 أسيرًا، سواء أحياء أو جثامين، تمت استعادتهم عبر التفاوض وتبادل الأسرى، وليس من خلال العمليات العسكرية. وأضاف أن إطلاق سراح هؤلاء المحتجزين جاء مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، بعضهم محكوم عليهم بأحكام عالية، ما يؤكد نجاح النهج التفاوضي مقارنة بالأسلوب العسكري الإسرائيلي.

حماس تحاول إثبات انتصارها في حرب الإرادات

أكد عثمان أن حماس تحاول من خلال هذا المشهد إرسال رسالة بأنها تمكنت من الانتصار في حرب الإرادات ضد إسرائيل. وأشار إلى أن مشهد تقبيل أحد الأسرى الإسرائيليين لأحد عناصر حماس يحمل دلالات رمزية، تشير إلى أن المحتجزين لم يتم التنكيل بهم خلال احتجازهم من قبل المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل الاتهامات المتبادلة بشأن معاملتهم.

مقتـ.ـل عائلة بيباس بقصف إسرائيلي يفتح باب التساؤلات

لفت عثمان إلى أن قضية عائلة بيباس الإسرائيلية، التي قُتلت نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة، تسلط الضوء على الخسائر البشرية التي تسبب فيها الجيش الإسرائيلي نفسه. وأكد أن الإفراج عن جثامينهم يثير تساؤلات حول المسؤولية الحقيقية عن مصير المحتجزين الإسرائيليين.

هل تفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالحرب؟

اختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية القائمة على الضغط العسكري لم تحقق أهدافها حتى الآن، مما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية النهج الإسرائيلي في إدارة الصراع، خاصة في ظل نجاح المقاومة الفلسطينية في فرض معادلات جديدة عبر التفاوض.

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
  • بنزيما: أداء استثنائي للاتحاد.. كنا رائعين أمام الهلال.. فيديو
  • القسام تستعرض غنائمها من الاحتلال الإسرائيلي خلال تسليم الأسرى (شاهد)
  • مقطع يوثق لحظة تقبيل أحد أسرى الاحتلال الإسرائيلي لرأس أحد عناصر القسام خلال عملية تسليم الأسرى بمخيم النصيرات
  • حابس الشروف: انفجارات تل أبيب تخدم أهداف نتنياهو السياسية في الضفة الغربية
  • سيطرة أو تفريغ| نتنياهو يسعى للتحكم في غزة.. حماس تخرج من المشهد.. وهذه أهداف القمة العربية
  • حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى
  • حماس تطالب بتشكيل لجان دولية للتحقيق في استخدام الاحتلال أسلحة محرمة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • رغم الخلافات.. الملك تشارلز يشارك بحدث رياضي أسسه الأمير هاري