أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي 

قالت مواقع مختصة في نقل أخبار الهجرة إلى أوروبا إن إستونيا تواجه نقصا كبيرا في العمالة، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والمهن الطبية والزراعة، فضلا عن التصنيع والإنتاج.

وأبرز تقرير هيئة العمل الأوروبية (EURES) لسنة 2022 بشأن نقص العمالة والفائض، أن إستونيا كانت من بين الدول العشر الأولى التي أبلغت عن حاجتها للعمال الأجانب لتغطية النقص الحاصل في بعض المهن، وفقًا لموقع "شينݣن فيزا إنفو".

وتم الإبلاغ عن 12.040 وظيفة شاغرة في الربع الثالث من السنة الجارية في إستونيا، وفقًا لوكالة الإحصاء الرسمية في البلاد. حيث أنه ورغم أن هذا الرقم يمثل نقصا بنسبة 8.7 في المائة عن نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن البلاد تواجه نقصا في العمالة في مختلف القطاعات.

ووفقًا لـ EURES، تواجه إستونيا نقصًا في العمال في 23 مهنة، حددتها في؛ معالجو الخشب، الممارسين الطبيين المتخصصين، فارزوا النفايات، أخصائيو العلاج الطبيعي، الصيادلة، مشغلي آلات المنتجات الورقية، المتخصصين في التمريض، مشغلو المزارع المتنقلة ومحطات الغابات، عمال المحاصيل والماشية المختلطة، وحدات التحكم في عملية إنتاج المعادن، سعاة البريد وموصلو الطرود وحاملي الأمتعة، محللو الإدارة والتنظيم.

وبالإضافة لذلك تعاني إستونيا من نقص في العاملين في مصايد الأسماك في المياه الداخلية والساحلية، تقنيو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصيادين، مساعدو الرعاية الصحية، الممارسين الطبيين العامين، عمال مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، فنيو هندسة الالكترونيات، أطباء الأسنان، عمال مزارع المحاصيل، مشغلي مصانع المنتجات الكيماوية والآلات، الميكانيكيون ومصلحو الآلات الزراعية والصناعية.

ومن ناحية أخرى، سجلت إستونيا أيضًا فائضًا في قطاعات مختلفة، من بينها السياحة والضيافة، وإنتاج الأزياء والمنسوجات، والتصميم، وإدارة المعلومات الصحية، وخدمات المكتبات والمعلوميات، والخدمات الشخصية، وهو ما يعني أن الأشخاص الذين يتقدمون لوظائف محددة تتعلق بهذه القطاعات، قد تكون لديهم فرصة أقل للحصول على تأشيرة عمل بالدولة الأوروبية المذكورة.

وحسب موقع "فيزا وورد ݣيد" ، تشتهر إستونيا بارتفاع معدل قبول طلبات تأشيرة العمل، مما يبوؤها الصدارة بين قائمة أسهل الدول الأوروبية للحصول على تأشيرات العمل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

المشاط: التحول الأخضر يعيد توجيه العمالة نحو قطاعات جديدة ويتطلب مهارات مختلفة

شاركت الدكتورة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في العديد من الفعاليات والجلسات النقاشية، خلال مؤتمر المناخ COP29 المنعقد بأذربيجان، كما شهدت إطلاق مبادرتين دوليتين حول الانتقال العادل للطاقة المستدامة، وإعداد القوى العاملة من أجل التحول الأخضر.

شاركت وزيرة التخطيط، بالاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة، الذي شهد إطلاق مبادرة الطاقة لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين COP29، ضمن فعاليات «يوم الطاقة والسلام والإغاثة والتعافي» بمؤتمر المناخ، بمشركة بارفيز شاهبازوف، وزير الطاقة بأذربيجان، وفاح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وتاتيانا مولشيان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا، وأرميدا سالسيا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، ونائب المدير لعام لمنظمة اليونيدو.

ونظم الجلسة رئاسة أذربيجان لمؤتمر المناخ COP29، إلى جانب منظمة اليونيدو، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لآسيا والمحيط الهادئ، واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأوروبا، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والوكالة الدولية للطاقة.

وخلال كلمتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية العمل المشترك لتعزيز حلول الطاقة المستدامة وتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ، في تلك المرحلة، حيث تدفع الابتكارات والشمولية والعمل العاجل نحو الرحلة المشتركة لتحقيق أهداف اتفاق باريس والالتزامات المتعلقة بالطاقة في COP28 .

وأوضحت أنه بينما يسير العالم على المسار الصحيح لزيادة الاستثمارات في مجال الطاقة، فإن بعض المناطق معرضة لخطر التأخر بسبب نقص الاستثمار والدعم الدولي، مضية أن الجنوب العالمي، الذي يشكل 65% من سكان العالم، يستحوذ على أقل من 15% من استثمارات الطاقة النظيفة، حيث تعني هذه الفجوة أن تلك المناطق ستكافح لجذب التمويل اللازم للانتقال بكفاءة.

وأضافت أن التحديات ملحة بشكل خاص في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث كان الاستثمار السنوي في مصادر الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكات حوالي 20 مليار دولار في عام 2023 أي خُمس المبلغ المطلوب تقريبًا والبالغ 100 مليار دولار سنويًا بين 2024 و 2030، مضيفة أن استثمارات الطاقة النظيفة تتركز في الاقتصادات المتقدمة والصين، مما يخلق فجوة استثمارية تعيق النمو في الدول النامية.

وتابعت "المشاط"، أن الجنوب العالمي يواجه بالفعل عجزًا متزايدًا في الاستثمار في الطاقة المستدامة، مما يجعل من الصعب على الدول النامية الانتقال إلى تقنيات الطاقة النظيفة، مشيرة إلى ضرورة زيادة الاستثمارات السنوية في الطاقة النظيفة في الدول النامية والأسواق الناشئة إلى تريليون دولار أي سبعة أضعاف الاستثمارات الحالية وذلك لتحقيق التنمية منخفضة الانبعاثات والقادرة على التكيف مع المناخ بحلول عام 2050.

وشددت على أن مصر تمتلك فرصة استثنائية للمساهمة في الانتقال العالمي للطاقة، حيث شهدت رحلة مصر في الطاقة المتجددة معالم طموحة، مع أهداف محددة للوصول إلى 42% من مزيج توليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، واستثمارات حديثة تعزز الالتزام بتلك المسيرة، لافتة إلى أن ما تقوم به من إجراءات تعزز أيضًا التعاون الإقليمي، لا سيما داخل أفريقيا والعالم العربي، متابعة أنه من خلال استغلال تلك الروابط، فإن مصر تهدف إلى تعزيز التعاون عبر الحدود ودفع فوائد الطاقة الخضراء الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات والصناعات على حد سواء.

وأكدت أن ما تتخذه مصر من إجراءات في هذا المجال لن يتحقق بدون مشاركة فعالة من الأطراف ذات الصلة، ودفع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحفيز التعاون متعدد الأطراف، منوهة بأن تلك الشراكات ساهمت في جذب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص في مجال الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة.

مبادرة المهارات الخضراء

في سياق آخر، شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة النقاشية التي نظمتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بالتعاون مع شراكة المساهمات المحددة وطنيًا NDC Partnership، ومعهد الموارد العالمية WRI، بهدف إطلاق مبادرة عالمية هي الأولى من نوعها حول إعداد القوى العاملة للتحول الأخضر والعادل وتسريع المهارات الخضراء، من خلال دفع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة كيفية زيادة الاستثمارات في الوظائف والمهارات، لخلق مستقبل يُعزز التحول الأخضر ويدعم الانتقال العادل.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن التوسع في الاستثمار في الطاقة النظيفة في الأسواق الناشئة دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ويخلق المزيد من فرص العمل، موضحة أن التحول الأخضر يخلق ملايين من فرص العمل، في الوقت الذي يعيد توجيه سوق العمل نحو قطاعات جديدة مقابل انكماش قطاعات أخرى، وهو ما يتطلب مهارات مختلفة للعاملين.

وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الانتقال إلى بيئة خالية من الانبعاثات يخلق صناعات جديدة بقيمة نحو 10.3 تريليون دولار بالاقتصاد العالمي بحلول عام 2050، وفقًا لتقارير دولية، بينما من المقرر أن تخلق تدابير الطاقة النظيفة 18 مليون فرصة عمل على مستوى العالم بحلول 2030 وفقًا لمنظمة العمل الدولية ILO.

وذكرت أن مثل تلك المبادرات من شأنها أن تعمل على إمداد العاملين بالمهارات اللازمة، وتوفير التعليم والتدريب المهني، من أجل إعداد العمالة القادرة على المساهمة في المجالات الخضراء.

سد فجوة تمويل التكيف

من جانب آخر، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، في الجلسة التي نظمها صندوق النقد الدولي، حول «سد فجوة تمويل التكيف.. التحديات والفرص المتاحة»، بمشاركة تريسي كاجومبا، مسئولة بالمعهد الدولي للبيئة والتنمية، وبو لي، من صندوق النقد الدولي، وليزا شيبر، من جامعة بون، وأندرو ستير، المدير التنفيذي لصندوق بيزوس للأرض.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية المساهمة في مشروعات تمويل التكيف، موضحة أنه رغم ارتفاع مستوى التمويلات الموجهة للتكيف، إلا أنها لا تُمثل سوى 20-30% من احتياجات تمويل التكيف سنويًا، والتي من المتوقع أن تصل إلى 215 – 387 مليار دولار في البلدان النامية سنويًا بحلول عام 2030.

وذكرت أن تقارير البنك الدولي حول المناخ والتنمية، تؤكد أن الحد من التأثيرات المناخية وبناء القدرة على الصمود، يتطلب المزيد من مشروعات التنمية، وتعزيز التنمية الأكثر مرونة، والتوسع في مشروعات التكيف، مشيرة إلى ضرورة التوسع في أدوات تمويل التكيف، من بينها أدوات مخاطر الكوارث لتوفير السيولة السريعة وتخفيف أعباء الديون بعد الكوارث المناخية، وكذلك التوسع في أدوات التحفيز للاستفادة من رأس المال الخاص، والأدوات القائمة على النتائج التي تضمن توجيه الموارد نحو المشروعات التي تحقق نتائج ملموسة.

حشد التمويل المناخي

كما شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة النقاشية التي نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ووزارة البيئة والموارد الطبيعية بأذربيجان، التعاون بين الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص لحشد التمويل من أجل العمل المناخي لتنفيذ اتفاق باريس، وذلك بمشاركة يرلان نيسانبيف، وزير البيئة والموارد الطبيعية بأذربيجان، ونيجار أرباداري، رائد المناخ للأمم المتحدة بمؤتمر الأطراف COP29، ولورد لايفمور، وزير المالية بوزارة الخزانة والنمو بالمملكة المتحدة، وتيراي جابيدجسكان، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار بالمناخ، وغيرهم من ممثلي شركاء التنمية.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الإجراءات التي قامت بها مصر على مدار السنوات الماضية، خاصة منذ تنظيم مؤتمر المناخ COP27، من أجل تعزيز العمل المناخي، وخلق شراكات بناءة بين شركاء التنمية، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والحكومة، والبنوك التنموية والاستثمارية، من أجل دفع العمل المناخي، وزيادة الاستثمارات، فضلًا عن تدشين المنصات الوطنية المبتكرة التي تُعزز جذب الاستثمارات المناخية الخاصة، إلى جانب تدشين دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الذي يُعد مساهمة وطنية في الجهود الدولية الهادفة لزيادة نفاذ الدول النامية للتمويل المناخي.

وأضافت "المشاط" أن استراتيجية مصر للهيدروجين منخفض الكربون، المدعومة بشراكات دولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، تجسد ذلك النهج المستقبلي من خلال بناء اقتصاد هيدروجين منخفض الكربون في مصر وفي المنطقة.

وأوضحت أنه من المتوقع بحلول عام 2050، أن يلبي إنتاج الطاقة المتجددة في مصر 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، مما يخلق أكثر من 100,000 وظيفة، العديد منها ستكون ذات مهارات عالية، ويساهم بشكل كبير في الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة، كما من المتوقع أن يساعد هذا الجهد في تقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 46 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040، مما يبرز التزام مصر بمستقبل مستدام.
 

مقالات مشابهة

  • فرص سفر وهمية.. استمرار حبس المتهمين بالنصب والاحتيال بالعجوزة
  • استكمال فعاليات الحملة الطبية للكشف على العمالة غير المنتظمة بالإسكندرية
  • ألمانيا تعلن تطبيق نظام جديد للحصول على تأشيرة الدخول
  • أوروبا تعيد النظر في حدودها.. هل “الوحدة الأوروبية” في خطر؟
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • هولندا تواجه المجر في قمة الجولة الخامسة بدوري الأمم الأوروبية
  • «لو معندكش خبرة سابقة».. 4 طرق للحصول على وظيفة جديدة بسهولة
  • «اتحاد عمال مصر»: زيادة الإجازات السنوية لهذه الفئة في قانون العمل الجديد
  • المشاط: التحول الأخضر يعيد توجيه العمالة نحو قطاعات جديدة ويتطلب مهارات مختلفة
  • وزير العمل العراقي: البصرة تحتضن عشرات الآلاف من العمالة الاجنبية المخالفة