أسامة كمال يستضيف فرح الديباني وهشام الجخ في سهرة رأس السنة على «dmc» غدا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يستضيف الإعلامي أسامة كمال في التاسعة مساء غد الأحد، مغنية الأوبرا العالمية فرح الديباني، والشاعر هشام الجخ، وذلك في حلقة خاصة من برنامج مساء dmc على قناة dmc، بمناسبة رأس السنة.
تفاصيل حلقة أسامة كمال برأس السنةيتحدث «الجخ» خلال الحلقة عن زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة 12 مرة؛ 11 منها كانت إلى الضفة الغربية وواحدة إلى قطاع غزة، إذ يؤكد أن أهل فلسطين لن يتركوها مرة أخرى حتى لو حرقت، وأنه لم ولن يسمح بتدنيس جواز سفره بالختم الإسرائيلي خلال هذه الزيارات للأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويلقي هشام الجخ خلال اللقاء عددا من أشهر قصائده؛ منها: «مش كفاية» التي أهداها إلى فلسطين بعد أحداث غزة الأخيرة، و«الحزن مش على الموت» التي كتبها للشهيد أحمد المنسي، بالإضافة إلى قصيدته الشهيرة «طبعًا مصلتش العشا»، و«كبير يا أهلي».
السوبرانو فرح الديباني تتحدث عن رحلتها الفنيةمن جانبها، تتحدث الميتزو سوبرانو فرح الديباني، خلال الحلقة، عن عدد من المشاهد المؤثرة في رحلتها الفنية، ومنها غنائها في نهائي كأس العالم في قطر، وكذلك غنائها النشيد الفرنسي في حفل تنصيب الرئيس ماكرون برئاسة فرنسا، كما تتحدث عن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لها في مؤتمر الشباب، وأمنيتها بتقديم ملكة مصر في أوبرا عايدة، كما تتحدث أيضًا عن تعلقها بمدينة الإسكندرية، وكيف أن العالم يراها واحدة من أجمل مدن العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسامة كمال هشام الجخ رأس السنة
إقرأ أيضاً:
إحراق مستشفى كمال عدوان.. شاهد على وحشية الصهاينة وسقوط المجتمع الدولي
يمانيون/ تقارير
تحت سماء ملبدة بسحب الدخان الأسود، وفي قلب المعاناة، تتعالى أنين الآلام القادمة من قطاع غزة، المكان الذي بات يُجسد أعمق ألوان المأساة الإنسانية. منذ أن جرّت الحرب أذيالها على هذا القطاع المنكوب، لم يكن هناك مكان بل وحتى المستشفيات، مفترض أن تكون ملاذًا للشفاء، قد نجا من استهداف وحشية العدو الصهيوني الذي يسعى لتصوير نفسه كباحث عن “الأمن”، بينما هو يغتال البراءة في أبشع صورها.
شهدت الأيام الأخيرة زاد العدو الصهيوني من وحشيته واستهدافه الممنهج للمدنيين، خصوصا عقب إعلان العدو ما أسماه بخطة “إخلاء شمال غزة” من السكان وتحويلها إلى منطقة عسكرية. ففي ظل التصعيد المستمر، أقدمت الآلة الحربية الصهيونية على اقتحام مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الذي تعرض لقصف متواصل منذ بداية العدوان الإسرائيلي. هذه الجرائم تعكس انهيارًا أخلاقيًا متجذرًا في تاريخ الكيان الصهيوني، الذي لطالما ارتكب الفظائع بلا تردد.
تتزايد الاعتداءات الصهيونية بشكل يومي، مخلّفة ورائها مشهداً تراجيديا مليئًا بالأحزان والدموع. مستشفى “كمال عدوان”، الذي لم يزل إلى الأمس يُعد شبه ملاذ غير آمن للمصابين والجرحى، تحول إلى ساحة للاعتداءات الصهيونية. في أروقته، يُعتدى على الأطباء والممرضين، بل ويُستهدف المرضى في أسوأ انحدار أخلاقي ممكن، حيث يُتعامل مع الحياة وكأنها لعبة عشوائية بين أيديهم.
