فظائع في سجن الدامون.. أسيرات فلسطينيات يتعرضن للتعذيب والتجويع
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كشف نادي الأسير الفلسطيني يوم السبت عن معاناة 80 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون الإسرائيلي حيث يتعرضن لأوضاع مروعة تتضمن التعذيب والتجويع وسط ظروف اعتقال قاسية.
وذكر النادي في بيان إن هؤلاء الأسيرات الأغلبية منهن من قطاع غزة يواجهن معاملات بشعة شملت هذه الحالات سيدات في أوضاع صحية حرجة من بينهن امرأة تبلغ من العمر 82 عاما تعاني من سوء المعاملة والإهانة بالإضافة إلى حامل في شهرها الرابع تعاني من الجوع بسبب تقديم طعام غير صالح للأكل.
أفاد النادي بأنه تم تسجيل هذه الانتهاكات بعد زيارات قام بها محامون إلى السجن حيث التقوا ببعض النساء المعتقلات وكشفوا عن مدى تدهور الأوضاع داخل السجن.
يأتي هذا الكشف في ظل التصعيد المستمر للاحتلال الإسرائيلي في معاملته للأسرى الفلسطينيين ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي للتصدي لتلك الانتهاكات والمحافظة على حقوق الإنسان للفلسطينيين المعتقلين.
تعذيب وانتهاكات
أفاد نادي الأسير الفلسطيني يوم السبت بأن الاستمرار في عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام قد زاد من قسوة ظروف احتجاز 80 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون الإسرائيلي حيث اشتد الجوع وتفاقمت المأساة بفعل البرد القارس.
وأكد النادي أن زنازين الأسيرات تشهد اكتظاظا كبيرا وأغلبيتهن ينمن على الأرض مع عدم سماح إدارة السجون بإدخال الأغطية مما يزيد من معاناتهن.
وأوضح النادي أن بعض الأسيرات لا يزلن يرتدين نفس الثياب التي اعتقلن بها منذ أكثر من شهر وترفض إدارة السجون السماح لهن بإدخال ملابس جديدة.
وأشار النادي إلى عزل أسيرات غزة عن زميلاتهن في الضفة الغربية وداخل أراضي العام 1948 مع منعهن من التواصل مما يزيد من حدة العزلة.
وأفاد النادي أن أسيرات غزة يعانين من تنكيل مضاعف ومعاملة مذلة ومهينة بالإضافة إلى تقديم مياه غير صالحة للشرب مما يضاف إلى سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد نادي الأسير في ختام بيانه أن الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهن بعد السابع من أكتوبر الماضي تتعرض لعمليات تنكيل وتعذيب وإذلال ممنهجة بما في ذلك التهديدات والتفتيش العاري والاعتداء بالضرب من قبل المجندات والسجانات.
وذكر النادي أن الأسيرات من غزة في سجن الدامون "جزء من أسيرات أخريات محتجزات في معسكرات للجيش الإسرائيلي" مشيرا إلى رفض الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن أي معلومات حولهن أو السماح للطواقم القانونية بزيارتهن.
أكد النادي فيما يتعلق بالتهم الموجهة للأسيرات أن أغلبهن من الضفة الغربية يُحتجزن بتهم الاعتقال الإداري أو يواجهن تهما تتعلق بالتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي.
وختم النادي بالدعوة للمؤسسات الحقوقية الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط لاستعادة أدوارهم الحقيقية في ظل تصاعد الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ولم تصدر السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة أي تعليق على البيان الصادر عن نادي الأسير الفلسطيني.
كما يذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يتجاوز 7800 بينهم أكثر من 2870 معتقلا إداريا وذلك حسب إحصائيات نهاية نوفمبر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سجن الدامون المجتمع الدولي الأسرى الفلسطينيين الأسرى الفلسطينيين المجتمع الدولي الأسيرات الفلسطينيات سجن الدامون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سجن الدامون نادی الأسیر النادی أن
إقرأ أيضاً:
33 يومًا وشمالي القطاع يتعرض للإبادة والتجويع بهدف التهجير القسري
غزة - متابعة صفا لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي. وعلى مدار أكثر من شهر لم تتوقف مجازر الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ شمالي القطاع، فضلًا عن مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا. وصباح اليوم، شنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط الدوار الغربي ببلدة بيت لاهيا. وتقدمت آليات الاحتلال نحو مدرسة الفاخورة غربي مخيم جباليا، وأطلقت النار والقذائف بكثافة صوب منازل المواطنين. وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال نسف مبانٍ سكنية غربي مخيم جباليا، كما استهدفت المدفعية المنازل في بيت لاهيا. ومنذ 33 يومًا، يمنع جيش الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، فلا طعام ولا شراب ولا مستشفيات ولا أكفان ولا شيء موجود شمالي القطاع. وما زال عشرات الشهداء والجرحى تحت الركام وأنقاض المنازل المدمرة، وفي الطرقات بمخيم جباليا، في ظل استمرار الحصار وانعدام الخدمات الطبية والإسعاف والدفاع المدني. ولليوم الخامس عشر، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وهاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمالي قطاع غزة وسيطر على مركباته، وشرد غالبيتهم إلى جنوب القطاع، واختطف 7 منهم وقال الدفاع المدني إن مناشدات عديدة تصلنا عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الإحتلال عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا. وناشد كافة المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل العاجل للسماح بوصول طواقمنا إليهم والعمل على إنقاذ حياتهم. وحذر من أن استمرار هذا الصمت الدولي المقيت تجاه العدوان والغطرسة الإسرائيلية سيفضي حتمًا إلى إعدام هؤلاء المواطنين العزل تحت أنقاض منازلهم المدمرة، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. ويتعرض المواطنون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت؛ في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقم الدفاع المدني كليًا وصادر مركباتهم ومعداتهم واعتقل بعضهم. وحسب المكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن أكثر 1800 شهيد و4000 جريح ومئات المفقودين راحوا ضحية هذا العدوان المتواصل على محافظة الشمال. وتتعمد قوات الاحتلال منع إدخال المساعدات والدواء والغذاء إلى آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع، مما يفاقم الأوضاع المعيشية، والإنسانية. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.