رشيدة طليب: كل عضو بالكونجرس جلس مع نتنياهو يدعم جريمة حرب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
انتقدت النائبة الأمريكية الديمقراطية رشيدة طليب، أعضاء الكونجرس الذين وافقوا على لقاء رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفة الأخير بالقاتل، عللا خلفية العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ شهر أكتوبر/نشرين الأول الماضي.
وكتبت رشيدة في منشور لها على حسابها بإنستجرام، : "كل عضو من أعضاء الكونجرس جلس مع هذا القاتل يدعم جريمة حرب.
تأتي تعليقات رشيدة طليب بعد أقل من أسبوع من لقاءٍ جمع أحد النواب من أعضاء الحزب الديمقراطي الذي تنتمي إليه، وهو جوش جوتهايمر، بنتنياهو خلال زيارته لإسرائيل ضمن رحلة رسمية للجنة الاستخبارات، وبعد شهرين من قيادة زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، رحلة إلى إسرائيل للقاء نتنياهو أيضاً، بحسب ما نشره موقع تايمز أوف إسرائيل، السبت .
برغم ذلك، وقّع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على مذكرة تعلن أن وزارة الدفاع (البنتاجون) لن تدعم زيارات أعضاء الكونجرس لإسرائيل، مشيراً إلى الحاجة إلى تقييد التدابير الأمنية غير الضرورية في المنطقة.
واتهمت عضو الكونجرس الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي ينتمي هو الآخر إلى حزبها، بدعم "الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين، عن طريق دعم الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي تزعم أنها تشنها ضد حركة حماس.
وكتبت تعليقاً مصاحباً لفيديو نشرته في 3 نوفمبر/تشرين الثاني: "يدعم جو بايدن الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. لن ينسى الشعب الأمريكي. بايدن، ادعم وقف إطلاق النار الآن. أو لا تعتمد علينا في (انتخابات) 2024".
وفي ذلك الفيديو، هددت رشيدة بردّ فعل عنيف من جانب الناخبين ضد الرئيس.
وتسبب الفيديو في تعرضها للتوبيخ من جانب الكونجرس، بسبب استخدامه شعار "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة"، الذي يفسره كثيرون على أنه دعوة إلى تدمير دولة إسرائيل.
لكنها قالت إنها ترى أن الشعار "دعوة تتطلع إلى الحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي، لا الموت ولا الدمار ولا الكراهية".
ورشيدة طليب هي الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونجرس، ومن بين أشد منتقدي الحكومة الإسرائيلية خلال فترة عملها.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 21 ألفاً و672 شهيداً، و56 ألفاً و165 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على مستشفيات القطاع والطواقم الصحية، ضمن حرب مدمرة على غزة يشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: رشيدة طليب إسرائيل بايدن غزة نتنياهو رشیدة طلیب
إقرأ أيضاً:
موفاز: الرعب والصدمة لدى نتنياهو أضاعا فرصة ذهبية بعد أيام من 7 أكتوبر
كشف وزير حرب وأركان الاحتلال الأسبق شاؤول موفاز، عن تفاصيل فرصة أضاعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد 4 أيام، من عملية طوفان الأقصى، كان يمكن أن تساهم بتغيير شكل الحرب.
وقال موفاز: "جاءت إليه المؤسسة الأمنية ورئيس الأركان، وعرضوا عليه في 11 أكتوبر تصفية حسن نصر الله، وكان من الممكن تقصير هذه الحرب برمتها".
وأضاف: "لقد كان مصدوما وكان خائفا، في مثل هكذا لحظات حين ينهار كل شيء بالنسبة لك، تحتاج إلى لحظة للتعافي وتحديد الأولويات وحين يأتي إليك وزير الدفاع ورئيس الأركان بفرصة للتخلص من نصر الله وقيادة حزب الله بالكامل، في الأسبوع الأول من الحرب، ما الذي تخاف منه، مع أفضل قوة جوية في العالم وأفضل جيش؟".
وأشار موفاز، إلى أن نتيجة ذلك "كانت مدمرة، وبسبب الصدمة وعدم القدرة على أخذ قرار، قاموا بإخلاء الشمال بأكمله، بمبادرة إسرائيلية وبقرار من الحكومة، وحولوه إلى خراب، وكان من الممكن أن لا ينقل أحد من منزله".
وأشارت القناة 12 العبرية إلى أنه بعد شهرين من اندلاع العدوان، طلب رئيس الأركان هرتسي هاليفي من موفاز أن يرأس لجنة تحقيق، والتي ستتولى التحقيق في فشل 7 أكتوبر.
وكشف موفاز عن تفاصيل تلك المحادثة الخاصة مع رئيس الأركان: "لقد جئت إلى المكتب، وقال لي: اسمع، لقد قررنا بدء التحقيق العملياتي للجيش الإسرائيلي. لقد اخترت العديد من الأبطال، والأشخاص الجديرين جدا، وأطلب منك أن ترأس هذا الفريق".
وأضاف: "لم يكن يقصد مني العبث مع الحكومة، بل كان يريد منا أن نفحص الجيش، الجيش في حالة حرب يجب أن يستجوب نفسه كل أسبوع، ووافقت، وقال: اسمع، الأمر سري في الوقت الحالي سنفعل ذلك".
وتابع موفاز: "لقد أصبح معروفا لدى الكثيرين أن هرتسي هاليفي كان قادما إلى مجلس الوزراء وقاموا مرة أخرى بإعداد كمين له، ومنذ ذلك الحين عدة كمائن أخرى، وأعطوه حماما باردا مرة أخرى الرجل يريد تحسين أداء الجيش، لا علاقة لذلك بمجلس الوزراء والحكومة، هذا حقه المطلق وهذا هو واجبه".
وأشارت القناة إلى أن موفاز يدرك جيدا التحدي الإيراني، ونقلت عنه قوله إن "قصة إيران معقدة"، واصفا كيف هز العام الماضي النظام الذي بنته إيران حول إسرائيل، "خلال العام الماضي، تعرضت لضربة قوية، وخاصة وكيلها الرئيسي، حزب الله. وكذلك الإيرانيون أنفسهم، تضرر نظامهم العسكري بسبب هجوم الجيش الإسرائيلي".
ويرى موفاز أن "التصريحات العدوانية للنظام هي علامة ضعف. إنهم يكذبون باستمرار، يروون الخرافات، ويهددون أيضا. وفي هذه المرحلة، عندما يهددون، فإنهم يكشفون عن ضعفهم، ويرسمون صورة لنظام يحاول إخفاء ضعفه خلف ستار من التهديدات".
وأضاف: "الحل لا يكمن في موجة أخرى من الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي. القصة في إيران ليست مهاجمة بضعة أهداف أخرى أو النووية أو النفطية، بل يرى في تغيير داخلي: القصة في إيران هي إسقاط نظام آية الله علي خامنئي، النظام الحالي".
وتابع: "هذه مهمة لا تستطيع إسرائيل القيام بها بمفردها، لكنه يعتقد أن ذلك ممكن برفقة الشعب الإيراني، وهذا يتطلب وقتا طويلا حتى يحدث".