قال القائد الأعلى للقوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، نائب الأدميرال براد كوبر، إن الحوثيين في اليمن مستمرون في هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وأشار إلى أنه، على الرغم من إطلاق عملية "حارس الإزدهار" مؤخرا، وإضافة المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية التي تهدف إلى حماية السفن في هذا الممر المائي الحيوي؛ فإن الحوثيين لا يظهرون أي علامات على التراجع.

ووفقا لما نشرته الأسوشيتد برس، فمنذ الإعلان عن عملية "حارس الازدهار" قبل ما يزيد قليلاً عن عشرة أيام، كشف نائب الأدميرال براد كوبر أن 1200 سفينة تجارية عبرت منطقة البحر الأحمر دون أن يتم استهدافها بطائرات بدون طيار أو ضربات صاروخية. 

وسلط كوبر الضوء على التعاون الدولي، حيث كانت الدنمارك أحدث دولة تنضم إلى المهمة، مشددًا على الجهد الجماعي المطلوب لمواجهة هذا "التحدي الدولي".

وقال الحوثيون إن هجماتهم تستهدف على وجه التحديد السفن المرتبطة بإسرائيل كرد على الهجوم الإسرائيلي على غزة. 

وأدت الهجمات، التي تركزت حول مضيق باب المندب، وهو طريق تجاري حيوي يربط آسيا وأوروبا، إلى إلحاق أضرار بالسفن وتعطيل عمليات الشحن. 

وأوقفت العديد من شركات الشحن الكبرى سفنها مؤقتًا من دخول المضيق، واختارت طرقًا أطول حول إفريقيا، مما أدى إلى زيادة الوقت والتكاليف.

وفي الوقت الحالي، تقوم سفن حربية من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة بدوريات في مياه جنوب البحر الأحمر وغرب خليج عدن. 

وكشف نائب الأدميرال براد كوبر أنه منذ بدء عملية حارس الازدهار، نجحت هذه السفن في اعتراض 17 طائرة بدون طيار و4 صواريخ بالستية مضادة للسفن أطلقها الحوثيون.

على الرغم من هذه الجهود الدولية، صعّد الحوثيون من استخدامهم للصواريخ البالستية المضادة للسفن، مما دفع نائب الأدميرال كوبر إلى الاعتراف باحتمال استمرار الهجمات "المتهورة". ولا يزال الوضع معقدا، حيث يهدد الحوثيون باستهداف أي سفينة يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، ويوسعون هجماتهم إلى ما هو أبعد من أهداف محددة.

عملية حارس الازدهار، التي بدأت في أبريل 2022 لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، تفتخر الآن بأسطول أكبر، ووجود أكثر استمرارًا لحماية السفن. 

وأكد نائب الأدميرال كوبر أن التحالف على اتصال مباشر مع السفن التجارية، ويقدم التوجيه بشأن المناورة وأفضل الممارسات الأمنية.

ومع بدء انتعاش حركة التجارة في البحر الأحمر، أكد نائب الأدميرال كوبر أن التجارة تتدفق، مما يشير إلى درجة من المرونة على الرغم من التحديات التي تفرضها هجمات الحوثيين المستمرة، ولا يزال المجتمع الدولي يقظا، مع توقعات بانضمام بلدان أخرى إلى البعثة في الأسابيع المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية

يُعدل مالكو السفن ومستأجروها عقود الإيجار للتكيف مع رسوم موانئ بملايين الدولارات يُتوقع أن تفرضها إدارة ترمب على السفن صينية الصنع، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.

لم تتضح الخطوط العريضة لخطة واشنطن الرامية لإنعاش قطاع بناء السفن الأميركي، كما لم يقدم الممثل التجاري للولايات المتحدة اقتراحات محددة بشأن الإجراءات المتوقعة حتى الآن، بما فيها الرسوم الجمركية. إلا أن القطاع بدأ الاستعدادات لخطر إضافي وشيك، حيث تنص البنود الجديدة في العقود على أن تتحمل الشركات المستأجرة لأي سفن صينية تكلفة الضرائب الجديدة جزئياً أو كلياً، بحسب المطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لأن المحادثات غير متاحة للعامة.

على غرار البنود الحالية لسداد نفقات الشحن في عقود الإيجار، ستنص بعض البنود الجديدة على أنه في حالة اقتراح الممثل التجاري للولايات المتحدة أي رسوم أو ضرائب وفرضها سيقع عبء سدادها كاملةً على عاتق المستأجرين، بحسب المطلعين. بينما تفرض نسخة أخرى من هذه البنود حداً أقصى لقيمة الرسوم التي يدفعها مالك السفينة على أن يسدد المستأجر ما تبقى منها.

عاصفة الرسوم تطيح بقطاع الشحن

تأقلم قطاع الشحن بسرعة مع الصدمات الكبرى التي وقعت في الأعوام الماضية، سواء كانت الاضطرابات في الشرق الأوسط أو العقوبات على شبكة النفط الروسي. غير أن الضبابية المحيطة بمقترح الولايات المتحدة كانت مصدر استياء كبير في القطاع الذي لا يزال يشكل عصب التجارة العالمية.

هناك أسئلة كثيرة تؤرق مُلاك السفن، من بينها معايير وضع تعريف السفينة الصينية في النهاية.

يقدم الممثل التجاري توصيات برسوم مختلفة بدءاً من فرض ضريبة بنحو مليون دولار للسفينة لكل زيارة إلى ميناء. قد تصل الرسوم في النهاية إلى 3.5 مليون دولار لكل زيارة ميناء إذا كانت السفينة صينية الصنع تشغلها شركة صينية لديها سفينة تحت طلب مُصنع صيني، بحسب شركة الشحن "كلاركسونز" (Clarksons).

كما أوضحت بيانات "كلاركسونز" أن أكثر من ثُلث إجمالي الحمولات المتداولة تنقلها سفن صينية الصنع.

سلاسل التوريد العالمية تحت التهديد

قبيل انتهاء مهلة تقديم المقترحات النهائية في أبريل، عقد مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في واشنطن جلسة استماع ضمت مشرعين ونقابات عمالية ومُصنعي صلب وشركات شحن أميركية، وتباينت الآراء حول الرسوم الباهظة. ورغم القلق الكبير من الهيمنة الصينية على القطاع، حذر عدد من الحاضرين من أن تعيق الضريبة الشاملة سلاسل التوريد العالمية وتضر بشدة بقطاعات مختلفة من الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • ترامب: الهجمات الأمريكية على الحوثيين ستستمر حتى يتوقف تهديدهم لحرية الملاحة
  • غارة أمريكية تقتل مدنيين في اليمن.. والحوثيون يردون بتكثيف الهجمات البحرية
  • الحوثيون: اشتبكنا مع السفن الأميركية 3 مرات في 24 ساعة 
  • عاجل| الحربيات الأمريكية تتعرض لهجمات صاروخية في البحر الأحمر
  • بنما تشطب 107 سفن خاضعة للعقوبات من سجلها للملاحة البحرية
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
  • كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
  • ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية
  • الحسيمة.. إحباط عملية للهجرة غير المشروعة عبر المسالك البحرية (مصدر أمني)
  • إحباط عملية للهجرة السرية عبر المسالك البحرية بالحسيمة