أكدت فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة أن سوق المزارعين البحرينيين أصبح وجهة مفضلة للمواطنين والمقيمين والسياح وزوار مملكة البحرين، أفرادًا وعائلات، وذلك لما يقدمه من تجربة مميزة تجتمع فيها الكثير من العناصر الجاذبة والمشوقة، من بينها مكان إقامته في حديقة البديع النباتية، وحسن تنظيمه، والحضور المميز للمزراعين البحرينيين، وما يقدمونه من منتجات زراعية بحرينية بطريقة عرض جميلة، إضافة إلى مناطق الترفيه والفعاليات المصاحبة.

جاء ذلك خلال زيارتها لسوق المزارعين البحرينيين في نسخته الحادية عشرة، إذ نوهت الوزيرة الصيرفي بالتنظيم المميز للسوق هذا العام، معربة عن الشكر والتقدير لجهود جميع القائمين عليه، مؤكدة حرص وزارة السياحة على دعم تلك الجهود من خلال الترويج لهذا السوق داخل وخارج مملكة البحرين ضمن أجندة الفعاليات السياحية والترفيهية المهمة التي تشهدها مملكة البحرين سنويًا. واطلعت وزيرة السياحة خلال الجولة على ما يقدمه المشاركون من المزارعين البحرينيين من منتوجات زراعية مختلفة، وما يحتضنه السوق من شركات زراعية متخصصة في مجال الزراعة، ومشاتل زراعية، وكذلك المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة، ومحلات التمور، والمناحل، ومنطقة ألعاب الأطفال، إلى جانب طريقة تهيئة المكان من حيث المرافق العامة والاستراحات ومواقف السيارات وغيرها من العوامل التي تجعل من هذه الفعالية مقصدًا مثاليًا للجميع في كل عام. وأكدت الصيرفي أن سوق المزارعين يمثل منصة تسويق مهمة للمنتج البحريني، وللصناعات التحويلية من المواد الغذائية المنتجة في مملكة البحرين، فضلاً عن كونه موسمًا ترفيهيًا وسياحيًا يقصده المواطنون والقاطنون على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيرة إلى أن هذا السوق يُعد شاهدًا على الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة بتوفير مختلف أنواع الدعم للقطاع الزراعي، كجزء من جهود الدفع بعملية التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المزارعین البحرینیین مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”

احتضن جناح النادي الثقافي بالتعاون مع بيت الزبير جلسة ثقافية تحت عنوان "كتاب عمانيون في مجلة صوت البحرين" قدمها الدكتور حسن مدن كاتب و مفكر بحريني و أدارها الدكتور أحمد المعمري. تناولت الجلسة عدة محاور أساسية حول كتاب “كُتّاب عُمانيون في مجلة صوت البحرين”، الذي يُعدّ مساهمة قيّمة في توثيق التفاعل الثقافي بين سلطنة عُمان والبحرين خلال خمسينيات القرن العشرين، ويسلط الضوء على دور مجلة “صوت البحرين” كمنبر للتعبير عن الفكر الوطني والثقافي في الخليج. حيث تمحورت الجلسة حول مناقشة محور مجلة “صوت البحرين” كمنبر ثقافي خليجي، الاتحاد العُماني في باكستان ودوره الثقافي، تحليل مساهمات الكُتّاب العُمانيين في المجلة، عبدالله الطائي كناقد بأفق خليجي، بالإضافة إلى التفاعل الثقافي العُماني-البحريني وأثره المستقبلي.

و في سياق ذلك، أوضح الدكتور حسن أن فكرة الكتاب لم تكن مُخططًا لها سلفًا، بل نشأت أثناء عمله على مشروع بحثي مختلف حول التحولات الثقافية في الخليج العربي. وخلال تصفّحه لأرشيف “صوت البحرين”، لفتت انتباهه أربعة أسماء عُمانية أثارت فضوله بسبب تميز كتاباتهم وغزارتها وامتدادها خارج الحدود الجغرافية العُمانية، وهو ما دفعه إلى التوسع في البحث وتوثيق هذه التجربة في كتاب. وحول تفرّد المجلة، أشار الدكتور حسن إلى أنها لم تكن فقط صوتًا ثقافيًا للبحرين، بل كانت منبرًا خليجيًا وعربيًا جامعًا، احتضن مقالات وكتابات من السعودية والكويت وقطر وعُمان، فضلًا عن مساهمات فكرية من كتّاب عرب معروفين. المجلة، التي صدرت في ظرف سياسي دقيق وتحت هيمنة بريطانية مشددة على المنطقة، استطاعت أن تشكل منصة حوار ثقافي وسياسي وتقدمي تجاوز البعد المحلي إلى الإقليمي والعالمي.