لم يكن بوسع طاقم المستشفى إلا أن يشهدوا كيف اقتُحمت قاعاتهم، حيث الضحايا ينتظرون العلاج، و باتت أضواء غرف العمليات تُستبدل بنيران البنادق، بينما يُهزّ الجرحى في عذابات لا تنتهي. إن الاعتداء على الطواقم الطبية، بضربهم واعتقالهم على أيدي عصابات العدو. ومن ثم إحراق المستشفى بمن فيه، هو برهان كافٍ على مدى وحشية الكيان الصهيوني وأن الرهان على المنظمات الإنسانية والحقوقية وكذلك الأمم المتحدة مجرد هراء .
ومع كل صرخات الأطفال والأمهات التي ترتفع كنداء للحياة، يُظهر المجتمع الدولي برمته تواطؤه وصمته المذل. هذا الصمت هو خذلانٌ واضح من أولئك الذين يُفترض أن يكونوا حماة للحقوق، إنه تجسيد للخيبة وفقدان الأمل، إذ يُترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في مواجهة آلة القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري.
الأسوأ من ذلك، تُظهر المواقف المرتبكة من قبل بعض الدول الإسلامية تجاه ما يحدث في غزة، جوهر الخذلان الذي يُجرد روابط الأخوة ونصرة المظلوم الذي يحثنا عليهما الدين الإسلامي من ضمير الأمة. أين قادة الأمة الإسلامية من أطفال غزة الذين يجابهون أقسى معاناة عرفتها البشرية منذ الخليقة الأولى؛ يموتون بمزدوج الجوع والبرد.. يموتون وحناجرهم تصرخ: لماذا يبقى التكافل الإنساني مسجلاً فقط في الكتب والشعارات ولا يُترجم إلى أفعال؟ بينما تُفجع أرواح هؤلاء، يُصبح الصوت العائد من المآذن صدى فارغًا، غير قادر على شحذ همم المنابر السياسية؟.
إبادة جماعية
إن ما يجري في غزة ليس شكلا من أشكال الحرب، بل أصنافا من فظائع الجرائم ضد الإنسانية تتطلب من الجميع وقفة حقيقة. عندما تُفجر الأماكن التي يُفترض أن تكون آمنة، وتقصف مخيمات النازحين كيف يمكن للعالم أن يغمض عينيه عن هكذا حقائق مروعة، خصوصا وهي تعرض على الشاشات على مدار الساعة؟.
في غمرة هذه الأحداث، يبقى السؤال مُلحًا: إلى متى ستبقى الشعوب الإسلامية صامتًة بينما تُرتكب الجرائم في وضح النهار؟ وإلى متى سيظل الفلسطينيون وحدهم في معركة مستمرة للحفاظ على إنسانيتهم ضد عدو هو الأكثر والأبشع وحشية في التاريخ؟.
تتجاوز القضية الفلسطينية حدود الجغرافيا لتصبح قضية إنسانية بامتياز، وأصواتٌ في كل أنحاء العالم يجب أن ترتفع، مُطالبةً بحماية الإنسانية وإيقاف جرائم الإرهاب الصهيونية البشعة. أين العالم الإسلامي، الذي ينبغي أن يكون الأعلى صوتا في كل العواصم، يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة بأسرها، وأن سقوط غزة يُعدّ سقوطًا لكل ما يشمله مفهوم الوجود الإسلامي؟.
تواطؤ المجتمع الدوليإن الوضع في فلسطين، ولا سيما في غزة، يشهد تدهورًا متزايدًا، فمع تصاعد العدوان الصهيوني ، يبرز الدعم العملي والسياسي الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من بعض الدول الكبرى، ويظهر بشكل جلي تواطؤًا غير مقبول مع الجرائم التي تُرتكب يوميًا. ولعل أبرز تجليات هذا التواطؤ هو ما تقوم به الولايات المتحدة حاليًا من ممارسة ضغوط قوية لسحب تقرير المجاعة الذي أعدته منظمة الإغاثة الدولية، والذي يسلط الضوء على الحالة المأساوية التي تسببها إجراءات العدو الصهيوني في حظر دخول المساعدات ومستلزمات الإغاثة إلى سكان غزة. هذا الموقف يُعد دليلاً أفظع على مشاركة أمريكا للكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
إن الصمت الدولي والتراخي في تقديم الدعم للضحايا وتوفير الحماية للمدنيين يحول العالم بأسره إلى شريك فعلي في المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة. لقد آن الأوان لتجاوز التعابير الشكلية التي تستخدمها بعض الحكومات للتعبير عن قلقها وكفى، وكأن من يُجزرون في غزة، ويُعذبون في معتقلات العدو الصهيوني، ومن يحظر عليهم الحصول على أبسط مقومات الحياة من الغذاء والدواء، ليسوا بشراً. إن الأطفال الذين يموتون نتيجة الجوع والبرد يواجهون قسوة عذاب مزدوجة لا يمكن تحملها. في هذا السياق، فإن العالم بأسره مُلزم، بتقديم دعم فعلي وتحرك عاجل لردع هذا الكيان وإيقاف جرائمه بكل الوسائل المتاحة. ولكن أنّى لهذا العالم أن يرفع صوته وقد فتح للصهيونية القصور وأمدهم بالعتاد والأسلحة الفتاكة.
وفي المقابل، يتكرر السرد للعدو الإسرائيلي لأصناف الأكاذيب وبشكل مستمر، خصوصًا عندما يُستخدم مصطلح “المناطق الآمنة” ليُصبح غطاءً لوصف المناطق التي تُستهدف بقصف عشوائي. إن الاعتداء المتعمد على هؤلاء المدنيين ووصمهم بالإرهاب ليس سوى تشويه للحقائق وتحريفٍ للقيم الإنسانية التي يدعي العالم إعلان حمايتها.
من منطلق الحقيقة التي تؤكد أن الصهيونية هي الإرهاب، وأن الإرهاب هو الصهيونية، يتجلى التساؤل المنطقي ليطرح نفسه بقوة: ماذا لو كانت الأحداث معكوسة، وأن المقاومة الفلسطينية هي من تمارس أبسط أشكال الرد على الاعتداءات ضد الصهاينة؟ كيف ستأتي ردة فعل المجتمع الدولي؟ .
الجهاد هو الحل
إن الجهاد في سبيل الله ضد العدو الصهيوني ضرورة بحسب الدين والعرف والقيم والتعاليم الإلهية والقوانين الوضعية والمقاومة المشروعة لأبناء فلسطين تعكس إرادة الحياة ومقاومة الظلم، ويجب أن تجد أصداءً في قلوب الشعوب الحرة حول العالم. إن السقوط الأخلاقي الذي يعكسه هجوم قوات العدو على مستشفى كمال عدوان هو تجسيد صارخ لانعدام الإنسانية، فكيف يمكن السكوت على عدو يقتحم مرفقًا طبيًا ويعتدي على المرضى والجرحى، الذين يعانون بسبب الوضع الكارثي الذي أوجده هو ؟ المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والموارد الطبية الأساسية، حيث تُحرم الطواقم الطبية من أبسط أدوات العمل لمساعدة المصابين، في ظل انعدام الأمن والحماية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تعرضت الطواقم الطبية للاعتداء الجسدي، إذ أنه وبعد أن تم احتجاز حوالي 400 فرد من الكوادر الطبية، في محاولة جديدة من قوات العدو الإسرائيلي لتكريس الرعب والفوضى. إن هذا الفعل ليس سوى تعبير عن الفشل الذريع الذي يعيشه العدو الصهيوني أمام صمود المقاومة الفلسطينية.
إن استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، والتهجير القسري، هو علامة ليس على الانحدار الأخلاقي الذي يتميز به الكيان الصهيوني في مواجهاته فحسب، وإنما وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي لم يقف في وجه هذا الكيان وقفة جادة يكون من نتائجها استعادة الحق كاملا لأصحابه الفلسطينيين من غاصبيه ووقف كل أشكال العدوان الصهيوني.
نقلا عن موقع أنصار الله