واستعرض أربعة من أبرز الكتّاب العُمانيين الذين كتبوا في “صوت البحرين”، وهم عبدالله الطائي، حسين حيدر درويش، محمد أمين البسطي، وأحمد الجمالي. لكل منهم خصوصيته وتجربته، لكن ما جمعهم هو وعي مشترك بروح المرحلة. فعبدالله الطائي، الذي عاش في البحرين والكويت والإمارات، شكّل نموذجًا للمثقف الخليجي العابر للحدود. تميز بنقده الأدبي ذي الطابع الإقليمي، حيث كتب عن شعراء وأدباء من الخليج والجزيرة العربية، ما يجعله من أوائل من بادروا إلى تشكيل وعي أدبي خليجي شامل.و تميز حسين حيدر درويش، انه رائد من رواد أدب الرحلات الخليجي، وقدّم سلسلة بعنوان “أوروبا كما رأيتها”، تناول فيها مشاهداته من رحلاته إلى مختلف الدول الأوروبية، متأملًا في مظاهر العمران، والثقافة، والاجتماع، والسياسة الغربية. كان يحاكي في تجربته مثقفين عربًا من أمثال رفاعة الطهطاوي، لكن من موقع خليجي خالص. بينما تميز محمد أمين وأحمد الجمالي بمقالاتهما الفكرية ذات الطابع اليساري، التي ناقشت التحولات العالمية ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأسهمت في إدخال مفردات ومفاهيم جديدة إلى الخطاب السياسي الخليجي.

و حول كيفية إعادة تقديم هذه التجارب إلى الأجيال الجديدة، خاصة في ظل انصراف الشباب عن القراءة المطولة، اكد الدكتور حسن على ضرورة تحويل هذه المقالات إلى وسائط معاصرة قصص، روايات، مقاطع مرئية، و منشورات رقمية حتى تُستعاد هذه التجارب برؤية حديثة. إلى جانب انه دعا الكُتّاب الشباب إلى استلهام هذه السير وتحويلها إلى أعمال إبداعية قريبة من ذائقة الجيل الجديد. و اختتم الدكتور حسن حديثه بالتأكيد على أهمية التوثيق، مشيرًا إلى أن الذاكرة الصحفية قصيرة، بينما الكتب تحفظ الذاكرة الثقافية للأمم. وقال عن ذلك : “علينا ألّا ننسى أن معرفة الحاضر لا تكتمل إلا بفهم التاريخ الثقافي، وهؤلاء الكُتّاب العُمانيون الأربعة كانوا من أوائل من وضعوا اللبنات الأولى لحداثة فكرية وأدبية في الخليج العربي

مقالات مشابهة

  • جلسة ثقافية توثّق ريادة الكتّاب العُمانيين في مجلة “صوت البحرين”
  • تموين الأقصر تضبط نصف طن أسمدة زراعية محظور تداولها بالأسواق و3 محاضر ذبح خارج المجازر الحكومية
  • الجردانية لـ"الرؤية": 1257 مستفيدًا من بدلات الأمومة والأبوة بنهاية مارس.. وجهة العمل ملزمة بسداد الاشتراكات الشهرية للمؤمن عليهم
  • وزير السياحة: السوق العربي ركيزة أساسية في خطط الترويج السياحي لمصر
  • البحيرة.. ضبط 20 طن مخصبات زراعية مجهولة المصدر بمركز بدر
  • طيران الإمارات وفلاي دبي تسجلان 5 ملايين مسافر عبر شبكتهما المشتركة خلال 2024
  • الذهب الأصفر يملأ الصوامع.. استمرار توريد القمح بالمحافظات وسط فرحة المزارعين
  • «فلاي دبي» توسع شبكتها الموسمية لصيف 2025 لتشمل 11 وجهة
  • فلاي دبي توسع شبكتها الصيفية الموسمية لتشمل 11 وجهة
  • مدبولي: مشروعات "مستقبل مصر" توفر منتجات زراعية عالية الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين